تأطير أنثروسوسيو سايكولوجي لمعالجة ثقافية لنصوص جواد الشلال /2

سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5564 - 2017 / 6 / 27 - 02:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الانزياح لا تعرض في الخط العام من الجميع مع جون كوهين باعتباره خاصية شعرية وانتقالة خارج الشاعرية المنفلتة ، ولكن يمكن توسيع حراك الشعرية في الشاعرية اليوم بتداخل اﻷجناس وتنوعها في ذات النص والاستدعاءات التناصية المختلفة خلال التنصيص من شبحية إلى اعادة خلق مرورا بالتضمين وكانت اﻷرحب في قبول هذا التثاقف قصيدة النثر . اﻷدب الشفاهي oral Literatureجزء من التراث الشفاهي عرفه ميرفي *بانه *شكل من أشكال التواصل الذي يعتمد على الكلمات المنطوقة ذات الاسلوب المحكم والشكل الفني* يقودنا هذا لتصور ممكنات أن يتضمن المنجز الشفاهي للميثا Methaوالليجند Legendالمصاقبة التاريخية بين الخرافة والاسطورة إبحار في صنع خيال وتعميق ارتكاسي في اللا وعي ينتج اﻷحلام الفنطاسيه أو الكابوسيه ولكنها الجامع بين المضمر والعياني .
أزمة الحياة LifeCrisisلحظة خاصة ذات أهمية معينة في دورة الحياة الشخصية .درس الخيال والمصورة والوهم والفنتازيا ابن سينا والفارابي والكندي وابن رشد واليوم هي من العلوم بعد اقتران التنظير بالتسبير للدماغ . وكذلك الفضاء الجمع وهو اﻷحلام في اليقظة والمنام . لم تعد تحليلات فرويد تأخذ إلا عبر معرفة تقريبية للتأويل الترميزي وإلى أمر إحالة الرموز إلى مفهوميات العلاماتية واﻹشاروية والفردية والمجتمعية ،الآنية والتاريخية واﻷنثروبولوحية والمرضية .ومن هذه الميلاد والمرض والموت وفي الجميع الكيفية والمحيط والظرف ولذلك احتلال الوطن تعريض النفس للخطر واحداث ما بعد 2003كلها مناهل لفهم أزمة الحياة التغريبية للإنسان العراقي .المفارقة بين AssimiliationوRepresntationحيث اﻷول هو تكيف ثقافي في اختصاص الجماعة اﻷصغر لمعايير الوجهة الثقافية للجماعات اﻷكبر حتى لا تكاد تمييز بينهما وهي أنثروبولوجيا اجتماعية لفعل تماسك وحدات مجتمعية لا قهريا .بالانصهار والتزاوج والتفاعل والتصاقب والتبادليات التداولية .قد حراك على حواف التأطيرات الطبقية المؤصل بالقواعد التحتية للبني المادية والتي تنتج معالم روابط المكون الفكري والسياسي المجتمع عليه للبني الفوقية أو التمثيل بخلق معنى لا ينطبق بالضرورة على ما هو قائم بالذات وهذا اﻻنفراق منفلت كناتج عرضي متوجب الحدوث لبيئة المتحصل التناقضي . ويمكن تخليقه مخبريا وينتج نفس المحصلات ولكنها غالبات تعاني تشوهات خلقية عمل المحتل اﻷمريكي اللعين على ترسيخها وتكريسها وتخدمها حجم وكم التشوهات لنوايا تخريبية وهو تحقق في كل البلدان المستعمرة . وأكثر حدة عندما يكتشف قصدية الافتعال . النصوص في قصيدة النثر لا نمطية ، أي قسرية تنميطيه انتهاك لشروط متواضع عليها
ما انفكت تعتبر من تمايزات هذا الجنس عن سواه مع الحفاظ على انصراف الجنس في محيط الشعر وليس المكوث في الجزء الشاعري كما وقع شعراء ونقاد في اﻻعتقاد المتصور الاتباعي للشعر وزج قصيدة النثر تحت أسماء مهجنة والعمل لا خراجها من أنساق الشعر وبراحاته .لغة نمطه على شيء :دل عليه نمط المفردات :جردها رائيها حسب دلالات إلتزم هذا النمط أيهذا الطريق سوسيولوجياهو ظاهرة رأسمالية منتج الانتاج الواسع للقيم والاعراف المكرسة .الناس على اتباعها مكتسبة صفة السلعة وخاضعة لمنطق العرض والطلب. تنميط المعطى الفكري والثقافي قمع لمديات حراك العقل البشري في متاهات الإبداع لا نتاج حضاري . لذلك ثمة تنميط سلوكي واحدي قاتل هيمنة العقلية الغربية في فعل المكون ورد فعل اﻻشتراط العضوي المغرض أوجد في المجتمعات التقليدية تنميطات سلوكية وذهنية وتعاطيات رتيبة بيروقراطية التمظهر والاخطر عندما تعزو تلك التنميطات بينات الحراك الإبداعيات وغايا ت بمعنى مجريات البروسيجرية المتبعة عرفا لبلوغ اﻷهداف المتوخاة القسر الممارس عبر قرون على مجتمعات أيام آل عثمان أو الشاهنشاهات واﻻستعمار البريطاني والفرنسي أو العقود اﻷخيرة الغزو الامريكي وما سبقه من إستحمارات نخبوية وشعبوية .يكتسب التنميط أهمية في عمليات تنظيم وتخطيط الرأي العام والسلوك والحياة وهو في المدى اﻷنثروبولوجي واسع الطيف عبر الطبيعي والثقافي والنفسي فقد يغدو قولبة تكرارية تزامنية ،قامعة للتقدم جاذبة أواصر اﻷصولية التزمتية الدكمائية أو انفلات فوضوي يبتر أواصر الربط عبر الحبال السرية مع التراث وتقليد التقليعات Normolisationوينصرف إلى مناحي الحيا ة العامة للأفراد والمجتمعات إلى النظام والتقاليد وطرائق النظر وأشكال اﻹنجاز ومن ثم في كيفيات الضخ لآليات التعاطي الجندري والتفكير الجنسي كتفريغ سوسيو سايكولوجي بعمق اﻷنثروبولوجي .فهو أنساق درس معرفي واسع تعرض لها الكبار من العلماء ويدرس في علم الاجتماع النفسي .الغالب المطلق يعتبر التنميط والنمطية وجود مهلك للإبداع وفك القيود. رغم أن غالب علماء النفس الاجتماعي اﻷمريكي في الطليعة تايلور وبورتر يعتبرون التنميط اسلبه مؤذية واصولية تتعارض مع مجتمع التجربة واعتماد الصح والخطا في تأطيرات راديكالية الليبرالية المحكومة بالمنجز البراغماتي .علماء أوروبا شكلوا أسرابا نهجت طرقا في المسلك اﻷمريكي واعتبرت التنميط عملية معرفية لا تفترض اسبقية الحكم بالقول بالسليقة والتزمت . اﻻحكام النمطية ليست في التبسيط والتعميم اﻹطلاقي البروباكندي المعتمد أمريكيا في خصوصيات تبحث في محافل كتابية أخرى . رؤية قيادة الولايات المتحدة للعالم الرأسمالي الذي يطلق تمويها مخادعا وكاذبا عليه العالم الحر ، تؤدي نظريا على تنميطات متزمتة بتكريس مفاهيم سلبية واﻷغرب إن ذلك يتم بواسطة التهييج اﻹعلامي المسبق اﻹعداد والموجه . وهو أبشع أنواع التنميط القسري المغمض واستخدمت الولايات المتحدة كل العلوم المتاحة في تحقيق غايات نمتطها حول اﻷهداف التي تتوخى اختراقها أو أسقاطها أو احتوائها. قدم علماء نفس اجماعي دراسات عميقة وسلطت اﻷضواء الكاشفة على الممارسة الشاذة والمريبة في ممارسة التنميط وهدم أركانه نمطيا منهم روبرت مكلفين ورتشارد كروس . ظهرت علوم عديدة ترتبط بالتنميط منها علم المراقبة بدراسة واسع واقع قيد البحث الثقافي أو العنصري أوالطائفي أو اﻹدماني ....الخ مشتق التنميط من المحيط فأماط عنه
