أحمد عيد سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 15:02
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
"ارهاب الدوله "
من الخطأ أن يتم حصر مفهوم الإرهاب كعمل إجرامي في الجماعات المارقة فقط ، بل قد ينسحب هذا التوصيف على هيئات و مؤسسات ذات طابع رسمي ومن الممكن أن يشتمل حتى على كيان الدولة كمؤسسة أُم جامعه.
فما الفرق بين أمير برتبة جنرال يرتدي زي أفغاني بسيط وجنرال برتبة أمير يرتدي بذلة أنيقة مرصعة بالنياشين...الأول يقود جماعة لها الحق الإلهي في الذبح والثاني يقود ميليشيات تمارس إمتياز الحق في إحتكار العنف بطريقة مافياوية و بحجة الحفاظ على الوطن تدمر الوطن ، أحدهما يقطع الرقاب لأتفه الأسباب والأخر يقطع الأعناق لمن تجرأ وطلب الإنعتاق
أوليست البيروقراطية وهي تقوم بإستنزاف كرامة الإنسان بحرفية عالية بأن تثقل كاهله بأعباء لا قبل له بها هي تمارس إرهاب إداري
أوليس إحتكار الثروة وجعلها دولة بين برجوازية طفيلية غير إنتاجية لا تقوم على أساس خلق الثروة بل على مبدأ الشفط الإنتهازي ، وتخلي الدولة عن طابعها الإجتماعي بترك الفئات الهشة لينقض عليها الحرمان والفقر وسط غياب العدالة لتواجه مصيرها المحتوم....ألا يعتبر هذا إرهاب إقتصادي
أوليس القاضي وهو يخضع بشكل ميكانيكي لقانون جامد يفتقر للعدالة والإنصاف أو يبيع شرفه المتمثل في أمانته وإستقلاليته من أجل الظفر ببعض الإمتيازات والمأرب الشخصية فيسحق المظلوم ويبرئ الظالم أو يطبق القانون على الضعيف وينفذه فيه بشدة وصرامة ويُخرج القوي من أي مأزق كالشعرة من العجينة....ألا يعتبر هذا إرهاب قضائي . إذن لايمكن حصر الأرهاب كمفهوم وممارسه في الجماعات المتشدده فقط... هناك الكثير من الدول داعمه للأرهاب بممارسات استبداديه تصل الي حد الساديه في الأنظمه الشموليه والديكتاتوريات المحميه بالأنظمه الغربيه.
#أحمد_عيد_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