|
مطالعات نقدية ثقافية في ومض أنثوي/5
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5563 - 2017 / 6 / 26 - 08:49
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
وجئت وفي يدي ، كفني وسيفي فكيف جعلتيها خفي حنين صفي الدين الحلي ارى ان دار لست من اهلها قفر ابو فراس الموجودات اﻻرضية كانت تتوهج ادغار بو اول مرة ارى فيها البحر خاب املي...بدا لي انني اشاهد في الريف القريب من باريس هيبوليت تين فوحق السهل اكون دائما في مكان اخر مكان عائم وسائل هنري بوسكو ولكنك عاجز حتى عن تصور الداخل-الخارج المخيف الذي يكونه المكان الحقيقي هنري ميشو ما عرضنا له مﻻمم ومض في ازمان وثقافات مختلفة يقودنا ذلك الى القول ان الومض عطاء شعري للملهمين ويتجلى على وجه الخصوص في قصيدة النثر واﻻشكال الحداثوية وما بعدها بل صار نمط يميز نمط يطبع شعراء بعينهم ولكن ان نصدر ديوان للومض هو اجتراح لعمل كبير ومجازفة حتى ان تخلل المتاح خلط للومض مع انواع اخرى بحدود ما يبقى العمل ابتكار واستنهاض لهمة متفردة ونحن نقلب سﻻف اسم ديون الومض للشاعرة ايمان مصاروةوجدنا نثيرات ونصوص لقصائد نثر تقليلية على النهج اﻻنكلو امريكي وتوقيعات وقصائد من طراز نتاج اهل القبور اﻻنكليز ولكن الغالب اﻻعم ومض وفق معايير الومض مع مﻻحظة تلوث الشكل النثري احيانا بذرور المنظوم كما ﻻبد ان نؤشر ان ومضات اكتنفتها هاﻻت نثرية وومضات تداخلت مع بعضها ومرات مطلع ومضي واحيانا ختام وفي سانحات تكون الومضة وسط احاطة هاليه قسمت ديوانها فصول مرات الومضات متسلسلة وفصول تمنح ترقيم جديد وفي اواخر الديوان نصوص مختلطة لومض وتوقيعات وتقليليات بل لقصائد نثر قصيرة بﻻ ترقيم نعتقد انها هندسة ابتكرتها الشاعرة بوعي او محض صدفة اﻻ انها اعطت الومض سوق ومضي كذلك فنرى الذات وتقلباته ثم في فصل خروج للموضوع وعودة مع الموضوع في في اخر الى الذات وخلوص حكموي وتجليات ومضية اتراها عفوية او معنية ﻻندري ولكن خدمت البعد النبضي فيما فعلته ان الومض نجده في ملحمة كلكامش ونجده في الكتب المقدسة نجده في التكريز وفي الشطح وفي اﻻوراد نجدها من زمن بعيد تحت مسميات مختلفة اوعزه النقاد وعلم النفس واهل البحث الى عوامل متباينة منهم من اصله مع تاصيﻻت الشعر ومنهم من ارجعه الى حيثيات التصوف لقد وجد في الموروث ومن العبري ان النبوءات مقترنه بالشعر ولها نفس المعنى الدﻻلي وفي تكريزات القساوسه والمتعبدين والرهبان المنقطعين تخرج عنهم ومضات ﻻنستدل على معناها اﻻبعد حين من التمعن والتمحيص ما ﻻح في عطاء ايمان هذه التبادلية بين الذات والموضوا فان لم نتنبه للومضة تضيع الغاية منها هل لهذا ام لذاك كذا حال الشكوى والبوح وكان اثر النظم مفيد في انه اعان على تقفي المعاني واﻻ لوكانت من المقتصرين على البروس بكل اشكاله بودليريا او رامبويا او على نهج هنري ميشو لكنا في مازق التاويل الذي ﻻنرغب فيه كما ان عدم غموض الومض وعدم استعمال الرمز والابتعاد عن الميثولوجيا سهل مهمة كشف ومضها اما ان الدﻻﻻت الفلكلورية وخصوصا الفلسطينيه فنحن بها ملمون وكان لذلك عون في التفسير .تجلت وجدانيات عالية وعاطفيات خاطفة تكاد تﻻمس العدويات تقول الباحثة جرين ايكر*ان الخﻻقية هي هيبة من الله ، وفي موقف يقوم فيه المبدع بعملية حب جماعية مع العالم وهو يوقر عطايا الحب لهذا العالم *مصاديق ﻻحصر لها في تفسير ات الذاتية كمعبر عن الموضوع مبثوثة في كل مكان من الديوان التاصيل الفرويدي ببعده اﻻيروتيكوسي لم نجدها طاغية في تعبيرات ايمان وان قال انها وسيلة تربط بني اﻻنسان في جماعات اكبر من عائلة وجماعات ودول ووحدة لبني الانسان ولكن تمجيده للبيدو واعطاء عاطفة الحب جانب فهمي واحد هو ما يجعلنا نرد تفسيره وخصوصا تحت يدنا معطيات السايكاتري معززة بدراسات الفسيولوجيا الدماغية من بافلوف حتى اليوم والمعطيات اﻻنوتوميه وما تمخض عنه من دﻻئل تفسر عمل الدماغ منه قطعيا باثولوجيا كم من ما مررنا به من استعراض للتفسيرات الفلسفية والشعرية للعﻻئق الحبية من فايدروس مرورا بابن حزم وصوﻻ لعلم الستاتيك فلسفيا اﻻن ومرور بالمعطى الماركسي والكانطي واسهامات هربرت ريد وحتى الوجوديه وتفسيرات ماركوزاتدفعنا لنحيد عن وحدانية تفسيرات فرويد دون ان نهملها فﻻيس يقول *ان ارقى انجازات اﻻنسان النفسية منا نشأت من مقررات الدنيا الفيزيولوجية* وقد ابانت الدراسات السايكترية ثبوت ان التوصيفات الفرويدية ليس معيارية وﻻقياسية وﻻلها درجة التعميم وتبنى من تﻻمذته طروحات تخالفة وانشقوا عنه مثل بونج وادلر ولكن ﻻبد من القول انه سيطر ﻻكثر من قرن على العقول العلمية والفنية والفلسفية وانعكس ذلك في النقود.بمختلف مناهجها ومدارسها بل ومعها بعض كن يتبع ماركس نجد بصماتنه في تفسير نصوص كبار المبدعين وفي نظريات فﻻسفة عظام مثل شوبنهاور وسبينوزا ولوك بموضوعية الباحث اقول لم المس استغراق في المتحصﻻت الفرويدية ﻻمﻻمح جلية ليس فقط للايروسية واللبيدو بل للانا والانا العليا في الديوان ولم نتوجس اثر الكترا او اوديبوس في تجليات ومضها الحر ونحن ممن يميز الومض الحر وهو المعيار عن الومض المتدخل فيه وهو ﻻيبدو كونه منطلقات شعرية وليس ومض غالب الوعاء السايكولوجي تاطيرات سسيولوجية بانت في شطح وسكرات انطولوجية هي وعاء فعل شعري نجده مصاقب للرومانس والتصويرية مع بﻻستيكيه تعبيرية انطباعية اكثر ما هي تكعيبية وسوريالية وامتلكت قوة تمرير من مخزون لغوي ثري ولكنه لم يكن هائل عوضته بامتﻻك ناصية البﻻغة والبيان واستخدمت الاستعارات والتشبيه والتعريض والتمثيل وحتى تقليدية التشكيل الصوري كان غوتيه وجان جاك روسو مع الجرجاني وقدامة والامدي والقرطاجني بينما غاب ويتهيد وبيكاسو ورامبو وبودلير وبو فد نرى مﻻمح ووردزورث وكيتس ذلك ليس تلميحات الى اطﻻع بل الى بصمات الهاميه يطرقها المبدع بدون سابق اطﻻع . متفق علميا ان المرأة في تالقها الحضاري اوفي ماضي مكتوب اميل الى جانب الصداقوي في العﻻئق من الرجال وبذلك خرجت من دائرة الفرويدية ودخلت اطار افﻻطون ولنكن ادق هي اقرب الى تصورات القديس اوغسطين وافلوطين وهي مرحلة متقدمة جدا عن افﻻطون والتوا كلية Mania نرجعها الى تفضيل الاخر على ذاتها ليس لبواعث فرويدية اثبت العلم قطعيا ان الذكر واﻻنثى كﻻهما مشمول من الناحية الفسيولوجية في مبعث الدافعية على العطاء وجذورها واصولها امست مسلمات لم تكن على عهد فرويد متيسرة ان مراكز التوجس الحسي تجاه اﻻخر المغاير في ثﻻث مستويات اولهما وثانيهما في الدماغ وثالثهما في الغدد.الحسية في الجسم وفي المقدمة نواة الهيبوثﻻموس في الدماع التي تفرز مادتين هما LH-RF FSH-RF وكلتاهما تؤثران على الغدة النخامية وتؤديان الى افراز الهرمونLH عند اﻻنثى وظيفتة لوتينية وعند الذكور يدعى ICSH ولما كان اﻻنسان ليس كما كان يدرس في كتاتيبنا بانه حيوان وفق ﻻرسطو واجتماعيا بعد التطوير وﻻ هو Homo Faber انسان اﻻدوات وهو المعنى البرغماتي الذي اطلقة فرانكلين ﻻثبات التفوق اﻻمريكي وفلسفه جون دوي وﻻ هو ﻻعب .Homo La dens وﻻ الذي يقول ﻻHomo Negens انه الذي يامل كما يقول اريك فروك Homo esperans وهو الذي يوصف بالفاعلية الواعية الحرة فليس مجانب للصواب ويتهيد عندما يقول وظيفة القعل هي ان ترتقي بفن الحياة وقد اصبحت من مسلمات اﻻنثروبولوجيا هربرت ماركوز في كتابه الذائع الصيت اﻻنسان ذو البعد الواحد يقول*ينفجر يأس عندما ينعدم حب الحياة في وضح النهار* وقد تنطبق على مجتمع الغرب بملموسية ﻻنجدها بهذا الجﻻء لدينا وقد رد اريك فروم ان الدافعية للابداع والتواصل العاطفي بين البشر مرده اﻻمل ما يعنينا من هذا اﻻقتضاب في المرور هو ان الومض الذي جسدته ايمان مع الكثيرمن السوداوية التي وجدناها اﻻانها ليس اكثر من وجود اﻻمل كما ﻻيخفى ان الكتابة تعبير ومن ﻻيتمكن من التواصل ينهي حياته ماساويا وهناك احصاء تقريبي قدمه الناقد عدنان ابو اندلس في كتاب مطبوع ومتيسر على النت يمكن العودة اليه . مع اﻻضطرابات الوظيفية في مسار ايمان لم تتوقف عن العطاء فﻻ مكان للياس لديها او تمتلك قوة اﻻمساك به وضخه ابداع شعري تضج بالهيجان الوجدي ومعقدت تهدجات وجدها فالومض دليل وان اقترن بالتصوف والمانيات يمكن ان يرد للالهام وهناك حقل علمي شامخ وسامق معترف به ليس ما يمارس في بلداننا من شعوذة ودجل بل ما ينبع من منظمة دولية متخصصة ﻻتقبل عضوية اﻻ علماء في الطبيعيات وفيها عدد من حملة نوبل بالعلوم وقد كان السوفيات سباقون في تلقف اﻻمر واقاموا له مؤسسات ثم تولت دوائر المخابرات اﻻمريكية امر اقامة مراكز بحوث متقدمه وليس من الخيال العالمي وﻻ اﻻعداد الهائلة التي تسود الشارع كما عدد المطربين والمحللين الاستراتيجيين ان عدد من المتخصصين بهذا العلم بعدد اﻻصابع في العالم كله ولكنه علم معترف به وهناك مؤلفات كثيرة تناولته ومعرب منها بالعشرات انه البارسايكولوجيا ومن بحوثه اﻻبدع واﻻلهام والحدس والتوارد والتنبؤ وغيرها من الفروع وما يهمنا ان ومضات سﻻف لها اساس من العلم وليس مجد اضغاث وحديث خرافة وتلبس جان وقرين عبقر . لمسنا نورستينيا وساستينا ولمسنا الم احباطي وحالة رعبية وقلق نفسي واكتئاب وليس من في فلسطين بل في سوريا والعراق ليس لديه المثل اين يخرجها في نصوص واكثر ما يكون في ومضه العفوي وليس القصدي تللكم استخلصناها من فهم عميق للسايكاتري وتعمق في علوم النفس الحديثة . ان المجاز الشعري في اللغة قد يكون ثمرة تالق وجدي يقارب التجربة الصوفية وهو ما يمتلكه الملهم شعريا تراسل الحواس والتناص ﻻيمكن فهمهما فرويديا وهما من معطيات اﻻبداع الحداثوي كذلك الاستبطان واﻻستنباط يقول ول ديورانت في قصة الحضارة*الروحانية هي ما في الدين من الشعر وما في الشعر من الدين...* ويقول احمد امين *للشاعر نوع غامض من لطف النظر واﻻلهام ماشئت فسمه ولهذا كان اليونان يسمون الشاعر خالقا* ولمابين الشاعر مع التصوف من تقارب فﻻ غضاضة ان نستعين بالمزيد. اذا بلغ الصب الكمال من الهوى ويذهل عن وصل الحبيب من السكر الحﻻج عند الشاعر كشف وتجلي الهامي وعند الصوفي شطح وسكر كﻻهما يبوح ويعيش حالة استغراق اوحلم يقظوي وامتزاج بالعالم وخروج بالذات عن مجلسها وسمو بالروح في ملكوت الغياب اﻻ ان وظيفة اللغة تختلف تبعا لتباين رؤياهما وقسم التصوف الى مراتب وقدموا مواقف تسمى منازل ومقامات ومنها يعرف احوال السالك الروحية وعند البلوغ في التطهر النفسي تنبو عن السالك مواهب لفظية لدنية هي مفاتيح عند المريد والتابع ﻻنها من الفيض والشاعر عندما يسموا يتجلى ويجترح النص المستغلق والومض الجارح المكهرب وذلك كان من ايام قبل اﻻسﻻم عند امرؤالقيس وامية بن ابي الصلت وغالب شعراء المعلقات والصعاليك واستمر حال الشعراء الكبار في العصر اﻻموي والعباسي اﻻول حتى شاع النظم وتدريسه وتعلمه واقر غالب البلغاء واللغويين وومن له شان ان الشعر اصبح صناعة وتلك هي اقوال كبار علماء اللغة مدونة في الكتب التي تنسب الى الكبار وما صراع البحتريين والتماميين اﻻواقع في هذا المقال ثم بلغ الحال ان ﻻتميز بين الشاعر الملهم اوالدارس والمتمرس بل انتقل الحال الى الصوفية حيث في مراحل لم يكن التميز ممكن بين الصادق والكاذب هذا الكبير البسطامي رب احد قريب منا بعيد عنا ورب احد بعيد عنا قريب منا ويقول غيب معروف وشهود.مفقود وانا في الغيب محضور وفي الشهود.موجود ﻻتمايز بين هوية الذات ego وهوية اﻻنا soi وهو الحال عند الشعراء الكبار فامتﻻك اناي كما لدي اشياء اخرى تمتلكها هذه اﻻنا وهوية اﻻنا والنفس ترجع الى مقولة الحصول ﻻالى اﻻمتﻻك سئل رجل يا ابايزيد*البسطامي* هل العارف يحجبه شئ عن ربه؟ فاجاب يا مسكين من كان هوحجابه اي شئ يحجبه العابد بعيده بالحال والعارف بعيده الحال ولما اشتكى احدهم للجنيد من البسطامي لما قال سبحاني ...سبحاني اجاب الجنيد.الم تسمعو ا مجنون بني عامر لما سئل عن اسم نفسه فقال ليلى فنطق بنفسه ولم يكن من شهود اياه فيه لقد تدارست مدارس حداثوية في علوم النفس وافتى علماء كبار مثل هافلوك اليس وكرافن ابنج والبرت مول واقع حال شبيهات ما تعرضنا اليه وتناولوه وخرجوا بما اسلفنا اﻻلمعي الجرجاني يقول ان المعنى ثﻻث منطقي كﻻمي، فني محاكاوي وبيان خيالي وفق فهم ابن سينا الفيلسوف الذي يقول التخيل تشبيه واستعارة وتركيب منهما نحن نسال اليس هذا تلخيص لما توصل اليها كبار علماء الجمال واللغة والدﻻلة لمفهوم الصورة باشكالها الثﻻث يقول النفري ما كل ذاكر شاهد وكل شاهد ذلكر هنري ميشو في قصيدة نثر بعض الظﻻل خاصة وهي تحتشد وتتاهب للمرة اﻻخيرة ان الوجود يهظم ببطء ﻻشيئية الجمالي.في علم الجمال في المنظار المثالي فكانط يقول هو في جوهره نتاج الوعي وفي المنظار المادي فيورباخ الذي يقول بالرغم من كون الذات هي التي تدرك الجمالي فان له اساس في اﻻشياء الواقعية وفق للوكاتش ومرجعيته الموضوعية تشكل اساس الذاتيةوان الناحيتين في النهايةماديتان وفي النهاية الجمال يبرز كنتبجة للتقاء المادي والعملي بين الموضوع والذات بين الطبيعة والانسان المضمون الجمالي وﻻبد ان نوضح انه نسبي فما هوجميل هنا قد يكون قبيح هناك وما لديك مستساغ عند سواك مكروه ولكن ان كان ابداع ﻻيهم القناعات الذوقية التي قلنا نسبية المهم صدق اﻻبداع يقول ابوالعباس الضبي فالشمس عند غروبها تصفر من فرق الفراق