التعتيم وهو تنميط يدعي مقارعة التنميط وجدناه في الصورة عن العرب واﻹسلام أو أنظمة بعينها مثل الاتحاد السوفياتي أو شخوص مثل ماو تسي تونخ أو سلع ....إلخ وحتى احيائية اﻷشياء Animatismبإملاء اعتقاد العالم أهل بالحياة أو نابض بالماهية الروحية من خلال المجردات والتي تسبغ على اﻷشياء الحية وغير الحياة مفاهيم سبق لحضارات إن أسقطتها على موضوعات الكون وخصوصا الحضارات الهندية والصينية وتفريعاتهما عبر اﻹطار الحيوي .المنظور اﻷخلاقي Ethicsفي اﻷنثروبولوجيا النقدي لا يعتبرأي حكم أخلاقي محايد وتجد إن كل من يدعي حياديته وحيادية احكامه فردية أو جماعية يجانب الحقيقة .وهو عين من نجده في التعامل مع الأيديولوجيا . دون الخوض اﻷيتيمولوجي والتيرمينولوجي معاداة العقائد جزافا هو ذاته أيديولوجية ..وسقط في الفخ من يعتقد في نفسه كفاءة الفكر والمعرفة وكفايتهما .هي اعتقادية تعتمد مرجعية بوعي أو لا وعي .قد في التسامي الثقافي النادر نتحصل على أناس وغالبهم من المبدعين الحقيقيين والعلماء الجهابذة واﻷغرب قد يكون أحد القرويين مع هؤلاء الخواص يعطي بموضوعية مباشر رأيه بواقعة أو حدث هنا مكمن التمييز بين اخلاق الاثكس واﻷخلاق Moralityمجال المعايير التي ترتبط بسلوك الافراد والتي تتميز بأنها لا تكتسب تبريرها في ضوء عواقب هذه السلوك العملية ، وإنما في فضاء طبيعتها الخيرة او الشريرة . من ثم فهذه القيم او الاتجاهات الاخلاقية ترتبط بالضوابط التي تمارسها الجماعات الاجتماعية لتحدد سلوك أعضائها وهي ضوابط يستوعبها الفرد وتصبح جزء من قيمه الخاصة التي يخلع عليها قيمة عاطفية كبرى .
الطبيعية وهي منحنى الطبيعي في علم الاحصاءالذي يعني التوزيع التكراري الذي تتطابق فيه قيم المنوال والوسط والوسيط وتتوزع فيه التكرارات بطريقة متناسقة من توقع الوسط الحسابي وهو المألوف وغير الشاذ . وما هو سوي في مجتمع قد لا يكون لذلك سواه من .أخطر عوامل صناعة الانماط هو بعملية التنميط Paradetect وهو فعل مفتعل في مجتمعاتنا سيحت مقومات
الكمنشافت Gemeinsshaft بتحطيم الدود ورفع الحدود ومد قنوات لسنا فيها لتغزو مجتمعات الكز لشافت Gesellschaftواوجدت العلل المستعصية وكرست ونمذجة بالاستعارات البينية من مناطق تحقيق النجاح إلى التي أعيثت فيها من مجتمعات نفذت عليها تجاربها وان لا يوجد فالبرغماتية تتقبل ما تفرزه البيئة وتكون محيط ايكولوجي اجتماعي Social Ecologyولكن ليس كمعطي تاريخي بل بنموذج باترني مخلق مخبريا فلم يعهد العراق مثلا ظاهرة يتميز بها اليهود خاصة والبيض في جنوب افريقيا ايام اللابرتهيد وهو التمركز حول العرق والانكى ان تشحن تواريخ ووقائع اسماء وسير كاذبة ومزيفة ومن مؤسسات علمية ذلك Ethnocentrismبالتخليق الجرثومي للمضادات هنا تحول تناسلي انشطاري قسري للخلق والتكاثر والاستيطان . كمن يغرز