|
فقه اللغة: شهر تموز: لغز دورة الحياة والموات
علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 5565 - 2017 / 6 / 28 - 09:22
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
فقه اللغة: شهر تموز: لغز دورة الحياة والموات
فيما لا يُعْرَف للارباب موت وهي تسبح في افلاك الجنة السماوية، فإن تموز بهويته البشرية -الربانية يجسد لغز ملحمة الحياة والانبعاث بعد الممات؛ وهو الذي لم يجد البشر منذ فجرهم الثقافي له تفسيرا غير التضرع والبكاء وممارسة طقوس الخصب لديمومة الحياة ولعل الارباب ترتقي بهم بعد موتهم للخلود تحت كنفهم في الجنة السماوية. تموز شهر الحصاد في السومرية: يسمى الشهر الرابع في السنة الاكدية (Duʾūzu: (ta ūzu؛ Dûzu 1 ؛ يكتب في السومرية بصورتين ITI. ŠU.(NUMUN.NA)] 2 / 3]؛ و ITI.ŠU.GAR.NUMUN.NA]4 / 5] . وتضم الكلمة السومرية الاولى [ شهر+يد (بذرة)]؛ وأما الكلمة الثانية فتضم [شهر+ يد+ يكدس+ بذرة]. ما يفهم من الكلمتين السومريتين أنه (شهر جمع البذور وتكويمها وتخزينها ) أي أنه شهر الحصاد، وهذا يتفق مع التقويم السرياني للاشهر واربابها المباركة لها فشهر تموز هو شهر الحصاد وربه تموز. افتقدت العربية تسمية شهر تموز الاكدية، ولكنها احتفظت بهوامش ذات صلة بهوية تموز الرب الذي هو باختصار( الفتى الاصيل)، ومن الجذور ذات الصلة: التُّوزُ: الطبيعة والخُلُقُ كالتُّوسِ. التُّوزُ: الأَصل. الأَتْوَزُ: الكريم الأَصل. التُّوسُ : الطَّبِيعَةُ وَالْخُلُقُ . فُلَانٌ مِنْ تُوسِ صِدْقٍ أَيْ : مِنْ أَصْلِ صِدْقٍ. واكثر صلة تتضح في أن الأَتْوَزُ هو الكريم الأَصل حيث يتفق الى حد كبير مع تشريح التسمية السومرية [(dumu-zi(d] حيث اسقطت الاكدية الميم فيما احتفظت بها الارامية تُموز ببادءة مضمومة وهي احدى صورة قراءة تسميته كملك او رب [d/du5-mu]-zid /de3] في السومرية. احيانا يقرأ دوموزي حيث أن الدال في (zi(d لا تلفظ احيانا auslaut، وهذا يأتي من خلال قراءة اسم عشيق عشتار في الاكدية بصورة Dumuzi . ولا يستثنى ان طوس ايضا من الكلمات التي اطلقت على تموز رغم صلته بالقمر. الطوس: الهلال. طواس من ليالي آخر الشهر. الطوس القمر. - صور كتابة شهر تموز (Duʾūzu: (Ta ūzu؛ Dûzu - لأن صفة تموز ايضا هي الحسن والجمال الاخاذ ولهذا وقعت عشتار في غرامه، حيث الطَّوْسُ : الْحُسْنُ. الطَّاءُوسُ فِي كَلَامِ أَهْلِ الشَّامِ الْجَمِيلُ مِنَ الرِّجَالِ. وَالطَّاءُوسُ : الْأَرْضُ الْمُخْضَرَّةُ الَّتِي عَلَيْهَا كُلُّ ضَرْبٍ مِنَ الْوَرْدِ أَيَّامَ الرَّبِيعِ-ربما قياس من تموز اله الخصب- واما التداخل فهو من حيث ان الحاسن:القمر . تطوست الجارية: تزينت- زين وتحببا زوين [ZUEN ]القمر وايضا سن SIN الذي اسبقته العربية بالحاء كصور لفظية -. تموز رمز الحياة والانبعاث في التراث السومري ورد[dumu-zi(d)] كاسم لاحد ملوك أوروك (الوركاء) ما قبل الطوفان وهو الملقب بالراعي، وايضا كاسم للملك الثالث من ملوك السلالة الاولى التي حكمت اور وهو الملقب بصياد السمك، وهذا الاخير هو الذي خلفه جلجامش( ملكامش)على العرش. في التراث البابلي ارتبط تموز كاله للخصب وتجدد الحياة وروحها في الطبيعة، وتشخص امه التي تدعى Duttur بالنعجة؛ وله من الالقاب الراعي6 ، والثور الوحشي، والخصب في عناقيد البلح، ومنتج الحليب في الاثداء، ومحفز الاجنة في الارحام7 ، فهو رب الرعاة والماشية والمزارعين والبستانيين وصائدي الاسماك8 والطيور. ولا يكاد اسمه ينفصل ذكرا عن عشتار/ إنانا وهي الملحمة التي انتقلت لشعوب هندو اوروبية عدة بمسميات مختلفة حيث يرتبط معها ربيعا بمرحلة رومنسية تتوج بطقس النكاح المقدس السنوي الذي زاوله الملوك البابليون منذ ارتقوا واقترنوا بالربوبية حيث يقوم الملك الممثل لتموز بنكاح الربة او الكاهنة الممثلة لعشتار/انانا، وأما نتاج هذا النكاح فهو الخصب في الطبيعة9 . بالنسبة لهبوط تموز للعالم السفلي، فالارجح أن انانا السبب في مصيبة موت عشيقها تموز، ونزولها للعالم السفلي لا يعرف له سبب، ولعله تداركها لما فعلت بموت الحياة على الارض؛وهذا يستشف من توبيخ جلجامش (ملكامش) لها واتهامه بأنها السبب في الحكم عليه بالبكاء عاما بعد عام كطير الـ allallu 10 مهيض الجناح صائحا آه جناحي جناحي(kappi kappi )كفي كفي-الكف هو اليد والجناح لدى الطائر). والثابت في الروايات ان عشتار ليست زوجة او أمّا؛ وينحسر دورها في تحقيق الخصب المشروط بتلاقحها كربة علوية مع تموز ككائن دنيوي. التفسير الشائع لتسمية تموز هو الابن او الطفل او الفتى الحقيقي والاصيل او الصالح والقويم؛ وهي تسمية تبدو للوهلة بعيدة عن فحوى الملحمة المتعلقة بالانبعاث بعد الموت وتجدد الحياة الا من زاوية أن تموز ما هو الا النطفة التي تحث على الحياة، ولذلك فالارجح أن عالم السومريات Thorkild Jacobsen في كتابه The Treasures of Darkness" كان مصيبا في تفسير تسمية تموز بـ "محفز الطفل في رحم الأم". ويبدو أن شهر تموز اقترن بطقس بدائي كان يمارس فيه النكاح المقدس؛ وبه حاكى الانسان الحيوان الداجن فالشهر هو موسم تلقيح الاغنام في المشرق -رغم انها اغنام متعددة دورة الشبق - حتى يتسنى للفطام من الحملان الرعي في الربيع، وربما ليس صدفة أن برج الحمل يترافق مع شهر نيسان (21-اذار-21 نيسان) وهي فترة فطام الحملان. طقوس تموز الثقافة العبرية تعبر عن ثقافة الرحل الذين يغزون المناطق الحضرية بهدف الاستقرار كما هو شأن كل القبائل الرعوية منذ فجر التاريخ كالاكدية والعمورية والكلدانية قبل أن تستقر، ولذلك فقد كانت طقوس الحضر غريبة عنهم حيث يرد في التوراة" فَجَاءَ بِي إِلَى مَدْخَلِ بَابِ بَيْتِ الرَّبِّ الَّذِي مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ، وَإِذَا هُنَاكَ نِسْوَةٌ جَالِسَاتٌ يَبْكِينَ عَلَى تَمُّوزَ". سفر حزقيال 8: 14. واستمرارا للطقس فإن ابن النديم ينقل في الفهرست/المقالة التاسعة: في المذاهب والإعتقادات11 صورة عن طقس صابئي في "تموز في النصف منه عيد البوقات12 يعني النساء المبكيات وهو تاوز عيد يعمل لتاوز الإله وتبكي النساء عليه كيف قتله ربه وطحن عظامه في الرحا ثم ذراها في الريح ولا تأكل النساء شيئاً مطحونا في رحا بل تأكلن حنطة مبلولة وحمصاً وتمراً وزبيباً وما أشبه ذلك13 ". والصورة التي ينقلها ابن النديم توحي بالرابط بين التفجع على تموز والحصاد والانقلاب الصيفي مزدوج الاقتران؛ فالحصاد هو عملية قتل للنبات الذي يرتبط ايضا بارادة سماوية هي موت تموز والهبوط لعالم الجحيم. في الثقافة الريفية كان موسم الحصاد حتى عهد قريب موسما للفرح والحفلات والزواج والمآدب، ومن التراث القديم احتفظت اغاني الحصاد حتى عهدنا هذا بطبيعتها الحزينة. ويورد ابن وحشية في الفلاحة النبطية14 نصا يلامس هوامش الاساطير التي كانت ترتبط بتموز حيث يقول " إن تموز فيما ذكر النبط هو بحسب ما وجدت في كتبهم اسم رجل كانت له قصة عجيبة طويلة وهو انه اول من ادعا 15 ملكا الى عبادة الكواكب السبعة والبروج الاثني عشر وان الملك قتله وعاش بعد القتل له ثم قتله بعد ثلاث قتلان16 شنيعة وفي كل يعيش ثم مات في اخرها وان شهورهم كل واحد منها اسم رجل فاضل عالم كان في القديم من النبط الذين كانوا اسكان اقليم بابل قبل الكسدانيين وذاك تموز هذا ليس من الكسدانيين او الكنعانيين ولا العبرانيين ولا الجرامقة وانما هو من الجنباسيين الاوليين ولذلك يقولون انها اسماء رجل مضوا وان تشرين الاول وتشرين الثاني اسماء اخوين فاضيلين في العلوم كذلك كان كانون الاول وكانون الثاني وان شباط اسم رجل نكح الف امرأة ابكارا كلهن ولم ينسل نسلا ولا ولد له ولد فجعلوه في آخر الشهور لنقصانه عن النسل وصار النقصان من العدد فيه والصابؤن من البابليين والحرانيين جميعا الى وقتنا هذا ينوحون ويبكون على تموز17 في الشهر المسمى تموز في عيد لهم فيه منسوب الى تموز ويعددون تعديدا عظيما وخاصة النساء فإنهن يقمن هاهنا جميعنا وينحن ويبكين على تموز ويهذون في امره هذيانا طويلا وليس عندهم من امره اكثر من ان يقولون كذا وجدنا اسلافنا ينوحون ويبكون على تموز في هذا العيد المنسوب الى تموزى......والصابيون يعملون ذكران تموز اول يوم من شهر تموز18 . ومما يشير الى اهمية تموز فإن العيد الكبير الذي يعتبر بداية السنة المندائية يقع في شهر تموز. وباعتبار ان الثقافات المشرقية متصلة بعضها ببعض لما هو ابعد في التاريخ منذ بداية الوعي الديني، فإن المرجح ان شهر ذي الحجة كان يتصادف في تموز حيث كانت العرب تنسئ في بعض السنين لتقويم السنة القمرية مع الشمسية. واذا ما اعتمد ترتيب الاشهر الهجرية فإن جمادى الاول والثاني يرادفان كانون اول والثاني حيث سُمِّي جمادى لأنَّ تسميته جاءَتْ في الشتاء حيث يتجمَّد الماء؛ واما رجب سُمِّي بذلك لأنَّ العرب كانوا يُعظِّمونه بترك القِتال فيه فيرادف شباط؛ وشعبان سُمِّي بذلك لأنَّ العرب كانت تتشعَّب فيه - أي: تتفرَّق - للحرب والإغارة والبحث عن الماء، بعد قعودهم في شهر رجب وهو يرادف آذار19 ، واما رمضان فيقال إنه سُمِّي بذلك اشتقاقًا من الرمضاء؛ حيث كانت الفترة التي سُمِّي فيها شديدة الحر ولكن اسم الشهر كان ايضا ناتق حيث نَتَقَت الماشية تَنْتُق: سمنت عن البقل.نَتَقَت المرأة والناقة: كثر ولده؛ وهو يرادف نيسان وهي ذات الفترة التي تترافق مع الصوم المسيحي كموروث مشرقي قديم. واما شوال فهو من الشَّولة: نجمٌ من نجوم السَّماء؛ لأنَّه كان في أيَّام الصَّيفِ فيرادف أيار؛ وأما تاليه ذو القعدة سُمِّي بذلك لأنَّ العرب قعدت فيه عن القِتال تعظيمًا له، وقيل: لقعودهم فيه عن رحالهم وأوطانهم فيرادف حزيران وبالتالي فإن ذي الحجة الذي سُمِّي بذلك لأنَّ العرب عرَفَت الحجَّ فيه فيرادف تموز واما محرم وصفر فكان اسمهما صفر الاول والثاني وذلك لأن ديار العرب كانتْ تَصْفَر؛ أي: تخلو من أهلها؛ لخروجهم فيه ليقتاتوا، ويبحَثُوا عن الطعام، ويُسافِروا هربًا من حرِّ الصيف. ويرادفان آب وايلول واما الربيعُ الأوَّل، وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأةُ والنورُ، وهو ربيعُ الكلأ، والربيعُ الثاني وهو الفصل الذي تُدركُ فيه الثمارُ فهما ملبسان حيث ان الاول من المفترض ان يأتي في الربيع والثاني في ايلول او تشرين الاول قياسا من نضج البلح. يقول ابن السكيت: السَّنة عند العرب اسمٌ لاثْنَي عشَر شهراً؛ ثم قسموا السَّنة فجعلوها نصفين: ستة أَشهر وستة أَشهر، فبدؤوا بأَوَّل السنة أَول الشتاء لأَنه ذكَرٌ والصيف أُنثى، ثم جعلوا الشتاء نصفين: فالشَّتَويُّ أَوَّله والربيع آخره، فصار الشَّتْويُّ ثلاثة أشهر والربيع ثلاثة أَشهر، وجعلوا الصيف ثلاثة أشهر والقَيْظ ثلاثة أَشهر، فذلك اثنا عشر شهراً. وللتقريب فمن الممكن حسم ستة اشهر في الشتاء وهي جمادى والربيع مكرران ورجب وشعبان نظرا لقولهم ان شعبان مقرون بالتحرك لاجل الماء وهو نهاية الشتاء. وايضا يمكن حسم شوال ومحرم وصفر كاشهر صيف واما ذو القعدة فهو مقرون بالتحضير للحج ولذلك فالثابت ان تحريم الاغارة ارتبط بشهر التحضير للحج وتالي الحج وهو محرم. تموز واللغة العربية للمقاربة مع العربية فإن الشطر الاول من التسمية DUMU] 20 ] :طفل21 ، ابن، ابنة ؛ ويرادف māru 22 :ابن؛ حيوان فتي. احتفظت العربية بالقياس من اللفظ السومري للطفل في الدُّمْيَةُ: الصَّنَم، وقيل: الصورة المُنَقَّشة العاجُ ونحوه، وقال كُراع: هي الصورة فعَمَّ بها. ويقال للمرأَة: الدُّمْيَةُ، يكنى عن المرأة بها23 . ومن المحتمل على القياس من الطفل ايضا الدِّمّةُ: القَمْلَةُ الصغيرة أو النَّمْلةُ24 . الدِّمَّةُ: الرجل الحقير القصير، كأنه مشتق من ذلك. وهذا لا يستثني أن يكون الاصل في التسمية (البذرة الصالحة او الجنين الصالح) قياسا مما سبق وورود مقاربة بين تسمية الشهر بالسومرية وعلاقته بالبذور وقرابة هذه مع الحشرات الصغيرة. ومن الجذور ذات الصلة بالطفل قياسا : ولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه. أَتَمَّت المرأة، وهي مُتِمٌّ: دنا وِلادُها. وأَتَمَّت الحْبْلى، فهي مُتِمٌّ إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها. يقال: امرأَة مُتِمٌّ للحامل إِذا شارَفَتِ الوَضْع، ووُلِد المَوْلود لِتِمامِ وتِمامٍ. وأَتَمَّت الناقة، وهي مُتِمٌّ: دنا نتاجها. –بادءة اللام توحي بأنها بادءة (اداة) التسمية[ LU2] للمولود-. ولكن ما يضعف هذا الاحتمال ان جذر تمم موجود في السومرية حيث TUM]: tum2 ]: يكون مناسبا صالحا ملائما مؤاتيا. للمقارنة التم: الشيء التام. ومن الجذور المركبة: التَّامُور: وعاء الولد. –الارجح من [DUMU] + [URU ]وهذه الاخيرة لها علاقة بالسكن والجلوس ومنها المدينة او البلدة. أي ان التامور تعني مسكن أو مجلس او مكان اقامة الطفل25 . ولايستثنى ان يكون التامور: الولدُ على صيغة تفعل من امر [AMAR ]. التأمري والتؤمري: الانسان. واما التامور: دم القلب، وعمَّ بعضهم به كل دم فيحتمل انه على علاقة او مركب من دم+؟. ولكن ما يقارب[ DUMU ]هو أن التَّامُور: لَعِبُ الجواري، وقيل: لعب الصبيان. (للمقارنة الدمية والتي تعني ايضا الصنم). ومن الجذور المركبة ذات الصلة ما يرد حول يتم وتحديده بالصغر حيث يقول اللسان: ينبغي أن يكون اليتم في الطير من قبل الأب والأم لأنهما كليهما يزقان فراخهما ، وقد يتم الصبي. ويقال هو يتيم حتى يبلغ الحلم . اليتيم الذي مات أبوه فهو يتيم حتى يبلغ، فإذا بلغ زال عنه اسم اليتم. التُّومةُ: اللؤلؤة. والتُّومةُ بيضَةُ النَّعام تشبيهاً بتُومة اللؤلؤ.-ربما قياس من الطفل كون البيضة اساس المولود وللمقارنة فإن الدومص البيض-. الأَطُومُ: السُّلَحْفاة البحريّة.- قياس من بيض السلاحف التي تطم بيوضها في سواحل عمان وهي على الارجح من المواطن السومرية لشهرتهم في الملاحة والاحياء البحرية وقبل فرض الحماية كان جمع بيض السلاحف للغذاء في عمان امرا تقليديا. وبابدال الميم في DUMU نونا وَضَنَتِ الْمَرْأَةُ : كَثُرَ وَلَدُهَا. ضَنَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا كَثُرَ وَلَدُهَا. الضَّنْءُ الْوَلَدُ، وَقَدْ يُقَالُ الضِّنْءُ . الضُّنَى الْأَوْلَادُ . الضَّنْوُ وَالضِّنْوُ الْوَلَدُ. ودنت المرأة ، وأودنت إذا ولدت ولدا ضاويا ، والولد مودون ومودن.- قياس من ضعف الاطفال-. الشطر الثاني من تموز هو[ ZI(D): صحيح ومناسب وصواب؛ يصح، يُخْلِص ويوفي. واما zid-du] 26] : (تصرف) صالح وورع وقويم. ربما لم تحتفظ العربية بهذا الجذر الا في الكلمة العامية سيدا التي تعني باستقامة الى الامام. واما الصلة بجذر زود فهي ضعيفة الا اذا تطورت بمعناها لتقتصر على الزيادة، ولكن ابن فارس يلامس العلاقة هامشيا بقوله " الزاء والواو والدال أصلٌ يدل على انتقالٍ بخير، من عملٍ أو كسبٍ. هذا تحديدٌ حَدَّهُ الخليل. قال كلُّ مَن انتقل معه بخيرٍ مِنْ عملٍ أو كسب فقد تزوَّد". وهذا الربط بين زود والخير او المصلحة الايجابية هو المفهوم البدائي للعلاقة بين الانسان ومحيطه إذ ان الهدف هو استخلاص ما له نفع من البيئة وما هو حق وصحيح بعرفه هو أن يأخذ ما ينفع ويتجنب ما يضر وبذلك فإن مفهوم الزيادة هو قياس بالاصل للشيئ الايجابي قبل ان تتعمم كمصطلح كمي وكيفي. ولا يستثنى أن يكون جذر سود (سيد) على علاقة حيث السُّودَدُ الشرف. السَّيِّدُ يطلق على الرب27 والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومُحْتَمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم. السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع، المعطي ماله في حقوقه المعين بنفسه. السيد الذي لا يغلبه غَضَبه.وقال قتادة: هو العابد الوَرِع الحليم. وروى مطرّف عن أَبيه قال: جاءَ رجل إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أَنت سيد قريش؟ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: السيدُ الله. ومن الجذور القريبة من ذلك الزَّدْوُ: السَّدْوِ. الزَّدْو لغة في السَّدْو، وهو مَدُّ اليَدِ نحوَ الشيء كما تَسْدُو الإِبلُ في سَيْرِها بأَيْدِيها. (الزاي >السين). السادي والزادي الحَسَن السَّير من الإبل. خطب الأَمير فما زال على سَدْوٍ واحدٍ أَي على نَحْوٍ واحدٍ من السَّجْع28 . تموز والابراج استوقف الانسان وجود دورة سنوية من اربعة فصول يتساوى فيها الاعتدالان الربيعي والخريفي ويختلف فيهما الانقلاب الصيفي والشتوي وهذا هو اس ملحمة انانا تموز حيث سعى الانسان لربط ذلك بما يدور في الجنة السماوية امامه ليجد له تفسيرا. في الثقافة البابلية ترتبط كوكبة (mul/annunitu (Anunitum) أي السمكة الشمالية في برج الحوت29 بالربة الراعية لمدينة اكد وتمثل انانا- عشتار30 . وترتبط ايضا بالفيض الربيعي حيث يسبح الشبوط عكس التيار لوضع بيوضه في اعالي النهرين وكأن السمك بات دليلا للشمس يرشد طريقها من ظلمة الشتاء لنور الربيع. ونظرا لأن كوكبة الحمل هي اول كوكبة تشاهد في الربيع فقد كانت ايذانا ببداية السنة الاغريقية وهو من الموروث الثقافي البابلي. ويعتقد foxvog أن الفلكيين السومريين الاوائل لم يأخذوا بالنظام الشمسي وانما القمري31 ولذلك فقد ربطوا عودة القمر شهريا الى برج الحمل واعتقدوا ان السماء تلد شهريا Sin (الاله القمر) و amauŠumgalanna/الحمل. وترتبط [ḪUN.GÁ ] كوكبة الحمل aries أو ( كوكبة الرجل المستأجر للفلاحة في السومرية[ MUL/LU2.HUN.GA2] في الاكدية agru أي اجير او تأجير (كروة- للمقارنة ايضا اكار سواء في السومرية ) حيث[ HUN.GA2 ]ترادف agāru:يؤجر(شخصا او شيئا). وتأتي ايضا بصورة [huĝ- hux(KU)-un] أي agarحيث huĝ]32 ] :يُسَكِّن ويهدئ؛ يستأجر، يؤجر؛يثبت بمنصب وترادف33 agāru : يؤجر، يستأجر . وتعني lu2-huĝga2]: agru]: تأجير واستئجار. وبالمقارنة مع كوكبة الحمل [ḪUN.GÁ ] نجد أن العربية احتفظت بالجذر حيث الهِلَّع الجدي34 ، والهِلَّعة العناق. العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة، وجمعها عنوق. وفي حديث الضحية: عندي عَناقٌ جَذَعةٌ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة35 . وترد كوكبة الحمل (الكبش) في الكتابات المتأخرة بصورة [MUL UDU NITA2 ]. والمعروف أن UDU] 36 ]تعني غنم وترادف في الاكدية 37immeru . ويرد Udu-Idim] 38]بمعنى غنم وحشي ويقصد به المريخ وعطارد و زحل. على خلاف من التسمية بالرجل المستأجر للفلاحة، ففي السماء هو الحمل ( الكبش) وهي ظاهرة طبيعية لأن الربيع مقرون بالمواليد من الحملان والعجول؛ واما في الارض فالرجل المستأجر هو المنوط به حصد شعير الربيع. والكوكبة اتخذت كتعبير عن اهتمامات ومشاغل الحصادين ومربي الماشية، ولذلك يسمى تموز ايضا بالراعي. ويعتقد بعض الباحثين ان التسمية ببرج الحمل (الرجل المستأجر )ليست من بلاد الرافدين وبعضهم يرى في التسمية فذلكة مقصودة تعني ايضا "خروف الكفارة أو الترضية او التسكين"، ويردون ذلك الى أن لفظ[ LU2 ]التي تعني رجل تماثل لفظ LU التي تعني خروف39 ولكنها تلفظ[ UDU]. وربما المراد من لعبة الكلمة هذه هو ثنائية طبيعة الكوكبة لناحية حاصد الشعير وحملان الربيع فالولادات تمثل انبعاث الحياة وتوالدها مجددا ربيعا وايضا كون ولادة الحملان من ماء الرحم فهي تتشابه مع تجدد ولادة الشمس من المياه الكونية التي هطلت شتاء. وهذه البداية لها علاقة ايضا بالشهر الذي يرتبط بهذا البرج وهو شهر نيسان كرأس للسنة الاكدية وايذانا بنكاح عشتار لتموز (قران سمكة الحوت الشمالية والحمل) . تموز والنكاح المقدس تموز وثيق الصلة بدورة الخصب وطقوسه التي سادت في المنطقة آلافا من السنين منذ التحول من مجتمعات الصيد والقطاف الى المجتمعات الزراعية؛ ويجد له تفسيرا في ملحمة إنانا وتموز السومرية التي توارثتها الحضارات اللاحقة باسماء مختلفة والمشترك فيها هو موت تموز واعادة إنانا له من الجحيم (العالم السفلي) للحياة لدوره التخصيبي. وبالنظر الى أن قوام سلوك الكائنات الحية يعتمد على الغذاء والحفاظ على النوع؛ فالارجح أن في عهد ما قبل اكتشاف الزراعة لم تكن التجمعات البشرية التي قوامها العشيرة والتي كانت تعتمد الصيد والقطاف تواجه صعوبات في تأمين رزقها، ولكنها اكتشفت بتأثيرات العصر الجليدي الاخير وانحسار التحركات أن التزاوج الداخلي يقود الى تنحي الصفات وضعف الاجيال، ولذلك كان لا بد من وفاق فطري طبيعي بين العشائر المختلفة والمتصارعة احيانا اساسه تحسين الخصوبة. وقد وصف عالم الاثار كلاوس شميدت 1953-2014 الذي نشط عقودا في تنقيبه بموقع كوبكلي تبه قرب أورفة (الرها) جنوب تركيا وهو الموقع الحضري الاقدم اكتشافا ويعود لما قبل عشرة الاف سنة بأنه كان محجا دينيا للقبائل البدائية التي ترد اليه من مناطق بعيدة. وما يدفع للاخذ بارتباط المحج البدائي بالخصب، هو أن من بين النقوشات امرأة عارية في انحناءة صلاة ربطها شميدت بالتماثيل المرحبة بالزهرة والمكتشفة في شمال افريقيا في العصر الحجري الحديث. ولذلك ربما كان هذا المحج لممارسة طقس النكاح المقدس بهدف تحسين النسل وتطور كابتهال للرب(ة) لتعيد الحياة بعد الموات. ومن الصعب تحديد موعده أهو مقرون بأحد الاعتدالين ام الانقلاب الصيفي. وبالنظر لاقتران موت تموز بالاعتدال الصيفي وبعد ان تكون القبائل تمتعت بنعمة الربيع فعلى الارجح ان توقيت طقس النكاح المقدس هو 20 حزيران الذي استمرت ممارسته في المجتمعات الزراعية الناشئة واقترن بتفسير دورة الحياة والممات النباتية وارتبط ايضا بتضحية ذكرية قبل أن يلغيها الملوك الذين ارتقوا في الالقاب لرتبة الارباب. ولا يستثنى ان يكون حج الجاهلية واقترانه بعري الرجل والمرأة على صلة بممارسة النكاح المقدس لقبائل متباعدة لتحسين النسل بفرصة التلقيح بين الاباعد. ولعل اساف ونائلة وهما صنمان من اشهر اصنام العرب ووضعا في الصفا والمروة من الدلائل على ممارسة هذا الطقس قبل ان يجري تحريمه حيث يزعم انهما رجل وامرأة من جرهم زنيا في الكعبة فمسخا حجرين. تجسيد تموز في الحنون اختزل التراث الشعبي ملحمة تموز في الحنون الذي يقترن انبثاقه بقدوم الربيع وبهجة الحياة بعد الممات، وهو وحي خاطف لدورة الحياة والممات القصيرة. وفي العربية الحَنُّونُ نَوْرُ كلِّ شجرة ونَبْتٍ.الحاء والنون أصلٌ واحد، وهو الإشفاق والرّقّة. الحنون. وللحنون في العربية اسم آخر ايضا هو الدحنون وهي تسمية توحي بتداخل بين حنن أو أنانا والاله أدون الذي هو تموز. والحنون بلونه الاحمر يرتبط عميقا بالتراث المشرقي حيث يسمى بشقائق النعمان وايضا الشَّقِرُ. حيث يقال بعير أَشْقَرُ أَي شديد الحمرة؛ والشين والقاف والراء أصلٌ يدلُّ على لون. فالشقرة من الألوان في الناس: حُمرة تعلو البياض. ينسب التراث العربي شقائق النعمان الى النعمان بن المنذر ملك الحيرة. ويقال إن سبب التسمية لحمرتها على التشبيه بشقيقة البرق. وأما اضافتها للنعمان فلأنه حمى أرضا فكثر فيها ذلك. وايضا يقال إن النعمان اسم الدم وشقائقه قطعه فشبهت حمرتها بحمرة الدم، وغلب اسم الشقائق عليها. ومن المستبعد أن يكون اصل تسمية شقائق النعمانanemone - الشُقار الإكليلي (باللاتينية: Anemone coronaria) - اغريقي بمعنى" ابنة الريح" باعتبار ánemos اله الريح مضافا اليه لاحقة التبني الانثوية –ōnē، بمعنى ان الريح بهبوبه يفتح الكأس ويحرر البتلات ويعصف بها ميتة بعيدا؛ وهي تسمية على القياس من ملحمة إنانا وتموز. والمرجح أن التسمية تصحيف لاسم نعمان. وقد ربط فيليب حتي الحنون بـ نعمان Nea man كأحد الالقاب الفينيقية للإله أدون الذي هو بالاساس لقب في الارامية للاله بعل بمعنى رب او سيد. واما العربية فقد احتفظت ببعل دون القاب حيث: بَعْلُ الشيء: رَبُّه ومالِكُه، ولامست هامشا طفيفا من الطقوس المتعلقة بالنكاح المقدس وتلك المرتبطة باللهو احتفاء بموت وانبعاث تموز (ادون) -بمقاييس الذكورة- حيث: تَبَعَّلَت المرأَةُ: أَطاعت بَعْلَها. وتَبَعَّلَت له: تزينتْ. التَّباعل والبِعال: ملاعبة المرءِ أَهلَه، وقيل: البِعال النكاح. ومنه الحديث في أَيام التشريق: إِنها أَيام أَكل وشرب وبِعال. واحتفظت العربية بلقب نعمان، وهي تسمية الارجح لها علاقة بالملحمة التاريخية، ولكنها ربطته بشقائق. وعلى القياس من الربيع: النَّعِيمُ والنُّعْمى والنَّعْماء والنِّعْمة، كله: الخَفْض والدَّعةُ والمالُ؛ وقياسا من الاحتفالات المصاحبة: النَّعامة: الفَرَح؛ وقياسا لموت تموز: النُّعْمان الدم. واما نسبة شقائق النعمان للنعمان بن المنذر بوصفه حمى هذا النبات فهو تفسير غير واقعي لأن احدا لا يستهوي استهدافه رعاة كانوا ام فلاحين. ويقارب لسان العرب وصف اوفيد 40حيث قيل: النُّعْمان اسم الدم وشَقائِقُه قِطَعهُ فشُبِّهت حمرتها بحمرة الدم، وسميت هذه الزهرةُ شَقائِقَ النُّعْمان؛ ولكن الارجح ان القصد هو اشباهه ونظائره. وللتسمية علاقة بالطابع الملحمي لمقتل النعمان -حكم ما بين 582- 609 ومات في ساحة المعركة دوسا تحت اقدام افيلة الفرس. وأما ظهور الحنون على قبره بعد مقتله فهو دلالي واستقته الثقافة الغربية في احتفالاتها بالجنود القتلى في الحرب. وللقصة علاقة بملحمة إنانا وتموز التاريخية حيث تداخل فيها تصادف الاسم بمعنى النعمان مع الدم والقتل؛ وأما ما له علاقة بالانبعاث والتجدد فقد اورد أبو عبيدة في اللسان أن: العرب كانت تُسَمِّي مُلوكَ الحيرة النُّعْمانَ لأَنه كان آخِرَهم. وهو تفسير لا يتفق الا اذا كان المراد هو أن يبعث في روح الملوك الجدد الهزلاء نفحة من روح نعمان بوصفه بطلا. للحنون في الآرامية اسمان: وردا برَّا (وردة برانية خارجية)، وكَلُّونيتا وهذه على النسب للعروس أو الكنة وكذلك هي تسميته في العبرية حيث كَلَانيت تعني عروس كما هي في الاكدية kallutu التي تعني عروس وكنة. وفي العربية الكَنِّ والكَلِّ لهما علاقة بالستر والتقييد. وهذه التسمية توحي بعلاقة جانبية للاسطورة؛ والاكليل سواء للعريس في الارامية تاجا (التاج) والذي كان بلون احمر، أو ما له علاقة باكليل العروس بستر وجهها وهو التقليد الذي لا زال متبعا واساسه اكدي وربما يعود للسومريين اساسه اما درءاً للارواح الخبيثة، او رمزا للخصب وطمعا به إذ أن لعشتار شخصيتين احداهما بالحجاب واخرى بدونه وتلك التي بالحجاب أي عروسا فوق الارض تعطي الربيع حياة واما بدونه فهي في العالم السفلي تجلب الموت وتقتل الاحبة. ولعل لتسمية الحنون بالعروس علاقة بطقس الزواج المقدس كفريضة في الاحتفالات المصاحبة لاحياء ذكرى إنانا-تموز السنوية وحيث كان العموريون يفرضون على الفتاة ان تمارس الجنس مع غريب اسبوعا قبل زواجها. ونقلا عن هيرودتس فقد زعم انه كان يتوجب على كل امرأة بابلية أن ترد معبد عشتار لتمارس الجنس مع اي زائر للمعبد يريدها وبعده كان هذا ينقدها المال كي تتبرع به للمعبد. ومن الوارد أن تكون نعم تداخلت مع كلمة نحم الارامية ܢܚܡ بمعنى يريح؛ يبعث (الميت) حيا. وهي قريبة من العبرية נחם نحم: يريح ؛ يواسي. واحتفظت العربية بالمعنى الاول وهو الراحة حيث التنَعُّم الترفُّه وربما على القياس المواساة واما النهامي بمعنى الراهب فربما اخطأ اللسان بوصفه انه ينهم اي يدعو وربما الاصل هو لأنه يريح ويواسي. واستفردت الارامية نحم بمعنى الانبعاث المرتبط بحكاية إنانا تموز، ولكن بما له علاقة بقيامة السيد المسيح. فيما يخص ملحمة انانا وتموز السومرية ترد [ĝidlam (gidlam)؛ ĝidlam2 (gidlam2, nitadam, nitadam2)؛ ĝidlam3 (gidlam3) ] 41 : قرين، زوج او زوجة( على قدم المساواة والمنزلة) والمرادف الاكدي hā iru ؛ hīrtu: زوجة( على قدم المساواة والمنزلة. والملحظ ان القاموس اكثر ما يستخدم في الامثلة nitalam: بمعنى زوج او قرين. وهذا ما يوحي بأن لفظ ĝ نغ ليس بالقاف او الجيم وانما اسقطت الغين (القاف) وهو ما وصل الينا في جذر ندم. والارجح ان تفسير اللسان: النَّدِيمُ الذي يُرافِقُك ويُشارِبُك رغم ما يشوبه من لبس الا انه ايضا لا يستثني العلاقات البدائية بين القرينين قبل مفاهيم الزواج وبروز الحرمات. واما قول اللسان : يقال: المُنادَمةُ مقلوبةٌ من المُدامَنةِ، لأَنه يُدْمِنُ شُرْبَ الشراب مع نَدِيمه، لأَن القلب في كلامهم كثير فهذا ايضا على القياس من الدوام والمداومة وليس من الشرب حيث يرد في اللسان يقال: فلان يُدْمِنُ الشُّرب والخمر إذا لزِم شربها. يقال: فلان يُدْمِنُ كذا أَي يُديمه. وبالعودة الى اللسان يقال للمرأَة: الدُّمْيَةُ. وبالتالي فإن النون هي للنسبة. والاصل هو[ dam] قرين او قرينة او زوج أو زوجة. وهذه ترادف aššatu: زوجة واما العربية فقد اختزلتها في عيش حيث العين والياء والشين أصلٌ صحيح يدلُّ على حياةٍ وبقاء. ولعل المقطع الاول من عشتار هو اساس هذا الجذر. وهو الجذر الذي من صورة على القلب : شَاعَّةُ الرَّجُلِ : امْرَأَتُهُ ، وَإِنْ حَمْلَتَهَا عَلَى مَعْنَى الْمُشَايَعَةِ وَاللُّزُومِ فَأَلِفُهَا يَاءٌ . hīrtu:(hīštu) hīratu؛ hīrātu؛ [MUNUS.NITA.DAM ]:زوجة. في العربية الخراتان: نجمان كل واحد منهما خرة. قال ابن سيدة: ولا يعرف الخراتان الا مثنى. (القرينان). واما جذر خير فهو ايضا قياس القرين والقرينة كاختيار يرمز للافضلية والتفضيل حيث يرد في اللسان فلانة الخيرة بين المرأتين.