سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 5559 - 2017 / 6 / 22 - 16:57
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ربما تكون الموضوعيه هى اكثر ما سعيت لتعلمه و التدرب للتفكير فى اطاره اثناء دراستى لللانثروبولوجيا .و الف باء البحث العلمى ان يكون للمرء عقل موضوعى .و انا هنا اتحدث عن موضوعية نسبية, اذ لا يمكن لللانسان ان يكون موضوعيا تماما بسبب طبيعيته الانسانيه .و من الطبيعى ان العامل الايديولوجى يزداد كلما اقترب الانسان من قضيا تخصه مباشره
.
و اكثر من ذلك ليس من السهل للمرء ان يكون موضوعيا لان الامر يحتاج الى تعلم التفكير الموضوعى و هذا يتطلب اعواما لتدريب العقل على النظره الموضوعيه
.
. المقلق بالنسبة لى هو هذا الاغراق الايديولوجى فى جل الكتابات العربية خاصة حول الاحداث الماساويه التى تحصل فى بعض بلداننا, الى درجة بات معها المرء يعرف ما الذى سيقوله هذا الكاتب قبل ان يقراه, لانه ليس سوى ترداد ايديولوجى ممل لما قاله فى مقالات او احاديث سابقه
.
لذا من اقرا لهم من العرب قلائل جدا لان الغالبيه الساحقه من الكتابات هى ذات نمط دعائى و ايديولوجى و شعاراتى و مكررة و تخلو الى درجة مقلقه من الموضوعيه .و اكثر من ذلك قراءتها او الاستماع اليها لا تضيف شيئا و غالبا ما تكون مضيعة للوقت. و بصراحة اكثر صدمت عدة مرات من مستوى الفقر فى العقل الموضوعى عندما التقى فى هذه البلد او ذاك بمثقفين عرب لهم وجود على الساحه الثقافيه.
باللايديولوجيا اعنى باختصار وجهة النظر او الخط الفكرى الذى يتبناه المرء و يدافع عنه, و يعتقد انه الاصح. و هذا بالطبع امر طبيعى و من حق المرء ان يفعل ذلك .لكن اظن انه من الافضل للمرء ان يضع نفسه على مسافة ما
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