أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد هشام ميسرة - التعليم في الصين














المزيد.....

التعليم في الصين


محمد هشام ميسرة

الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 11:23
المحور: كتابات ساخرة
    


قلت له : احنا تعليمنا فاشل انا نفسي اسافر بره نفسي اروح الصين نفسي الناس تحس بمواهبي
قال لي: بس كده البس بسرعة
لبست وركبنا اتوبيس ومن اتوبيس لعربية ومن عربية للمطار ووجدت نفسي في الطائرة
ونظرت من شباك الطائرة وكانت مصر تصغر وتصغر وتصغر امام عيني ووجدتها في النهاية بانت على حقيقتها فهي اشبه بفردة الشبشب
في الطائرة كان بجانبي رجل صيني ظريف يضحك كثيرا ويحمل على يديه شئ اشبه بالعرسة لونه ابيض ونام الرجل وترك لي هذا الشئ واخرجت فول سوداني من جيبي وظللت اقشره واعطي للعرسه منه وهي تاكل في سعادة وفجأة احمرت عين العرسة واصبحت انا في موقف محرج ورميت الفول السوداني على الارض وسمعت صوت غريب ياتي من العرسة وفجاة نطت و دخلت في قميص الرجل وخرجت من كمه بعد ان قرصته في يده قرصة سال منها دمه وصحى الرجل يصرخ وهو لا يدرك الموقف وبدا دمه يسيل على ارض الطائرة وظللنا نرن الجرس وجاءت المضيفة وذهبت لتحضر الاسعاف وهنا قطعت جزء من هدومي وربطت به يد الرجل وقلت للمرضة خلاص مفيش داعي انتي اتاخرتي وعاد مرة اخرى ووجدت الرجل يبتسم لي وقال لي
_شكرا لك لقد انقذت حياتي
وقلت له لا شكر على واجب ياعم وحمدت ربنا انه لم يعرف انني السبب في ذلك
ووضعت يدي عل كتفه وهنا بدأ الناس يصوروننا
وحينما كنا ننزل من الطائرة كان هناك رجل يقف على الباب ويحمل شنط كثيرة تمنعه من الخروج وهنا تقدمت وقلت له
-على فكرة انت ممكن تفضي الشنط دي وتخرج اللي فيها وتنزله واحدة واحدة وبدا الرجل يسمع كلامي والناس تنظر لنا
وفتحنا الشنط واخرجنا ما فيها (هدوم كاتل شاي ساعة حائط شماعات )وفجأة بدأ الطريق ينفتح والناس تخرج بسهولة
نظر لي الرجل وعينه تلمع وقال لي
-هذا ممتاز انت شخص مذهل
-ياعم انا زي اخوك ربنا يباركلك
ووضعت يدي في يده وبدا الناس يصورونا
وحينما نزلت ومشيت في الشارع وجدت رجل كبير جالس يبكي
فقلت له
-ايه ياعم انت بتعيط ليه بس...ممكن افهم
فرفع يده وفيها محفظة ممزقة ونقود طائلة وقال لي
-لقد تمزقت محفظتي كما ترى اننا حزين جدا ولا ادري كيف اتصرف في نقودي
-فقلت له
ياعم ازاي لا تدري كيف تتصرف مش انت عندك جيب ورا
فقال لي ماذا تقصد بجيب ورا
فقلت له ده ممكن تحط فيه فلوسك او اشياءك ولما تروح تبقا تخيط المحفظة
-فمسح دموعه وابتسم وقام وقال لي
-انت اظرف شخص رايته في حياتي انت عبقري ولديك سرعة بديهة كم تريد من المال جراء تلك النصيحة
-ياعم ولايهمك
فقال لي انت قولتلي الجيب اللي ورا ده فين
فوضعت يدي على بنطلونه من الخلف وقلت له ده ياعم
وبدا الناس يصوروننا وانا اضع يدي على جيبه اللي ورا
وهنا صرخ الرجل فيهم
-اذهبوا يا مجرمين اذهبوا وظل يصرخ وقال لي
-سيفضحونني في الصحف
-مين دول اللي سيفصحوك؟؟...اللي بيصوروا؟؟ فقال لي
-نعم وعاود البكاء
فجريت خلفهم واحضرت الكاميرا واعطيتها له قائلا امسح دموعك يا خواجه الكاميرا دي هدية مني ليك
فقال لي
-انت اشجع انسان رايته في حياتي ...انت شخص غريب انت من اين...وقبل ان اقول له مصر
لمحت سيارات كثيرة تاتي نزل منها شخص يحرسه جنود وفجاة صرخ الرجل العجوز
قائلا
-انه شي جين بينغ لقد اتى يا الهي
-مين شجين بيغ ده يا خواجه
-الرئيس الصيني لقد اتى
وهنا حاولت ان اجري
فسمعت مكبرات صوت
-توقف لقد رصدناك
وجاء الرئيس الصيني وقال لي
-نريدك ان تتعاون معنا في البيت البرتقالي
-فصرخت فيه مستحيل واعطيته ظهري
-استمع الي ... نحن نحبكم...انتم عباقرة ورصدنا كل تصرفاتك الذكية منذ ان نزلت ارض الصين
فالتفت له قائلا
-..عاوز ايه مني من غير لف او دوران
-ساعدني في تطوير التعليم الصيني وانا امنحك مفاتيح الدنيا كلها
واشار الى رجل جاء بعلبة كبيرة وفتحها فاذا سلسلة مفاتيح ضخمة
وهنا بكيت وسمعت صوت ياتي من قلبي يقول
-مشربتش من نيلها ...طب جربت تغنيلها
وصرخت فيه اخرص انا بلدي اولى بيا انا بحب مصر
-انتم تعرضون نفسكم للخطر نحن قد نقتلكم
-مباخفش من الموت وجريت للمطار ورجعت لمصر وكنت وانا اقترب من مصر تكبر وتكبر وتكبر
وعندما وصلت للمطار وجدت والدي ينتظرني
وهنا رميت الشنط وتوقعت ان يكون هذا اللقاء مذاع على الهواء وجريت وانا افتح حضرني واحتضنت اللواء
فاحتضني في صمت واخرج مسدسة من جيبه
ووضعه في جمبي واتك على الزناد واخترقتني الرصاصة !
فقلت له بصوت متقطع بطئ
..ابوي ليه كده يا ابووي
فقال لي
كان بدي اطهرك م الخيانة يا ولدي
ووجدتني اسيل في دمائي فاخرج لي ثلاث صور مع الصينين ...
وحاولت ان اشرح له قصة الصور ولكن انفاسي انقطعت




#محمد_هشام_ميسرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريندا
- سندوتش لكل جائع
- شم النسيم
- الفرخة التي تكلمت
- حب في حرم الجامعة
- البواب الجاسوس 1
- اعتقال الغراب
- القلم الحبر
- مشروع الأرنب
- اجرة التروماي
- بحر الاسكندرية
- روبابيكيا
- الطفل المسكين
- بائع الأسماك
- رسالة لمن لم تأتي
- الحب في زقاق الحارة
- صديقي العزيز
- حارة العيد
- دفة حياتك


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد هشام ميسرة - التعليم في الصين