أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - موائد الفقراء والجياع














المزيد.....

سوالف حريم - موائد الفقراء والجياع


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 5555 - 2017 / 6 / 18 - 08:28
المحور: كتابات ساخرة
    


حلوة زحايكة

سوالف حريم
موائد الفقراء والجياع
حدثني امرأة أرملة من أسرة مستورة وهي تبكي، عن طفلتها ابنة السّنوات الأربعة، فقالت: تنام ابنتي قبل وجبة الافطار بساعة، وتستيقظ عند سماع المغرب، فأدعوها لتتناول طعامها معنا ممّا تيسّر لنا أنا وأخوتها الأطفال، فترفض قائلة، بأنّها دخلت إلى جهاز التلفزيون وأكلت حتى شبعت من الطعام اللذيذ الموجود فيه، فاستغربت كلامها إلى أن تأكدت أن البنت تشتهي المشاوي والأكلات الفاخرة التي تأتي في دعاية لأحد المطاعم المعروفة في إحدى العواصم العربية، فتحلم أثناء نومها أنّها تدخل جهاز التلفزيون وتأكل منها، والعجيب أنها كانت تشعر بالشبع! ومنذ تلك الحادثة وضعت التلفاز على محطة متخصصة ببث برامج للأطفال فقط، ولا تسمح الإنتقال إلى أيّ محطة أخرى. فشاركت تلك المرأة البكاء حزنا على حالها وحال أطفالها، ودعوتها هي وأطفالها إلى وجبة افطار دسمة، لكنها رفضت ذلك بكبرياء وعزة نفس، فما كان مني إلا أن طبخت في بيتي وحملت وجبة الافطار بعد أن استأذنت من زوجي، وذهبت إلى بيتها وتناولت الافطار بصحبتها وصحبة أطفالها، فسألتني الطفلة الصغيرة وهي تجلس في حضني: هل أنت من تطبخين في التلفاز يا خالة؟ فأجبتها بدموعي.
وبناء عليه فإنني أتساءل حول من ينشرون صورا للموائد على صفحاتهم في "الفيس بوك". فهل هم يعانون من جوع مزمن ووجدوا فرصتهم في وجبة طارئة لينشروها مفاخرين، أم هو بطر المترفين الذين لا يعنيهم الفقراء والمحتاجين؟ أم لهم أهداف أخرى يصعب عليّ فهمها؟
18-6-2017



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم - صياما وصلاة مقبولين
- سوالف حريم - عشنا وشفنا
- سوالف حريم - سلاح صديق
- سوالف حريم - وجبات الافطار ليست لوجه الله
- سوالف حريم - برامج التلفزة في رمضان
- سوالف حريم - جرائم القتل
- سوالف حريم - الموت يفجع الفنانة أحلام
- سوالف حريم - عندما تدفع العروس مهرها
- سوالف حريم - لا يطيب ماء ولا شراب
- سوالف حريم- الثامن من آذار
- سوالف حريم--حريم- مجالسنا المحلية
- سوالف حريم- وداع واستقبال
- سوالف حريم- في حضرة الموت
- سوالف حريم-دخيلك يا رب
- سوالف حريم - رضا الأمّهات
- سوالف حريم - تمارا والجوع
- سوالف حريم - بين تمارا وحنّه
- سوالف حريم - تكبير
- سوالف حريم - الله يرحمها
- سوالف حريم - مبارك للناجحين ولكن. ..


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - موائد الفقراء والجياع