|
ضوء على الحراك الأدبي النسوي -الطليعة
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 21:19
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كان القرن العشرين؛ قرن المرأة بحق، فقد شهدنا تمردا ﻹيقاف النظرة الدونية والتفكير القصوري بشكل عام، ولعطاءها اﻷدبي تخصيصا ولمجهوداتها النقدية اكثر تخصيصا .تلك التي مرده عوامل طبقية وتاريخية انعكست على البعد السلوكي والسوسيولجي والسايكولوجي فرسخ عقديا في ايديولوجيات وجدناها في صدى كتابات افلاطون حتى تكرست في عهد السيادة السكوﻻستيكية .استمر ما بعد الرسننس من القرن السادس عشر حتى الاستقرار والتوسع الفلسفي وما قدمه برودون وماركس وشيلنغ وفيورباخ وكانت وسبينوزا وشوبنهاور ديكارت وبونكاريه وباسكال وكومت والتطورات النفسية من فرويد وتلامذته في القرن الثامن عشر والتاسع عشر. كانت كتابات جان جاك روسو خير مثال لذلك العداء وتلك التحبيطية التي يتعامل بها الكتاب والكبار منهم مع المرأة في تسليعها بل نجد ان ما تقوم به الرسمالية المتوحشة المسبوقة بالتطلعات البرجوازية؛ هو تعميق نمطي للشرخ التاريخي: لتقسيم العمل والحجر على المرأة . نتناول دور المرأة في عصور مما قبل القرن التاسع عشر فلا مصادر ولطبيعة المجتمع ونحن هنا نحاول الوصول للنقود والناقدات العربيات دون ان يفوتنا القول ان اديبات وشاعرات منذ العصور اﻹسلامية اﻻولى وكان لبعض منهن مجالس يتناولن الشعر بالنقد. لكن لم تكن هناك مراجع وﻻمقاييس وﻻمعايير معتمده بل انطباعات ودرس مقارن بالموجود اواﻷقدم ومحاوﻻت تدارس لغوي وبلاغي، وهي ليست متاحة امكانيات بحثها بما يفيد تقديم مبحث بهذا الخصوص ،منحها الحرية الجنسية للمتابع لتطور البورنو والأيروتك وهوليود يتلمس انها تمريرات ترغيبية للترويج الفيتيشي والتسليعي رغم ما حققته النساء في البلدان اﻷوربية وامريكا ودورها في تحدي العنصري المزدوجة والتقدم في بلدان اوروبا الشرقية للطبيعة الأديولوجية للمرأة ودورمتقدم لمفهوميات الجندرية وبالتثاقف وبعد انهيار المنظومة اﻻشتراكية وتوزع ملايين من كوادرها عبر اوروبا محملين بثقافة ﻻترفع الحرية معطى ليبرالي مخادع في عهد التسليع الى منج تقاليد طاولت ما يقارب القرن رسخت مفهوميات وعقائد لدى شعوب هذه البلدان. لذلك نجد ان حقلا اخذ بالتطور في عصور اﻻنفتاح ما بعد خروتشوف ومن المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي والذي كان محطة تمرير الفكر في المعسكرين بنسغين متبادلين. استثمرا في ما يسمى ما بعد الحداثة في ستينات القرن الماضي . تثوير الفهم الأديولوجي حول المرأة في الواجهات الثقافية؛ لقد لوحظ نضج في الممارسات التقليدية لتبريزها كائن متاعوي بتفاصيله الجسدية. اشاعة شوهاء لما توصل له فرويد والغريب ان تطور هائل رافق ذلك اثبت ان الفوارق العقلية والمخيلية ﻻصحة باثولوجيه لها وﻻأثر فسلجي ان البطريركية انتهت .لكن بقى ما هو اخطر طبيعة النظر لمشاعر وعقل وتفكير وانتاج وجسد ونشاط المرأة. حتى اليوم في ارقى البلدان واكثرها تطورا نلحظ تباينات في المناصب القيادية واﻷجور والتوزيع للوظائف ﻻيتناسب وحجم المرأة الحقيقي ونحن هنا لتسليط الضوء على البعد اﻷنطولوجي لمعرفة البعد النقدوي لمردودات الواقع. ادى بالبعض الى طرح افكار يوتوبيا امزونيات واحيانا لسبو سيات تناول د. ادورد سعيد الموضوع ضمن ما بعد الحداثة وبين ان هناك ادب ونقد تقوم به المرأة عن نفسها اوجنسها وهناك تناول ذكوري لها ولعطائها ونقد اعمالها فميز بين ادب انثوي يمارسه غالبا الرجل متصديا لمعطيات تجارب نسوية وادب نسوي تتعاطاه المرأة :اﻻول اسماه اﻷدب اﻹنثوي والثاني اطلق عليه اﻷدب النسوي ..عموما في اﻷدب الفرانكفوني يسود فهم اﻷدب النسوي في الدراسات والبحوث التي تتناول المرأة واحيانا حتى كتابات بعض النساء يدخلن تحت ضبن اﻷدب النسوي ونجد الصدى لهذه المفاهيم لما قدمته النقود اﻷمريكية ، ولكن تحت اسم دراسات وبحوث ونقود انثوية اما القسم الفرنسي من كندا والمجموعة الفرانكفونية وفرنسا وقسم كبير من اوروبا فالمتعارف عليه اﻷدب والنقد النسوي .اننا نرى اهمية تأصيلية للتمييز والبحث في جذور التسميتين فهما سيقودنا الى ادراك مدى صدقية التعامل مع منتج المرأة .انتشر اﻷدب النسوي في امريكا في منتصف القرن الماضي بحركة مساواة ومنها انتشر كالنار في الهشيم في كندا وانتقل الى أوربا التي كانت تشهد حراكا واسعا متجذرا وعميقا ويمتلك اﻻصول اﻷيديولوجية، ﻻتتضح فيه اللمسة اﻷمريكية بشكل جلي في جانب عنصرية النكرو . لم تكن في اوروبا كما هي في امريكا حتى اﻻن في اوروبا ارث لورا لوكسمبورغ وسواها ماثلا له دﻻئل يسترشد بها ليس فيه ما في امريكا من معاناة وكان هناك زعامات بارزة للملاكات والقيادات السياسية حيث الحراك مختلف عنه في امريكا ان مقارنة بسيطة بين تاتشر ومادلين اولبرايت تقود الى تباين النظرة بين الوسطين الامريكي واﻷوروبي .فرنسا مفترق خطير في الخلاف المفهومي والقواعدي ومن ثم وجود تعاريف واسس منهجية متباينة راسخة وعميقة وله اصول ضاربة بالتاريخ فارث جان دارك ودورها الروحي والوطني في حرب التحرير ودور المرأة في الثورات الفرنسية والكومونة تجعلنا نفهم ما يطلق عليه: مأثرة روتردام دو سارتر المفكرة والروائية والفيلسوفة الوجودية سيمون دي بفوار المرتبط اسمها دائما بجون بول سارتر ،ليس كصديقة اوزوجة حتى بل الوجه النسوي للوجودية السارترية. فكانت رد على مواقف مناقضة رددها فردريك نيتشه وصعدت دور شبيغل وهيدجروانحرفت عن شكيات ديكارت اقتصاديات سان سيمون وستيوارت ميل وادم سمث وظلاميات النظرة السكانية لمالثوس والتطورات لمورغان وانجلز وداروين في التطور والعائلة والنمط التناسلي .اﻹنجار اﻷعظم كان عام 1968عبر الثورة الطلابية ورغم ان من البارزين في القاموس الماركسي من المنحرفين امثال كارل ياسبرز وهربرت ما ركوزه الذي يهمنا اعلان صريح بصوت مسموع صرخات طرح اﻷدب النسوي: صدى جورج صاند وفرنسوا ساغان الى ناتالي ساروت حتى وان البعض لسن فرنسيات كالأخوات برونته وهنريت ستاو تعتبر اتخاذ صاند شخصية ذكورية واسم رجولي دليل عن ما تعانيه المرأة حين ذاك .