ويقول نيكلسون *اذالم نقف بطريقة ما على غرض الشاعر ، ﻻنستطيع التميز بين قصيدتين احداهما يتغنى بها صاحبها بالحب اﻻنساني واﻻخر بالحب اﻻلهي*في كتابه عن التصوف اﻻسﻻمي نجد عند.اهل التصوف كلمات هي عينها عند الشعراء الملهمين السكرالقرب الغيرة الغياب السفر التطواف يقول الشبلي هل رايت محبا غير سكران ويقول وحشتك منك ومن نفسك ومن الكون ويقول لما تيقنت اني ﻻاعاينكم غمضت طرفي فلم انظر الى احد ذنون المصري الذكر هو غيبة الذاكر عن الذكر تقول وليم بليك ساغوص الى حيث هﻻك النفس والموت اﻻبدي حتى ﻻيحين يوم الحساب فيجدني قائما غير منعدم كﻻهما الشاعر والصوفي يسعى ﻻنهاء نقص العالم بول فاليري علينا ان نعيش لنبني بيتا ونبني بيتا لنعيش فيه ريلكه يقول المكان خارجيا يحتاج اﻻشياء ويغتصبها :اذا اردت ان تحقق وجود شجرة ، اشحنها بحيز داخلي، وهذا الحيز الذي يوجد في داخلي هذا الحيز الذي يوجد.في داخلك احطه بالتوترات عندها سوف تتخطى الحدود وتصبح شجرة فعﻻفقط تتخذ مكانها في قلب نكرانك للذات استغرقنا البحث لتجاوز الهيرمينوطيقا. ----- سﻻف من اسماء الخمر المسكر يتداوله اهل التصوف يعني غير ما تدل على معناه المباشر وفي ثنايا المبحث سنعمل على ما تعنيه توارد التناص المفرداتي بين الصوفي والشاعر وهي منذ القديم وهو كما سنتبينه ما دفع افﻻطون الى وضع الشاعر والصوفي في دائرة اهل الهوس اﻻربع والهوس ليس هنا وفق معناه السايكولوجي تلكم مما سنتناوله . من الفصل اﻻول انتقينا الومضات التاليه مشيرين ان ذلك عشوائيا لنكون على بينة من ابداع الشاعرة لم نتدخل في اﻻختيار ؛ 1/بدايه.نطقة الﻻشئ / مفتتتح العبارة/ذروة النهايات حين/ت ينكسر اﻻمس بالصبح المبلل بالندى /ﻻبد من بدء جديد. 2/لفظتك /حيرة تائه عبر الطريق/.الى مسار غير ما احتملت/ خطاه من اﻻسى/فانشق صوت/انينه/قلقا/فادركه حنين الحرف /قال/مودعا لليل جرح فضائه...صباح الخير 4/صمت /قهوتي هنا/قلبك هناك/وحزني ما تبقى من لذعة المر/في المنتصف 7/صوتك الذي يسكنني/خاض في يأسي/ﻻنجبك دمعة/لم يسعه الكون/فاحتضنتك عيناي 10/التراب/ندي بك/يغزله الريحان عطرا/ يعيدك لي ذكرى/كل صباح فتقبلني وتمضي 12/حائط.يا لك من عمر/يرسمه/الليل هنا/صورته/ضحكته صرخة وجع تسكنني/حين اراه وﻻ ألمسه 15/لماذا/حين تكتبني القصيدة /ﻻتترك لي /ما يستر شغفي/فليتهمني العشاق/دون رحمة/لماذا... ؟؟؟ 19/للكلمة اﻻولى/ما اسمك/لهيب عاصف الشوق /اتدري/نسيت كي /تعيدها علي الفا/وتقول لي ان اسمك علي/في محاولةﻻ قول لك/لكنني لم افعل/يغتالني الدرب/وعيونك تحرسني من شهقه الهفة بالحياء 23/اشتياق/قال ذات لقاء احبك /ثم مضى/مسرعا ومبطئا وبين بين/قلت احبك/هبت الريح فلم يسمع 31/شفق/المغيب...الليل.انت شمعة تحتضر/موسيقى عبد الحليم/واحمر الشفاه/ينطق بي/لنرقص 33/عزف/ صوتك السماوي /ﻻزال يملئني كحب سنابل رواها المطر/فاشتقاقك في يوم الحصاد/لتجني ما شئت من قمح الحنين /لكن صمتك قاتل /فاتيت لكن ما اتيت 38/سرمدية /ازلية روحك تستلقي على/اﻻريكة تتاملني/فاشاركهانبضي/وما رشفت من قهوتي ذكرى اياب 40/انا بخير/ﻻانبض ﻻانسى ﻻامضي/ﻻاعرف بعدك ما ينبغي /فاعيدفي حيا/كي اكونك بخير 43/وله/لك ان تزرعني بصدرك/ شبق نرجسة /ولي/ان اقطف ما شئت/من انفاسك الثملى/بى 44/رحيل /تركتني/يالك من عاشق/لم تترك لي/ما يقيني/برد رحيلك/فهل لي ان اتبعك... 46/ليل /نسماتك العذرية/مازلت /تطارحني الفراش/حبيبي/هل ما زلت هنا/كي اتﻻشى بك 50/ سكون /للصوت خلخال/للصمت اقبية/للريح نبوءة الرسل/ولي ان اختارك كي تحيا فجرا اخر ان تتسمى الروح وتتجلى تالقا في عوالم الﻻمرئيات عبر ومض وامق وشفيف اارونق لكن باذخ اللذع عبر انطﻻق ﻻستدعاءات المكتنز من الشعور والمحمل بوافر الطاقة على التعبير الصوري في حروف مستعان من دواخلنا هي سمو تمليه الشاعرة في بريق اخاذ ان تكون الفائقة التي تنطلق منها بروقها رغم تلبد سماءها يعارض من الزخات وتوقعة كل هنيهات فاذا بها تفاجئنا بداية راقية مليئة باﻻشراق واﻻمل البراق* 1* من الفناء والعدم ومن الﻻوجود تجود الحروف لتخبرنا ان اﻻمس* 2*يبد ليلة انبﻻج صبحي ينعم بالوجود النوري والصحو الندي يقول لحدائق النفس ها يفتحي يا زهور وبراعم بالندى قائم والنهار قادم رغم على كل عارض مدلهم وعتمه غطت سجية سماء النفس فانها ﻻتزال ولكنها تمر في نهوضها بصوت من ماضيها من عنديات جواها تداويه جروح الحروف بها مغيثها يوما معبأ بالقبول وﻻ عوق فيه لترديد الصدى المؤلم ﻻن وظيفها الفسيولوجي ﻻبد ان يستثمر تصلح ان اذا يرين على القضاء*4*في وحشتها صمت مريب وهي اذ تحتسي كعداتها وتستحضر هيجان يومها لتبدأ الحياة تعلم وليس متغافلة عن وحيها الذي سكنها انه بعيد.بيد في انقطاع ما بينها تتجمعه من الصمت ترداد اصوات بطرق اجراس فيها انه هو الذي يستوطنها ساكن ابدي يثمر اشجارا من مرارة اليأس*7* فيجرم وجدها لتسيل دمعات حرى ﻻتستوعبها كل الدنيا بما فيها قد اطياف قاصفة من مباني تقيم رؤاها فيها هي العيون تسكن الصمت الذي صار هدى وصدى الذي انداح صوت وتراسل دموع وحاشيتها وحاصرتها كيما ﻻتندفع حولها صورة تلك التي كانت بسعة الكون بعد ما ترى وما تسطع العيون ليس تملص من ذكراه وﻻمن وجوده الذي هو ذاتها انها هي هو وهما الكون والموضوع وكان ماجرى باﻻمس هو اﻻن ﻻزال نداوته تراب رطبا*11*يشغف روحه روحها مداف بما تعطره رياحين ﻻتذوي قط منها تجدل عطرها لتبقى الذكرى، وذلك ديدن ادمنته مع قهوتها مربها ليمنحهاما تنتظر ان يواسيها بقلبه الصباح ويعود.