أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محسن لفته الجنابي - الموصل والدرس البليغ














المزيد.....

الموصل والدرس البليغ


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 21:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد تحرير الموصل صار لنا أن نكتب ونبحث كي نستفيد من أفضع درس شهده العالم خلال هذا العقد ولنبدأ باللجوء الى العقل فقط العقل ..
لا ننكر أن الحكومة أنفقت وضحّت قبل سقوط الموصل
ولا نبخس حق العسكر أو الموظفين الشرفاء الذين عملوا كل مابوسعهم لأجل حماية الناس وتوفير سبل العيش فهناك منهم الكثيرين من الظاهر والمجهول فنحن أحياء شهود
ففي حينها-قبل سقوط الموصل- تم التضحية بشهداء وأموال عامة لايمكننا حصرها بالتحديد
لكن الناس في تلك الفترة المضطربة كرهوا الحكومة سواء المركزية (التي تتبع لغة طائفية غير عادلة حينها) أو المحلية (المتمثلة بحكم أسرة معينة أستحوذت على كل شيء دون أكتراث لأمن المحافظة أو مايعانيه المواطنين)
وكرهوا أكثر حالة الأنفصام المزدوج بين الحكومتين المتصارعتين
للأسف هذا الكره أمتد ليشمل الجيش ذلك الذي يمثل سيادة الوطن ويفترض أن يعتز به كل مواطنيه فهو صمام السلام وجالب الأمان في كل بلدان الكون
هذا الكره أضاع الثقة وتطور الى حقد وصل لدرجة الترحيب بكل جديد (عدا تلكا الحكومتين البائستين)..
صار بعدها الفساد محسوس ، يتمثل بشراء المناصب ، أبتزاز للميسورين، خطف الناشطين وأختفاء قسري يمكن أن ينال من أي مواطن وليس فقط المتشددين ، فتحت جنح المناوشات بين القوات الحكومية وبين الإرهابيين على تخوم المدينة المترامية كان الإختفاء القسري ملحوظ يتبعه مساومات لأفراد محسوبين على النظام ليطلقوا سراح المعتقل بعد دفع المال الكثير
ناهيك عن أسباب ثانوية مثل ظهور طبقة من السماسرة المحتالين الذين أنتشروا بمفاصل الدولة وسيطروا على مقدرات المواطنين
وظاهرة ثانوية أخرى مثل تفشي الكحول والمخدرات بين أفراد يفترض أن لاينامون لحظة في مثل هذا الظرف الخطير ، هنا لا صنفهم بل أؤكد على وجود المهنيين المتفانين
الحدود كانت غير مضبوطة والتسلل من سوريا للعراق مسألة وقت وكانت داعش على التخوم ، تبحث عن فريسة على شكل أرض تطبق فيها مشروعها الظلامي المخيف
لم تجد في الأردن موطن قدم وعجزت عن التغلغل بلبنان ولم يبق أمامها غير العراق حيث الهدف السهل ، بسبب ما ذكرت أعلاه فالبيئة مهيئة ولا أفضل من بلد تسوده القلاقل وأعماه الفساد والحقد وكان لها ذلك للفترة من العاشر من حزيران حتى الثلاثين منه بعد إحتلال أستمر ثلاثة سنين وعشرين يوماً وسيندحر مابقي منها بحسب معطيات القوات وما موجود على الأرض
لن أختصر لكم أسباب سقوط الموصل وعليكم أن ترتبوها بحسب الأهمية لديكم فهي متداخلة ، ربما جميعها أتت من خطأ واحد أو أن كل منها سبب جوهري مستقل لكن الأهم بنظري أن لاتتكرر سواء فرادى أو مجتمعات فقد سببت خسارات كبيرة ودماء غزيرة لايكمن ان تقدر بثمن في هذا العصر
تحية لأبطال العراق الذين أنتزعوا اكبر محافظة من أيدي أقسى وحش ولهم ولأهالي المدينة الأبرياء كل الأماني بالخير وفي الختام أقول لكل عاقل في بلدي :العبرة من هذا الدرس أن لايتكرر هكذا درس ، لاتسمحوا لمن يجعل أي جزء من العراق بيئة فساد وقمع وحقد .. إنتهى ولكم الشكر



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن سلاح (الهرمو مخدرات) لتدمير الرجال
- معارك الخمور عبر الدهور
- هل أتاكم حديث العنف الأسري!
- ساعة في عين الكحل
- دجلة والفرات تنعى ضفافها
- نبات الخس هو الحل
- ليالي اليونامي واليونسكوم
- قصة حسوني وإغتيال الأب للأبناء
- العشاء الأخير للقانون
- تاريخ الأبادة للساذجين
- كلاكيت رجوع الكهل الى صباه
- أصل الليالي البيض
- الظهور الأخير للرجل المبتسم
- ومضة من عذاب الظرفاء
- تكنو مولاي
- رؤية فيها مفاجأة للمطرب (ليونيل رتشي) عن العراق والمنطقة
- المشهد من راس الشارع العراقي
- نوروز وبداوة تفكيرنا
- سوالف متخلص من حي النصر
- ومضة إنصاف في عيد الدنيا


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...
- -قطر غيت-.. تمديد احتجاز شخصين من المقربين لنتنياهو مع تعمق ...
- من السودان وغزة: كيف عاش العائدون إلى منازلهم فرحة العيد لأ ...
- ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في التهدئة الدبلوماسية بين بار ...
- واشنطن ترسل قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط
- هاري يستقيل من جمعية أسسها تكريما لوالدته.. ما علاقة زوجته؟ ...
- خطاب -القرصنة-.. سناتور أميركي يهاجم ترامب بطريقة غريبة
- الجزائر تسقط مسيّرة مسلحة اخترقت مجالها الجوي
- ترامب يدرس المقترح النهائي لتيك توك قبل -موعد الحظر-


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محسن لفته الجنابي - الموصل والدرس البليغ