أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - اصدقاء ما بعد الحداثة.. [2]














المزيد.....

اصدقاء ما بعد الحداثة.. [2]


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 23:18
المحور: الادب والفن
    


وديع العبيدي
اصدقاء ما بعد الحداثة [2]
(قصائد الكونكريت)

الباص الحادي والثلاثون
ينطلق ممتلئا بالمطر..
وعند السويس كوتج بحيرة سومرية،
تنتظر الشهداء.
صحراء الجنوب تلفحني من الداخل
وهي تلتصق بذراعي اليسرى
اقصد ترتجف من البرد.
السفارة العراقية لم تغلق بابها الان..
لكن شرائط الامم المتحدة شمعت المداخل..
وهي تتحدث عن الحصار
وتقصد اشياء اخرى لا تخص فرق التفتيش.
نحن كامدون وان لم ننتمِ..
نحن ايضا متهمون بالجملة من غير أدلة.
قلت للموظف الاممي: لم يبق احد من سومر اليوم!..
وشنعار مجرد كلمة توراتية..
وأنت بالتأكيد تقصد قبائل الانكا..
وتمسك الخريطة بالمقلوب!..
فجأة تنحنح السائق.
This bus terminates here!
قبل ان نصل الى نهاية العالم.

(10)
استطيع التحدث باكثر من لغة..
ولوني يناسب اكثر من عرق..
ومعلوماتي في التاريخ والجغرافيا
تجعلني اضارع كثيرين..
ومع ذلك لا يفهمني احد هنا..
لا احد يسمع هنا غير ما يسمعه
ولا احد يقول غير ما يقوله عادة..
والمعلومات المبرمجة في ذاكرة كل شخص
هي النسخة العالمية المرخصة من شركة السوفت وير
والمعتمدة في برنامج صخر الاميركي..
اسمي يظهر تحته خط اخضر
لعدم انسجامه مع قواعد الانترنت
اشياء كثيرة تحتها خط اخضر
مثل العقائد الوثنية قبل عبادات البوست مودرن
الدمقراطية الامبريالية حددت مساحة المعلومات..
والجمعيات الدينية اعتبرت العقل لوثة..
اين كان لوياثان قبل ظهور الانترنت؟..

(11)
الانترنت منح الجميع شهادات صحفية..
الرجال يكتبون قصائد مصورة..
والنساء يعرضن اكلاتهن على شكل سيناريو
السياسيون الفاشلون ينافسون نجوم هوليود
والوعاظ استحلوا مكان الكباريتست
اشياء كثيرة حدثت في البوست مودرنزم
المال هو الشرف
الكرامة والوطنية قيم بالية..
والجريمة باب رزق..
المعابد ايضا يمكن ارتيادها اونلاين
وصلاة الفجر تؤديها في الانترنت..
الفيس بوك لترويج الاعلانات
والاخبار الكاذبة..
الرؤساء يداومون في التويتر..
وتقارير التفجيرات يمكن اعدادها بالفوتوشوب
الانترنت امبراطورية فردوسية
ابطالها لصوص وكذابون.

(12)
قصائد الانترنت يكتبها الكوكيز
حكومات الانترنت يديرها الكوكيز
جرائم التزوير وسرقة المعلومات يقوم بها الكوكيز
عصابات الارهاب يقودها الكوكيز
الاخبار الكاذبة وتقارير المخابرات يدبجها الكوكيز
الغنوصية الجديدة تقول ان الله لم يخلق العالم..
العالم والبشرية صنعها الكوكيز
اين كان الكوكيز قبل استلام كايسي للسي أي أي
كوكيز.. كوكيز.. كو اوبريشن
الايون الاخير من سلالة فرانكشتاين...

(13)
ما الذي يمنع شرطة السي أي أي
ان يكونوا شعراء
ويصادروا شهرة حندج ابن عمرو
ما الذي يعيق كتبة التقارير الامنية
ان يصيروا نقادا الكترونيين
على طريقة الصور المتقاطعة
ماذا يمنع عشيقات المخابرات
ان يصبحن رسامات وروائيات
ويحصدن جوائز المسابقات غير المشتبه بها
ما الذي يمنع شعراء الهايكو والنكَرو
من تحويل الشعر الى باب رزق
وكمبيالات مسحوبة مقدما.

(14)
الشعر لا علاقة له بشيكسبير وبايرون
لا بودلير ولا اراغون
ولا لوركا او محمود درويش
الشعر احساس الكتروني
والنص الادبي لوحة فنية مرسومة بالكوبي بيست
وثقافة ما بعد الحداثة
هي باختصار فهلوة الكترونية..
والاديب الالمعي والحزب والماركت
انما هم بفخامة الويب سايت
دور نشر البوست مودرن
شبكات فهلوة وقرصنة لخدمة الكوكيز
ومن لا يطول ثمار الويب سايت
يقول الانترنت ثقافة تزوير وفرود.

(15)
عندما يخسر الشعر جمهوره
يغرد في صفحات الفيس بوك
وعندما تغيب الثقافة من الشارع
تتطاير في الهواء
والحكومات الفاشلة
تنشر تقارير مزورة/ مصورة في النت
لا توجد تقارير عن البطالة
لا تقارير يومية عن بورصة الفساد والرشاء
لا جرائم قتل يومية وانتهاكات ساخنة لحياة السكان
كل شيء جميل اخترعته الولايات المتحدة
الانترنت والدمقراطية والبوست مودرنزم
خلطة مؤدلجة من اكاذيب وأوهام
شيكسبير عاد الى برادفورد
ولوركا اختار الانتحار
وحدهم شعراء السي أي أي يرثون المستقبل.

(16)
كلنا كنا ضدّ الدكتاتورية الوطنية
قلبا او قالبا..
وعندما مات الدكتاتور
بالسكتة القلبية..
خنع كثيرون للدكتاتورية الامبريالية
خوفا من الجلطة والستروك، لا غير.
لابد ان دون كيخوته كان يحمل سحنتنا..
لانه علم عباس بن فرناس الطيران
بأجنحة من شمع
قبل ان يولد الاميركان على الخريطة.



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصدقاء ما بعد الحداثة..!
- دامداماران [26] الاسلام.. الردّ.. الخلاصة..
- دامداماران [25] المانوية [Manichæism]..
- دامداماران [24] النصرانية [Nasiritic]..
- دامدارماران [23] يهودية مشيحانية..
- دامداماران [22] يهودية وظيفية
- دامداماران [21] يهودية عربية..
- دامداماران [20] يهودية عازرية ..
- دامداماران [19] يسرييل.. يزرعيل: حقل الدم..
- دامداماران [18] يوسفية موسوية..
- دامداماران [17] كنعانية يسرايلية..
- دامداماران [16] عبرانية براهمية
- دامداران [15] مجوسية زرادشتية..
- دامداماران [14] الصابئة المندائية
- دامداماران [13] الحنيفية
- دامداماران [12] في علم اجتماع الدين- 2
- دامداماران [11] اوثان واصنام..
- دامداماران [10] طمطمية عربية..
- دامداماران [9] ملائكة وشياطين
- دامداماران [8] عبادة النجوم


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - اصدقاء ما بعد الحداثة.. [2]