وهي الخيرة والخيرة والخورى والخيرى. قال تعالى : وأولئك لهم الخيرات؛ جمع خيرة، وهي الفاضلة من كل شيء. قوله تعالى: فيهن خيرات حسان. الخيرة من النساء الكريمة النسب الشريفة الحسب الحسنة الوجه الحسنة الخلق الكثيرة المال التي إذا ولدت انجبت. خار الشيء واختاره: انتقاه. الاختيار : الاصطفاء. الخير الكرم. الخير الشرف. واما بالحاء فيرد الحُرَّة نقيض الأَمة، والجمع حَرائِرُ، شاذ؛ ومنه حديث عمر قال للنساء اللاتي كنَّ يخرجن إِلى المسجد: لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ أَي لأُلزمنكنّ البيوت فلا تخرجن إِلى المسجد لأَن الحجاب إِنما ضرب على الحرائر دون الإِماء- الحجاب ارتبط بالمرأة الحرة تمييزا عن الاماء في الثقافة السامية منذ فجرها -. وايضا يرد حَرِحَ الرجلُ أي أولع بالمرأة. الحَرَى الخَلِيقُ كقولك بالحَرَى أَن يكون ذلك، وإِنه لَحَرىً بكذا وحَرٍ وحَرِيٌّ. وفي الحديث: إِنَّ هذا لَحرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَن يَنْكِحَ. يقال: فلان حَرِيٌّ بكذا وحَرىً بكذا وحَرٍ بكذا وبالحَرَى أَن يكون كذا أَي جَديرٌ وخَلِيقٌ. المَحارُ: المرجع. ولا يستثى ان يكون قوله تعالى" حور مقصورات في الخيام" بمعنى زوجات. فهرس: 1 الجذور العربية القريبة لفظا لها علاقة بالنكاح وتوحي بأصل واحد قريب من الاكدي وربما قياسا من تموز المقرون بالخصب وربما لدوره في طقوس النكاح المقدس. الطَّعْزُ: كناية عن النكاح. الطَّحْسُ يُكَنَّى بِهِ عَنِ الْجِمَاعِ . الطَّعْسُ : كَلِمَةٌ يُكَنَّى بِهَا عَنِ النِّكَاحِ . الدَّحْزُ : الْعَزْدُ وَهُوَ الْجِمَاعُ. العَزْدُ والعَصْدُ: الجماع. للمقارنة- [dumu-zi(d)] - الشطر الثاني[ZID] وللمقارنة ايضا سَطا الرجل المرأَة إذا وطِئَها. شَطَأَ المرأَةَ: نَكَحَها.. الدَّعْزُ : الدَّفْعُ وَرُبَّمَا كُنِّيَ بِهِ عَنِ النِّكَاحِ . دَعَزَهَا: جَامَعَهَا. دَعَظَهَا: نَكَحَهَا . الدَّهْثُ : الدَّفْعُ . للمقارنة مع تموز (ابدال الميم باء) طَبَزَ فلانٌ جاريَتَه طَبْزاً: جامعها. الدَّيُّوثُ وَالدَّيْبُوثُ الَّذِي يَدْخُلُ الرِّجَالُ عَلَى حُرْمَتِهِ. للمقارنة [DUMUZI] وطقس النكاح المقدس. –بالعامية الديوس- 2 احتفظت العربية بالعديد من الكلمات المركبة ببادءة الشين (السين) كناية عن اليد؛ واما ŠU :يد فقد احتفظت بـ الشَّوَى: اليَدانِ، والرِّجْلانِ، والأَطْرافُ، وقِحْفُ الرأسِ، وما كان غيرَ مَقْتَلٍ. الْوَثِيُّ الْمَكْسُورُ الْيَدِ . سِيَةُ القَوْسِ، طَرَفُ قابِها، وقيل: رأْسُها، وقيل: ما اعْوَجَّ من رأْسِها، وهو بعدَ الطَّائِفِ. سِيةُ القَوْسِ ما عُطِفَ من طَرَفَيْها، ولها سِيَتَان. للمقارنة: اليَدُ: الكَفُّ. يَدُ القَوْسِ السِّيةُ اليُمْنى. 3 ITUD:[itud (iti, itid) ؛itudx(|UD.AN.ŠEŠ.KI|) (iti6) ؛ i3-ti ؛ iti7 ؛ i-ti ؛tudx(|UD@s|) ؛itudx(|UD×BAD|) ]: شهر؛ قمر، نور القمر. ترادف (arhu : ( warhu؛ urhu ؛barhu: قمر؛ القمر الجديد، اول يوم في القمر؛ شهر. اغلب الرموز السابقة المتعلقة بتسمية القمر مشتقة من رمز الشمس [UD] . اشتقت العربية من القمر بالسومرية جذورا عدة منها الإِتْيان: المَجيء. الْوُتَى الْجِيَّاتُ. الأَتيُّ النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه. الجِيّة: الموضع الذي يجتمع فيه الماء كالجِيئَةِ. - الارجح انه مشتق من المجيء نسبة لمجيء (عودة) القمر شهريا-. آضت ذكاء (الشمس) رجعت بعد غياب - يوجد تداخل بين القمر والشمس، وعادة الغياب مقرون بالقمر اكثر من الشمس. والتقدير ان اسم الشمس UD كان قريبا من *أُض أو ضُؤ في المرحلة السومرية على الاقل لفظا بين بعض القبائل. ودارجا يرتبط القمر بالنور والشمس بالضياء ومع ذلك فإن التداخل لا يزال قائما، فيقال ضوء القمر كما هو الحال في الاكدية ṣēt sīnضياء القمر ، nūr sīn نور القمر. واما القمرtīn حيث يقال نور تِن nūr tīn، وضياء ṣēt tīn، فله احتمالان الاول تشبيها بالشمس حيث يقال: التِّنُّ: التِّرْبُ والحَتْنُ، وقيل: الشِّبْه، وقيل: الصاحب. ابن الأعرابي: هو سِنُّه وتِنُّه وحِتْنُه، وهم أَسنان وأَتنان وأَتراب إذا كان سِنُّهم واحداً، وهما تِنّان، قال ابن السكيت: هما مستويان في عَقْلٍ أَو ضَعْف أَو شِدّة أَو مروءَة. تانَّ بينهما: قايَسَ – للمقارنة القمر كمقياس للزمن-. والاحتمال الاخر له علاقة بانتقال مشارقه ومغاربه يمنة ويسرة؛ حيث يقال: الرجل يَتتاوَنُ الصيدَ إذا جاءه مرة عن يمينه ومرة عن شماله. تَتَاءَنَ الرَّجُلُ الصَّيْدَ إِذْ جَاءَهُ مِنْ هُنَا مَرَّةً وَمِنْ هُنَا مَرَّةً أُخْرَى ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ الْخَدِيعَةِ. وأما َالتِّينَانُ : الذِّئْبُ - قياس من مشارق ومغارب القمر المختلفة عبر السنة-. العود ثاني البدء. عاد: رجع - على حد رواية الاجداد فإن عواد هو من اسماء القمر-. العيد: كل يوم فيه جمع. سمي العيد عيدا لأنه يعود كل سنة بفرح متجدد. العد: احصاء الشيء. يقال أتيت فلانا في يوم عداد، أي: يوم جمعة أو فطر او عيد. يقال: فلان إنما يأتي اهله العدة وهي من العداد، أي: يأتي أهله في الشهر او الشهرين. ويقال: به مرض عداد وهو أن يدعه زمانا ثم يعاوده، وقد عاده معادة وعدادا وكذلك السليم والمجنون كأن اشتقاقه من الحساب من قبل عدد الشهور والايام. ويقال:به عداد من ألمن اي: يعاوده في أوقات معلومة، وعداد الحمى: وقتها المعروف الذي لا يكاد . عدة المرأة: أيام قروئها، وعدتها ايضا: أيام إحدادها على بعلها وإمساكها عن الزينة شهورا كان أو اقراء أو وضع حمل حملته من زوجها. العدان: الزمان والعهد. أنا على عدان ذلك، أي حينه وإبانه. إِذا لم تحمل الناقة أَول سنة يَطْرُقُها الفحل فهي عائط وحائلٌ، فإِذا لم تحمل السنةَ المُقبلة أَيضاً فهي عائطُ عُوطٍ وعُوطَطٍ، زاد الجوهري: وعائطُ عِيطٍ، قال: وجمعها عُوطٌ وعِيطٌ وعِيطَطٌ وعُوطَطٌ وحُولٌ وحُولَلٌ-قياس من الدورة والاصل للقمر قبل ان يتحول الحول للسنة- . واما المرادفات الاكدية فورثت العربية عدة منها ارخ والاصل على الارجح هو تسمية للبقر[AB] - آبَ إِلى الشيءِ: رَجَعَ – وعلى الابدال فإن البعبعة البقرة، وعلى القياس من البقر الاقدم معرفة لتحول العرب لتربية الجمل فإن الْوَأْبُ الْبَعِيرُ الْعَظِيمُ . وَنَاقَةٌ وَأْبَةٌ : قَصِيرَةٌ عَرِيضَةٌ-قياس من البقر-. المرادف الاكدي لـ ABهو ايضا arhu- يبدو ان الانسان ربط البقر بالقمر والارجح ان الاصل للبقر بالنظر لان فيه طعامه قبل ان يتحول للسماء رمزا في الهلال وعودته حيث يرد ايضا أن الأَرْخَ من البقر مشتق من ذلك لحنينه إِلى مكانه ومأْواه. وللمقارنة الصيد في افريقيا ومواسم عودة البقر حيث الموسم، وايضا المصائد الصحراوية في بلاد الشام والجزيرة-. الارجح ان الهندو اوربية اقترضت ارخ من السامية سواء بمعنى قنطرة او قوس حربي او البقر (الارخص). والمفارقة ان القوس بعد انطلاق السهم يعود لما كان عليه كما هو الحال مع القمر. ويفترض الاوروبيون أن arch-Arcus بمعنى قوس (قنطرة) من الهندو- اوروبية البدائية PIE ( *arku). والارجح انه مصطلح مقترض من حضارات الشرق الاوسط وربما عبر الاتروسكانيين-المرجح انه اصولهم كنعانية-. arhu و sīnu يعنيان القمر والشيء الهلالي في السامية. وبديهي أن الباحثين يقرون بمعرفة المشرق لبناء الاقواس في العمران؛ ويوجد مثال يعود للعصر البرونزي لـ 1850 ق.م وهو بوابة عسقلان في فلسطين.ومن المرجح وجود علاقة بين البناء والاقواس التي تتطلب صناعة طوب معيني اصغر من الطوب القياسي؛ وللدلالة فإن archu ترادف [SIG4. SAL ]و [ÁB SIG4] وتعني نصف طوبة. وايضا ومن ذات الكلمة اشتقاق الارخص aurochs – الثور البري جد البقر المستأنس؛ فالكلمة مشرقية في جذورها وليس كما يعزوه الباحثون ه للالمانية القديمة urohso (uro- urالانجليزية او ürrالنرويجية+ ohso بمعنى ثور ox) وحيث يفترضون انه انتقل للاغريقية ouros واللاتينية urus وهو اشتقاق فيه ضعف لضمه الاسمين معا. والارجح انه على العكس حيث انتقلت التسمية للاغريقية او المستعمرات السامية ما قبل الفينيقية (الكنعانية) ومع ذلك فلا يستثنى من ان تكون التسمية انتقلت للجرمانية مباشرة من السامية اذا ما افترض أن ثمة قاعدة تحتية substratum سامية للسانين السلتي –السلت كانوا يحرمون اكل الخنزير كالساميين- والجرماني الغربي، حيث للوهلة قد يلاحظ الباحث ان ثمة قرابة بين العربية والانجليزية تفوق القرابة مع اللاتينية او السلافية رغم بعد الجغرافي عن السلت Celtae (القلط او الكلت Κέλται)، أو الانجليز مقارنة بالسلاف او اللاتين. ويعد عالم اللغة الالماني Theo Vennemannمن انصار هذه الرؤية. انظر: Theo Vennemann, Patrizia Noel Aziz Hanna(editor) Europa Vasconica, Europa Semitica,Trends in linguistics Part 1. Wde Gruyter.2003. ويعتقد فينيمان أن السامية التي اطلق عليها Semitidic أو Atlantidic انتقلت عبر الاطلنطي وهي هي القاعدة التحتية للغات السلتية، وان القرطاجية الكلاسيكية Punic هي القاعدة التحتية للجرمانية. ورغم تعرض نظريته لانتقادات، الا انه لا يمكن اغفال الارتباط التقليدي للدراسات التاريخية بالمصالح السياسية؛ فعلى سبيل المثال كان لنظرية اللغة الأم Nostratic حضورا في اجواء سياسية محددة، وهي التي اعطى مصطلحها العالم الدنماركي Holger Pedersen عام 1903وتربط الاورالية والهندو اوروبية والألطائية والافرواسيوية في مجموعة ذات اصل واحد، ولقيت دعما من الاتحاد السوفييتي في ستينات القرن الماضي؛وتوج Aharon Dolgopolsky قمة هذه الدراسات في معجمه: Aharon Dolgopolsky. Nostratic Dictionary. McDonald Institute for Archaeological Research. University of Cambridge. 