الحج بين الإسلام و الدين الموازي

عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 21:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الحج كما غيره من الطقوس الإسلامية الأصيلة تم تحريف بعض أركانه من قبل أتباع الدين الموازي الذي حل محل الإسلام وعنها سأتكلم قليلا ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
١- إن الحج أشهر معلومات كما قال تعالى (الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلا جِدَالَ في الحَجِّ، وَمَا تَفْعَلوا مِنْ خَيْر يَعْلَمْهُ اللهُ، وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقوى، وَاتَّقُونِ يا أُولي الاَلْبابِ ) و هذه الأشهر هي من أول ذي الحجة إلى آخر ربيع الأول .. اي من الشتاء إلى الربيع عندما كانت الأشهر القمرية مربوطة بالنظام الشمسي عبر الشهر الملزم حيث لم تعد تأتي في موعدها بعد أن ألغى بنو أمية الشهر المقوم .. و للأسف قام فقه الدين الموازي الذي حل محل الإسلام بجعل هذه الأشهر أياما بطريقة ما فأصبحت الملايين تجتمع في هذه الأيام في بقعة جغرافية ضيقة نسبيا وتتدافع و يموت منها الكثير خنقا تحت الأرجل على مذبح إرضاء إله هذا الفقه القاسي والذي لا يشبه بأي حال الله رب العالمين ...
٢- الهدف من الحج هو إجتماع الناس من كل أصقاع الأرض ليتعارفوا فيما بينهم فالإنسان عدو ما يجهل و ليتنافعوا و ليذكروا الله الذي رزقهم عن طريق إطعام الأغنياء للفقراء على مدى الأشهر الأربعة هذه ليعم الخير الجميع وليس ليقوموا بطقوس دون معنى ولا ليرجعوا كما ولدتهم أمهاتهم فهذا تزوير لمعنى الحج لم يذكره القرآن حيث يقول تعالى :
(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰكُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ۗوَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ ۖفَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) .
٣- لبس الإحرام الأبيض هو اختراع فقهي ليس من كتاب الله الذي حصر الرسالة فمعنى الإحرام هو تطهير القلب و تزكية النفس وليس لباسا معينا .
٤- الطواف حول الكعبة من الحج ولكن لمسها والتبرك بها وثنية حذرنا الله منها بقوله واجتنبوا الرجس من الأوثان وطواف الوداع اختياري .
٥- تقبيل الحجر الأسود والتبرك به وثنية لامعنى لها وهي ليست من طقوس الحج
٦- رجم الجمرات إضافة فقهية كاريكاتورية ليست من طقوس الحج
٧- أهم أركان الحج هو وقوف عرفة
٨- السعي بين الصفا والمروة طقس إختياري .
٩- الحج طقس عالمي وهو للناس جميعا كما ذكرت الآية السابقة ولا يحظر على أتباع أي دين كما يفعل عنصريوا الدين الموازي اليوم حيث باتوا يمنعون غير المسلمين بل وحتى المسلمين لأسباب سياسية من تأشيرات الحج والعمرة ولذلك ندعوا لإدارة دولية لموضوع الحج والعمرة فهو ليس ملكا لآل سعود وإلا فالأولى مقاطعته لأن تكاليفه أصبحت عالية وأموالهم تذهب لاعتداءات الوهابيين على اليمن و سوريا و كل دول العالم ولتسويق دين الشيطان الموازي على أنه هو الإسلام ..
و ما كتبت اليوم هو رأيي وهو طريقتي في محاولة المساهمة في إعادة الحنيفية لهذا الدين الذي أدخلت فيه المذاهب مجددا كما هائلا من الشركيات والوثنيات والأصنام الفقهية والتي بات هدمها مهمة شبه مستحيلة ولا شيء بعيد على الله ..
هذه شهادتي وعليها أوقع

#عمار_عرب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات