أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - امير يونس - ومن لا يصدق فاليثبت العكس















المزيد.....

ومن لا يصدق فاليثبت العكس


امير يونس

الحوار المتمدن-العدد: 405 - 2003 / 2 / 22 - 02:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


          
     منذ حرب الخليج الثانيه وانا لم ابخل بقراءة اية مقالة او تحليل بما يختص باسباب الحرب العراقيه الكويتيه وبعد مرور كل هذه السنين من متابعة ما يُكتب في الجرائد والصحف العربيه والانكليزيه ومع الاسف الشديد لم يكتشف احد حقيقة اسباب هذه المؤامره الهائله،الا وهي مؤامرة اغتيال الشعب العراقي.
    ساًَحاول ان اجعل مقالتي هذه مختصره  قدر الامكان ولا اطلب منكم سوى مراجعة ذكرياتكم لما حدث قبل 13 عاما.                                                                                 فالنرجع الى ما قبل الحرب بقليل اي عند انهيار المعسكر الشيوعي .ان خروج حلف وارشوا من حلبة المنافسه العسكريه مع المعسكر الغربي وضع هذه الاخيره في موقف صعب للغايه حيث ان معامل صناعة السلاح والتي كان يقدر انتاجها بمليار دولار في اليوم الواحد (استطيع اثبات هذا من مراجعة عدد قديم من ال(news week ) اصبحت معرضه لخطر التقليص من دافعين الضرائب الذين اصبحوا يتساءلون عن جدوى هذا التسليح الهائل والحرب البارده قد انتهت. فكان لابد من ايجاد  وسريعا السبب المناسب لاستمرار هذا الانتاج العسكري الهائل.
 وهنا جاء دور هذه الدكتاتوريات الصغيره والتي زرعها الغرب، ونحن نعرف ما لامريكا من ذراع لجلب حزب البعث وصدام الى السلطه وقد جاء دور هذا الحاكم الدميه ليقدم اكبر خدمه ينتضرها من الذين جلبوه الى الحكم.
    الخطوه الاولى هي اعطاء الضوء الاخضر لصدام باجتياح الكويت ـ عن طريق السفيره الامريكيه في بغداد ـ وحتى لا ينسحب سريعا من هذا البلد عند خروج بوش الاب منددا بالاحتلال اعطته الاداره الامريكيه 4 ايام بدون اي تنديد لتثبيت اقدامه في هذا البلد وتدميره.
وفعلا لم يسحب صدام قواته قبل ان يتاكد من الاداره الامريكيه عن سبب هذه التنديدات.
ونحن نتذكر كم من الساعات الطوال من المفاوضات جرت بين شخصين فقط لا ثالث لهما وهما  طارق عزيز و جيمس بيكر.
  من الاستحاله معرفة ماتم من الاتفاقات بين هذين الشخصين فالاجتماعات كانت شفهيه و بدون كامرات او حتى ضمانات على ورق ممكن ان تستعمل كادله فيما بعد.
    ولكن الذي تابع ما جرى بعد ذلك من احداث وبصوره موضوعيه وبدون الدخول في دوامة الاعلام المركز والمكثف (من وكالات الانباء العالميه) والذين  قصدهم  منه ذر الرماد في العيون والحيؤوله دون فهم ما يجري  وشل القدره على التفكير الصحيح ،اقول ان الذي تابع ما حدث         يستطيع  ربط اجزاء هذه المؤامره وبالتالي الاستنتاج ببساطه شديده  ما تم الاتفاق عليه بين هذين الرجلين.
    فبسبب حاجة امريكا لحرب كبيره ولكن وهميه فقد طلب جيمس بيكر من صدام حسين (عن طريق نائبه طارق عزيز) بقاء القواة العراقيه حتى لحضة بدء الهجوم  الامريكي، وهذا يعني رفض توسلات العالم اجمع على الانسحاب والاستمرار في دور لعبة تضخيم الحرب من خلال ضرب اسرائيل ببعض القنابل التقليديه( لم يقتل فيها سوى اسرائيلي واحد). واذا نفذ العراق ما طُلب منهُ فان الرئيس  بوش يتعهد بعدم  ملاحقة فلول الجيش العراقي المنسحب الى بغداد بل وبمساعدة النظام على البقاء في السلطه.
    والاخلال بهذا الشرط اي الانسحاب من الكويت قبل بدء الهجوم ـ  سحب البساط من تحت الاداره الامريكه لشن حرب ـ فان امريكا ستجد اعذار كثيره  بالهجوم على العراق وازالة النضام(ابسطها امتلاك اسلحه الدمار الشامل). ولاذكر بعض من الاحداث التي حصلت بعد ذلك والتي تعزز بدون شك كلامي:
    ـ بعد حوالي الثلاثة اشهر من توسلات كل الرؤساء والشخصيات المهمه في العالم لصدام بالانسحاب ونزول اقوى الجيوش والتي احاطت العراق باحدث الاسلحه، ضرب صدام كل هذا بعرض الحائط ولكنه امر الجيش العراقي بالانسحاب حال بدء الهجوم الامريكي،لماذا ؟؟ ؟
    نحن نعرف مدى جبن الرئيس العراقي وخوفه على نفسه  فهل تتصورون  لو ان الاداره الامريكيه لم تعطيه الامان  الم يكن سينسحب  حرصا على كرسيه والذي بالتاكيد كان سيُمسح عن بكرة ابيه لو ان الحرب كانت حقيقيه.واذا كان صدام شجاع وذو مبادئ ويرفض التنازلات والانسحابات ـ لللامبرياليه ـ فلماذا نراه كل هذه السنين يفتح حتى غرف نومه  للمفتشين(الجواسيس حسب ما يقول ).
    ـ عند لحضة بدء الهجوم الامريكي اصدر صدام امر مفاجئ بانسحاب القوات العراقيه المتحصنه بشكل جيد والتي ربما كانت مؤمنه بصد الهجوم  الامريكي مهما كان الثمن  وقد تلحق به ضرر بالغ  مما يؤثر على سير المسرحيه المتفق عليها مما يضطر الرئيس الامريكي تحت ضغط من  قواده
 بالاستمرار في الحرب الى بغداد وازالة النضام.
    ـ ضرب الجيش المنسحب من الكويت والذي كان في طريقه الى بغداد للقيام بانقلاب  وتدميره تماما بعد وصول صرخات استنجاد ربما من صدام نفسه الى الرئيس بوش.
    ـ تهويل قوة الجيش العراقي كرابع اقوى جيش في العالم  وتوقع الحلفاء بفقدان 17000 قتيل ولكنهم لم يفقدوا سوى اقل من 100  قتيل بعد انتهاء الاعمال العسكريه اكثرهم عن طريق الخطا اي ما تسمى بالنيران الصديقه.
    ـ دعوة الشعب العراقي الى الانتفاضه ثم الغدر بهم بمساعدة صدام بالقضاء عليها وبكل وحشيه من خلال السماح لقواته بالالتفاف حول خطوط المتمردين وكذلك السما ح له باستعمال طائرات الهلكوبتر والتي مُنع من استعمالها في البدايه وعندما اصبحت الانتفاضه تشكل خطرا حقيقيا على النضام.
    ـ بالرغم من احتلال الكويت بوحشيه وتلويث البحر بالنفط الاسود وحرق مئات الابار وما له من اثار تدميريه على البيئه وصور قمع الاتفاضه على الشاشات العالميه وتهجير الملايين من الاكراد الى الجبال تحت انضار العالم واستنكارهم ـ ـ ـ ـالخ ، اقول  بالرغم من كل ما حصل ابقى بوش على صدام في السلطه رغما عن انف العالم مع ان الجيش الامريكي كان واقفا على مشارف         بغداد.
   ان كل هم الاداره الامريكيه هي افتعال حرب كبيره لانقاذ مصانع السلاح من خطر التقليص والتخلص من عقدة فيتنام وليس همهم ازالة النضام العراقي مما يدخلهم في مشاكل غير متهياًَََين لها .ومن قال ان القياده الامريكيه تهتم  بما يرتح به الشعب العراقي من  اهوال بل بالعكس فان صدام قد عمل ما يتمناه الغرب من تدمير وسحق كامل للقوى الانتاجيه والتحرريه وجعله مستهلكا لبضائعه واسلحته مئه في المئه.
ومن مقارناتي التاريخيه استطيع ان اقول وبدون شك ان هذه المؤامره بين هذين الطرفين هي اكبر مؤامره في التاريخ  لابادة شعب بالكامل.
 ولا نستبعد ان تكون قد احتفضت امريكا بصدام لحروب مستقبليه  لازالة الصدء عن التها العسكريه وهذا ما نراه هذه الايام من  تحرك هذا الجيش الجرار مع الاعلام الضخم المصاحب له على بلد لا تكفيه سوى هزه بسيطه ليقع، كبيت من ورق.
 
امير يونس ـ السويد
 



#امير_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - امير يونس - ومن لا يصدق فاليثبت العكس