2008. ولكن ثغرات هذا المساق تبقى كبيرة، ويصعب الاخذ به لترامي المنطقة الجغرافية لهذه اللغات، ووجود اختلافات جوهرية فيما بينها، فتارة تجد دراسات تقارب بين الالطائية (الالصاقية) والهندو اوربية (الاشتقاقية)، في حين ان هذه الاخيرة اقرب للافرواسيوية لناحية الاشتقاق. وبتقديري ان جوهر ما تعيشه الثقافة الاوروبية،هو فوقيتها منذ انتصار الاغريق على الفرس، وانتقال مركز القوى الحضاري الى اوروبا، وتراجع مكانة الهلال الخصيب كنقطة اشعاع حضارية، وإن ظلت تنبض بوهجات كان لها تأثيرها على الثقافة الاغريقية –اللاتينية حتى في عز قوتها. معاناة الثقافة الاوروبية تكمن في نرجسيتها وعدم استعدادها للقبول بأن للافرو-اسيويين سبق وفضل حضاري على البشر وهم من حرك عجلة الحضارة ليس لجينات خاصة، وانما كنتاج لصراعهم مع البيئة الذي دفعهم لاستنباط وسائل تكفل بقاءهم. ولهذا لا تتوقف حاليا دراسات لها علاقة بلغة ما قبل الهندو اروبية Proto-Indo-European المفترضة على اساس انها كانت لسان شعوبهم ما بين 4500-2500 ق.م، وهي دراسات غير بعيدة عن افق الاتحاد الاوروبي السياسية بعد نشوءه. والمفارقة أنه ورغم القناعة شبه الكاملة لدى علماء السومرية بعدم وجود صلة للسومرية بغيرها من اللغات المعروفة، الا ان عديدا من الباحثين لا يزالون يصرون في ابحاثهم على ربط السومرية بلغاتهم. 4 GAR: يكدس، يكوم؛ وترادف في الاكدية garānu: يكدس،يكوم، يحشد، يجمع. ومن المرادفات ذات العلاقة ايضا[ ka-ma-ru-um] . ومن الكلمات ذات الصلة فإن GURU في السومرية : يكوم، يكدس، يراكم، يجمع، وترادف: karû: كومة او كدس او ركم من الحبوب. وترادف ايضاkamāru: يكوم، يراكم، يكدس، يجمع. احتفظت العربية- لا يعني انها كانت موجودة بلسانها الحالي وانما القصد هو الجذور البدائية التي كانت على لسان الرعاة والصيادين الرحل- بالكلمة البدئية حيث الاقترارُ: الشِّبَعُ. القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه. القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة- القياس هو التجميع والتخزين وهذا جذر بدائي له علاقة ايضا بالتوطن بمعنى التجمع في منطقة واحدة وله صلة ايضا بالدائرة سواء لطريقة جمع المحاصيل والثمار وايضا للمنزل البدائي الدائري –للمقارنة البيوت النطوفية الدائرية ومصطلح القرية والكورة والكرة والتكوير الخ-. المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء، والقَرارة القاعُ المستدير. القِرِّيَّة: الحَوْصلة - مستودع التخزين -.القَيْرَوان: الكثرة من الناس ومعظم الأَمر، وقيل: هو موضع الكَتيبة، وهو معرَّب أَصله كاروان، بالفارسية، فأُعرب- تفسير استشراقي كون الكاتب فارسيا او متأثر بالفارسية دون صلة بالثقافة البابلية -. القارَةُ الجُبَيْلُ الصغير، وقال اللحياني: هو الجُبَيْلُ الصغير المُنْقَطع عن الجبال. القارَةُ جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ مَلْمُومٌ طويل في السماء لا يَقُودُ في الأَرض كأَنه جُثْوَةٌ، وهو عَظِيمٌ مُسْتَدِير- قياس من تكويم الحبوب على البيدر -. القار القطيع الضخم من الإِبل- الجمع والتجميع -.غَرَّرَ السقاء إِذا ملأَه. يقال أَلْقِه في جِرِّيَّتِكَ، وهي الحَوْصلة - القاف> الكاف> الخاء. للمقارنة قانون غريم Grimm law للغة البدائية الجرمانية. من الصعب الجزم باسبقية الجيم على القاف واذا ما أؤخذ بأن كل الالفاظ الصائتة والصامتة مصدرها من القارة الافريقية بحسب دراسات حديثة فإن الجيم حرف قديم ايضا ولا اقله ان لفظه كان واردا على لسان العرب عند تدجين الجمل في الالف الثالثة قبل الميلاد. وللاشارة فإن بعض الالسنة الاوروبية تقلب الجيم خاء -. أَبو زيد: هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ والنَّوْطَةُ لحوصلة الطائر. الكُورُ: الرحل، وقيل: الرحل بأَداته. الكَوْرُ الإِبل الكثيرة العظيمة. كُوِّرَتِ الشمسُ: جُمِعَ ضوءُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العمامة.كوّر المتاعَ: أَلقى بعضه على بعض. تَكْوِيرُ المتاع: جمعُه وشدّه. ضربه فكَوَّره أَي صرَعه، وكذلك طعنه فكَوّرَه أَي أَلقاه مجتمعاً- الحصاد وتكويم البذور-. والاكتيارُ: صرعُ الشيءِ بعضُه على بعضٍ. واما kamāru فيقال جَمَّرَتِ المرأَةُ شعرها وأَجْمَرَتْهُ: جمعته وعقدته في قفاها ولم ترسله - جمع السنابل ضمما-. جَمَّرَ بنو فلان إِذا اجتمعوا وصاروا أَلْباً واحداً. وفي مقاييس اللغة لابن فارس فإن جمر أصلٌ واحدٌ يدلُّ على التجمُّع وهو تفسير سليم. ويتصل هذا الجذر بجذرين آخرين هما خمر وغمر حيث يقال خَمْرتهم وغَمْرتهم أَي في جماعتهم وكثرتهم؛ ويتصل ايضا بالغطاء وربما لذلك صلة بخزن الحبوب وطمرها وللمقارنة مراجعة خمر غمر كمر.الْجَمْعَرَةُ : الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ الْمُرْتَفِعَةُ، وَهِيَ الْقَارَةُ الْمُشْرِفَةُ الْغَلِيظَةُ.الْجُمْعُورُ : الْجَمْعُ الْعَظِيمُ. جَمْعَرَ الْحِمَارُ إِذَا جَمَعَ نَفْسَهُ لِيَكْدُمَ. الْجَمْعَرَةُ الْحَرَّةُ وَالْجَمَاعَةُ- الجذور ذات العلاقة بالنار مرتبطة بالتجمع حيث لا نار دون مسكن وللمقارنة البيوت النطوفية حيث النار تتوسط المهجع الدائري. وهي اساس المدن URU. واما الحرة ففي التاريخ لم تكن مكانا لتجمع الحجارة النارية فحسب وانما ايضا لمجتمعات الصيادين وفيها كانت تقام المذابح الجماعية للحيوانات البرية. للمقارنة المصادئد الصحراوية Desert kites -. الْجَمَاعِيرُ تَجَمُّعُ الْقَبَائِلِ عَلَى حَرْبِ الْمَلِكِ. وَيُقَالُ لِلْحِجَارَةِ الْمَجْمُوعَةِ : جَمْعَرٌ. كَمْعَرَ سَنَامُ الْبَعِيرِ : مِثْلُ أَكْعَرَ . وفي مقاييس اللغة الكاف والعين والراء- الاصل البدائي هو GAR حيث ابدلت الالف عينا وهذا من اساسيات المقارنة بين اللغة السومرية والعربية حيث تفتقد الاولى بحسب الباحثين الاوروبيين للاحرف القريبة من احرف العلة كالعين والغين والحاء والهاء-. يقولون: الكَعَر: أن يمتلئ البطنُ من الأكل. أكعَرَ البعيرُ: عظُم سَنامُه. الجُمْهُورُ الرمل الكثير المتراكم الواسع. جَمْهَرْتُ الشيء إِذا جمعته. جَمْهَرَ الترابَ إِذا جمع بعضه فوق بعض. وعلى صلة بـ kamāru قَمِرَ الكلأُ والماءُ وغيره: كثر. سحاب أقمر: ملآن. الغمر: الماء الكثير. الغمر: الكثير أي يغمر من دخله ويغطيه. يقال للشيء إذا كثر: هذا كثير غمير. الغمرة: الزحمة من الناس والماء. الغين والميم والراء أصلٌ صحيح، يدلُّ على تغطيةٍ وسَتْرٍ في بعض الشِّدّة - الغين على الارجح مقلوبة من الكاف والخاء حيث الكاف >الخاء. للمقارنة التخمير وضرورة احكام المنافذ. -. الكِمْرُ من البُسْرِ: ما لم يُرْطِبْ على نخله ولكنه سقط فأَرْطَبَ في الأَرض - في العامية كمر تعني يغطي والاصل من ستر البذور المحصودة وربما هو اساس جذر خمر وبالتالي اكتشاف التخمير (الكمر) نتيجة التكديس للتمور او العنب في السلال.-. وفي المقاييس الكاف والميم والراء كلمةٌ، يقولون: رجلٌ مكمور، وهو الذي يُصِيب الخاتِنُ طرَف كَمَرتِه . والارجح ان kamāru الاصل في جذر كرم: الكَرْمُ شجرة العنب - الاصل في ذلك التكديس لصناعة الخمر لأن العنب لا يخزن وانما يؤكل طازجا اثناء القطاف – للمقارنة كمر (خمر) وعملية التكديس اثناء صناعة الخمر -. وعلى صلة ايضا فإن karmu بالاكدية تعني كومة؛ كدس من القمح؛ صومعة حبوب؛ كومة انقاض وخرائب - من التكديس برز جذر ركم ورجم حيث الرجم هو كومة الحجارة-. 5 [numun ]: ترادف zēru:بذرة. للمقارنة: النون والميم والحرف المعتلّ أصلٌ واحدٌ يدلُّ على ارتفاع وزِيادة.ونمَى المالُ ينمِي: زاد. أُتي بناقةٍ مُنَمْنَمةٍ أَي سَمِينةٍ مُلْتَفَّة. النبتُ المُنَمْنَمُ: المُلْتَفّ المجتمِع. وللمقارنة [numun e3]؛[ numun i-i ]: يضاعف ويزيد وينمي. اما zēru (zarʾu؛ [zīru) : [(ŠE).NUMUN:بذور؛ ذرية، نسل، سلالة، خلف؛ نثر (بذور) ؛ ارض صالحة للزراعة. احتفظت العامية باللفظ الاكدي في الزر حيث هو الفص او الحبة الصغيرة، ورغم صعوبة الجزم بلفظ الذال اكديا الا ان من المرجح انه كان يلفظ في اللهجات الدارجة حيث الذَّرُّ صِغارُ النَّمل. وذُرِّيَّةُ الرجل: وَلَدُهُ. زَرَعَ الحَبَّ: بَذَره-للمقارنة صور اللفظ الاكدي. الزَّرِيعةُ، الحبّ الذي يُزْرَع. وبالعودة للسومرية فإن[ numun3] حشرة ، بق؛ يسروع، يرقة. وفي العربية النِّمَّةُ: القَمْلة.النِّمّةُ: النَّمْلة في بعض اللغات- ذات الكلمة في الاكدية( namālu:( namlu: نملة - . النَّمْءُ والنِّمْوُ القَمْلُ الصِّغار-في السومرية [ nim]: ذبابة، حشرة- ومرادفاتها( zumbu : ( zubbu؛ zunbu: ذبابة؛ حجر كريم على شكل الذبابة- احتفظت العربية بها في ذباب والمرادف الثاني nam- şa-tu :ذباب، حشرة وللمقارنة دوَيْبَّة أَغْبَرُ كهيئة الذَّرَّة تلكع الناس.