ما قدمته بوفوار وجوليا كرستيفا ولين سيسكو وماري ايلمان من نقود على مستوى عال من الرقي والمنهجية ادت الى مهاجمة النقود الذكورية ومعتمدة على معطيات ما تقدم به النقد من اسلوبية قديمة وحديثة وبنيوية وتفكيكية ولتشومسكي ومكافري ودريدا وﻻكان وجان بياجيه .كان للمرأة وجود في الدادائية والتصويرية والسريالية والتعبيرية فجاء دور اعادة تقويم لشارلوت برونته وماري ماكارثي واعدت دراسة روايات موريل سبارك ودوريس لسنخ .وباحثات ذوات ثقل وعمق مثل لويس اير غراي وتوريل موي وايلين شولتر وكيت ميليت ولدينا من كتبن عن اﻹسلام والدور النسوي مثل مي يماني . انتصار الثورة الفرنسية دفع المناصر للمرأة كوندورسية الى قبول النساء في حقوق المواطنة والتي لم تكن قبل ذلك في المقابل لعب روسو عدو النساء اﻻول كما يسمى قاد حملة اغلقت بموجبها نوادي النساء وامرن بملازمة الدور . في بريطانيا نبغت ماري ولستونكرافت ورغم ما كانت تعانيه امريكا من عنصرية مقيته عامه ضد النكرو وتزمت ضد النساء مقابل سلعنة متعددة اﻷشكال برزت لويزا ميشيل لتقود حملة لربط النساء بمعاناة العمال وفي كتاب ايلين شوالتر *ادبهن المستقبل* الصادر ودرست ادب اﻷخوات برونتي عام1977ويمكن كما اتفق في التاريخ النسوي ان تمرحل مصارعتها للمطالبة بحقوقها من منتصف القرن التاسع عشر حتى الثلث اﻻخير منه اﻻبرز جورج اليوت -من الثلث اﻻخير حتى نهاية الحرب العالمية اﻻولى والبارزة إليزابيث روبنز واوليف شراينر التى دعت الى امزونية في يوتوبيا .وما بعد الحرب اﻻولى حتى اليوم تعد فرجينا وولف من الرائدات في النقد والذي كتبت* بيتي لوحدي *1928. كما كان للروسية الكسندراكولونتاي صدى في عموم اوربا فقد كانت كاتبة وناقدة ولها دراسات ومقاﻻت وقصص نشرت اول مجموعة 1923تحت عنوان *حب النحلات العاملات* كما ان سمعتها منذ كتابها عام1918*المرأة الجديدة*الذي دعت فيه الى التحرر الجنسي فاتهمت بالفجور والفسق . كما ان لوكسمبورغ كانت مع كونها مفكرة وخطيبة مفوهة ولها مقاﻻت يسارية ومن المناضلات الخالدات . عند اعلان الجمهورية في المانيا تم اغتيالها من العسكر وبقيت رمزا مهما في التاريخ المعاصر .في الوقت الذي كتب جويس وبروست روايات طويلة عن الوعي الذاتي .كتبت ريتشاردسن روايتها الطويلة *الحج* وتتبنى مع فرجينا وولف الخنثوية . مثلت بوفوار لدينا نوال السعداوي فهي غير بنت الشاطئ وغيرسهير القلماوي لقد ولجت ابواب تابوية في الوطن العربي وعموم الشرق وتقارن كتاباتها بكتاب *الجنس اﻻخر* ل بوفوار وكتاب كيت ميلتيت* السياسة الجنسية*1970. اعادت كيت استخدام مصطلح البطريركية التسلط اﻷبوي الكنسي التي تعتقد باستمراره والذي كان يدفع المرأة للتبتل والرهبنة وناقشت ما خلفته تلك المرحلة من شذوذات ناقشتها جوليا ميشال