أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - البيئه والبيعه














المزيد.....

البيئه والبيعه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5565 - 2017 / 6 / 28 - 04:54
المحور: كتابات ساخرة
    


تحظى البيئه بإهتمام إستثنائي في أكثر بلدان العالم بإعتبارها مقياس من مقاييس التقدم الحضاري , وقد تشكلت منظمات وتيارات إجتماعيه تُعنى بها وتعمل على الأرتقاء بمظاهرها لأجل توفير ظروف صحيه وجماليه تتناسب مع مقتضيات العصر وصارت هموم البيئه وتطويرها أحدى أساسيات البرامج الأنتخابيه للمتنافسين على مستوى البلديات والأدارات المحليه وعلى مستوى الزعامات الأولى في البلدان الأكثر رفاها والتي تتنافس فيما بينها على تحقيق أفضل الظروف لسكانها .
من الطبيعي أن تنعكس حالة التطور في هذا المجال على الأنسان بإعتباره غاية السياسه والأداره فتظهر نتائج التطور في هذا الميدان بالمستوى المتحقق على صعيد الصحه العامه للأنسان والمزاج الحضاري الهاديء الوديع وإرتفاع معدل العمر وتشكل دافع للأرتقاء بالأنتاج والأنتاجيه والتقدم في كل ميادين الأبداع وتنعكس على إقتصاديات البلدان كونها تُصبِح عامل جذب سياحي .
ويلاحظ كل متابع معني إن التطور المستمر والنوعي في هذا المجال قد وسِمَ بُلدان بعينها بأنها الأكثر جذبا للسياحه وأخرى كانت الأعلى في معدلات العمر فيما هناك دول تتباهى بان قواها العامله هي الأكثر إنتاجا في وحدة الزمن ومازال التقدم مستمر بوتائر متصاعده لتحقيق الأفضل والسعي للتميز .
من غير المنطقي أن نطلب من بلدنا الوصول الى ماوصلته الدول المتقدمه في هذا المجال ... لكن بيئة العراق وهي على هذا المستوى من التردي والأهمال تستفز كل إنسان يرغب بالنظافه وتحقيق الشروط الصحيه , فليس معقول أن تكون شوارعنا وشطآن أنهارنا وجداولنا بما هي عليه اليوم , ليس من الأنصاف أن تظل الألغام وبقايا الملوِثات شبح مخيف ينتشر في كل مداخل البلد , لا يمكن تحمل حالة مستشفياتنا الحكوميه وهي عاجزة عن الأرتقاء بمستوى خدمات صحيه متواضعه كنظافة قاعات وغرف سكن المرضى , من المعيب ان تتحول مناطق التشجير الى مكبات نفايات ومساكن غير مرخصه لاتليق بالحيوانات ... عدة وزارات معنيه بهذا الملف منها ما زال قائم وبعضها تم دمجه , وزارة للبيئه وأخرى للزراعه وثالثه للبلديات وللري وللسياحه وللصحه وللعلوم وللدفاع كلها معنيه بالبيئه العراقيه بمستويات متفاوته فمن وزارة البيئه المسؤوله عن كل الملفات بالتنسيق مع الوزارات الأخرى وصولا لوزارة الدفاع التي تهتم برفع مخلفات الحروب .. لكن لاتقدم محسوس , بل على العكس نلاحظ (الأنتقام) الممنهج من النخيل وتجريف بقايا بساتينه على مرآى ومسمع من كل الجهات المختصه وإنتشار مخيف( لزهرة النيل ) النبات المائي الذي يمتص كميات كبيره من مياه الأنهر ويُعيق جريانها مع إنحسار واضح في المساحة المزروعه بالمحاصيل وتناقص في المنتج المحلي من الفواكه والخضروات .. يبدو أن هناك عداء مستحكم بين حكومتنا والنخيل وكل ماهو أخضر ..حالها من حال {إرزيج } الذي جمع كل مايُحيط ببيته من الشوك والعاقول ووضعه حول جذع (البريمه) وأشعله ليحرق النخله الطيبة الثمر التي زرعها جده وهو يصيح :(ما أريد أموت وتظل البريمه عدله) ...
إنهم محقون فليس علينا ان نطالبهم بنظافة البيئه لأن لهم في رقبتنا (بيعه) , يكفيهم منا السكوت وتمنعنا عنهم (المبايعه).

ا



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات
- نصف الموقف
- داعش والمناره
- مجرد أمنيات
- سويعة عذاب
- سقوط الموصل ... عودة الموصل
- ضبط النفس
- حين يُغيبُ دور المثقف
- الخنوع موهبه
- صير برلماني ولاتصير وطني
- دليل الفشل
- أعداء إسرائيل
- خراخيش كطر وغياب العراق
- مصائب المدنيين
- على قدر أهل العزم
- إستجوابات البرلمان وباب (الفلتان)
- العقول الجباره
- جعاز ماهو بخير
- حساب (الصجم )
- (علي وياك علي)


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - البيئه والبيعه