ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5566 - 2017 / 6 / 29 - 20:48
المحور:
الادب والفن
بين الأمواج الهوائية
كنت أنا ولا زلت أفكر في الأفق
وأقرأ كواليس الغرائز
وما تم ويتم نسيانه
هكذا كانت ولا زالت العيون تنتظر الدورة
وتترقب .
أنا بين المد والجزر مندهشا من سكان البحر
ومن العناصر والعواصف التي تحاصرها في الفراغ الطلق
مذهولا أيضا من بهاء الشمس كلما أطلت كعادتها
من الجانب الآخر الذي لسنا فيه .
أنا وأنت وجبة غير شهية للعدم الذي لا يجوع ولا يشبع
فهكذا وجدتني ووجدتك كلما طار منا الحدس الذي يرمقنا
كمجرد رهينة لوجود غفل ومتوقع
نضمحل فيه مع الأبيض والأسود مثل الهديان
تصور معي ياهذا
لو أنك - مثلا - حي مثلي كما هو مفترض
وافرض لو أننا متنا قبل أن نلج منطقة الزحام
أو منطقة الصمت والغبار والعدم ونحن بلا إحساس
هل كنا سنتألم من مجرد نوايا تتدحرج على المنحدرات ؟
فلربما النوم المطلق وحده قد ينقذنا
- ياهذا الذي هو أنا -
من الأزل وحتى من الأبد
لنكون معا في منجاة من وجودك ووجودي والوجود العام
وجود لن يتكرر
حتى ولو تكرر في العدم الأبيض والأسود .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