كتابها*التحليل النفسي والحركة النسوية* عام1971معتمدة التحليل الفرويدي وناقشت انتشار النرجسية والمازوكية والهستريا وارتباط كثير منه بالمرأة. تناول الطهطاوي واﻷفغاني متأثرين بزياراتهم الى لندن وباريس ومطالعة كتابات منتسكيو وخصوصا كتاب *روح القوانين* وبرزت دعوات الى العودة الى الحقوق المدنية كانت ﻻيتعارض معها المذكورين. ومن الرائدات عائشة التيموريةالتي نشرت شعرا ونثرا حتى وصفها المنفلوطي بالطليعية كما اعادت تسميتها كذلك مي زيادة .زينب فواز اللبنانية التي ولدت1850 تعد من الرائدات ومن اسماءها درة الشرق وحاملة لواء العدل وقبل كتاب قاسم امين *تحريرالمرأة*نشرت مقالة في 1898بجريدة المؤيد عنونته*تقدم المرأة* ولها كتاب *الدرالمنثور في طبقات ربات الخدور*. كما تعتبر الروائية اللبنانية افلين ثويني من الرائدات وذاع صيتها بعد هجرتها الى مصر ثم الى باريس حيث درست الفرنسية وعادت في الثلاثينات وانشأت مؤسسة متخصصة في انتاج وتوزيع اﻷعمال الفنية وانشأت نادي القلم عام1945 . بطلة حقوق المرأة هدى شعراوي التي قادت اول تظاهرة نسائية عام1919 فرضت رفع سن الزواج الى 16سنة ونددت بالدستورالذي يقتصرالتصويت فيه على الرجل .ولبيبة ماضي هاشم اصدرت مجلة فتاة الشرق واصبحت استاذة في القسم النسائي في الجامعة المصرية وعينها الملك فيصل اول مفتشة عامة لمدارس البنات في دمشق ثم هاجرت الى تشيلي 1921. والرائدة عفيفة كرم التي تكتب في جريدة الهدى 1898وانشات مجلة المرأة السورية. وتعتبر مي زيادة من الناقدات اللامعات واﻷوسع ثقافة وانتقلت من فلسطين الى لبنان ثم انقلت الى مصر ثم الى اوروبا. وملك حنفي ناصف*باحثة البادية فكانت المصرية اﻻولى التي حصلت على اﻻبتدائية 1900. نالت شهادت التدريس في قسم المعلمات وهي من مجايلات لمي زيادة .ونبوية موسى التي تحصلت على الثانوية 1907. وبرزت ماري عجمي ورغم بروزها في دمشق اﻻانها حموية انتسبت الى المدرسة الروسية ثم تحصلت على مؤهل 1903والتحقت بمدرسة الممرضات في الكلية اﻷمريكية وعينت معلمة اولى في المدرسة الروسية ثم عينت ناظرة لمدرسة اﻻقباط وانشات 1910مجلة العروس.وعادلة الجزائري التي قطنت الشام وتزوجت القاضي مختار عبد القادر الجزائري والتقت هدى شعراوي 1938وشاركت في المؤتمرات النسوية العالمية ومنها 1956في موسكو واصبحت تناضل حتى وفاتها 1975.وسلمى صائغ نشرت 1932كتاب النسمات.ودرية شفيق التي حازت الدكتورا ه من السوربون في اﻻربعينات واسست مجلة بنت الليل 1945. في العراق اول وزيرة عربية الناشطة نزيهة الدليمي وللمرأة اليوم في غالب الدول العربية حق التصويت واﻻنتخاب عدا المحميات في الجزيرة العربية وفي 2000دخلن النساء معركة حق اﻻنتخاب في الكويت وحصلن عليها واﻻن هناك عضوات في البرلمان الكويتي. السعوديات المنقبات لهن اكبر عدد ممن يستخدمن اﻻنترنيت .هناك اسماء ﻻحصر لها مثل امينة السعيد الكاتبةوالناقدة المصرية المعروفة وذكرناسهير القلماوي دكتوراه من قسم اﻷداب العربي من جامعة القاهرة 1941.