مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 00:18
المحور:
الادب والفن
ــ 1 ــ
دخلتُ عالم البراق
ثم التقيت عالم الهجرة في الرواق
يغرقُ في الضجيج والصراخ
ناديتُ من تكون؟
فقال غاضباً
مجنون في استباق
وآخرٌ مسكون بالأنين
أنا العراق المبتلى بشلة النفاق..
وأنت من تكون
أنا الذي بقيت ساكناً من كثرة العناق
منتفخ العينين والجبين
مفخخٌ في عتمة الطريق
فقال مطبق الجفنين بارتياب
في أسوء الأحوال
لا بأس أن تكون في الشعاب
في عالم الدليل والأحداق..
بلبلةٌ تغني باستباق
عصفورة في اليد خيرٌ من مداخل السباق
تصارع الإملاق والنفاق
أنا العراق المبتلى بشلة السراق
أنا العراق المبتلى
بماله المراق
أنا العراق المزدهر بزهرة الأعراق
أنا الذي كنجمةٍ في بؤبؤ الأحداق..
2 ــ ــ
دخلت عالم الغرابة
رأيت فيلاً يركب القطار
شاهدتُ قرداً حاملاً سحابة
يركبُ خرتيتاً عجوز
لا يستطيع نفخ النار
رأيت كل من هب ودب
يحمل نصاً من عمامة..
فكرت أن أقول كلمة اقلها عتاب
حَذَرْتُ أن يحزن كل الناس في العلنْ
وفي الخفاء كالعذاب
وَضعْتُ في الخطاب والخطابة.
....
رأيت مخلباً
من عاجْ،
كأنهُ كالزجاج
وكانت الأصوات كالرباب
تخنُ كالمصاب بالزكام والطرش
فقلت غاب النور من سراج
والناس في هياج
تغسلهم غمامة الزحام والعطش
كأنهم دجاج في العجاج
ضحكت من عجب
وقلت أني قد بكيت بالسبب
أن أعجب العجب من العجب
إن ضاعت العلة والمعلول
في هزة المعمول في الطرب
وقلتُ من تكون
فصاح حزنه المسلول
أنا العراق المضطرب
لكنني البراق في النهوض والرتب
أنا العراق المرتقبْ
14 / 6 / 2017
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