الى مثواه الذي ﻻيبارحها في مسارب ذاتها لتتحرر محمﻻ باريجه وعطور ذكراه لتباشر ىومها محثنة بحضور الغائب الحاصر وان قضي يومها على جدران مرايا وجدها تلتي ﻻيراها سواها وفيها كل ما فيها من ما تتطلع له وما يتطلع لها* 12* كل مساكنها تلوح ظﻻله اليس فيها واليست مشرقة باﻻمل والنور الفجري ﻻبد له ان يكون حضور ظلي ينعكس على الجدار في حوائط نعم معتمه لكن الظﻻل ليلية الملمس والمﻻمح واللون واذا يتجلى يكون الما ممضا ووجعا مشظيا انها ﻻتحسه بل تراه وتلمسه تلك ما نسميها نوبة مانيه تنتاب الشاعر والصوفي قد اصابتها في مقتل تطويح اي المﻻذ سوى اليراع والقرطاس تدبج ما يجول* 15*بخاطرها قصائد تمليها ﻻنا متلبسة حبنها يوحيها فليس هي من يخط بل هي ما يخط.رقيقا شفيفا شهيا كلت الق وشوق يتناوله المحب والعاشق بﻻ انتظار ﻻنها قد.تحولت اﻻن الى فاكهة من صروب مشتهات لكل من في جواه ضنى صبابة يلتهمها، واذا تتقلب تحت نار بلواها شرر هواها والهيام الشبق الذي يرتسم حروف تكون بداية التكوين وانطﻻق شوط جيد في رحلة لدنية من جديد*19*الكلمة اﻻولى تذيعها من البروق وشظايا النور لتسال عنه اسم من يضع حروفه فيها لكنها في صروف العصف والتي تحتويها عصف ضارب وشحن تقول لنفسها لله تلساكن فيهت للعالم المتصير ذات*23* والذات تقف قبالتها في داخلها كينونة ليس هي انها تعرف ما اﻻيم ةلكنها تتنايى ليعيده في اصواح وجدها صدى في ذاتها ويكرره فيها ايما شوق يعتريها تشتاقه وهو هي وهما متساكنين ليت نجواها شكوى تبثها من روع ما يتلبسها ولكن لمن ؟ انها لها تشكو ما مزورع في حزون الروح مصاعب ومتاعب ووعث طريق ﻻمن سامع سواه فيها وان لم يكن فيها ﻻجدوىمن شكاية لغائب في ملكوت ﻻعودة منه وهي به عليمة فقج وارته الثرى من زمن ولكن لحظتها افتتح له برزخ من اقنوم حضور فيها فتشتاق تتذكر حضوره متخيﻻ مسار ا في ذات موعد من لقاء ان هي في ذروة الشوق بطرف سمعها ويقول لها احبك وبنه وبينها وبين بينها تقول له احبك عالمة انها مجرد اضغاث احﻻم ليس كابوس ولكن ليس حقيقة جميلة وشيقة تاخذ معها الريح وتذهب الى حيث تسكن اﻻرواح في عوالم ﻻنسمعها وﻻ نراها وﻻنحسس فيها ولكنها بعدا هي فينا ذاك المرو،وهبها النماء والخصب العقيم والخضرة المشوبه باستبطان الصفره والعبق والزهر غرسها حبقا فتصيرت في نوبتها جديقة غناء ليمتاحومن حضورها الجديد عالم ليتكون منها مشرقة بالحرف ملهمة شاعرة تهيم في ملكوت الخلق الحرفي الدال *31*يدهمها البهيم ليل التوحد مطل من شرفة المساء تلك خطواته وهذا مﻻمحه على الجدران معالم تعرفها ون ذا كعادته ﻻيدخل الروع فينا فقد ارسل قريب اله الحرب ليرينا لون ماينتظر النطوع من رقاب تسكب مجرى للدم الشقائق وعصير الرمان ومسحوق الكرز انها هنيات الهبل للشفق لتقول لنا انها المرح اوابتدع اما الشبق واما النواح رسائل تبثها من دواخنا وﻻ يفهما سوى الليل والعشاق بسلوى داهمها على حين غرة واي ليل شقي خضر مع المشاعر وشاعرية الشموع تناغم صوت النوء لخواء يتدحرج بانغام تمضي لتردي حلتها وتتتكسور لتنتظر الحبيب الزوج الذي وحدها تعلم اين هو اﻻن تملئ وجود تؤثث ليلتها بصوت عبد الحليم وترسم على شفاهها بالروج وفي نشوتها تشتهي الرقص معه وفي السكون وسط الوجل والذهول تبرف ومضها لتشتعل فيها عوالم الصمت وتدق اجراس سماوية تحس بالارض ولكنه تطير *33*حقل من سنابل تدعبها الريح ولكنه في ضمأتنتظر الودق الغزير كما فاتها من وسم لم تنزل السماءغيثها؟ تحس بودق يطرق باب ذهولها انه موسم كامل تمر به غرس ونمو وريعان واخضررﻻنظير له تزهو به نضرة زاهية مشتهات ثم تنضج على حين تصفر تتحضر للحصاد انه قطاف الحنان الته اﻻحضان والدفء واذ هبات من نسيم تسكن مفاصلها وتؤجج وجدها لم يحضر الحضن الوفير الحنان وﻻنها عالمة انها على اﻻرض تعرف انه لن يعود من سفر من طرقه ﻻيحضر قط هوهناك في عالم مغاير اخر ﻻشبيه له* 38*تتقلب تتطوح تخل الى الفيتيشية وتشخصن الجمادات وتستحضر الطيوف اليست تلك اﻻريكة كان يجلس عليها الم تجالسه تراه عيانا يرمقها بنظرة تعرف معناها وها هي في كامل استعدادها للقبول وهوحاضر وما يعنيها انه لحظتها في عالم الملكوت انه هنا كينونة وهيبة وهيئة اخرجته من داخلها ام هو جاء ﻻيهم تحدث اﻻريكة بعد ام شخصنتها وتبثها نجواها اليس هو هناك وترتشف من فنجان قهوتها طعم بن ورائحة هال ولون ولذعة المرارة الجميل ليس تذكر وﻻطيف وﻻتجلي تطوفه ويطوفها يسألها معا طافوا ومعا لكن اين نبضه اين رائحته قد غادرتها بﻻ انذار لم تكن هي هنا ما هو ليس هنا كانا هنا قبل حين اﻻن وحدها وهو عاد لعزلته عاجز عن ولوج عالم الحضور مسجون هو فيها؟ ﻻبد ان تخرجه انطولوجيا كيان تلمسها وتلمسه لتمتﻻ به حسيا يتمنى لها ان تكون بخير هي باحس حال وفي سكرةالومض تسكن ويسودها اﻻمان على صدره تضع راسها ويربت على صدغها *43*شبق النرجس يتابسها في هوسها واحضانها تضوع عبق ندي واريج الحدائق تستنشقه من مساحة صدرة الواسع كبرية وحقل كبير حدائقة تستطيب فيها كل ماتشتهي تراه وتلمسه في ثمالة انفاسها بعنف الزفرات يتنفسها وينفثها بعنف ام تكن نرجسة انها هي بذاتها في ذاتها وسط شحن الومض تسمو بالهيام وان تحسن بذتها ومضيا تروم الرضا تلك الذات تطلب سلك طريق مﻻمحه وترغب ان تلذعها حرارةجسده ويترددبين الجدران صدى صوتها واذ تصغي بانعام تجدد قد رحل ونبذها لوحدتها وبردها* 44*انها وحيدة محمومة فتصيبها غائلة البرد المفاجئ تريد اغطية ومﻻحف انه برد حمى البرد.والغياب ترى لو تبعته الى حيث يكون هل تستكين؟ ترد الدفء تريده هو *46* انها نسمات عذرية تلفحها افﻻطونيات مﻻمس العناق والوهج توقعت انه فيه لتتﻻشى فتغيب وتفنى في ذاته بذاته لتكون كما يرغب ان تكون فتعود للهجوع عجائبي سلك هذا الطريق للصوت خﻻخل تسمعها وللصمت دهاليز تعبرها تتخاتل فيها وتراقب من ستار فيها تجوال وجدها تتمنى لوبقيت هناك في داخلها ولكن انى لها؟ ومض جرد الكينونة من الوجود ووهب الغياب وجود في طريقها للتشظي معها الحروف والمعاني في رؤيات تخامرها ظنون وكشوف عوالم الغيب واشواق ونوازع خروج خارج الجسد وترتدي جسد مسكون انها تدور في يوم قدسي بحاريطاردها بوسيدون وتضيع عقد من السنين تﻻقي الويل والثبور وتستكشف جزر وتنزل لهادبس وتاسرها السريناة وتحارب الغيﻻن والوحوش واطماع النفس والضياع ولكن كل ذلك في هنيهات ومض كما ان اوديسوس له من ينتظر هي من ينتظرها وهي من تنتظر؟ مؤرق هذا السؤال يقلقها يصيبها باﻻحباط فيتعاظم لديها اجواء الومض بل تكبر قوة الومض وبين الشك والظنون واﻻيقين والحيرة واذ ينبلج الفجر وهي في الهجر مجبورة عليه ﻻحيلة لها فيه تجاوزت الغروب وولجت المساء فيضها وغيضها بوعي اوﻻوعي نهاوكانها تجيب هوسرل بانها ذات تحس بها في تقلبها وحتى مه ومضها تعرف ذاتها وفي الصباح ستخرج للموضوع والموضوع محتوى بالذات فالهواجس والوساوس هي حقائق في الومض تتجلى مقاصد اجاباتها ليست ليس حلولها في الفرويديات ولكن بالانطولوجيات انه ﻻتعاني اوهام وهلوسات انه في ومض تستعين بموفور خزينها المعرفي وتراكم مفرداتها فلما تومص ﻻتعود مالكة لملكتها بل منفذة ﻻاتجاه وﻻتوجه خوض في عوالم تطلق شحنات فيها معازي ﻻحصر لها عميقة وواسعة كنهها تكتنفه حياتها بكليتها بثت النرجس والحبق والريحان والندى واﻻحﻻم والنبضات والصوت والصدى ولكن سيد ما في الومض سﻻف ذلك الذي منحها قدرة منولوج وديولوج بعين الوقت انه من احضر الغائب وغيب الحاضر واجج النجوى وادخل الحاضر بالمستقبل والمستقبل بالماضي انه من زرا اﻻصواح فيها كما زرع الحقول في هذا الفصل تتصدى الذات وتتقلب بذاتها لذاتها مكثغة الزمن اوموسعته ورسمت بالتعبير صور مفردة وكثفة وبﻻغية وبﻻستيكيه كانت ومضات لسماء وجدها الملبدة بغيوم الغيبوبات وعوارض ماتركم عبر السنين فيها حياتها وكينونتها وواقعها الداخلي وفي الفصل اﻻخر ستخرج للعالم وستكون ومض موضوع وقد اسمته عاشقان على خاصرة الليل وفي العنوان مع السﻻف مفتاح نتناوله ----؛-؛ الفصل الثاني/ عاشقان على خاصرة اليل 51/عاشفان /على خاصرة الليل /تاه بنا الدليل/ القبرات صهيلنا/الساري/كنزف/القلب من أثر المستحيل..... 53/هناك /حيث/ﻻتشي بنا النجوم/سنلتقي/غربتين تجمعنا/مناجاة/للقمرهناك 55/حوار/كأنت يبدو الغريب/احمق ذات لقاء/وكأنت تبدو الحماقة/غريبة يكسرها الفراق.....!!! 59/دعني امثل بك/كأن اعلق جسدك/على صليب/نصبته في جدار القلب ناقوسا/من الوحي/فكيف تموت بصمت اليمام 63/قلم /انت فيه الحي/تنزفك العبارة/في خدود الورد لكن/لن يطول العمر في/خد الورود 66/خذني اليك /كما اكتمال الظل/بالجسد المراوع لحظتين من انتشاء/فراغي معتم...بهاؤك يخدش/الصمت المقيد للعروق/هنا هناك بل خذني ﻻبعد من خيال
70/سيزيف/ما حملت من الغياب/صعدت دونك/اتراك تؤثر/ان تعود مكلﻻ بما حملت/من العناء 73/انا /من انا/عبثية القول/في تغريبة المعنى/وشم يكاد القلب/من وجع يلين له/مغتاح/جدتنا التي ملت الترحال /فاختارت فناء اﻻحجية 75/سفر/الضجيج يمﻻالمكان/الصرخة المزعردة/عناوين/الدمع الذي يشي بالفرح/هتاف العابرين*بكرة بترجع فلسطين*/شهيد حي صعد الى الله...... 79/السوسن/غبار محارب /كان يكتب لحبيبته/امنية العودة ﻻحضانها/فخانه القائد برصاصة رحمة!! 83/صبرا/وجهالعهر/الصامت/شاهد ذلتنا اﻻوحد/سبحان مشيئته/كيف تفرقنا العزة/كيما نزرع اشﻻء الموتى في مرقد 88/تيه/اﻻمس الراكض/خلف الغد/اليوم الﻻهث ايضا/والغد موت دون رجوع 92/كانوا هنا/او ربما فقدوا /ﻻشئ يدركنا يقننا/ها هنا/الدمع والشمع واﻻشﻻء/كانوا سواسية/لم يحفظوا اﻻسماء 98/الصمت/جنتك التي علمتني/كيف انطق/اوجاعك/وانت مسهد القلب/تسألني/كم تحلينني/ادرك صوت فاصمت 100/انت اﻻن/لي..ﻻاسم لك اﻻما وهبت من المشاعر في رباي/انت لي/ولي من كل عاشقة /تراتيل يغردها سواي --؛؛- درجت خارج الذات وولجت الموضوع مخرجة معها ساكنها لتجول الطريق والمقهى والمكتب وتواجه الناس وتصدم بالواقع بفلسطين التي كانت والتي اصبحت علم يدب به جرذان من كل الارض ترى للقدس والرملة وغزة نابلس وبيت لحم يافا وحيفا وترنو للعابرين وتسترق السمع عن المقاتلين وتشاهد اﻻعراس وتشييع الموتى ترى العصفور والدوري والحمام والحبق والسنديان والزعتر والشقائق والزنابق وتصغي لحوارات في اﻻزقة وصراع يعتمل في القلوب تحكم على ما تكتم وتستسلم له تعنفه وتقارعة وتخنع وتطرق للارض وتثور عليه تنهال عليه تسوطه باﻻسئلة وتبثه شوق جديد مثل من يسعى بقدمين ولما يخون ظنونها فيه وخلي بها تنهال عليه شوقا يﻻمس السادية بﻻ تتوفق عليها بنوبات سايكوباث بنوبات ومض تحاصرها كيما ﻻيراها محيطها الفسيولوجي انا ﻻتكمش وﻻتقبل بالبقاء في داخلها مقيدة بسﻻسل الذكريات واﻻماني المستحيله انه شاعرة حقها ان ترى الناس ويروها تروي لهم ويروا لها ولي بين جدران بيعة الوجد التي عشعش فيها الصمت وتسرتها العناكب فمن يسكن ﻻيبرحها اﻻحين تستدعيه ويكون ظل اوطيف ومعه هي في ذلك الحيز العطن براحة ود واخﻻص وعذاب وقدر تحيطهما اساطين من صوان الصبر اﻻن هي في الخارج ستخاطر ببث خواطر وتجميع حكايات الناس تقضي اليوم معه وسط الاخرين تقتحمهم العتمة وبهمة الليل وهي تصحبه يقودهم دليل من اهل الدنيا وخﻻل الزحمة للمصابيح يضيع الدليل تتوه مع من يسكنها بﻻ جدوى كان الخروج في الغلس ﻻمجال سوى لكسر قيود الذات وتحطيم عزلتها لتنطلق ومضاتها في سماء الله تنزف من فؤاد مصاب قضى الزمن من وطرا خلجات وتقلبات وتجليات وانشاء لصور وحياكة للوحات ما ترى ولن تكون بمناى عن ما يجيش فيها ويفورفي صدرها وتحرك نوازعها انفعاﻻتها و معاناتها اﻻنسانية دون ان تتخلى عن ما يستوطنها وجوده لم ينفع طلتها بل اعاق تجليها في الضياع تطلق نتف *53* وفي الديجور حيث ﻻاحد يراهما وﻻياخذ احدا باله من ما فيها وقد تعودت الكتمان والتخفي ﻻغير نجيمات الله تناجيها واذ في عالمها الداخلي انطباعات كذلك القمر صورة ميته ﻻضياء له وﻻمن جدوى اﻻن القمر تراقبه ويراقبها وتلحض لمعانه ويلمح لمعانها بل يعرف سر ومضها* 55*في هذه البهمة كأنه غريب عنها وسط الليل والتوهان والزوغان والضباع ﻻيعرفها وﻻ تعرفه لكنه هو من يسكنها ومتيقنة من ذلك ولذلك اخرجته معها بحكم العادة والتعود لكن تنتابه بﻻهة غيابه في سراديب النفس ﻻعلم له ما يجري في الخارج ذلك البله يصيبه بالغباء فما قيمة وجوده في صميم المتاهه ليس لديها رغبة لتطمنه فﻻفﻻ تشركه بمعارفها وتؤدي وظائفها الوجوديه اخﻻصها يحول دون تحررها فيبقى شقاءها يعذبها ومجالب القدر تخدشها فﻻترحم نفسها حتى وان هي في الدنيا ﻻبمستطاعها نزعه من داخلها لمن تشكو ﻻاحد سواه تعود اليه هو تلذي اخلى بها وتخلى عنها وتركها على حبل الهواجس معلقة بين ذاتها والموضوع وهوفيها وهي تتارجح* 59*لقد الحق الضرر بها ﻻيعنيه ولكنه حاصل وقائم وتدفع الثمن لما احست بما نالها منه بدﻻ من بحث عن وسيلة ﻻخراجه او اﻻستعانة بمن يعينها على عبور خانق الضيق ولما تعجز تنزل العقاب