يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 15:05
المحور:
الادب والفن
قاربُكِ الملحُ..
............
بمنأى عن القطارات الصاعدة
عن العصر المحفوف بالارباب
وعن رخاميات غارقة بلجة سواكِ
وعن جروف لا تلمس سلطان قدميكِ
وعن رياحينك البيضاء،
سأدفع دفة خشب النأي بعيداً
لعلكِ تمرين خفافا
ولعل الفصول القادمة
تأخذني من اصابعي الداميات
حيث مساحات الخيول الضامئة
وحيث القناطر العمياء،
وحيث لا أدري
أين تسيرُ شوارع قلبي.
..
أنتِ ما تزالين
تلوحين برأسي
بما توفره المساحة
كأنكِ غير معتادة على جوع الحيّرة
ساعة تفقدين مفتاح الصبرِ.
وبعيداً عن تقاويم الجدران الكالحة
ومن غير ضجيج سأرسم ميسمكِ
سأغلق على نومكِ باب القلب
وجفن العين،
وأبقيك خلف الاشياء الممنوعة
بلا رتاج.
كيف عودتُ أناملي القديمة
على بربرية جسدكِ
وكيف اعطيتك القفل والمفتاح
ونتوء المواجع
وبالأمس وسدتكِ روحي
ولسريركِ الحلم والشفتين
وكم اعتنيت باحتلام عينيكِ
طفلة من شغاف.
وقلت اغترفي لعنقودكِ المشتهى
هذا مائي
وغامرتُ في الناي بعيداً،
قاربك كان الملح
مساميره من قطن القيظ،
وخلفتُ ورائي كل الموانئ
إلا بحركِ،
وغامرتُ.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