أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - حكم العسكر- إعدام العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة . رقم - 149














المزيد.....

حكم العسكر- إعدام العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة . رقم - 149


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 21:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد دراستنا التفصيلية الموثقة لعهد الوحدة السورية المصريةالتي إغتالتها ديكتاتورية عبد الناصر وتسليم سورية التي كانت واحة الديمقراطية والحرية في المشرق العربي إلى حكم المخابرات والإستبدادالوحشي الذي عرفته سورية لأول مرة بعد إستقلالها الوطني على يد الجلاد عبد الحميد السراج وعصابته والمشير عامر ومجموعات الضباط والمخابرات المصرية التي إنتشرت في جميع المدن السورية وحولوا الجمهرية العربية السورية إلى إقليم شمالي .. وسرحوا خيرة قيادات وكوادر الجيش السوري بمافيها القيادة التي صنعت الوحدة ووقعت وثيقتها الأولى مع عبد الناصر ..وبلغ عددالضباط وضباط الصف الذين سرحوا من الجيش السوري عام 1959 - أكثر من ألف ضابط..وبعد تدمير الإقتصاد السوري وتدني مستوى التعليم في سورية ومصادرة أبسط الحريات العامة وحل الأحزاب والنقابات السورية وإستبدالها بتشكيلة من من مخاتير القرى وأحياء المدن والمرتزقة من كل حدب وصوب أطلق عليها ( الإتحاد القومي )وعين مأمون الكزبري وأحمد عبد العظيم - على رأس هذا الإتحاد الإرتزاقي كحاله في مصر ..وألغيت الصحافة السورية الحرة ...وطبقت قوانين القمع والأحكام العرفية على الإقليم الشمالي.....
كان لابد للسوريين من سلوك طريق التحرير والعودة للنظام البرلماني داخلياًولهذا بدأ الضباط الدمشقيون بشكل خاص يهيأون لإنقلاب عسكري ..وقيل فيما بعد أن بعضهم كان مرتبطاً ببريطانيا عن طريق النظام الأردني الذي كان معادياًللوحدة - ولم يتأكد هذا الإتهام ..
وكان زعيم الإنقلابيين المقدم " عبد الكريم النحلاوي " مساعد المشير عامر ومدير شؤون الضباط الذي أشرف على تسريح الضباط السوريين بأمر من عبد الناصر...
الإنقلاب العسكري رقم 6 في سورية :
--------------------------------------- فجر الثامن والعشرون من أيلول 1961 تحركت كتيبة من قوى البادية ( الهجّانة ) بقيادة المقدم ( حيدر الكزبري ) قريب رئيس الإتحاد القومي العتيد -- تحركت من مقرها في بلدة ( ضمير 40 كم شرق دمشق) بسياراتها المصفحة القديمة الموروثة من عهد الإحتلال الفرنسي وأسلحتها الفردية مع عدد صغير من المشاة الذين تمكنوا من إحتلال مبنى الأركان العامة ثم مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق . وإعتقال المشير عامر من منزله دون إطلاق رصاصة واحدة..وكانت كلمة السر مع الإنقلابيين ..لذلك دخلوا كل المواقع العسكرية بسهولة ودون أية مقاومة .. لذلك أكمل بقية الضباط السوريين إعتقال الضباط المصريين في قطعات الجيش السوري وخصوصاً ضباط المخابرات الذين كانو مرتبطين بعبد الناصر مباشرة و متسترين بوظائف مدنية كالتعليم في سورية ..كما إعتقل السفاح عبد الحميد السراج وجزء من جهاز قمعه وفر الباقون .
إستيقظ سكان دمشق هذا الصباح على صوت المارشات والموسيقا العسكرية المعتادة بعد كل إنقلاب عسكري . تلاها البلاغ العسكري رقم واحد :: (بإسم كرامة الشعب والوطن قام جيشكم الباسل الذي كان دائماً حارساً أميناًللشعب والوطن بحركته المباركة لإنقاذه من الظلم والفساد..متكلاً على الله العزيز القهار لمحق الإنحراف والمنحرفين الذين خرّبوا الوحدة العربية المقدسة...إلخ ) وتوالت برقيات التأييد من كل حدب وصوب بعد ان نفض المخاتير والوجهاء الغبار عنها من الإنقلابات السابقة مع تغيير إسم زعيم الإنقلاب فقط..
( نهنئكم على ثورتكم المباركة لنصرة الحق والوطن ...إضربوا بيد من حديد أعداء الوطن والشعب - سيروا ونحن من ورائكم )..
ومضت البلاغات العسكرية حتى البلاغ رقم 8 مؤيدة للإنقلاب ...وكانت تظاهرة صغيرة أمام البرلمان تهتف ضد عبد الناصروقفنا على الرصيف مع الناس نتفرج عليها ..كانت تضم بعض المخبرين السابقين والإنتهازيين المعروفين الذين كانوا من أعضاء الإتحاد القومي وكان يتقدمهم شخص يلقب ب ( الدوتشي ) وهم يحملون رأس تمثال لعبد الناصر من الجص حطموه عند بوابة " الصالحية ": وبعد سماعهم البلاغ رقم : 9- الذي أعلن أن الإنقلابيين برئاسة عبد الكريم النحلاوي يفاوضون المشير عامر لإعادة الوحدة وتصحيح الأخطاء..فما كان من هؤلاء المتظاهرين إلا تبديل وجوههم بسرعة وإخفاء رأس التمثال المقطوع ..وإرتفعت مكانه صور عبد الناصر .. وعادوا للهتاف له وللوحدة ....لم يدم الوضع طويلاً بعد أقل من ساعة أذيع البلاغ رقم - 10 - الذي أعلن فشل المفاوضات مع المشير...فعادوا بسرعة للهتاف ضد عبد الناصر وعادوا ليرفعوا رأس التمثال المقطوع على المكنسة...يومها قلت لصديقي المرحوم منذر قولي كان بجانبي مداعباً ما رأيك بهؤلاء ؟؟ قال نعم تحدثنا عن أمثالهم - في كل شعب - الذين يطبقون (قاعدة - الذي يأخذ أمنا نسميه عمنا) وأمثال هؤلاء الذين رفعوا غوروا قائد الإحتلال الفرنسي بسيارته - بعد معركة ميسلون - عندما دخل دمشق ...
.......... في المساء تم تسفير المشير عامروضباطه إلى القاهرة .وخرج صوت عبد الناصر في المساء مهدداً متوعداًمعلناً أن المشير عامر رفض التفاوض مع الإنقلابيين وأنه لايقبل الحلول الوسط ..ودعا الجنود للتمرد على ضباطهم في سورية....
وكان أبرز الضباط السوريين الذي صنعوا هذا الأنقلاب ( الإنفصال ) السادة :
المقدم عبد الكريم النحلاوي -- المقدم حيدر كزبري --المقدم مهيب هندي -- العقيد هشام عبد ربه --المقدم جورج محصِّل --العميدان : موفق عصّاصة -- وعبد الغني دهمان --العميد أحمد عودة -- اللواءهيثم المهايني -- والنقباء وكان معظمهم زملاء مدرستنا الثانوي - - نصوح النعال -- فايز منصور --زياد علاف عبد الغني النابلسي - برهان بولس -- فايز الرفاعي -- بسام العسلي وغيرهم ...يتبع.



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على من تقرأمزاميرك يا سيد ترمب ؟ وشذرات أخرى - على جدار الثو ...
- تابع مقدمة : المحظور من الكلام - على جدار الثورة رقم - 147
- مقدمة كتاب : المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام - على ج ...
- جمرات من الفيسبوك - على جدار الثورة السورية المغدورة - رقم 1 ...
- ألاعيب البورجوازية الأمريكية الوضيعة في سورية - على جدار الث ...
- الثورة السورية في عيدها السادس - على جدار الثورة السورية - ر ...
- شذرات من الفيسبوك 3 - على جدار الثورة السورية-رقم 142
- شذرات من الفيسبوك 2 - على جدار الثورة السورية - رقم 141
- شذرات على الفيسبوك - من صفحتي الشخصية - على جدار الثورة السو ...
- رسالتي إلى محمد علّوش - كبير المفاوضين - على جدار الثورة الس ...
- محكمة العدل السورية ستحاكم نظام القتلة الأسدي - على جدار الث ...
- هل لنظام القتلة واللصوص مشروعية - القسم الثاني - على جدار ال ...
- هل لنظام القتلة والخيانة الوطنية الأسدي مشروعية ؟ على جدار ا ...
- بين المثقف البرجوازي الأناني والمثقف الوطني الثوري
- ماذا تسمون الحاكم الذي أدخل كل هؤلاء الطغاة الغزاة لقتل شعبه ...
- من برزخ الثورة أيضاً - على جدار الثورة السورية . رقم - 134
- في برزخ الثورة بين الحياة والموت - على جدار الثورة السورية . ...
- هل الثورة كرامة وفداء ؟ أم خديعة للثراء ؟ - على جدا ر الثورة ...
- من المعتقلات السرية الأسدية المكتشفة حديثا - على جدار الثورة ...
- تقمص إستعمار القرن التاسع عشر بهمجية ووحشية أكثر. 2 - على جد ...


المزيد.....




- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جريس الهامس - حكم العسكر- إعدام العقل والرأي الآخر - على جدار الثورة . رقم - 149