وعائشة عبد الرحمن *بنت الشاطئ*التي نالت دكتوراه1950 وتركت بصمات كناقدة لها مؤلفات ودراسات نقدية يعتد بها بل تعتبر مرجعا واﻻديبة وداد السكاكيني التي لها صلة بالشيخ مصطفى الغلاييني الاديب النحوي المعروف . ومن رائدات النقد روز غريب ود.لطيفة الزيات .وخالدة سعيد.صاحبة كتاب *البحث عن الجذور*ولها منهجيتها واستقلاليتها النقدية وتبقى نوال السعداوي الطبيبة حاملة للدكتوراه وشغلت منصب مدير عام ورواياته ونقودها ومواقفها مثار نقاش قادتها للسجن عدة مرات ويقارنوها بالموقف بدي بوفوار وهناك نبيلة ابراهيم وسيزا قاسم وامينة رشيد وفريال الجبوري . نبيلة ابراهيم لها باع في نقد الرواية رغم انها ﻻتعيرالمصطلح النقدي ببعده المنهجي وتستخدمه كثيرا بغير وجهه الصحيح وﻻ تلتزم المنهج البنيوي ومعايير دي سوسر اللغوية. هي مثالب عليها وليس لها ﻻن اﻻستقلالية: ﻻتعني في جميع اﻻحوال كسر القواعدالعلمية الثابتة نسبيا، وﻻالخروج على المعايير كما يفعل الكثير اما ﻷسباب عقدية اولقصورية الفهم .خصوصا بعد انتشار الانترنيت الذي لبعض المتسولين للعلم والمتسلقين والطفيليين ممن يعتقدون ان مبتسرات من مواقع عربية او اجنبية تدعوهم الى مقارعة اﻷمهات واﻻصول يفوتهم ان من كتب المدونات لهم اراء تعالج اﻻصول واحيانا والغالب اﻻخذ من وسطاء وليس من اﻻصل. الناقدة سيزا قاسم تتبنى البنيوية واكثراعتمادا للمعايير والتزام بمفاهيمياتها وﻻترى ان اﻷدب المقارن علم قائم بذاته ونحن نؤيدها ولنا اﻷسباب التي عرضت من اوستين ألرايش وهي اليوم كمااكثرنقاد العالم تعتمد طروحات الشكلانية الروسية المحدثة والنقود اﻷمريكية التي تعتمدطيف واسع مستندها البرغماتية اﻹمبريقية والتأويلية والمناهج البنائية الفرنسية وخصوصا جيرار جينيت والروسي بوريس ازبنسكي. من اﻷديبات الممارسات للنقود غادة السمان الروائية والشاعرة وكاتبة المقاﻻت .وهناك فاطمة المرنيسي التي تحاول تاسيس نقد نسوي منطلقة من دراسات دينية وتأويلية وشخصية شهرزاد.دﻻل البرزي وسلوى بكر ونهى بيومي وزهور ونيس واسيا جبار وزينب اﻻبراهيمي واحلام مستغانمي وزينب اﻻعوج ونازك الملائكة ورفقة دودين ونفيسة الرفاعي واعتدال عثمان ونجلاء حمادة ونازك سابا يارد وغيرهن العشرات من الناقدات المتمكنات المجازات بالفلسفة وعلم اﻻجتماع والعلوم الدينية ومن جامعات عالمية كبرى .محط فخر وعناية وليس هذا اﻻ المدخل لتناول نتاجات شاعرات بارزات ونعقبها دراسة للقاصات والروائيات والصحفيات عندها نكون قد استكملنا ملف المرأة المبدعة ...