الارواحية في مجتمع واحدي الربوبية موحد فاﻻرواحية تبقى على سطح العقول ولكنها تقود إلى تدمير دفاعات ميكانزمية خطيرة للعقل الفردي والجماعي فوجود Animismأ خطر بمراحل من اﻹلحادية في المجتمعات التوحيدية السماوية اﻷديان فكيف ان حدث ذ لك بتغير بصنع أفكار جماعية Agelecism بالسيطرة على وسائل التثقيف واﻹعلام والتعليم تقزيم حتى المحو لمقومات قيمية واستبدالها بصور نمطية جديدة Stereotypeرسخت التفسخ والشرذمة الاجتماعية بحقن علل اجتماعية Social pathologyبخلفيات عقدية أو اعتقادية أو عنصرية في إجراء غرزات Ethography ومن النوع المتنقل ليتحول إلى مستوطن عبر انتقال المفرد الكمنشافتي إلى المديات المفتوحة لحراك الكزلشافت والذي هجر أو أوقع به أو تم تصفيته جسديا أو عقليا ولا يفوتنا هنا تجربة أمريكا وخلفياتها التاريخية والتقانات في فيتنام والفلبين وأمريكا الجنونية مع حضور غي مستور ليس لأصابع صهيونية بل وجود جسدي في غير ما مكان . الجميع يشهد اليوم تبدلات رديكالية في المزاج الشعبي بمعنى إن أهل خبرة في علم دراسة امزجة الشعوب ايضا تواجدوا من مرتزقة الاحتلال فالأثرEthologyواضح وجلي والتغيرات المجتمعية Social Change هو التعبير الملحوظ اجتماعيا Expressiveلم يعتمد تثاقف Acculturationولا اجريت تكيفات تدريجية بل أقحام صلف عن طريق تخليق الكوائن الزومبية بدعم مهول ماليا وأرضية وفرتاهما دول الجوار البغيض فلم يكن Adjustmentبل الانقلاب الانفلاشي بشيوع الرذيلة والفساد والرفث السياسي والمعرفي هي بيئة العراقي . رب سائل ان الامر تقول عام لماذا جواد الشلال؟ نقول نعم ولكن تحليلنا للمعطيات وهي خاضعة للاجتهاد والتأويل .نجد تباين بين اﻷفراد والجماعات في الاستجابة لما يحصل ليس للمنطقة ولا للفئوية ولكن لأمور تخص البنية النفسية مجتمعيا واﻷثر للبنية التحتية والخلفية المعرفية . وهنا نقصد الفهم الحضري للتثاقف وليس التعليم السكولاستيكي . نجده من خواص شاعرنا كما اننا مع كل من تناولناهم نناقش العام عبر نموذج خاص وقد العكس نأخذ الخاص ونفتح أفاق العام ...هذا هو سجل الفتح لنصوص جواد الشلال مع أيلاء أهمية لخصوصية المرأة والنظرة للأنثى في نصوصه ...وهو ما سندخله من الجزء القادم بمعالجة النصوص وستكون أكثر من نص لمساحة الموضوع وجسامته وخصوصية البحث الثقافي وتخصيص اﻷنثى في هذا المتحصل الشامل حيث يقع عليها الوزر ضعف ما يقع على وجهها اﻹنساني اﻷخر نقصد الذكر والرجل بالمعنى الجندري مقابل المرأة مع توقف أمام وجودها البيولوجي الأنثوي .... الشعراء وعموم الأدباء بنماذج منتخبة بعناية كما نفعل نخض المدروس لما يقرب من عام للمراقبة الفكرية والانتاجية والسلوكية لا نتأثر الشخصنة والمناطقية واﻷثنية ، فالدرس من النوت الموضوعي الأدب قناطر يجسرها الأديب لتسليط الضوء على ظواهر عامة أو خاصة فكان هذه المرة جواد الشلال .. معالجة نصوصية ثقافية بتأطير البحث عن الملامح الانثوية في المعطى النصي ....يتبع

#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات