أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوري حمدون - محاورة افكار الدكتور أحمد صبحي منصور















المزيد.....


محاورة افكار الدكتور أحمد صبحي منصور


نوري حمدون

الحوار المتمدن-العدد: 5565 - 2017 / 6 / 28 - 13:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


= المؤكد أنه لكل متدبر للقرآن الحق في ان يقول ما يشاء . و مؤكد انه لا أحد من المتدبرين يجزم بأن رؤيته هي الصحيحة . و من حق المراقبين ان يعلقوا على نتائج التدبر هذه أو تلك . و ليس من حق المراقبين تخطئة ايا من نتائج التدبر . و لكن من حقهم الاشارة الى عدم اتساق نتائج التدبر مع النص المتدبر فيه . و من حق المراقبين مطالبة المتدبرين بعدم تقويل النص ما لم يقله من كلمات أو عبارات . خصوصا و أن الفقه قد استقر على أن النصوص منها المحكم و هو الواضح الدلالة , و منها المتشابه و هو غير الواضح الدلالة . و الجدير بالذكر ان مصطلح غير واضح الدلالة لا يعني ان النص منذ ولادته كان غير واضح الدلالة . فليس للمصطلح وجود في صدر الاسلام و زمن وجود الرسول (ص) و صحابته (ض) . ظهر المصطلح بعد ان تبدل الزمن و تغير الناس و ظهرت الحاجة لتفسير القرآن و بيان الاحكام . و لان المفسرين و الفقهاء لم يكونوا من الانبياء او الصحابة وقع الفشل في القضاء على ظاهرة النص غير الواضح الدلالة . و ثبت ان العثور على دلالة في زمن لاحق لغير الواضح الدلالة لا يحول النص غير الواضح الدلالة الى نص واضح الدلالة . فالشئ لا يكون هو و ضده في نفس الوقت بحسب المنطق البشري المعروف حتى تاريخ اللحظة .
= انبرى الكثير من الفقهاء للقرآن يتدبرون آياته ثم يؤولونها و يعطونها معاني جديدة تحتاج الى بعض المجاهدة لرؤيتها تتسق مع النص المتدبر فيه . أحد هؤلاء المتدبرين هو الاخ المفكر المصري الدكتور أحمد صبحي منصور مؤسس تيار القرآنيين المعروف . و أجد في احد مقالاته بعنوان /ما لم يعرفه الغرب عن السماء و السموات/ بتاريخ 26/6/2017 (( رابط المقال على موقع {الحوار المتمدن} http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=563495&r=0&cid=139&u=&i=0&q =)) نموذج للتدبر القائم على عدم اتساق نتائج التدبر مع النص المتدبر فيه . عدم الاتساق هذا يجعل قبول نتائج التدبر امرا في غاية الصعوبة . و قد كانت لنا الملاحظات التالية على ذلك التدبر .
1= يقول المفكر = (السموات و الارض كانتا رتقا ففتقناهما) اشارة للانفجار الكبير
= الملاحظة = أشار النص الى الرتق و هو السد و الى الفتق و هو الشق و لم يذكر الانفجار . الانفجار في اعتقادي يحتاج الى اشارات اقوي بكثير من الفتق و الشق .
2= يقول المفكر = (من كل شئ خلقنا زوجين) اشارة الى ان السموات و الارض زوجان
= الملاحظة = الطحالب و الدرنيات و الاميبا و الجراثيم و البكتيريا و الفيروسات ليس منها زوجان .
3= يقول المفكر = (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) اشارة الى توسيع الكون
= الملاحظة = الجملة حالية(حال) تقول ان بناء السموات تم على حال الاتساع الذي هو عكس الضيق
4= يقول المفكر = (يوم نطوي السماء كطي السجل) اشارة الى التقاء السموات و الارض
= الملاحظة = النص يذكر السماء و لا يذكر الارض .. و السجل هو الصحيفة التي اذا ما طويت .. على العكس .. لا يلتقي طرفاها .
5= يقول المفكر = (فاذا نفخ في الصور) اشارة الى الانفجار الثاني الذي يدمر السموات و الارض
= الملاحظة = الجملة شرطية جوابها (فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) .. و لم يذكر مع الواقعة انفجار
6= يقول المفكر = (و حملت الارض و الجبال فدكتا دكة و احدة) اشارة الى تدمير السموات و الارض
= الملاحظة = و النص يتحدث فقط عن الارض و الجبال و لا يذكر السموات
7= يقول المفكر = (يوم تبدل الارض غير الارض) اشارة لانفجار آخر يتم به خلق السموات و الارض الخالدتين
= الملاحظة = النص يتحدث عن تبديل يتم للارض و لم يذكر الانفجار و لا السموات, وليس بالضرورة ان يكون هناك انفجار لحدوث التبديل .. مثلما لم تكن هناك ضرورة للتلقيح الجنسي ليتم خلق آدم او حواء أو عيسى .
8= يقول المفكر = (و نفخ في الصور ... ثم نفخ فيه أخرى) اشارة الى الانفجارين
= الملاحظة = النص يتحدث عن نفختين لا انفجارين , و لماذا نربط التغيير بالانفجار دائما .. و ربما ان التغيرات الكبيرة المذكورة في التاويلات الثلاثة اعلاه محصورة فقط في الارض , و لا شأن للسموات او الكون بها .
9= يقول المفكر = (و وضع الميزان) اشارة الى ثبات النظام الكوني
= الملاحظة = العبارة مقروءة مع ما معها (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)...) الميزان اشارة الى العدل
10= يقول المفكر = (الشمس و القمر كل في فلك يسبحون) اشارة الى المدارات المستقرة للافلاك
= الملاحظة = و هذا منظر حقيقي يرى بالعين المجردة .. اين الاعجاز
11= يقول المفكر = (في فلك يسبحون) اشارة الى انها تدور حول نفسها
= الملاحظة = يسبحون معناها (يجرون) و هذا ايضا منظر حقيقي تراه العين المجردة .. لا توجد اشارة الى جري حول النفس او حول شئ آخر
12= يقول المفكر = (و جعلنا في الارض رواسي) اشارة الى حفظ القشرة الارضية بالجبال
= الملاحظة = و هذا ايضا هو الفهم العادي الذي تبادر الى ذهن السلف الصالح قبل الف عام
13= يقول المفكر = (و جعلنا السماء سقفا محفوظا) اشارة الى حفظ الارض بطبقة الاوزون
= الملاحظة =النص يشير الى ما يرى بالعين المجردة (ان السماء سقف) .. و النص يتحدث عن حفظ السماء و ليس الارض .. و لم يذكر طبقات للسماء او طبقة للاوزون
14= يقول المفكر = (و سخر الشمس و القمر كل يجري لاجل مسمى) اشارة الى دوران الارض حول نفسها و التسبب في الليل و النهار
= الملاحظة =و هذا ايضا مشهد معلوم و استنتاج مالوف عند السلف .. النص يتحدث عن الشمس و القمر و جريانهما لوقت معلوم .. و لا يتحدث عن الارض و لا دورانها حول نفسها و تسببها في تعاقب الليل و النهار
15= يقول المفكر = (الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها) اشارة الى الجاذبية
= الملاحظة =النص يتحدث عن مشهد مالوف للسلف و الخلف يطلبون معه رؤية العمد .. النص يتحدث عن رفع السماء بعمد لا يمكن رؤيتها .. و لم يذكر الجاذبية
= القرآن خطاب مخصوص للعرب المعاصرين للرسول و هم المعنيين بالمفردات و العبارات و الصور البلاغية و التي تعبر عن العالم المالوف لديهم أو الذي يمكن أن يلاحظوه هم و بادواتهم المتاحة لهم حينئذ . و لفهم مضمون ذلك الخطاب الخاص يجب التعامل مع المفردات و العبارات في اطار دلالاتها في ذلك الوقت . الواقع ان الكثير من المفردات القرآنية صارت اشبه بالمصطلحات العلمية (التي يحرص العلماء في كتاباتهم على ايضاح مدلولاتها حتى لا يفهم من كلامهم ما لا يريدون) . الفكر لا يوجد بمعزل عن البيئة التي انتجته . و من الخطأ أن نحكم على فكر ما بعدم المعقولية لأننا لا نراه متسقا مع بيئتنا الحالية . و الخطأ الاكبر ان نجعل مواعين اللغة القديمة تتحدث عن الفكر القديم و الفكر الحديث في نفس الوقت . ان القدسية التي يتمتع بها القرآن لا يجب ان تدفعنا لرؤية اعجاز علمي لا يتفق مع التفكيرالعلمي نفسه . فنصوص القرآن في نهاية المطاف هي نصوص لغوية يجب ان تنطبق عليها ضوابط و قواعد اللغة التي قال عنها الله جل و علا انها لسان عربي مبين . و أول هذه القواعد ان النص لا يمكنه ان يدل على نفس المعنى بالنسبة لشخصين ينتميان الى نظامين بيئيين مختلفين تفصل بينهما الف و أربعمائة عام . و لهذا حمل لنا التراث ذلك الكم الهائل من كتب التفاسير التي همها الرئيس ان تمكن الناس من التعرف على الدلالات المقصودة بالاصالة من النص . و من هنا جاء احترام الناس على مر العصور لتلك التفاسير . القرآن لا يحتاج للاكتشافات العلمية ليثبت صحته . و من ناحية أخرى فان رسالة القرآن كانت شديدة البساطة بحيث أنها لم تحتج لاكثر من كتاب واحد من الحجم المتوسط ليحملها و لم تحتج لتطبيقها لاكثر من الناس العاديين الذين لم يكن من بينهم ارسطو زمانه او سقراط عصره و لم يكن بينهم نيوتن الجاذبية او اينشتاين النسبية . الجيل الاول من حملة القرآن ينتمون لنفس البيئة التي ينتمي اليها الرسول (ص) و القرآن الذان تحدثا اليهم بنفس مفردات تلك البيئة. و كانت النتيجة الفهم الصحيح لمدلولات القرآن دون الحاجة الى كتب في التفسير او مقالات في التاويل .
= ان الرسول (ص) هو المسؤول عن تبليغ الرسالة ممثلة في القرآن . و لم يرد في الاثر ان الرسول (ص) قد قال ان القرأن يحمل في نصوصه المدلولات التي تفهم في زمن التبليغ و المدلولات الاخرى التي سيفهمها اناس آخرون حينما يحين زمانهم .
= ان الله جل و علا أكبر من الاكتشافات العلمية . و يجب تنزيه القرآن من ربطه بتلك الاكتشافات العلمية . ان العلم الذي اكتشف ذات يوم ان الجزئ هو اصغر وحدة للمادة عاد في وقت لاحق و اكتشف ان الذرة أصغر من الجزئ . و فيما بعد اكتشف العلم ان الالكترون هو الاصغر من الجميع . بيد أن الاكتشافات الحديثة اثبتت وجود جسيم آخر اسمه النيوترينو كتلته أصغر من كتلة الالكترون . و عليه .. مستحيل عقلا ان تكون جميع الاكتشافات العلمية المتعلقة بالمجال المعين (أصغر كتلة) مقصودة بالاصالة من نفس النص .
= نؤكد احترامنا الكبير للدكتور المفكر احمد صبحي منصور . و نؤكد أيضا اننا لسنا ضد التاويل عبر التفكير و التدبر في النص القرآني . نحن ضد غياب المعقولية في الربط بين التاويل و النص القرآني . و لنا الحق في رفض التاويل غير المعقول .
(((محاورة بعض افكار الدكتور احمد صبحي منصور – بقلم / نوري حمدون)))



#نوري_حمدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكفير و الإكراه
- إن الحرب الوحيدة الجديرة بالإحترام و المساندة هي الحرب من أج ...
- الخلط بين الدين و القانون


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوري حمدون - محاورة افكار الدكتور أحمد صبحي منصور