احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 19:31
المحور:
الادب والفن
(صفحات من عالم التيه)
يَخنقُنا غبارُ الحُزنِ لا الحُزن
يُنعشُنا نَسيمُ الفَرحِ لا الفرح
تُسعدُنا أبسطُ الأشياء
وَأن شائتْ تُبكينا أيضاً
تُحيينا قُبلةٌ خَاطفة
وَتَقتلُنا رَصاصةٌ عَمياء
نَحنُ انعكاسٌ لِشيءٍ ما
وَهَمٌ مُجرد
كِذبةٌ بَيضاء
حُلمٌ عَابر
نَحنُ لِسنا حَقيقةً مُركبة
كلُّ هَمنا أزعاجُ الأرض
الأرضٌ مِسكينةٌ هي الأخرى
تَفترشُ أحضانَها التُّرابية
كي نُجزيها بِالسَّحق
ثُمَّ نَحفرَها عندَ الجُوع
وَنَحفرَها عندَ الشَّبع
وَنَحفرَها عندَ المَوت...
________________________
عِندَما تَضيقُ بيَّ الحَياة
أذهبُ لاهثاً إلى غُرفتي
أستعيرُ مِنها طرداً
أفتحُهُ
أدخلُ رَأسي فِيهِ
ثُمَّ بَقيةَ جَسدي بِالتَّتابع
حتَّى أسقطُ في قاعِهِ الأسفنجي
بَينَ الوَرقِ وَالحروفِ وَالأقلام
هُناكَ فَقط لا أبكي
هُناكَ فَقط لا اتحيَّر
هُناكَ أجدُ نَفسي مُستلقياً
بَينَ حَرفٍ وَنقطة
أغيِّرُ ما اشتهيهِ من المَعاني
أصنعُ شَمساُ وَبيتاً دَافئاً
مَع حصانٍ من حَرفِ اليَاء
أصنعُ امرآةً جَميلةً
على مَقاسِ عَواطفي
أمسكُها وَأرميني مَعها
على تِلالِ الهَمزات
وَلانُصابُ حِينها بِجروحٍ
نُصابُ بِالكثيرِ من التَّواشج
من التَّعشق
من الألوانِ ، من القُبلات
وَكلّما شَعرتُ بِالنّعاس
أمسحُ الشَّمس
وَأستلقي مَع فَتاتي
على سَريرٍ من الطَّوابعِ العَالمية
وَفي اليَوم التَّالي
أحذفُ هَذا العَالم
لأصنعَ عَالماً جديداً وَبلونٍ أخر
لِلأن عشتُ 24 عَالماً
وَمازالتْ أمي تَلومُني
على أنعزالي في غُرفتي
مُنذُ البَارحة !!
______________________
عِندَما ضَاعَ وَجهي
بينَ أفواجِ الرَّاحلين
لَم أعاودِ التَّفتيشَ عَنه
بَينَ أقدامِهم الثَّائرةِ بالسَّحق..
ليسَ لأنهُ لا يَعنيني
بل تُعيقُني دُونهُ
تَورماتُ حُلمي الضَّائع
وَمُنذُ ذَلكَ الوقتُ
وَطيورُ البَارادوليا
تّتخذُ من رَأسي أعشاشاً
لِتضعَ بيوضاً فَاسدةً
لِملامحٍ سَوداء
لاتَشبهُ مَلامحي الخَمرية
وَلأنني لا أهوى عَالمَ الأقنعة
لَم أتمكنْ أبداً
من أن أستعيرَ وَجهاً
يَقيني من بُرودةِ النَّظرات...
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