المشكل تعدد اﻷسماء وعملية الفرز بحاجة الى انعام نظر عميق لإيجاد المبدعات الحقيقيات كما هو حال البحث عن المبدعين الحقيقيين من بين ماﻻ حصر لهم وكلهم في ظروفنا من لديه المال يغرق السوق بالمنشورات غير مبال بالمبيعات. المهم ان له منشورات وهو الغالبية فنرى المبدع والمبدعة بالسنة اوالسنتين او الخمس سنوات يصدروا كتابا وقد يطول اﻵمد عقودا كما حال النقود والكتابة للقصيدة والقصة لدى الكبار تأخذ زمن قد يطول ﻻسابيع واشهر. كتاب اليوم وبالذات على الفيس كل ساعة قصيدة وكل يوم اكثر من مبحث نقدي كان الكبار يستغرقون اشهرا لكتابة مبحث نقدي لشاعر معروف ومعلومة كل تقنيات كتاباته فكيف يكتب مبحث بساعات عن من ﻻنعرفهم ولم نتعرف على تقنياتهم وطرق استخدام المفردات بل اهل التطفل يطالبون ان يكون التعليق البديل عن النقد والمستعين بالنت وجد معين للمراجع وليس مرجعا .كل ما جاء ذكرهن ليس لديهن اكثرمن بضعة كتابات وعدد الكتب ﻻيتجاوز اصابع اليد الواحدة واغلبهن حاملات تحصيل عال جدا ويمارسن عملهن اﻷدبي والنقدي من عقود. بمعنى ان عقدين اوثلاث اواكثر والكتب ليس اكثرمن العقودكذلك الشعراء الكبار تستغرق لديهم القصيدة وقت وبالذات قصائد النثر ﻻنها ﻻتبنى على قياس اوسكة تراك فالنقد اولى ان يراعي ذلك كي ﻻيشجع المتصيد والمتناص والكوﻻجي والسارق والمغير. كما ان المبحث ذاته يحتاج النص الى انعام نظر وتمحيص وبحث وتأويل وتفكيك وتحليل ومعرفة بالناص وظروفه ،الذاتية والموضوعية كما اختيار المنهج واﻻدوات وتستخدام ما ينفع والتعرف على ما يعنيه الكاتب بالمفردات وكل له معنى ومعنى المعنى واللغة والدوال..... لنتقي الله باﻷدب انه لمن يتمتع بمواهب ولديه ثقافة موسوعية وعمق ومعاناة اما النقد حسبك ان في عصر المتنبي ابن جني المتخصص به يقول ان كل قصيدة تضطرة لمراجعة عشرات الكتب في اللغة والبلاغة واشعار اﻻولين ويضطر كثيرا الى مراجعة المتنبي فيؤجل الكتابة حتى يلتقيه ليسأله عن تفعيلة اومجزوء اوشطر اوعجز اوبيت او حتى كلمة او صورة اوموقف . وهناك الغاية الخاصة والعامة التسطيح والتسهيل والتبسط والمراوغة واﻻمتراء والمين والمعونة على ذلك هو هدر لدم اﻷدب والنقد ويذهب عبيطا ذلك ﻻيرضي كل من يهمه تطور اﻹبداع عودوا للكبار وتعلموا منهم شعراء وكتابة رواية ونقد ونقد النقد الذي وجدنا ان غالب من يطرق الدرب يريده ان يبقى يعمه الظلام ......
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مطالعات نقدية ثقافية في ومض انثوي /1
-
شهقة لارا
-
مطالعة نقدية للعدد الصوتي -درس تطبيقي /C
-
ولعي شرود نصيبي
-
مطالعة نقدية للتعددالصوتي -درس تطبيقي /B
-
روع عابر سبيل
-
مطالعة نقدية للتعددالصوتي -درس تطبيقي /A
-
اقبل عينيك
-
استدراكات في حواف فهم الاسطورة
-
زكيبة صبار
-
تنور تموز
-
الآمبراطورية الأمريكية والتغيرات الجيو بوليتكية /2
-
الإ مبراطورية الأمريكية والتغيرات الجيوبوليتيكية /1
-
احفورة منفرض
-
ما كتمته شهرزاد فضحه الصمت
-
مقتبسات محاضر سجل شرطة /1-(تفجيرات إرهابية )
-
خاتمة مطالعات في الشعر الحر بأنواعه -لمقاربة التقعيد لقصيدة
...
-
*طوق غار * ***سوناتا جالديران قلب القمر***
-
اقضت مضجعي :لينة حدباء
-
مطالعات في الشعرالحر بأنواعه -مقاربة التقعيد لقصيدة النثر /2
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|