أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج122














المزيد.....


خواطر لمن يعقلون – ج122


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5562 - 2017 / 6 / 25 - 14:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون – ج122
.
1.
نحن كائنات من مادة، نعيش في عالم مادي والمادة تؤثر فينا وفي حياتنا ونؤثر فيها... ومن يقول بأن هناك بعدا روحيا أو أن هناك روح يعبر عن وجهة نظر لا دليل لديه ولا لغيره على صحتها وبالتالي لا يستطيع إثباتها. بطبيعة الحال، هو حر في أن يعتقد ما يريد، وهو حر في تبني ما يريد من الأفكار وحتى الأوهام، مادام لا يلزم به غيره ولا يحاول فرضه على الآخرين. وإلى أن يستطيع إثبات ما لديه من أوهام، كل المطلوب منه هو الإلتزام بمادية الحياة ومادية الإنسان ليعيش ويتعايش مع الآخرين. فالمادة هي القاسم المشترك بينه وبينهم وكل البقية خرافات شخصية لا تلزم أحدا غيره.
.
2.
الحقيقة أنه لا يمكن الجزم بأن محمدا بن آمنة كان شخصية حقيقية أم لا ولا بأن الإسلام بدأ في مكة أو في مكان آخر ولا حتى بأنه قديم أو من صنع الطبري وجماعته في عهد العباسيين (وكلها أفكار لها بعض الأدلة التي تدعمها عند أصحابها)، فالآثار غير موجودة والأماكن التي يجب البحث فيها عن أدلة تاريخية داعمة أو مخالفة للموروث، كل هذه الأماكن تحت سيطرة آل سعود وعصابتهم الذين يستغلون الدين لمصالحهم وبالتالي فلا أمل في أن يسمحوا بأشياء كهذه... لكن، رغم كل ذلك، كل الأدلة المتوفرة لدينا لا تدل على أن القرآن كتاب صالح للقراءة أصلا لكثرة تناقضاته وإضطراب منطق كاتبه (أو كتابه) والتاريخ الإسلامي الذي وصلنا لا يدل إلا على أمة مريضة نفسانيا وذات نزعة إجرامية. لذا، لا يهمني البحث في أصل الإسلام بقدر ما يهمني إستنطاق النصوص المتوفرة وإثبات خرافيتها وتناقضاتها.
.
3.
لماذا لا تسمح السعودية بالقيام بحفريات يقودها علماء آثار وتاريخ في مكة والمدينة للوقوف على حقيقة الإسلام؟ لأن حكام تلك البلاد لا يريدون فقدان سيطرتهم على القطيع، فهناك إحتمال كبير جدا أن تسفر الحفريات عن نتائج تهدم الإسلام كله (وأعتقد أن أكبر حقيقة قد يكتشفونها تتمثل في أنه لا توجد أية جثة في ما يزعمون أنه قبر محمد بن آمنة)، وآل سعود وغيرهم من المسترزقين من غباء المسلمين لا يمكن أن يجازفوا بأمر كهذا لأنهم سيكونون أول وأكبر الخاسرين، نظرا للأموال الطائلة التي يجنونها من خرافات الدين وتجارته (خاصة الحج والعمرة).
.
4.
منذ زمن بعيد والمسلمون يبحثون عن دليل واحد يثبت نبوءة عن رسولهم المزعوم في الكتاب المقدس، رغم أنهم يصرون على القول بأنه محرف. ومن يبحث وراءهم سيجد العجب العجاب. فقد وصل بهم اليأس إلى درجة البحث في سفر "نشيد الأنشاد" الذي يتهمونه في نفس الوقت بأنه نص إباحي لا يمكن أن يكون نصا دينيا. وكل هذا لا يدل إلا على يأسهم وعلى أنهم لا يملكون أي دليل واضح يثبتون به لأنفسهم قبل العالم أنهم لا يتبعون دجالا وكذابا ضحك على ذقون أسلافهم ومازال يضحك على ذقون الذين أتوا بعدهم وورثوا هذا الدين المتناقض والدموي. ولو كان المسلمون صادقين مع أنفسهم لكانوا على الأقل إعترفوا بأن الكتاب المقدس صحيح وغير محرف، لإكساب بحثهم حدا أدنى من المشروعية؛ إذ أن الإستدلال بشيء مشكوك فيه أو متهم بالخطأ لإثبات صحة شيء آخر أمر لا يستوي حتى في منطق أكثر الناس بعدا عن المنطق.
.
----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي خرافات إسلامية:
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة مالك بارودي على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همجيّة وإرهابُ الإسلام: علّة إقامة الحدّ على المرتدّ
- إلى السّلفي المدعو هيثم طلعت: وحي من جهة بلاد العرب أم أكاذي ...
- فليأتوا بحديث مثله - سورة رمضان
- هل التّكفيريّون والإرهابيّون لا يمثّلون الإسلام فِعلًا؟
- خواطر لمن يعقلون – ج121
- خواطر لمن يعقلون – ج120
- خواطر لمن يعقلون – ج119
- خواطر لمن يعقلون – ج118
- محمد بن آمنة يفجّر كنائس مصر
- خواطر لمن يعقلون – ج117
- خواطر لمن يعقلون – ج116
- خواطر لمن يعقلون – ج115
- خواطر لمن يعقلون – ج114
- خواطر لمن يعقلون – ج113
- خواطر لمن يعقلون – ج112
- خواطر لمن يعقلون – ج111
- خواطر لمن يعقلون – ج110
- خواطر لمن يعقلون – ج109
- حول السّلسلة المسرحيّة -من قصص العرش-
- خواطر لمن يعقلون – ج108


المزيد.....




- سعادة ومرح لاطفالك طول اليوم .. خطوات تثبيت تردد قناه طيور ا ...
- الرئيس الإيراني يريد الحوار مع ترامب لكنه ملتزم برفض المرشد ...
- يهود متشددون يغلقون طريقا سريعا وسط إسرائيل احتجاجا على التج ...
- -نحتاج إلى الوحدة-.. شيخ الأزهر يتحدث عن الخلاف بين السنة وا ...
- الفاتيكان يكشف حالة البابا فرنسيس الصحية
- ثاني أيام رمضان.. المسجد الأقصى يستقبل 75 ألفا لتأدية صلاتي ...
- 75 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبار ...
- الفاتيكان: البابا بدون تنفس صناعي ويبعث برسالة شكر للمؤمنين ...
- السعودية.. إطلاق خدمة هي الأولى من نوعها داخل المسجد الحرام ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في المح ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج122