احمد الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 02:50
المحور:
الادب والفن
لا مَفَرَّ مِنَ الخَيْباتِ
فأذْرُعَ الّليْلِ
مَدَاراتٌ تَلُفُّ أطْوَاقَ الشَّمْسِ
بِلَعْنَةِ البُكاراتِ المُسْتَباحَةِ
وَ مَنادِيلُ المَهابِلِ المُعَطَّرَةِ ،،
عَطَشُ النَشَواتِ
إبْتِسامَةٌ صَفْراءٌ
تُناغِي شِفاهَ الخَطِيْئةِ ،،،
أطْرَشَ بُوقُ الصَمْتِ
ذُبُولَ كَيْنُونَتِي
فَتَهِمُّ أفْواهُ الشَرَرِ
لَعْقَ رَحيقَ الزُهُورِ
وَ تِلْكَ الحُقُولُ مُتْخَمَةٌ
بالأُمْنِياتِ
تَرْكَعُ البُذُورُ غَباوَةً
تَحْتَ مَعاوِلِ الهَمَجِيّةِ المُقَنَّعَةِ
تَحْتَطِبُ افْتِراسَاً
وَ عَلى أسِرَّةِ الفَراشاتِ الغافِيةِ
فِي نُحُورِ الغَلَسِ ،
طَنْينُ الدَّبابِيرِ شَهَادَةُ زَوْرٍ
تُراقِصُ عِفَّةَ الإخْضِرارِ
جَنائِنٌ مَوْسُومَةٌ بالعُهْرِ
وَ المارُّونَ
يَبْصِقُونَ ضِحْكاتِِهِم
خِفيةً مِنْ سُمْرَةِ الأرْضِ
إلهُ الرَغْبَةِ مَحْضُ أقْصُوصَةٍ
بُدْعَةٌ دُسَّتْ
تَحْتَ لِحافٍ غَجَريٍّ ،
يَحْتَلِمُ الحُلُمُ
أضَغاثَ عَذْراءً
وَ عُنْفُوانُ العَبَقِ
عَرَقٌ يَسْتَوْحِشُ لُبَّةً بَيْضَاءً
طِباقُ نَهْدَينِ مَوسُومَينِ بِهَالاتِ الحُلَمِ الدّامِعَةِ
تَتَقافَزُ خَلفَ حُجُبٍ مِنَ الدَّعَواتِ
المُتَدَلِّيةِ
عَلى كُفُوفِ المُسْتَذْئِبِينَ ..
#احمد_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