حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5560 - 2017 / 6 / 23 - 04:49
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
منذ بداية الهجوم على الموصل لتحريرها من براثن القتله وشذاذ الأفاق كان الجيش يملك مدافع بعيدة المدى وصواريخ شديدة التأثير وطيران قادر على تدمير أي هدف وهناك أسناد جوي من طيران التحالف .. ومنذ ذلك التاريخ كان جامع نور الدين السلجوقي مأوى للدواعش ومقر لهم ... ولو كانت نية الجيش تهديمه لما طال به البقاء كل هذه المده .
منذ دخول الدواعش للموصل أعملوا معاولهم في شواهد الحضاره الأنسانيه والرموز الدينيه متمثلة بأثار الحضر والمراقد ، وأعتقد أن من لم يراعي رمزية الحضاره وقدسية النبي يونس ليس صعب عليه تهديم جامع ... وقد ظهرت صور للدواعش وهم يحاولون هدم المناره الحدباء بالأليات .. وتركوها حين عرفوا بخطورة هدمها باستخدام (البلدوزر والشفل) وأغلب الظن أنهم قرروا تهديمها عندما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت حين أحسوا بقرب النهايه كي تكون عملية الهدم حجر أصاب عصفورين منها ممارستهم لما اعتادوا عليه من تهديم الرموز ومنها تحميل الجيش مسؤولية ذلك .
لا أعتقد ان الجيش الذي تجنب هذا الهدف منذ بداية المعركه هو من أقدم على هذه الخطوه ... وان كان غيارى العراق قد اضطروا لذلك فلا ضير ، فلربما أصبح وجود هذا المسجد سبب لأزهاق المزيد من الأرواح الطاهره وفي هذه الحاله يصبح تهديمه مشرعنا بدالة مافعل النبي بمسجد ضرار أو ماقاله (ان هدم الكعبه أهون على الله من قطرة دم مسلم تسال) ... ألف تحية لبواسل العراق وحماة الشرف الوطني والموت لعصابات القتل والتخريب التي تفننت في وحشيتها وتعددت أدواة مصادرتها للحياة ومن حصادها السيء إن اليونسيف أعلنت إن 5 ملايين طفل عراقي يعيشون الحرمان .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