النَّمْلُ-ابدال النون لاما-: معروف. النَّمْلة بَثْر يخرج بجسد الإِنسان. النمل بُثور صغار مع وَرَمٍ يسير ثم يتقَرَّح فيسعى ويتَّسع ويسميها الأَطباءُ الذُّباب. القرابة بين البذرة –للمقارنة بثرة- والذرة والنمل والقمل والنمو كنتيجة لتكاثر هذه الحشرات يرجح الاصل الواحد رغم اختلاف الرمز. اما المرادفان الاكديان لـ [ numun3] فهما kalmatu: قملة –الارجح اصالة اللفظ الاكدي لأنه الاصعب وتطور اللغة يميل لتسهيل اللفظ- و المرادف الثاني nāpû : مغربل- قياس من اليسروع او اليرقات والحشرات ونفيها-. احتفظت العامية بلفظة ذبانة من السومرية [zibin ؛ zibin2] : اليسروع او اليرقة وترادف nappillu: يرقة او يسروع. في العربية الذُّبَابُ الْأَسْوَدُ الَّذِي يَكُونُ فِي الْبُيُوتِ ، يَسْقُطُ فِي الْإِنَاءِ وَالطَّعَامِ ، وَالْوَاحِدَةُ ذُبَابَةٌ ، وَلَا تَقُلْ : ذِبَّانَةٌ. وَالذُّبَابُ أَيْضًا : النَّحْلُ. – عرف في البداءة ان الذباب يسقط بيوضه في الطعام وسرعانما تتولد اليرقات منه واما نحل فربما جذر مركب باستبعاد ابدال النون باللام في هذه الحالة حيث [ lal3] تعني عسل. أي ان النحل هو حشرة [nu]العسل. حيث nuتعني حشرة طيارة صغيرة او برغش او ناموس وترادف baqqu في الاكدية بذات المعاني السومرية وليس البق كما هو في العربية. الارجح ان المني والمن –حشرة تفرز سائلا سكريا واما المن الذي نزل على بني اسرائيل فقياس من هذه الحشرة- المَنِيُّ: ماء الرجل، والمَذْي والوَدْي مخففان. في العربية وَدى أَي سال ويتفق مع السومرية حيث [a-de2؛ a-de2-a ] بمعنى الفيضان وموسم الفيضان. 6 من القاب السيد المسيح: الراعي الصالح. 7ربما ربط الانسان البدائي النطفة بتموز في اطار تفسيره للمتغيرات الطبيعية بدءا من ظاهرة ولادة الشمس في اواخر كانون الاول ونموها التدريجي شتاء مع جريان المياه. 8 من معجزات السيد المسيح صيد السمك. والسمكة هي الرمز البدئي للمسيحية. 9 ضمت المعابد الرافدينية كاهنات زاولن البغاء المقدس كطقس ديني، وكانت كاهنة البغاء المقدس تسمى[ nu-gig] وتعني ايضا امرأة رفيعة الشأن وعذراء مقدسة ورحم محجوز؛ وتأتي [ nu-gig] كلقب لربات عدة مثل انانا، وترادف الكلمة في الاكدية qadištu . واما البغاء المدني فقد كان مشرعا وله خاناته حيث تزاول فيه البغايا harimtu مهنة البغاء harimutu تحت رعاية وحماية الربة عشتار. بالمقارنة مع مصطلح [ nu-gig] في العربية: النَّجاءُ: الخَلاص من الشيء-للمقارنة الطهارة-.الاسْتِنْجاء: الاغتسال بالماء من النَّجْوِ والتَّمَسُّحُ بالحجارة منه؛ وقال كراع: هو قطع الأَذَى بأَيِّهما كان. اسْتَنْجَيْتُ بالماءِ والحجارة أَي تَطَهَّرْت بها. الاسْتِنجاءُ اسْتِخْراج النَّجْو من البطن، وقيل: هو إِزالته عن بدنه بالغَسْل والمَسْح، وقيل: هو من نَجَوْت الشجرة وأَنْجَيتها إِذا قطعتها، كأَنه قَطَعَ الأَذَى عن نفسه – للمقارنة يمكن ان تقرأ الكلمة السومرية على الارجح من NU: لا وGIG :يمرض أي لا يمرض وهذه الصيغة الكتابية لها اكثر من 60% من التكرارات الكتابية- . التّنْقِيةُ: التنظيف.-للمقارنة الطهارة-. النَّيْكُ: معروف. نَكَحَ فلان امرأَة إِذا تَزوجها. ونَكَحَها: باضعها أَيضاً. النَّقْحُ: تَشْذِيبُك عن العصا أُبَنَها حتى تَخْلُصَ.-الطهارة-. واما ما يقابل المرادف الاكدي: القُدْس، وهو الطهارة. قال الأَزهري: لم يجئ في صفات اللَّه تعالى غير القُدُّوس، وهو الطاهر المُنَزَّه عن العُيوب والنَّقائص. القَدَس: السَّطْل بلغة أَهل الحجاز لأَنه يتطهر فيه- للقديسة ربما بعض المهام الدينية الخاصة بالتطهر. ففي احد النصوص يتوسل النخل للطرفاء ويقول: هيا لنذهب معا انا وانت الى مدينة كيش (....)بعد ان تكون qadištu رشت الماء، اخذت(....) وبعدها تعبد كلاهما واحتفلا. -. يقال للراهب مُقَدَّسٌ. يقال: إِن القادسيَّة دَعا لها إِبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بالقُدْسِ وأَن تكون مَحَلَّة الحاجِّ- عديدة هي الاماكن التي تسمت بقدس وقدش ومنها مدينة قادش في اسبانيا التي اسسها الكنعانيون. قارن qadāšu والحج البدائي وانمطة نكاح الجاهلية-. وقيل: القادسيَّة قرية بين الكوفة وعُذَيب - المنطقة المشار اليها ذات قداسة تاريخية حيث تضم اغلب المعابد منذ العهد السومري حتى الحاضر -. القاف والدال والسين أصلٌ صحيح، وأظنه من الكلام الشرعيِّ الإسلاميّ، وهو يدلُّ على الطهْر. أرض جادسة: لم تعمر ولم تعمل ولم تحرث، من ذلك. الجوادس الأراضي التي لم تزرع قط-للمقارنة العذارى (قارن نقى ايضا) واشتراط مزاولة البغاء مع غريب قبل زواج العموريات والارجح ان المفهوم مقرون بالتطهر-. الجدث: القبر- قياس لقداسته أي طهارته وعدم تنجيسه-. 10 اعتمادا على صفة كسر الجناح فهذا الطائر هو طائر الشَّقِرَّاقُ: طائر يسمى الأَخْيَلَ، والعرب تتشاءم به، وربما قالوا شِرِقْراق. ويتميز هذا الطائر وطائر القطقاط احمر اللغد بسحبهما الجناح ارضا كأنه مكسور لخداع المفترس وتحويل وجهته عن العش. ويشير اللسان الى أن الشِّقِرَّاق والشّرَقْراق، لغتان، طائر يكون في أَرض الحَرَم في منابت النخيل كقدر الهدهد مرقَّط بحمرة وخضرة وبياض وسواد. ومع ذلك لا يستثنى ان يكون allallu هو البوم حيث الوَلْولُ الهامُ الذكَرُ، وقيل: ذكَرُ البُوم.. والمعروف ان العرب تتشاءم من الهامة. وقد ورد في الحديث " لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ ". وما يدفع للاعتقاد انه البوم أن المرادف السومري هو [ sib.tur. mušen] ويفسره القاموس الاكدي بالطائر الراعي الصغير. وهي تسمية لا يستثنى أن تكون العربية صحفتها في ضبح قبل أن تستقر على الصَّيْفُ: الْأُنْثَى مِنَ الْبُومِ. (الصاد=الضاد). في الاكدية eššebu تعني بوم وترادف [a-BUmušen ] للمقارنة البوهة البوم. والدلالة في تكرار ارتباط ضبح بصوت البوم؛ حيث يقال ضَبَحَ الأَرنبُ والأَسودُ من الحيات والبُومُ والصَّدَى (الصَدى: ذكر البوم) والثعلبُ والقوسُ: صَوَّت. والهامُ تَضْبَح أَيضاً ضُباحاً. من ضابِحِ الهامِ وبُومٍ بَوَّام. 11 يشير ابن النديم في الفهرس ايضا الى انه في "آب في ثمانية أيام منه يعصرون خمراً حديثاً للآلهة ويسمونه بأسماء مختلفة كثيرة ويضحون في هذا اليوم بصبي طفل حين يولد للآلهة أولى الأصنام يذبح الصبي ثم يسلق حتى يتهرأ ويؤخذ لحمه فيعجن بدقيق السميد وزعفران وسنبل وقرنفل وزيت ويعمل منه أقراص صغار مثل التين ويخبز في تنور جديد ويكون لأهل السر للشمال لكل سنة ولا تأكل منه امرأة ولا عبد ولا ابن أمة ولا مجنون ولا يطلع على ذبيحة هذا الطفل وعمله إذا عمل إلا الثلاثة كمرين وما بقي من عظامه وغضاريفه وعروقه وأوردته يحرقه الكمرين قرباناً للآلهة." هذا النص رغم أن البعض يتناوله من باب الكيدية الاسلامية المسيحية للصابئة الحرانيين الا ان فيه جانبا من الصحة لطقس قديم له علاقة بمحاكاة موت تموز" 12 القاف توحي بأنها الاقدم بالنظر لأن العين في السومرية[ IGI]؛ واما العربية والاكدية فتتفق حيث يبكي[ bakû :[ ÉR 13 ترتبط انانا بأنها ربة مخازن الحبوب، وبالتالي فإنه لا تخزين للحبوب لاستهلاك البشر دون قدر موت تموز. 14 Die Ssabier und der Ssabismus: 2: Orientalische Quellen zur ..., Volume 2 Daniil Abramovič Chwolson Buchdruckerei d. Kaiserlichen Akad. d. Wiss., 1856 page606. 15 وهو انه دعا 16 قتلات النص يوحي بأن عدد مرات القتل هي اربعة وربما كناية عن الانقلابين الشتوي والصيفي والاعتدالين الربيعي والخريفي وهي وثيقة الصلة بملحمة تموز من حيث الولادة في 23 -25 كانون ثاني والزواج في 21 أذار والموت في21 حزيران ونزول عشتار للعالم السفلي في 23 ايلول. 17 الاساطير السامية الغربية تربط مصرع تموز بالخنزير البري؛ وربما هو سبب تحريم الخنزير في الثقافتين الاسلامية واليهودية والايزيدية وغيرها، وقد اكد على تحريمه في المنطقة مؤرخون رومان في القرون الثلاثة الاولى ميلادية، واما تحليل اكله لدى اغلب الطوائف المسيحية فهو بتأثيرات اغريقية -رومانية. 18 ثمة ما يوحي أن ثقافتين تداخلتا في التاريخ حول توقيت موت تموز؛ الاولى لها علاقة بالانقلابين الشتوي والصيفي حيث الحياة على سطح الارض والخروج من الجحيم او العالم السفلي معبرا عنه بالانقلاب الشتوي في 21كانون الاول (الاول من كانون الثاني في الثقافات القديمة) وبدء استطالة النهار من جهة والموت عند الانقلاب الصيفي في 21 حزيران (الاول من تموز في الثقافات القديمة). وبدء قصر النهار. وهذا ما قد يفسر النواح في الاعياد التي ترافق شهر تموز بما يعنيه من جفاف وشح مياه. ويفسر هذا أن اشهرا ثلاثة عاش فيها القرينان حالة عشق الى زواجهما في 21 آذار أي الاول من نيسان في الثقافات القديمة لحين موت العشيق في 20-23 من حزيران - الاول من تموز قديما - حيث تتوقف الامطار ويعم الجفاف ويتوقف نمو النباتات. وما يفسر ولادة تموز في اواسط الشتاء أنه يفر من الجحيم عبر نهر وفي الطبيعة تكون التربة قد تشبعت بامطار التشرينين وكانون الاول حيث تبدأ المياه بالتدفق اواسط الشتاء 21 كانون اول. واما الربط بالطفل فهو مقرون بالنطفة في الرحم التي ربما يسهل فرارها من اعين ارباب الجحيم. وأما الثقافة الثانية فهي ترتبط ببداية الاعتدال الخريفي أي 23 أيلول (الاول من تشرين الاول-شهر الشروع- في الثقافات القديمة) حيث تبدأ ساعات النهار بالقصر مقارنة بساعات الاعتدال الربيعي التي تبدأ بالاستطالة وهذا ما يربط الولولة على تموز. ويعطي الانطباع بأن ما قضاه تموز تحت الارض امتد الى 21 آذار ولعل ما يزيد من ارتباط ذلك ان الخريف مشتق من الخرف هو القطف وقياسه القتل واكثره في ايلول الذي يرتبط ايضا بالولولة والبكاء على تموز ايضا. والدليل على وجود ثقافتين هو وجود رب آخر غير تموز يلقى الموت وهو كنغو Kingu في اسطورة الخلق حيث يقود حشد من الوحوش الاسطورية ضد الالهة وبعد انتصار الالهة قضت عليه وخلقت من دمه البشر. 19 اي الفترة التي التي يجري البحث فيها عن مراع او ما تسمى بالنجعة حيث تنشب الاغارات والصراعات على مواقع تجمع المياه اواخر الشتاء. والنجعة على الارجح هي ذات الكلمة السومرية [niĝin] التي تعني ماء وايضا منطقة او مقاطعة للسقاية ومرادفها في الاكدية nagû التي تعني ولاية او مقاطعة- الارجح ان الاكدية اسقطت النون من السومرية واما الربط بالتقسيمات الادارية فلا ولاية ادارية دون ان تتمتع بمساطح مياه مركزية لسكانها-. 20 الارجح ان التسمية السومرية هي ذاتها التي باتت في الاكدية[ atmu: (watmu(m) ، watnu ، atamu) : [ AMAR.MUŠEN:الفاقس من البيض حديثا، فرخ الطير او الافعى او السلحفاة او الدجاجة؛ (مجازا او قياسا ) ذرية البشر، الاطفال، الاولاد؛ اسم شخص. من الجذور المركبة ذات العلاقة مع DUMU في العربية: الغُرْطُمانِيُّ: الفَتَى الحَسَنُ الوَجْه. قارن UR:هو او احدهم، شخص، رجل+ فتى الدَّمْصُ : الْإِسْرَاعُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، وَأَصْلُهُ فِي الدَّجَاجَةِ ، يُقَالُ : دَمَصَتْ بِالْكَيْكَةِ . وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ إِذَا رَمَتْ وَلَدَهَا بِزَحْرَةٍ وَاحِدَةٍ . قَدْ دَمَصَتْ بِهِ وَزَكَبَتْ بِهِ . وَدَمَصَتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا: أَزْلَقَتْهُ . َدَمَصَتِ الْكَلْبَةُ بِجِرْوِهَا : أَلْقَتْهُ لِغَيْرِ تَمَامٍ . التَّهْذِيبُ : يُقَالُ دَمَصَتِ الْكَلْبَةُ وَلَدَهَا إِذَا أَسْقَطَتْهُ ، وَلَا يُقَالُ فِي الْكِلَابِ أَسْقَطَتْ . وَدَمَصَتِ السِّبَاعُ إِذَا وَلَدَتْ وَوَضَعَتْ مَا فِي بُطُونِهَا . الدَّوْمَصُ : الْبَيْضُ. ( تركيز النصوص على ما له علاقة بالولادة والبيض يوحي الاقتران بالاجنة اكثر منه بالسرعة) دَمِثَ: لَانَ وَسَهُلَ . الدَّمْثَرَةُ : الدَّمَاثَةُ. الدُّمَاثِرُ : السَّهْلُ مِنَ الْأَرْضِ . 21 ربما توجد علاقة بدئية مع جذر[ dim ] الذي يعني يخلق ويصنع ويعمل ويستبدل. المرادف الاكدي هو banû:يبني؛ يخلق وينشئ. –للمقارنة ابن-. ربما الاصل من جذر الدم الذي على صلة ايضا بالاجنة. للمقارنة ايضا: طَمِثَتِ الْمَرْأَةُ: حَاضَتْ. الطَّمْثُ : الدَّمُ وَالنِّكَاحُ. (مات [uš ] + الولد DUMU ؟. للنظر ايضا[ uš ] التي من مرادفاتها dāmu رغم انها تعني دم او قاتم ايضا. وللمقارنة في اللسان السَّهْمُ الطَّمِيلُ وَالْمَطْمُولُ : الْمُلَطَّخُ بِالدَّمِ. طُومٌ : اسْمٌ لِلْمَنِيَّةِ. الدُّمَّرِغُ : الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الْحُمْرَةِ . الدَّمْخُ الشَّدْخُ . الدَّمْعُ : مَاءُ الْعَيْنِ. الدِّمَاغُ : حَشْوُ الرَّأْسِ. دَمَغَهُ: شَجَّهُ حَتَّى بَلَغَتِ الشَّجَّةُ الدِّمَاغَ - قارن جمجمة[ ugu ]. دَمَقَهُ: كَسَرَ أَسْنَانَهُ كَدَقَمِهِ. ربما ادمى فمه [KA]. الدِّمَقْصُ الْقَزُّ. الدُّمَلُ : الْخُرَّاجُ عَلَى التَّفَاؤُلِ بِالصَّلَاحِ. وَدَمَّنَ الْقَوْمُ الْمَوْضِعَ : سَوَّدُوهُ وَأَثَّرُوا فِيهِ بِالدِّمْنِ . 22 في السومرية [amar ]: فتى وصغير، عجل، ابن، الاصغر، سليل، وريث. وترادف في الاكدية būru:عجل؛ māru:ابن، حيوان صغير. وفي العربية أَمِرَ بنو فلان أَي كَثُرُوا. مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَي نَتُوجٌ وَلُود. أَمِرَ الرجلُ، فهو أَمِرٌ: كثرت ماشيته. آمَره الله: كَثَّرَ نَسْلَه وماشيتَه. الإِمَّرُ الصغيرُ من الحُمْلان أَوْلادِ الضأْنِ، والأُنثى إِمَّرَةٌ، وقيل: هما الصغيران من أَولادِ المعز. الإِمَّرُ الخروف. الإِمَّرَةُ الرِّخْلُ، والخروف ذكر، والرِّخْلُ أُنثى. رجلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرَةٌ: أَحمق ضعيف لا رأْي له، وفي التهذيب: لا عقل له إِلا ما أَمرتَه به لحُمْقِهِ –ربما قياس من ضعف وعي الصغير السن-. اليَعامِيرُ الجِداءُ وصغارُ الضأْن. يقال للضبع أُمّ عامر كأَن ولدها عامر. يُقَالُ لِلشَّيْءِ إِذَا كَثُرَ : هَذَا كَثِيرٌ غَمِيرٌ . غَمْرَةُ النَّاسِ وَالْمَاءِ ، وَغَمْرُهُمْ وَغُمَارُهُمْ وَغِمَارُهُمْ : جَمَاعَتُهُمْ وَلَفِيفُهُمْ وَزَحْمَتُهُمْ . الْغُمَرُ أَصْغَرُ الْأَقْدَاحِ. الْأَغْمَارُ جَمْعُ غُمْرٍ، وَهُوَ الْجَاهِلُ الْغِرُّ الَّذِي لَمْ يُجَرِّبِ الْأُمُورَ. الـمُرُوءة: كَمالُ الرُّجُولِيَّة. المَرْءُ: الإِنسان. امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ. المُمْري: التي جَمَعَت ماءَ الفحل في رحمها. المارِيُّ: ولد البقرة الأَبيضُ الأَمْلَس. المُمْرِيةُ من البقر: التي لها ولد ماريٌّ أَي بَرَّاقٌ. المري الرجل. المارِيَّةُ البقرة الوحشية. المُهْر ولدُ الفرس أَوّل ما يُنْتَج من الخيل والحُمُرِ الأَهلية وغيرها. 23ترتبط الدمية ذهنيا باللعبة الصغيرة. واما ربطها بالمرأة فهو قياس ايضا كونها المنجبة للاولاد. 24 القملة والحشرة و العث وايضا الفعل من يقمل في السومرية [eh )ah, uh)] وترادف في الاكدية kalmatu: حيوانات صغيرة، حشرات، طفيليات، قمل، بق؛ واما العربية فاختزلته بالقمل ؛ sāsu تعني عث او سوس واحتفظت العربية بالسوس والكلمة ترادف في السومرية ZIZ ومن صورها [ za-az ] ؛ upluقمل؛ uppulu:يزيل القمل؛ احتفظت العربية بالتفلية التي تقترن بالقمل حيث فَلا رَأْسَه: بَحَثه عن القمل. الفِلاية من فَلْي الرأْس. *فلا جذر بدائي له علاقة بالصغر وربما بالفطام(الفصل)؛ ففي السومرية PELتعني يشوه ويقلص قيمة؛ ينحف ويرقق، يخفف ويقلل وزنا . وفي العربية . الْفَلُّ : مَا نَدَرَ مِنَ الشَّيْءِ كَسُحَالَةِ. الفَلُوّ: المهر الصغير. 25 التامور: الولدُ- اما مركب من DUMU او صيغة تفعل من امر-. التأمري والتؤمري: الانسان. 26 ترتبط هذه الكلمة في المقارن الاكدي ضمنيا خلال الجمل بالجانب الايمن imnu. 27 للمقارنة تموز هو ادون وهذا الاخير يعني سيد واحتفظت بها اللاتينية في Don. قارن ادوناي التي احتفظت بها العبرية بمعنى سيدي. 28 قياس من الاستقامة 29 في مقاييس اللغة النون والواو والنون كلمةٌ واحدة. والنُّون الحُوت. و [ذو] النُّون: سيفٌ لبعض العرب، كأنَّه شُبِّه بالنون.- الارجح ان القصد هو :ذو الحوت شكلا وهو الصفيحة اي السيف العريض- . والنون مقرونة بالسمك في الساميات؛ ومنها نينوى –الموصل والارجح ان الاصل في التسمية يعود لـ INANNA التي ربما سبقت التسمية بعشتار حيث كانت المدينة مركزا لعبادة عشتار هذا من جهة ومن جهة اخرى ايضا العلاقة بالسمك ( الشبوط) الذي يكثر في اعالي دجلة والفرات حيث يبيض؛ وليس ببعيد وجود صلة بين ذلك ولبس الكهنة الاشوريين جلد هذه السمكة، وايضا مع يونان (يونس-السين اغريقية- ذُو النُّونِ: لَقَبُ يُونُسَ عليه الصلاةُ والسلامُ) اسما واسطورة ببقاؤه في بطن الحوت. ويرد ايضا بسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى منها كربلاء التي قتل بها الحسين، رضي اللّه عنه. الذي فيه الحسين، سلام اللّه عليه ورحمته، موضع يقال له نِنوى.(( للمقارنة علاقة المنطقة بعينها في جنوب العراق التي تضم محافظتي النجف وكربلاء مع اوجه الشبه بين اسطورة انانا وتموز ومصرع اور نما UR-NAMMA * في ساحة المعركة في الحرب ضد الجوتيين حيث ترد في المرثيات الشعرية أن السهول احجمت عن رفد العشب النمير ولم يعد من نبت سوى عشب الندب والحداد [u2/a-nir] : عشب ما(نبات الحزن أو الحداد) ولعلها ذات عشبة الحنون. –للمقارنة النَّوْرُ والنَّوْرَةُ، جميعاً: الزَّهْر -. *الشطر الثاني من UR-NAMMA قريب من نعمة، وللمقارنة نعمن...نعمان) وأما UR فتعني كلب؛ اسد؛ رجل –قارن العَرُّ الغلامُ.رجل عُراعِرٌ: شريف. العَرَارةُ: الرِّفْعة والسُودَدُ. العُراعِرُ: السيد. 30 ايضا ترتبط بالزهرة 31 للمقارنة يرتبط عيد القيامة بالقمر وليس الشمس. وفي مجمع نيقية عام 325 جرى تحديد تاريخ الفصح اول أحد يأتي بعد اكتمال قمر الربيع الاول أي 21 آذار، وبذلك فعيد الفصح يأتي بين 22 آذار و25 أيار. 32 حرف ĝ يقرأه علماء السومرية ŋ (نغ، نق) واحيانا يقرأ قافا g واحيانا يلفظ نونا ولا تلفظ القاف. احتفظت العربية بالجذر السومري HUĜ في صور مختلفة ذات صلة بما للاجير من عهدة وشدة حال ومنها: خانه الدهر: غير حاله من اللين الى الشدة. التخون التعهد.خونه وتخونه: تعهده. يقال: الحمى تخونه أي تعهده. لا ينعش الطرف إلا ما تخونه. يقول: الغزال ناعس لا يرفع طرفه الا ان تجيء امه وهي المتعهدة له. التخون له معنيان: احدهما التنقص، والاخر التعهد، ومن جعله تعهدا جعل النون مبدلة من اللامن يقال: تخونه وتخوله بمعنى واحد. وعلى القياس من التسكين والتهدئة السومرية فإن الأَهْيَغُ: أَرْغَدُ العَيْشِ وأَخْصَبُه، وتَرَكَه في الأَهْيَغَينِ أَي الطعام والشراب، وقيل: في الشرْبِ والنكاح، وقيل: في الأَكل والنكاح. ويقال: إنهم لفي الأَهْيَغينِ أَي الخِصْب وحُسْنِ الحال. وعامٌ أهْيَغُ إذا كان مُخْصِباً كثير العشب والخِصب. الهَوْنُ مصدر هانَ عليه الشيءُ أَي خَفَّ. وهَوَّنه الله عليه أَي سهَّله وخففه. الهاء والواو والنون أُصَيلٌ يدلُّ على سكون أو سكينة أو ذلّ. من ذلك الهَوْن: السَّكينة والوَقار.