أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - اصدقاء ما بعد الحداثة..!














المزيد.....

اصدقاء ما بعد الحداثة..!


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5567 - 2017 / 6 / 30 - 20:01
المحور: الادب والفن
    


وديع العبيدي
اصدقاء ما بعد الحداثة..!
(قصائد الكونكريت)
(1)
منذ دخل الكونكريت في المدن
تحولت القلوب الى حجر
ومع ارتفاع ابراج الزجاج
تحول الناس الى ادوات جارحة.
هكذا كانت حكمة سومر عميقة
وحروفها لا تخدش الضمير
عقلها لم يبلغ الكبرياء
وارادتها لم تتمخض شرا..
وعندما عسعس الطمع..
ماتت!.

(2)
في الصحراء يزهر ورد
وفي لظى الصيف يقطر مزن
وفي المدن المزدحمة
لا توجد رحمة.
في كثرة البشر شر
وفي انسياح النساء دماء

الحمقى حولوا العقل الى اعتقال
والارادة الى تبعية
صف وجوه هؤلاء على السكرين
ثم قربها الى اشباهها الانيمالز
ثم اجعل الانيمالز الهة
هكذا بدأت الميثولوجيا.

(3)
اللغة باعدت بين الناس
والانترنت حول الهواء الى حيطان
لذلك لا يرى البشر بعضهم
وهم يقيمون في مكان واحد.

العقل والارادة والحاجة
ثلاثة مفاتيح مزدوجة
من بذلها لغيره ذلّ
ومن سخرها لنفسه ابتذل.

(4)
الانسان بغير الناس
لا يحقق انسانيته..
والانسان بوجود الناس
يفقد انسانيته.

كل الكائنات الخالدة
تتشكل من عنصر واحد
والانسان مركب من عدة عناصر
يدمر بعضها بعضا.

(5)
النبات يلتصق بالتربة
والحيوان يزحف أو يسبح أو يطير
الانسان وحده
اراد ان يكون كل شيء
فخسر ذاته.

المادة واحدة..
والوجود اصل واحد..
النباتات واحدة لا يغيرها التعدد
وفي عالم الحيوان لا تتميز نفس عن نفس
الانسان انشق على نفسه
في غواية الفردية
كل فرد يتفاضل ويفتخر على سواه
الابن ينشق على ابيه
والزوجة تتمرد على الزوج..
والجار يستنكف من جاره
لا يوحدهم غير
الجوع والمرض والعبودية.

لا يتشابه الناس الا في اثنين..
في الميلاد والموت.
وفيما بينهما يتعادون ويتنافرون.

(6)
هل الانسان اخطأ..
ام الاله ام الشيطان..
لا احد يعترف بخطا.

الخطا نفسه لا يعتبر نفسه خطأ..
هو حقيقة اساء فهمها الانسان.

(7)
عدو الانسان نفسه..
رغبته وفكرته ونطفته..
هي مصدر شقوه..
السعادة والتعاسة وجهان لعملة واحدة
باختلاف الظروف وزوايا النظر.

(8)
لا يسمو الانسان حتى
يكتشف ويعترف انه
تافه واحمق وغلطان
ينسى صورة ولادته
ولا يفتكر بصورة دفنه.



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دامداماران [26] الاسلام.. الردّ.. الخلاصة..
- دامداماران [25] المانوية [Manichæism]..
- دامداماران [24] النصرانية [Nasiritic]..
- دامدارماران [23] يهودية مشيحانية..
- دامداماران [22] يهودية وظيفية
- دامداماران [21] يهودية عربية..
- دامداماران [20] يهودية عازرية ..
- دامداماران [19] يسرييل.. يزرعيل: حقل الدم..
- دامداماران [18] يوسفية موسوية..
- دامداماران [17] كنعانية يسرايلية..
- دامداماران [16] عبرانية براهمية
- دامداران [15] مجوسية زرادشتية..
- دامداماران [14] الصابئة المندائية
- دامداماران [13] الحنيفية
- دامداماران [12] في علم اجتماع الدين- 2
- دامداماران [11] اوثان واصنام..
- دامداماران [10] طمطمية عربية..
- دامداماران [9] ملائكة وشياطين
- دامداماران [8] عبادة النجوم
- دامداماران [7]


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - اصدقاء ما بعد الحداثة..!