به تسوطه بحروفها بعقلها الكابوسي المتيقظ حتى تتجاوز حدود الشرع للحسامة ما الحقه بها من اوصاب تطمح لصلبه والتمثيل به عالمتا ان فعلت ﻻاخرجته وﻻاسترجعت ما خسرته عبر السنين* 63* العمر الذي مضى ﻻيعود وعمرنا قصير كالزهور لن نلحق بالذي فات حتى في الخيال ولن نمحض اﻻشياء اكثر مماتحتمل احيانا اﻻان جعلنا الورد صوان فما كان اﻻ حلم مر في دربهاىوما هي مستغرقة وسط الناس والزحمة ﻻاحد يراها وﻻترى احدا سوى النجوم والقمر وتعلم انه معها حيث رغبت ان تجازيه على ما ابتﻻها به من فرق وفراق لكنها تعلم ان اخراجه بحروفها اجراء اصم مهما منحها الحياة لتقيم *66*هناك في العتمة قسوة حد التمثل بكأئنها تعلم العمر قصير وعمر الحلم ومضي فحضور وخروجه مجرد مرورظلي لذاتها وما فيها تذوب ليكون الحضور لكائنهاوتطلب ان يروادها في خواء الوجود الذي هو هي اذ ذاك تتعمد اﻻختباء خلف قناع المسرح اﻻغريقي بغيبوبة الﻻمباﻻت وادعاء ما ليس فيهاةلتراه نورانيا مشعا حينها ﻻمكان للقاء سوى خارج متاهاتها البرانية وراء الوراء الميتافيزيقي ابعد من خيالها وغور من عوالم تخيلها عساها هناك تلتقيه هي هوام وهو ظل* 70* ويكون ومضها وجود شقي سيزيفي فحمل الغياب ثقيل في التﻻشي وانت حاضر على كاهلك عدم كوني انها ما ناقشه البير كامو في كتابه عن سيزيفوس وفق معطيات الفهم الوجودي القريب من الفهم السارتري ذلك الحمل ارهق اﻻنسانية منذ بدء الخليقة كما يقول كامو ها هي ايمان تحمله وتنوء تحت اعباءه المباشرة ثقليا وتبعاته وجوديا نراها تحمل حملها الباهض وترتقي الوجود الحاضر في الغياب يكون هو الحاضر وفي الحضور يكون هو الغائب وكلما تبلغ مبتغاها تفقدة ذلك الحمل ليتدحرج من عليائها الى قعر وادي الظﻻم ولتعود اليه تحمله من جديد وهكذا دواليك ملعونة هي الدنيا عندما تلقي بلعنتها علينا تستحضره لمجرد موقف عناق عابر عذري اﻻانه في عتمته ﻻيراها وفي هوجائها ﻻتراه *73*عندها توجه ذاته الخارجية عنه بحقيقة عيانية ما يحدث ومض تكون صريحة في اﻻفصاح ليس بما تعني بل بما يخرج عنها فتبث الشقاء والعناء والتضجر الذي يلحقه حتى بعد ان خرجة الى العالم النوراني المرئي فانى لها تحقيق ذاتها وانى لها الراحة ومن اين لها اﻻمان وهي غير مستقرة وتعيش ﻻتوازن وجودي من تحمل ومن تنتظ ومن يسكنها ليس غائب له امل بعودة غير معلومة بﻻ بﻻ امل وهي كائن حي له متطلباته ونوازعه وخلجاته فتلوح بروق في مقلتيها ويلوح الومض من جديد عن الدنيا هذه المرة وهي فيها ولكن ﻻيفارقها واذا استعيدت هويتها الشكلية كفلسطينية من كينونتها المسلوبة من الخارج تصدمها رؤية ما يجري ارض منهوبة وعدو تﻻقيه في كل مكان تتسلق بناءها الوجودي متاهة غربة جديدة ﻻانطولوجية وﻻاللنشينية انها غربتها في الذي مين يدعى وطن وما هو اﻻظل على جدار متهالك والمعاول تعمل على اسقاطه تستلب وقلنا سابقا ان كل فلسطيني له حلم ومفتاح هو ارثه الذي عجز العدو من مصادرته بكل ما اوتي من قوة وفذلكات*75* في الدرب هذا تسلك مسرب نياسم الذكريات حضور واقعي ووجود ملوس بوجود الناس من اهلها فتسمع الصرخة وتصغي للزغرودة انه عرس او تشيع شهيد انه وﻻدة اوموت ﻻوسط في فلسطين عليهم ان يتماسكوا تكاثروا يتزاوجوا ويموتون ﻻن لهم جدار ايل للسقوط عليهم ان يقيموه ويقيموه عدو جبار غادر ماكر حاقد عنصري يروم مسخ الحجر والشجر والنسل ﻻبديل عن الرفض فﻻ بديل عن الصرخة والزغرودة في فلسطين وكما يشي بها حريقها الذي احالها رماد فالصوت بديل النار في ومضها الجديد ما دام هناك زغاريد وصرخات وﻻدة فﻻنهاية للماساة وﻻانقضاء لقضية الشعب المنهوب *79*في الومضة ينزف حقل من العبق والعطر انه السوسن البري ذلك ابن اﻻرض يضوع رائحة الشهداء واريج كل محارب يشمه اﻻهل والناس حتى العدو العاجز عن جعل العقم عميم يخرج العاشق من مكمنه الوجودي وترى عروس تنتظر فيها تتذكر نفسها كلهن يحلمن بالمحبوب وكلهن يعلمن ان مصيره الاسر او النفي او الشهادة او اﻻنتظار اختيار من هذه التي ﻻغيرها سوى الخيانة من تودع الحبيب وتنتظر عودته وتحضر نفسها للعرس كما في ومضة ايمان في الفصل السابق في احدى الليالي هنا كذلك من تنتظر العريس لكن رصاصة غدر تعيدة شهيد والزغاريدتكون للموت ﻻللحياةبلى للشهداء الجنة والرحمة والخلود ولكن تقارن وجوديا بين حالها وحال تلك العروس يمنح ومضة حزينة فيها اصرار ولكن فيها غيب المصير*83*تومض عتبا لما يتربص باهلها تداخل الشموع باﻻشﻻء وتكدس الموت والزهور مهما كانت اﻻسباب .ومهما تكن عقائدنا الموت كريه مثل الغياب والخيانة ومؤلم وشقي *88*تعوج عن منحاها وتعاود الشعور بالضياع شعور يلبسها وجود لما نولد ثم نموت ملعون هو القدر حياتنا مجرد مرور هذي ذاتها وساكنها عابرون وكل ما في فلسطين عابر سبيل الحياة هبة الله لنا ولكن كتب علينا التفريط بها قدر وغيب وعقيدة ليس من مراسيم الله ان نموت قبل اﻻوان قد هي اسباب ولكنه العذاب الذي حمله القدر والعدو تماثل المصير فالعدو والقدر بوجهين لمصير اظلم تنتابها فورةتومض لتؤشر للغد المريب ﻻخارطة له في حياته ووطنه وﻻنور في نهاية النفق تماسك الذات بالموضوع وجدلت الهموم مع ماانتجت من ومض فيه بين الهموم توهان زوغان ﻻيقين باليقين ذات وموضوع*92* بواقع مزروع بالمتاهات والضباب وﻻرؤية فيه ورائحة الموت تفوح كما ان صوت الحياة قائم رغم كل شئ انها خلطة من المتناقضات الغريبه العجيبه التي ﻻتصدق ولكن الحقيقة القائمة بقوةعلى اﻻرض تجتمع الدموع من العيون وتسفك الشموع سيل من الدموع الجروح تشخب دم يقين هذا وليس لوحة في رواية ﻻتينية المكان حاضر غائب والزمان كيف نحصي الحي ونعد اﻻموات اذا؟ *98*عندها تسترجع ذاتها التي كادت تضيع وتبقى ينقب . تفقد صوتها في الثنايا فﻻاحد يسمع سواها اترى ساكنه يسمع وﻻيجيب؟* 100*تتوحد مع اهلها وارضها وتتداخل ذاتها بالموضوع فتتصاعد ومضاتها لنجد فيها صدي وترجيع فالحديث سيكون عن المصير الردى والمدى النهاية والبداية الحياة والموت كل شهيد حبيب وكل حبيب شهيد من اخذه مرض اواخذته رصاصة هو ميت وفي شرع بعض العلماء في الدين الكل شهيد المشكل عن الحي هوالغياب وسكن الغائب فينا الذي يؤذينا ويشقينا وهو ما ﻻجواب عنه وجودي فﻻنعلم الغيب وﻻالمصير وفي فلسطين تلكم حالة وجودية...... يتبع
3 /الشاعرة ايمان مصاروة ديوان سﻻف خزعات للفهم --------- وجئت وفي يدي ، كفني وسيفي فكيف جعلتيها خفي حنين صفي الدين الحلي ارى ان دار لست من اهلها قفر ابو فراس الموجودات اﻻرضية كانت تتوهج ادغار بو اول مرة ارى فيها البحر خاب املي...بدا لي انني اشاهد في الريف القريب من باريس هيبوليت تين فوحق السهل اكون دائما في مكان اخر مكان عائم وسائل هنري بوسكو ولكنك عاجز حتى عن تصور الداخل-الخارج المخيف الذي يكونه المكان الحقيقي هنري ميشو ما عرضنا له مﻻمم ومض في ازمان وثقافات مختلفة يقودنا ذلك الى القول ان الومض عطاء شعري للملهمين ويتجلى على وجه الخصوص في قصيدة النثر واﻻشكال الحداثوية وما بعدها بل صار نمط يميز نمط يطبع شعراء بعينهم ولكن ان نصدر ديوان للومض هو اجتراح لعمل كبير ومجازفة حتى ان تخلل المتاح خلط للومض مع انواع اخرى بحدود ما يبقى العمل ابتكار واستنهاض لهمة متفردة ونحن نقلب سﻻف اسم ديون الومض للشاعرة ايمان مصاروةوجدنا نثيرات ونصوص لقصائد نثر تقليلية على النهج اﻻنكلو امريكي وتوقيعات وقصائد من طراز نتاج اهل القبور اﻻنكليز ولكن الغالب اﻻعم ومض وفق معايير الومض مع مﻻحظة تلوث الشكل النثري احيانا بذرور المنظوم كما ﻻبد ان نؤشر ان ومضات اكتنفتها هاﻻت نثرية وومضات تداخلت مع بعضها ومرات مطلع ومضي واحيانا ختام وفي سانحات تكون الومضة وسط احاطة هاليه قسمت ديوانها فصول مرات الومضات متسلسلة وفصول تمنح ترقيم جديد وفي اواخر الديوان نصوص مختلطة لومض وتوقيعات وتقليليات بل لقصائد نثر قصيرة بﻻ ترقيم نعتقد انها هندسة ابتكرتها الشاعرة بوعي او محض صدفة اﻻ انها اعطت الومض سوق ومضي كذلك فنرى الذات وتقلباته ثم في فصل خروج للموضوع وعودة مع الموضوع في في اخر الى الذات وخلوص حكموي وتجليات ومضية اتراها عفوية او معنية ﻻندري ولكن خدمت البعد النبضي فيما فعلته ان الومض نجده في ملحمة كلكامش ونجده في الكتب المقدسة نجده في التكريز وفي الشطح وفي اﻻوراد نجدها من زمن بعيد تحت مسميات مختلفة اوعزه النقاد وعلم النفس واهل البحث الى عوامل متباينة منهم من اصله مع تاصيﻻت الشعر ومنهم من ارجعه الى حيثيات التصوف لقد وجد في الموروث ومن العبري ان النبوءات مقترنه بالشعر ولها نفس المعنى الدﻻلي وفي تكريزات القساوسه والمتعبدين والرهبان المنقطعين تخرج عنهم ومضات ﻻنستدل على معناها اﻻبعد حين من التمعن والتمحيص ما ﻻح في عطاء ايمان هذه التبادلية بين الذات والموضوا فان لم نتنبه للومضة تضيع الغاية منها هل لهذا ام لذاك كذا حال الشكوى والبوح وكان اثر النظم مفيد في انه اعان على تقفي المعاني واﻻ لوكانت من المقتصرين على البروس بكل اشكاله بودليريا او رامبويا او على نهج هنري ميشو لكنا في مازق التاويل الذي ﻻنرغب فيه كما ان عدم غموض الومض وعدم استعمال الرمز والابتعاد عن الميثولوجيا سهل مهمة كشف ومضها اما ان الدﻻﻻت الفلكلورية وخصوصا الفلسطينيه فنحن بها ملمون وكان لذلك عون في التفسير .تجلت وجدانيات عالية وعاطفيات خاطفة تكاد تﻻمس العدويات تقول الباحثة جرين ايكر*ان الخﻻقية هي هيبة من الله ، وفي موقف يقوم فيه المبدع بعملية حب جماعية مع العالم وهو يوقر عطايا الحب لهذا العالم *مصاديق ﻻحصر لها في تفسير ات الذاتية كمعبر عن الموضوع مبثوثة في كل مكان من الديوان التاصيل الفرويدي ببعده اﻻيروتيكوسي لم نجدها طاغية في تعبيرات ايمان وان قال انها وسيلة تربط بني اﻻنسان في جماعات اكبر من عائلة وجماعات ودول ووحدة لبني الانسان ولكن تمجيده للبيدو واعطاء عاطفة الحب جانب فهمي واحد هو ما يجعلنا نرد تفسيره وخصوصا تحت يدنا معطيات السايكاتري معززة بدراسات الفسيولوجيا الدماغية من بافلوف حتى اليوم والمعطيات اﻻنوتوميه وما تمخض عنه من دﻻئل تفسر عمل الدماغ منه قطعيا باثولوجيا كم من ما مررنا به من استعراض للتفسيرات الفلسفية والشعرية للعﻻئق الحبية من فايدروس مرورا بابن حزم وصوﻻ لعلم الستاتيك فلسفيا اﻻن ومرور بالمعطى الماركسي والكانطي واسهامات هربرت ريد وحتى الوجوديه وتفسيرات ماركوزاتدفعنا لنحيد عن وحدانية تفسيرات فرويد دون ان نهملها فﻻيس يقول *ان ارقى انجازات اﻻنسان النفسية منا نشأت من مقررات الدنيا الفيزيولوجية* وقد ابانت الدراسات السايكترية ثبوت ان التوصيفات الفرويدية ليس معيارية وﻻقياسية وﻻلها درجة التعميم وتبنى من تﻻمذته طروحات تخالفة وانشقوا عنه مثل بونج وادلر ولكن ﻻبد من القول انه سيطر ﻻكثر من قرن على العقول العلمية والفنية والفلسفية وانعكس ذلك في النقود.بمختلف مناهجها ومدارسها بل ومعها بعض كن يتبع ماركس نجد بصماتنه في تفسير نصوص كبار المبدعين وفي نظريات فﻻسفة عظام مثل شوبنهاور وسبينوزا ولوك بموضوعية الباحث اقول لم المس استغراق في المتحصﻻت الفرويدية ﻻمﻻمح جلية ليس فقط للايروسية واللبيدو بل للانا والانا العليا في الديوان ولم نتوجس اثر الكترا او اوديبوس في تجليات ومضها الحر ونحن ممن يميز الومض الحر وهو المعيار عن الومض المتدخل فيه وهو ﻻيبدو كونه منطلقات شعرية وليس ومض غالب الوعاء السايكولوجي تاطيرات سسيولوجية بانت في شطح وسكرات انطولوجية هي وعاء فعل شعري نجده مصاقب للرومانس والتصويرية مع بﻻستيكيه تعبيرية انطباعية اكثر ما هي تكعيبية وسوريالية وامتلكت قوة تمرير من مخزون لغوي ثري ولكنه لم يكن هائل عوضته بامتﻻك ناصية البﻻغة والبيان واستخدمت الاستعارات والتشبيه والتعريض والتمثيل وحتى تقليدية التشكيل الصوري كان غوتيه وجان جاك روسو مع الجرجاني وقدامة والامدي والقرطاجني بينما غاب ويتهيد وبيكاسو ورامبو وبودلير وبو فد نرى مﻻمح ووردزورث وكيتس ذلك ليس تلميحات الى اطﻻع بل الى بصمات الهاميه يطرقها المبدع بدون سابق اطﻻع . متفق علميا ان المرأة في تالقها الحضاري اوفي ماضي مكتوب اميل الى جانب الصداقوي في العﻻئق من الرجال وبذلك خرجت من دائرة الفرويدية ودخلت اطار افﻻطون ولنكن ادق هي اقرب الى تصورات القديس اوغسطين وافلوطين وهي مرحلة متقدمة جدا عن افﻻطون والتوا كلية Mania نرجعها الى تفضيل الاخر على ذاتها ليس لبواعث فرويدية اثبت العلم قطعيا ان الذكر واﻻنثى كﻻهما مشمول من الناحية الفسيولوجية في مبعث الدافعية على العطاء وجذورها واصولها امست مسلمات لم تكن على عهد فرويد متيسرة ان مراكز التوجس الحسي تجاه اﻻخر المغاير في ثﻻث مستويات اولهما وثانيهما في الدماغ وثالثهما في الغدد.الحسية في الجسم وفي المقدمة نواة الهيبوثﻻموس في الدماع التي تفرز مادتين هما LH-RF FSH-RF وكلتاهما تؤثران على الغدة النخامية وتؤديان الى افراز الهرمونLH عند اﻻنثى وظيفتة لوتينية وعند الذكور يدعى ICSH ولما كان اﻻنسان ليس كما كان يدرس في كتاتيبنا بانه حيوان وفق ﻻرسطو واجتماعيا بعد التطوير وﻻ هو Homo Faber انسان اﻻدوات وهو المعنى البرغماتي الذي اطلقة فرانكلين ﻻثبات التفوق اﻻمريكي وفلسفه جون دوي وﻻ هو ﻻعب .Homo La dens وﻻ الذي يقول ﻻHomo Negens انه الذي يامل كما يقول اريك فروك Homo esperans وهو الذي يوصف بالفاعلية الواعية الحرة فليس مجانب للصواب ويتهيد عندما يقول وظيفة القعل هي ان ترتقي بفن الحياة وقد اصبحت من مسلمات اﻻنثروبولوجيا هربرت ماركوز في كتابه الذائع الصيت اﻻنسان ذو البعد الواحد يقول*ينفجر يأس عندما ينعدم حب الحياة في وضح النهار* وقد تنطبق على مجتمع الغرب بملموسية ﻻنجدها بهذا الجﻻء لدينا وقد رد اريك فروم ان الدافعية للابداع والتواصل العاطفي بين البشر مرده اﻻمل ما يعنينا من هذا اﻻقتضاب في المرور هو ان الومض الذي جسدته ايمان مع الكثيرمن السوداوية التي وجدناها اﻻانها ليس اكثر من وجود اﻻمل كما ﻻيخفى ان الكتابة تعبير ومن ﻻيتمكن من التواصل ينهي حياته ماساويا وهناك احصاء تقريبي قدمه الناقد عدنان ابو اندلس في كتاب مطبوع ومتيسر على النت يمكن العودة اليه . مع اﻻضطرابات الوظيفية في مسار ايمان لم تتوقف عن العطاء فﻻ مكان للياس لديها او تمتلك قوة اﻻمساك به وضخه ابداع شعري تضج بالهيجان الوجدي ومعقدت تهدجات وجدها فالومض دليل وان اقترن بالتصوف والمانيات يمكن ان يرد للالهام وهناك حقل علمي شامخ وسامق معترف به ليس ما يمارس في بلداننا من شعوذة ودجل بل ما ينبع من منظمة دولية متخصصة ﻻتقبل عضوية اﻻ علماء في الطبيعيات وفيها عدد من حملة نوبل بالعلوم وقد كان السوفيات سباقون في تلقف اﻻمر واقاموا له مؤسسات ثم تولت دوائر المخابرات اﻻمريكية امر اقامة مراكز بحوث متقدمه وليس من الخيال العالمي وﻻ اﻻعداد الهائلة التي تسود الشارع كما عدد المطربين والمحللين الاستراتيجيين ان عدد من المتخصصين بهذا العلم بعدد اﻻصابع في العالم كله ولكنه علم معترف به وهناك مؤلفات كثيرة تناولته ومعرب منها بالعشرات انه البارسايكولوجيا ومن بحوثه اﻻبدع واﻻلهام والحدس والتوارد والتنبؤ وغيرها من الفروع وما يهمنا ان ومضات سﻻف لها اساس من العلم وليس مجد اضغاث وحديث خرافة وتلبس جان وقرين عبقر . لمسنا نورستينيا وساستينا ولمسنا الم احباطي وحالة رعبية وقلق نفسي واكتئاب وليس من في فلسطين بل في سوريا والعراق ليس لديه المثل اين يخرجها في نصوص واكثر ما يكون في ومضه العفوي وليس القصدي تللكم استخلصناها من فهم عميق للسايكاتري وتعمق في علوم النفس الحديثة . ان المجاز الشعري في اللغة قد يكون ثمرة تالق وجدي يقارب التجربة الصوفية وهو ما يمتلكه الملهم شعريا تراسل الحواس والتناص ﻻيمكن فهمهما فرويديا وهما من معطيات اﻻبداع الحداثوي كذلك الاستبطان واﻻستنباط يقول ول ديورانت في قصة الحضارة*الروحانية هي ما في الدين من الشعر وما في الشعر من الدين...* ويقول احمد امين *للشاعر نوع غامض من لطف النظر واﻻلهام ماشئت فسمه ولهذا كان اليونان يسمون الشاعر خالقا* ولمابين الشاعر مع التصوف من تقارب فﻻ غضاضة ان نستعين بالمزيد. اذا بلغ الصب الكمال من الهوى ويذهل عن وصل الحبيب من السكر الحﻻج عند الشاعر كشف وتجلي الهامي وعند الصوفي شطح وسكر كﻻهما يبوح ويعيش حالة استغراق اوحلم يقظوي وامتزاج بالعالم وخروج بالذات عن مجلسها وسمو بالروح في ملكوت الغياب اﻻ ان وظيفة اللغة تختلف تبعا لتباين رؤياهما وقسم التصوف الى مراتب وقدموا مواقف تسمى منازل ومقامات ومنها يعرف احوال السالك الروحية وعند البلوغ في التطهر النفسي تنبو عن السالك مواهب لفظية لدنية هي مفاتيح عند المريد والتابع ﻻنها من الفيض والشاعر عندما يسموا يتجلى ويجترح النص المستغلق والومض الجارح المكهرب وذلك كان من ايام قبل اﻻسﻻم عند امرؤالقيس وامية بن ابي الصلت وغالب شعراء المعلقات والصعاليك واستمر حال الشعراء الكبار في العصر اﻻموي والعباسي اﻻول حتى شاع النظم وتدريسه وتعلمه واقر غالب البلغاء واللغويين وومن له شان ان الشعر اصبح صناعة وتلك هي اقوال كبار علماء اللغة مدونة في الكتب التي تنسب الى الكبار وما صراع البحتريين والتماميين اﻻواقع في هذا المقال ثم بلغ الحال ان ﻻتميز بين الشاعر الملهم اوالدارس والمتمرس بل انتقل الحال الى الصوفية حيث في مراحل لم يكن التميز ممكن بين الصادق والكاذب هذا الكبير البسطامي رب احد قريب منا بعيد عنا ورب احد بعيد عنا قريب منا ويقول غيب معروف وشهود.مفقود وانا في الغيب محضور وفي الشهود.موجود ﻻتمايز بين هوية الذات ego وهوية اﻻنا soi وهو الحال عند الشعراء الكبار فامتﻻك اناي كما لدي اشياء اخرى تمتلكها هذه اﻻنا وهوية اﻻنا والنفس ترجع الى مقولة الحصول ﻻالى اﻻمتﻻك سئل رجل يا ابايزيد*البسطامي* هل العارف يحجبه شئ عن ربه؟ فاجاب يا مسكين من كان هوحجابه اي شئ يحجبه العابد بعيده بالحال والعارف بعيده الحال ولما اشتكى احدهم للجنيد من البسطامي لما قال سبحاني ...سبحاني اجاب الجنيد.الم تسمعو ا مجنون بني عامر لما سئل عن اسم نفسه فقال ليلى فنطق بنفسه ولم يكن من شهود اياه فيه .......يتبع ....
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصائد تقليلية
-
غائم ومضها
-
الإمبراطورية الأمريكية والتغيرات الجيوبوليتيكية/3
-
مطالعات نقدية ثقافية في ومص أنثوي /4
-
شيء من الفرج
-
مطالعات نقدية ثقافية في ومض أنثوي /3
-
برو لوج * مونودراما **مجهولة العنوان
-
تأطير أنثرو سوسيو سايكولوجي لمعالجة ثقافية لنصوص جواد الشلال
...
-
جسدك سرير المنام
-
على سرير الماء الماوي
-
مطالعات نقدية ثقافية في ومض أنثوي/2
-
(((((((لا تأخذنا بالحق لومة لائم هو التاريخ لا مين فيه )))))
...
-
فوانيس الحاكم بأمر الله
-
مطالعة نقدية للتعدد الصوتي -درس تطبيقي /D
-
ضوء على الحراك الأدبي النسوي -الطليعة
-
مطالعات نقدية ثقافية في ومض انثوي /1
-
شهقة لارا
-
مطالعة نقدية للعدد الصوتي -درس تطبيقي /C
-
ولعي شرود نصيبي
-
مطالعة نقدية للتعددالصوتي -درس تطبيقي /B
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|