- ما له علاقة بالهوان قياس من الاجارة- . الخنوع: الخضوع والذل. اخنعته الحاجة اليه: اخضعته واضطرته، والاسم الخنعة. في الحديث: إن اخنع الاسماء الى الله-تبارك وتعالي- من تسمى باسم ملك الأملاك أي أذلها وأوضعها؛ أراد بمن اسم من، والخنعة والخناعة: الاسم. الخانع: الفاجر. رجل خانع: مريب فاجر. (ربما قياس من الاجير). الخنا: الفحش. في الحديث: اخنى الاسماء عند الله رجل تسمى ملك الاملاك. الخنا : الفحش في القول، ويجوز أن يكون من أخنى عليه الدهر إذا مال عليه وأهلكه. (العين=الالف). الحاجَةُ والحائِجَةُ: المَأْرَبَةُ. وتَحَوَّجَ إِلى الشيء: احتاج إِليه وأَراده. الحاء والواو والجيم أصلٌ واحد، وهو الاضطرار إلى الشيء، فالحاجة واحدة الحاجات. أهجأته حقه وأهجيته حقه إذا أديته إليه. 33 agāru: يؤجر، يستأجر agru:[ LÚ.ḪUN.GÁ ] ؛ [ERIN2.ḪUN.GÁ ] ؛ [LÚ.A.GAR] : أجير، رجل مُسْتَأجَر أو مُسْتَخْدَم؛مرتزق او شخص منوط به اعمال مؤقتة وآنية ووضيعة. munnagru: أجير، عامل موسمي مهاجر مترحل. MUNNAGRUTI: عامل موسمي مهاجر مترحل ḪUN.GÁ]: Agru ]: برج الحمل(كبش) في العربية : الإِجارَة: من أَجَر ،وهو ما أَعطيت من أَجْر في عمل. الهمزة والجيم والراء أصلان يمكن الجمعُ بينهما بالمعنى، فالأول الكِراء على العمل. الاكار: الحراث. المؤاكرة يعني، المزارعة على نصيب معلوم مما يزرع في الارض، وهي المخابرة. المُواكَرَةِ؛ قال: هي المخابرة، وأَصله الهمز من الأُكْرَةِ، وهي الحُفْرَةُ. الكِرْوَةُ والكِراء: أَجر المستأْجَر. والمُكارِي والكَرِيُّ: الذي يُكْرِيك دابته. الكاف والراء والحرف المعتل أصلٌ صحيح يدلُّ على لِينٍ في الشيء وسُهولة، وربما دلَّ على تأخير.فاللِّين والسهولة الكَرَى، وهو النُّعاس. في الحديث: فأَعْطاهم عُقْرَها؛ قال: العُقْرُ، بالضم، ما تُعْطاه المرأَة على وطء الشبهة، وأَصله أَن واطئ البِكْر يَعْقِرها إِذا اقْتَضَّها. فسُمِّيَ ما تُعْطاه للعَقْرِ عُقْراً ثم صار عامّاً لها وللثيّب، وجمعه الأَعْقارُ. وقال أَحمد بن حنبل: العُقْرُ المهر. وقال أَبو عبيدة: عُقْرُ المرأَة ثَوابٌ تُثابُه المرأَةُ من نكاحها، وقيل: هو صداق المرأَة، وقال الجوهري: هو مَهْرُ المرأَة إِذا وِطِئت على شبهة فسماه مَهْراً. –للمقارنة: أَجْرُ المرأَة: مَهْرُها-. الحَقْرُ في كل المعاني: الذِّلَّة. –ربما قياس من الاجير للمقارنة المرادف السومري خنع وهون وخنأ وحوج بمعنى الذل- الهِجْرَةُ والهُجْرَةُ: الخروج من أَرض إِلى أَرض.- للمقارنة munnagru: أجير، عامل موسمي مهاجر مترحل-. أَهْجَرَ به إِهْجاراً: استهزأَ به وقال فيه قولاً قبيحاً.-للمقارنة حقر-. واما ما له علاقة ببرج الحمل (الكبش) : الوَقِيرُ: الصغار من الشاء. الوَقِير: الغنم، وفي المحكم: الضخم من الغنم؛ قال اللحياني: زعموا أَنها خمسمائة، وقيل: هي الغنم عامة. الوَقِيرُ: الغَنَمُ، وقيل: أَصحابها، وقيل: القطيع من الضأْن خاصة، وقيل: الغنم والكلاب والرُّعاءُ جميعاً. –للمقارنة الرعاء هم ايضا اجراء وربما له صلة بالحكاية فتموز راعي واغلب الرعاة هم من المهاجرين الموسميين-. وفقير وَقِيرٌ: جعل آخره عماداً لأَوّله، ويقال: يعني به ذِلَّته مَهانته كما أَن الوقير صغار الشاء؛ قال أَبو النجم: نَبحَ كِلاب الشاءِ عن وَقِيرِها وقال ابن سيده: يُشَبَّه بصغار الشاءِ في مَهانته. 34 هِلَّعٌ توحي بان لفظ LU وLU2 اقرب ما يكون بهمزة سابقة على الالف قارن تحول LU في العربية الى اداة تعريف. 35 الارجح ان العين مبدلة من الهاء (الخاء/الحاء) وحيث ان العنق مرتبط بالخنق. نجوم ربما ذات صلة: العنَاق النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى. الهَنْعة مَنْكِب الجوزاء الأَيْسَر، وهو من منازل القمر، وقيل: هما كوكبان أَبيضان بينهما قِيدُ سوط على أَثر الهَقْعة في المَجَرّة، قال: وإِنما ينزل القمر بالتَّحايِي، وهي ثلاثة كواكبَ حِذاء الهَنْعة، واحدتها تِحْياة، وقال بعضهم: الهَنْعة قوس الجوزاء يُرْمى بها ذراعُ الأَسد، وهي ثمانيةُ أَنْجمٍ في صورة قوس، في مَقْبِضِ القوس النجمان اللذان يقال لهما الهنعة وهي من أَنْواء الجوزاء. وقال أَبو حنيفة: تقول العرب: إِذا طلعت الهنْعةُ أَرطَبَ النخل بالحجاز، وهي خمسة أَنجُم مططفّة ينزلها القمر. 36 للمقارنة احتفظت العربية بالمسميات السومرية UDU حيث العُطْعُط الجَدْيُ. الطاغط والعطاعط: السخال الاناث. أنكر الأزهري الغطاغط بالغين المعجمة- الواحد: غطغط وعطعط -بالضم-.الغَطاغِطُ إِناثُ السَّخْلِ؛ قال الأَزهري: هذا تصحيف وصوابه العَطاعِطُ، بالعين المهملة، الواحد عُطْعُطٌ وعُتْعُتٌ. وايضا احتفظت العربية بالمسميات الاكدية حيث يقال للجَدْيِ: إمَّرٌ وإمَّرة وهِلَّعٌ وهِلَّعة. ترد U8 بمعنى نعجة، غنم وترادف 1- immertu نعجة2- lahru: غنم؛ نعجة. وايضا ترادف şe-[nu]. حيث أن şa’nu:غنم وماعز. اختزلت العربية المسمى في الغنم واستثنت الماعز حيث: الضّائنُ من الغنم: ذو الصوفِ. والضّائنُ: خلافُ الماعز. 37 قارن الاختلاف كتابيا مع حمار imēru 38 العُطْمُ الصُّوفُ المنفوشُ. واما مسمى عطارد في السومرية فهو UDU.IDIM.GU4.UD وهو مركب من بادءة غنم+وحشي+ يحارب؛ يهاجم؛يقفز؛ يرقص؛ بطل؛ محارب. ربما (الغنم الوحشي القافز نظرا لصعوبة رؤيته وغروبه سريعا مع الشمس لان تسميته في الاكدية šeḫṭu وتعني ايضا يقفز ويهاجم ويغزو) . وهذا لا يستثنى ان تكون هناك تسمية مفتقدة احتفظت بها العربية وهي غنم (عط) + رود (الرائد) حيث الرائد فعليا هو المهاجم والغازي والبطل. واما في اللسان ناقة عَطَرَّدَةٌ: مرتفعة. وعُطارِدٌ كوكب لا يفارق الشمس. قال الأَزهري: وهو كوكبُ الكتاب. وقال الجوهري: هو نجم من الخُنَّسِ. –كوكب الكتاب لانه الملاك الذي ينقل رسائل الالهة –الشمس- للارباب وغيرهم. في الثقافة الرومانية Mercury رسول الالهة وحيث ان الجذر mercariبمعنى التجارة وهو ربها قياسا من علاقة التجارة بالتواصل بين طرفين. ربما عَدُلَّام في التوراة –تل الشيخ- التي ربما لا يزال اسمها محفوظا في اسم خرائب عيد الماء (الميّة) المجاورة. مشتق من اسم الغنم البري وهي الموجودة بين بيت لحم ولاجيش (خربة القبيبة) وهي التي هرب اليها داود من الملك شاول. في المنطقة مغائر وهي وعرة التضاريس واسفلها ماء وهي موقعة مناسبة لتكون موطنا للغنم البري ومعناها بالعبرية ملجأ. šeḫṭu كمسمى لعطارد مفتقدة ولكن السَّحْطُ مِثْلَ الذَّعْطِ : وَهُوَ الذَّبْحُ . 39يوحي بان لفظ LU وLU2 اقرب ما يكون بهمزة سابقة على الالف قارن تحول LU في العربية الى اداة تعريف. للمقارنة: يقال للجَدْيِ: إمَّرٌ وإمَّرة وهِلَّعٌ وهِلَّعة. 40 لامس الشاعر الروماني افيد OVID 43ق.م-17م جوانبا رئيسية من ملحمة انانا - تموز حيث يرد فيها أن الخنزير البري الذي لاحق الفتى الفزع ادونيس اثناء مجاهدته الفرار طعنه في اربيته وارداه قتيلا على التربة الصفراء. واما عشيقته سيثيرا Cytherea فقد استدارت من وجهتها لقبرص وحطت ارضا عند حبيبها ومزقت ثيابها واقتلعت شعرها ولطمت بايديها على صدرها بعنف شاكية الاقدار. وخاطبت الصريع: ليست كل الاشياء بمستطاعك يا ادونيس ولكن نشيجي سيبقى رمزا ابديا، وكل عام ستتجدد دورة الندب محاكاة موتك.. ولكن دمك سينقلب لزهرة. وأنت برسفوني Persephone فقد اباحوا لك ان تمسخي جسد تلك المدعوة منثي Menthe في نعنع فواح؛ أواهٍ فهل سيعود بطلي الذي يحمل في عروقه دم Cinyras الي متجاهدا؟، واثناء ذلك كانت تنثر دمه برحيق عطر ما يكاد يلامسه حتى يتورم كفقاعات تتمخض من طين شاحب. وما هي الا اقل من ساعة حتى انبثقت زهرة حمراء كبرعم رمان يخفي بذوره تحت قشرته السميكة. ولكن البهجة بها قصيرة؛ هش تماسك اوراقها وسهل على الريح نزع اوراقها ودعثرها، ولذلك سميت بوردة الريح انيمون anemone. 41 لا يستثنى ان يكون جذر غلم على صلة بالجذر السومري حيث الغُلْمةُ: شهوة الضِّرَاب. الغُلُمُ المحبوسون- أي مقيد او مقترن بحرمة، والاقتران هو حبسة-. وايضا لا يستثنى ان يكون حرم جذر مركب اساسه hā iru الاكدي بمعنى زوج(ة) قرين. ففي العامية حرم فلان اي زوجته. واما في اللسان وعلى القياس من الزواج كمفهوم في عهد الملكية الخاصة الحَرامُ: نقيض الحلال. الحَريمُ: ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ. والحَريمُ: ما كان المُحْرِمون يُلْقونه من الثياب فلا يَلْبَسونه. كانت العرب في الجاهلية إذا حَجَّت البيت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحَرَمَ ولم يَلْبسوها ما داموا في الحَرَم. كان أَهل الجاهلية يطوفون بالبيت عُراةً ويقولون: لا نطوف بالبيت في ثياب قد أَذْنَبْنا فيها، وكانت المرأة تطوف عُرْيانَةً أَيضاً إلاّ أنها كانت تَلْبَس رَهْطاً من سُيور؛ وقالت امرأة من العرب: اليومَ يَبْدو بعضُه أَو كلُّهُ، وما بَدا منه فلا أُحِلُّهُ تعني فرجها أَنه يظهر من فُرَجِ الرَّهْطِ الذي لبسته. وحُرَمُ الرجلِ: عياله ونساؤه وما يَحْمِي. والمَحْرَمُ: ذات الرَّحِم في القرابة أَي لا يَحِلُّ تزويجها. والحُرْمَة الذِّمَّةُ. وحُرْمَةُ الرجل: حُرَمُهُ وأَهله. والحِرْمَةُ، بالكسر: الغُلْمةُ – للمقارنة ĝidlam السومرية- .الحَريمُ: الـصديق؛ يقال: فلان حَريمٌ صَريح أَي صَديق خالص.
#علي_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حزيران شهر الخنزير
-
فقه اللغة: ايار شهر الورد
-
فقه اللغة: نيسان وتشرين
-
سياسات المالكي الطائفية واعادة دمج المجتمعات السنية اهم المس
...
-
البوم:طائر رباني ظلمته الاسطورة
-
البوم:ناطور رباني ظلمته الاسطورة
-
صعود الى اسفل
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|