خالد بن صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1451 - 2006 / 2 / 4 - 10:19
المحور:
الادب والفن
وتجادلني بالصمت ،
امرأة تلتحف سديم الذاكرة
كشجرة تنثر أنفاسها الخضراء على جسدي
نزق الكلام عقيدتي الأخرى
للخالدين في الأفق الرملي . .
أكتبها تراتيلاً من مطر . . أو سراب
وبأصابعي المؤمنة بخرافة اللون
أئدُ أزمنة الرّدة . .
وأنزع عن السماء أقنعتها
لأزرع في مداكِ غيمة أو قوس قزح
مشاغبٍ ، يتركني حين يراكِ
وحيداً في العراء
تكبرين في العين كي تتسع الرؤيا
وها أنا أفتح لك في القلب . .
نافذة بحجم أفق
حضورك المشتهى يزيدني جمالاً
في مرآة موتي
وطيف انتظارك يشبهني
حين أنتهي نورساً في بحر الكلمات
وحين أعود بأجنحة زجاجية
تتكسر بفعل الحنين ...
لأحيا في ملح عينيك جرحاً لا يندمل
لكننا كنا معاً ، منذ نعومة أخطائنا
نسترق من النبض قداسة الحزن
كي نطهّر يباس أزمنتنا . .
بالحب المغيّب في ذاكرة الماء
منحتني سلالم للصعود
وعند أفول أول نجمة ؛
تركتني لآلهة الصمت ترجمني
ووحدي ،
سمعت ضجيج السقوط بداخلي
سمائي لم تعد كما أشتهيها
بين يديك
ويداك أوسع من سماء أطويها
كورقة جرنال قديمة
أخبّئها في صندوق الغيب الأسود
مساحة إضافية . .
لانغلاق محتمل !!
تصمتين ولصمتك رائحة الخيانة
ولي ولاءٌ لكائنات تزيدني فوق البياض
اشتعالاَ . .
كشمسٍ أكلها الصدأ ؟
بل جنوني الذي يتفاقم في الغياب
جيوشاً من الأصوات ،
يقودها شيطان أخرس . . . !
#خالد_بن_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