أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - توافق تحرير الموصل مع عيد الفطر المبارك














المزيد.....

توافق تحرير الموصل مع عيد الفطر المبارك


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إطلالة عيد الفطر المبارك لهذا العام، تفاءل العراقيون كثيرا بأن يكون هذا العيد عيدا مزدوجا فهو عيد الفطر من ناحية، وعيد النصر وتحرير الأرض والعرض في الموصل الحدباء من ناحية ثانية، وقد من الله على عباده العراقيين الصابرين وعلى أيدي المجاهدين الأبطال الصامدين بوجه الظلم والعنف والتخلف، الذين قتل الله بأيديهم مجرمي داعش شر قتلة، أولئك المجرمون الذين شوهوا وجه الإسلام الناصع بأفعالهم الشنيعة وأساءوا الى الإسلام والمسلمين.
لعل هذا العيد المبارك يكون فاتحة خير لإعادة العراق الى السكة الصحيحة سكة التقدم والتطور والعودة الى مواكبة الحضارة والانفتاح على العالم علميا واقتصاديا وثقافيا ، لكي نغادر حقبة العزلة والتقوقع على أنفسنا، حقبة الفساد المالي والإداري، والتطرف الفكري والعنف والاحتراب الطائفي، ولتبدأ مرحلة السعي الحثيث نحو القضاء على هذا الفكر الإرهابي التخريبي المتطرف. ولا يظننّ أحد أن صفحة داعش السوداء قد انتهت بانتهاء وجود عناصر داعش الإرهابية والقضاء عليهم في الموصل أو في غيرها حيث ما زالوا موجودين في الحويجة وفي تلعفر وفي بعض مدن الأنبار الغربية.
فالقضاء على الفكر التكفيري الظلامي المتخلف وفق برنامج اجتماعي نفسي تثقيفي علمي محكم هو وحده الكفيل بالقضاء على هذه العقيدة المتطرفة المتخلفة، واليوم أصبحت الكرة في ملعب مراكز البحوث النفسية والاجتماعية المحلية والدولية لتباشر مهامها الحيوية في وضع البرامج التأهيلية والتثقيفية للكوادر البشرية التي رزحت تحت سطوة داعش أو احتكت به بصورة مباشرة ، وتأهيلهم نفسيا للتخلص من مخلفات تلك الفترة نفسية كانت أو فكرية أو بدنية ، وإعادة دمج تلك الكوادر البشرية بالمجتمع ومراقبة نشاطها ومتابعته. كل هذا يجب أن يرافقه تثقيف المجتمعات التي عانت من ظلم داعش عن طريق التهجير والتفجير والسبي والاحتلال، وتوضيح النقاط العديدة التي يشذ فيها هذا التنظيم الذي يدعي الإسلام عن تعاليم الإسلام الحنيف ومنهج السلف الصالح، ذلك المنهج الذي يدعوا الى السلام و التسامح بين الأديان واحترام الآخر والذي تدعي داعش الإرهابية أنها تتخذه منهجا لها. وتقع مسؤولية هذا التثقيف المطلوب على عاتق علماء الدين المحترمين لاسيما السنة منهم ، لأنهم الأغلبية في المناطق التي تعرضت الى الاحتلال الداعشي، ولا يفوتنا أن ننبه الى أن العوائل التي ابتليت بانتماء أحد أفرادها الى التنظيم الإرهابي هم في أمس الحاجة الى الاحتضان وإعادة التأهيل ، لا الى النبذ والإقصاء لتلافي خلق خلايا نائمة وتكرار مأساة الاجتثاث التي لم تولد سوى الحقد وعدم التعاون بسبب أخذ الكل بجريرة الفرد، تذكيرا بالآية الكريمة" وأن لا تزر وازرة وزر أخرى". وبالمجمل فإن الكثير من المكاسب من هذا النصر الكبير يجب أن تستثمر لرأب الصدع الاجتماعي الذي أحدثه التنظيم الإرهابي، وقد سمعنا بالتعاون الكبير الذي أبداه مواطنو الموصل اتجاه القوات المسلحة عن طريق مدّهم بالمعلومة الاستخبارية الدقيقة التي تؤدي الى القبض على الإرهابيين و الخلايا النائمة، مبارك للعراقيين عيديهم، عيد الفطر وعيد النصر على داعش.



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن نصوت في الانتخابات المقبلة
- الفصول العشائرية المفتعلة جريمة إنسانية
- مظاهر العنف في الشارع العراقي
- حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن
- تسعير المواد الغذائية الأساسية حفظ لماء وجه الفقير
- علماء الدين صمام الأمان في نبذ الفرقة
- زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا
- المشتركات بين الأديان وبين المذاهب
- تعليم الجيل الجديد أصول المحبة والتسامح
- بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب
- حرية التعبير حق كفله الدستور .. فلا تصادرونه
- إدامة زخم الانتصارات ضد داعش مهمة وطنية
- إبعاد العراق عن سياسة المحاور
- الأمن مهمة الحكومة الأرأس
- تفعيل دور العراق في المحيط الإقليمي
- موقفنا من توجيهات المرجعية الدينية الأخيرة
- الرأي والرأي الآخر
- المصالحة والسلم الأهلي
- روسيا والبحث عن المجد الضائع
- استقلال القرار السياسي والهوية الوطنية للدولة


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - توافق تحرير الموصل مع عيد الفطر المبارك