رسالة امرأة في العيد

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

الحوار المتمدن-العدد: 5562 - 2017 / 6 / 25 - 15:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

في العيد أعيد الحكاية
تتصدّر العناوين مزهوّة بنفسها
تلّوح لي بالحبّ
هي عناويني
التّي تركتها على الأيّام
تعيدني إلى ذاتي
إلى جمالي الخارجي، والدّاخليّ
لم أكن مغفّلة
فقط اعتقدت أن الحياة صدّق
صدقتك القول
وأنت تحبّ الزّيف
عندما تتصيّد أخطائي تعتقد أنّك انتصرت. أعترف أنّني إنسان خطّاء، لكنّني أعتذر عندما يحين وقت الاعتذار. لا أحد ينتصر في هذه الحياة، وأنت الخاسر الأكبر لأنّك اخترت الخسارة عن سابق إصرار، واعتقدت أنّها انتصار. يحكمك في كلّ أمورك الكراهيّة، وحبّ الغدر.
عندما تترصّد كتاباتي كي تنال منها، وتنقص من قيمتها. تعتقد أنّني أكتب من أجلك، أو ربما تحاول أن تحبطني فأبتعد عن ذاتي. حتى الآن لم تعرف من أنتَ. أنت شخص عابر، ولست مركز الكون، أنا أيضاً عابرة مثلك لكنّني راضيّة عمّا أصبت به وعمّا أخطأت، لا يتملّكني النّدم فأخطائي قد تكون أنّني حرقت طبخة الأمس، ولا أعرف لمن أعتذر.
عندما تحاول أن تسجن من تعتبره خصمك، وكان على مدى حياته يمدّ لك يد المساعدة والعون، فقط كان قد تلفّظ ببعض الكلمات. تدّعي أنّها جرحت مشاعرك. أنت تعرف أنّها كانت أوصافاً حقيقيّة، وأنّك غدّار.
أنت لست أنا ولا هي، ولا هو. أنت تنظر إلى العالم، وكأنّه يراقب عظمتك ، وينحني لك، والبعض يغار من نجاحك الذي هو في الحقيقة عبوديّة. لم أر شيئاً من نجاحك، ولن تكون ناجحاً مالم تتخلى عن الكره، وإنّك لتعلم جيداّ أنّه عندما تنتهي صلاحيتك سوف يختمون على مؤخرّتك بالحديد والنّار.
الحرّية ثمينة يا هذا!
الحرّية هي أثمن الأشياء، والحرّية هي في الأعلى .في الذهن النّظيف الذي لا يخبط خبطته من خلف ظهر الآخرين. يمكن للإنسان أن يكون حقيقيّاً، ويختار طريقه الآخر دون رياء.
قلت لي أنّ عقوبتي قاسيّة من الزّمان، ولبرهة اعتقدت أنّك تقول الحقيقة فحزنت ربما ليوم أو يومين.
لو تراني اليوم وأنا أراقص الحياة. لما عرفتني.
الحياة جميلة
نسيتها يوماً
أبكتني
وكنت سعيداً عندما سبّبت لي التّعاسة
كانت زوبعة في فنجان
حياتي تضّج بالجمال
كلّ من أحبّهم يحتفون بي
لديّ بعض أوقات السّعادة التي اختفت عندما كنت تضع على صدرها حجراً.
هذا اليوم لي. أعيشه بطريقتي.
عش أنت أيضاً بطرقتك
فقد أصبحت فعلاً ماضياً
الحياة سوف تستمرّ. بإمكانك أن تراقب، أو تحاول الانتقاص، لكن ماذا تستفيد ما دمنا ننتمي إلى عالمين مختلفين.

#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات