حرّمنا عليكم الاسلام

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5555 - 2017 / 6 / 18 - 13:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حرّمنا عليكم الاسلام
هل يمكن تحريم الاسلام مثل تحريم اكل لحم الخنزير و شرب الكحول؟ نعم كل منع و تحريم هو عمل دكتاتوري من الفوق عادة يتعذر تطبيقه و فرضه و قد فشل الاسلام الدكتاتوري في تحريم شرب الكحول و لا يزال المسلم يزني و يشرب الكحول و يسرق و يقتل و لكن و عندما تدرك الشعوب اخطار و عواقب اعتقادات معينة تلجأ الى المنع بالقوة كما منعت روسيا الشيوعية و منع العراق البعثية و منعت المانيا الغربية سابقا الشيوعيون من تقليد وظائف حكومية او تمنع شركات المانية موظفيها من اكتساب ديانة ساينتولوجي او بعبارة اخرى على كل شخص يريد ان يعمل في شركة معينة ان يوقع بانه لا ينتمي الى هذا الدين.

و لكن كيف تستطيع منع الاسلام في كوردستان و الاسلام خدّر ادمغة الناس منذ زمن بعيد و دخل حتى في جينات الشعب الكوردي؟ طبعا لا تستطيع الانتظار الى ان تموت الاجيال المخدرة و لا يمكن الا بتثقيف اجيال المستقبل في المدارس و هذا يعني يجب تعويض درس الدين و التهذيب الاسلامي بمادة تفتح عقول الناس و تجعلها تنظر الى الاديان بشك و ريبة. اقترح هنا تحضير مادة فلسفية تناسب عمر الاطفال في المدارس سواء كانت ابتدائية او ثانوية و البدء بدورات تثقيفية مجانية للكبار في مدارس شعبية على غرار المدارس الشعبية في المانيا.

يمكن ايضا اتخاذ اجراءات لجعل الدين اي كان مسألة شخصية بحتة و هذا يعني يجب على الاقل تجميد بناء المساجد و الجوامع و غيرها من المراكز الاسلامية العامة و منع الاذان على المكبرات لاجل تخفيض نسبة الضجيج اسوة بضجيج السيارات و الحفلات العامة. يمكن ايضا رفع وعي الناس عن لغتها و ثقافتها و اديانها السابقة فمثلا تستطيع ان تبين للناس بان اللغات الايرانية بصورة عامة و الكوردية بصورة خاصة و رغم تاثرها الواسع بالدين الاسلامي العربي فانها احتفظت بمفرداتها الكوردية الاساسية في الصلاة (نويژ) و الصوم ( به روژي) و العبادة (په رستن) الخ و تذكير الناس باستمرار بان الاسلام دين عربي دخيل و عدم منع فتح المطاعم في الرمضان و التركيز على الاعياد الكوردية كنوروز بدلا من عيد الفطر و الاضحى و تثقيف الناس بان الاسلام ليس الا سرقة و تحريف للافكار المسيحية و اليهودية بقالب عربي و الاشارة الى العدد الهائل من الاستعارات في العربية بهذا الصدد و هناك ايضا و ربما الاهم تحرير المرأة من القيود الدينية و تثقيف الامهات و الاباء عن اهمية مرحلة الطفولة في حياة الانسان.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات