أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عزيز النجار - أين تكمن قداسة الأشياء ؟














المزيد.....


أين تكمن قداسة الأشياء ؟


عمر عزيز النجار
(Omar Aziz Elnaggar)


الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 00:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


0_في عقلي لا تتوقف طاحونة الأفكار عن الدوران
1_تساءلت قبل ذلك وما زلت أتساءل وأعتقد أنني سأظل
0_تساءلت عن مفهوم القداسة ،وهل هناك شئ اسمه المقدس ، ولماذا لا يتفق الناس علي مقدس واحد ؟ ولماذا هذا الشئ يراه بعض الناس مقدسا والبعض الاخر لا يراه كذلك
9_ لأرجع في النهاية وأتأكد وأتيقن من أنه لا يوجد شئ اسمه المقدس فالأيام مثل بقية الأيام والأماكن مثل بقية الأماكن والأشياء مثل بقية الأشياء لا يمتاز منها الا ما نميزه نحن بما نكسوها به من وهم وظن واعتقاد
7_وهل القداسة تكمن في حقيقة الشئ وجوهره أم أن القداسة تقبع بداخل الشخص المؤمن بهذا الشئ وتنعكس من ثم علي الصورة
6_أعتقد أن القداسة لا تكمن في حقيقة الشئ بل بداخل المؤمن بهذا الشئ ، والا لرأي الجميع هذا الشئ مقدسا
0_ولتوضيح المقال نضرب المثال
4_حينما تجد شخصا مسلما يسافر الاف الأميال لزيارة ما يسمي ببيت الله الحرام (الكعبة) وحالما تقع عينه عليها تراه يزرف الدمع الغزير ويهرع قلبه الي ذلك المكان قبل قدميه ولا يبالي بشدة الزحام ، بل يدخل وينافس بشده حتي يصل الي ذلك المكان ،وحينها فقط تراه يشعر بارتياح نفسي عجيب ويبكي الدموع الحاره
7_لتجد شخصا اخر ينظر الي هذا المنظر متعجبا ، علام يبكي هذا الرجل وما الذي يوجد في هذه الحجارة جعله يبكي هذا البكاء ؟
6_لأرجع في النهاية وأقول أن اعتقاده الداخلي في هذه الحجارة وايمانه بقدسيتها المزعومة هو سبب بكائه
6_أما المكان في حد ذاته فهو لا يعدو قطعه من الأحجار مر عليها الاف السنين وفي كل عام يتوافد عليها ملايين البشر مغيبي العقول معصوبي العينين مغسولي الدماغ
فالأمر لا يعدو ما نطلق عليه الايحاء النفسي ، ليرجع أحدهم بعد أداء العمرة ويلعب معي دور الناصح الأمين ، صدقني يا عمر أنت بحاجه الي رحلة مثل تلك ترجع منها قرير العين ، مرتاح البال ، منشرح الصدر ، عالي الهمه ، وستزول عنك كل هذه الأفكار الشيطانية التي تكدر صفو عقلك وقلبك
فيكون رد فعلي طبعا أن ابتسم ابتسامتي البلهاء المعتاده وأقول له : قريبا
واقول في نفسي طالما لدي عقل وأخلاق فهذا من المستحيل
فلأن أكون تعيسا في الواقع أحب الي من أن أكون سعيدا في الخيال
نفس المشهد عزيزي القارئ تلمسه حينما تشاهد مثلا شخصا واقفا أما صورة السيده العذراء أم المسيح
تجد هذا الشخص المؤمن بهذه الصورة واقفا أمامها في منتهي الخشوع والخضوع والرقه وتراه يلصق وجهه بالصورة لدقائق طويلة وينسي نفسه ويبكي بكاء حارا حتي يبتل وجهه بالدموع وربما ابتلت ثيابه أيضا من غزارة الدموع
(ما هذا الصفاء الذي تسكبينه علي أرواحنا أيتها الطاهرة يا أم النور يا نبع الحنو ) لتجد شخصا اخر ينظر الي هذا المشهد في تعجب واستغراب ، علام يبكي هذا الرجل ؟ وما الذي راه في هذه الصورة جعله يبكي كل هذا البكاء؟ وما الذي راه ولم أره أنا جعله يخشع كل هذا الخشوع؟؟؟
لأرجع وأقول ان اعتقاده الداخلي في هذه الصورة هو الذي جعله يبكي هذا البكاء ، وهذا الاعتقاد ليس موجودا عند شخص اخر
أما بالنسبة الي الصوره فهي مجرد صوره مثل بقية الصور وأي شئ مثل كل شئ ، فقط اعتقادنا ورؤيتنا للأشياء هي التي تتغير
لا أستطيع أن أنكر أنني أحيانا أحسد أصحاب الدين وأتمني أن لو كنت مثلهم خاصة أننا في زمن الجنون
وكما قال توفيق الحكيم : من الجنون ألا نشرب من نهر الجنون



#عمر_عزيز_النجار (هاشتاغ)       Omar_Aziz_Elnaggar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليسقط الاله وليسقط الدين وليسقط الوطن ويعيش الانسان
- لا أدري
- قصيدتي جزي الله داعش كل خير
- يا من أحببت يوما لن أنساك أبدا
- الشعب يريد تطبيق شرع الله !!! عن أي شعب يتحدث هؤلاء ؟؟؟
- ايها المسلمون لماذا أنتم هكذا؟؟؟
- الانجاب الجريمة التي لاتغتفر
- رسالة الي مارينا 2
- رسالة الي مارينا
- هل حقا أغلبية سكان العالم مسلمين


المزيد.....




- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عزيز النجار - أين تكمن قداسة الأشياء ؟