يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 17:15
المحور:
الادب والفن
في زمن المصائر المهاجرة أبداً في بحثها عن السلام والمعنى. في الزمن الموغل بالغموض والاستلاب. حين يفقد الشيء اطمئنانه، ويتخلخل معادله النفسي والجسدي، وتخترقه نطف المهيمنات العدائية المباغتة، ويصبح نوعنا أمام الامتحان الوجودي، هناك تبدأ لعبة الحياة في مفصلها الغامض. حيث نبحث بكل أخلاص عن ظلنا الخرافي ليحل محله في أهمية روايتنا الحقيقية. يحمل عنا عبء الضد التاريخي والمعاصر. يجمع بين بطل معتوه يستقي نبعه من عقل الماضي والحاضر والمستقبل، وبين محمول دلالي لولادة طاقة من نوع جديد، بالضد من هيمنة حرب الواقع والضغوطات.
لطالما شعرت بأن حاجتي إليكِ، هي ذات حاجتي لمثل هذا التعانق الحسي والنفسي لكل الأشياء، ليس لنزهة عابرة، إنما لتماثل تراجيدي يخلق توازننا بعيداً عن تشوهات الحدث، وبين تفاعلنا كبشر غير حياديين.
حاجتي إليكِ بوصفكِ تضخيم لأهمية وجودي ووجودك. خارج لعبة اصطياد الضمائر التي تجري على قدم وساق في حرب تشويه النوع والذاكرة واللغة. هكذا أردتكِ بطلة وليست هامشية أو وسطية. إنما لبّ العنقود، وروح لجسد مشترك. ولودة لمعنى القدرة على التواصل حباً وإرادة وانحياز. انحياز حين يكون لصيق القوة لعبور مستنقع أزماتنا.
أردتكِ تماثلا لوضوحي وغيبوبتي. في توسعي وضيقي. في استقراري عندما نلجأ معاً للحب، أو في هوسي نتيجة خوفنا الدائم من فقداننا فجأة.
ها أنا أحس بشيء من المبالغة في التعبير عن مكنون حاجتي في أن تكوني إدراكاً أو بطلة ملحمية تقاتل من أجل الحفاظ على ملامحها على صورة ملامحي في زمن استلاب الملامح. بطلتي الشريكة في توثيق أجمل الأيام وأروع الصور، ونحن نكتب رواية الفضاء اللانهائي. لنعيد رسم جوهرنا المخبوء فينا كمخلوقين في كينونة واحدة. كي نخترق معاً جدران سلطة الهامش، ونصبح شخصنا السليب الموعود.
تعالي لنجرب مرتبة إطلالتنا على صوتنا الواسع.. على حرارة اقترابنا.. تلاحقنا لبعضنا. أن نكون شمولية وحدتنا.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