أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - السعودية وقطر والدرس الأكبر














المزيد.....


السعودية وقطر والدرس الأكبر


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 03:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السعودية وقطر والدرس الأكبر
جاء الملك سلمان إلى حكم السعودية برهان كبير على تيارالإسلام السياسى المعتدل، الإخوانى كما تصوره ، وعلى رعاته فى قطر وتركيا ، وعلى تكوين حلف سنى كبير ، يواجه به ، التمدد الشيعى الإيرانى ، والسنى المتطرف على السواء، ثم فجأة أثبتت أحداث قطر الأخيرة ، سقوط هذه الرهانات سقوطاً شديداً .
تمثلت قصة الرهان السعودى الخاسر قى صورتها الواضحة ، فى صراعها مع مصر، ومحاولة فرض توجهها السياسى ذو البعد الدينى عليها بكل الوسائل ، والتى يمكن أن نستعرضها فى محطات سريعة ، بدأت برفض مشروع القوات العربية المشتركة ، الذى تقدمت به مصر للدفاع عن المنطقة من خلال النظام الإقليمى العربى ، وتلى ذلك سريعاً تقديم السعودية لمشروع الحلف السنى ، والذى أبدت مصر تحفظها عليه ، ثم بدء محاولات الترغيب والترهيب السعودية من أجل دفع مصر لمصالحة تيار الإخوان ورعاته فى قطر وتركيا ، والتى توجت بزيارة الملك سلمان الإحتفالية إلى مصر ومعه مشاريعه الإقتصادية الكبيرة ، والتى لم تزحزح القيادة المصرية عن موقفها ، بل دفعت بها إلى المناورة السياسية الحيادية بإتجاه معسكر الخصوم ، الإيرانى السورى ، وهو الموقف الى لم تتأخر السعودية فى الرد عليه ، وإنتقلت فوراً إلى الترهيب ، الشق الثانى من الخطة ، وصعد الملك سلمان من ضغوطه بوقف شحنات الوقود الضرورية لمصر ، وكان الأمر مرشحاً للمزيد ، حتى جاء ترامب وأجبر السعودية ، أو نصحها ، بتخفيف ضغوطها على مصر ، وإستئناف إرسال شحنات الوقود ، كما نصح مصر بقبول المصالحة ، والتى توجت بزيارة باردة قام بها الرئيس المصرى إلى السعودية ، حتى كان مؤتمر الرياض الأخير الذى أرادت به السعودية أن تؤكد قيادتها على العالمين العربى والإسلامى ، ليفجر مفاجأة أخرى خارج السياق تماماً ، فقد إجتمعت الملفات ، الله أعلم فى واشنطن أم فى الرياض ، وهاهو الشقيق القطرى ، الذى ضحى الملك سلمان من أجله بسياسات الملك عبدالله الرشيدة ، وضغط على مصر والمصريين بكل طريقه، هاهو يدفع مليار دولار لحزب الله العراقى لكى يضرب السعودية وحلفها السنى فى الظهر، فى نفس الوقت الذى يدعم فيه الجماعات الجهادية فى سوريا ويلتقى مع السعودية هناك ، ولم يكن هناك مفر من قطع العلاقات وحصار الشقيق الخائن ، لتزداد المأساة هزلاً عندما يهب الحليف التركى الذى ضحت السعودية من أجله بتوجهاتها القومية ، وضغطت على مصر والمصريين لمصالحته بكل طريقة أيضاً ، وتكتمل فصول المأساة الإغريقية عندما يلتقى العدو الإيرانى مع الصديق التركى على أرض قطر دفاعاً عنها ، مشهد سياسى يفوق أى فيلم من أفلام الخيال العلمى ، مشهد سياسى لابد أن نتعلم منه درساً كبيراً
بالنسبة إلينا ، أهل الشرق الأوسط ، فإن هذه التجربة السياسية الكبيرة، التى تشبه الألغاز والأحاجى، يجب أن تعلمنا أن تيار الإسلام السياسى واحد ، شيعى أو سنى ، معتدل أو متطرف ، مشروع واحد يجب مواجهته بدون إنحياز أو تمييز ، فهو فى النهاية مشروع واحد ، تتزعمه مجموعة من اللصوص المتصارعة على الغنينة الشرق أوسطية الساذجة ، فإذا ما فشلوا فى الإنفراد بها، فسوف يحاولون إقتسامها كما أثبتت الأحداث ، أما بالنسبة للسعودية ، فإن الدرس أكبر وأشد تعقيداً، فإن عليها أن تراجع سياساتها وتوجهاتها الخاسرة ، كما يجب أن تفعل الكثير ، كى تفكك ميراث الكراهية المحيط بها ، والذى يجعلها الطرف المذنب فى كل الأحوال؟



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل يناير وجنون السلطة
- التنوير الأوربى ، والتنوير الإسلامى ، والمعركة الصفرية
- جامعة الدول العربية بين الحقيقة والخيال
- مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن-سان كلير تيسدال ...
- القارة العجوز والشاب ماكرون
- الهولوكوست الإيرانى بين الحقيقة والخيال
- تاريخ مصر فى العصور الوسطى-ستانلى لين بول-الفصل السابع-صلاح ...
- تأملات فى لقاء السيسى-ترامب
- تاريخ مصر فى العصور الوسطى-ستانلى لين بول-الفصل الخامس-الخلف ...
- جامعة الدول العربية أم جامعة الشرق الأوسط؟
- نعم لإنضمام مصر إالى الناتو
- أبكار السقاف-رائدة الحداثة والتنوير
- نعم لإرسال قوات دولية إلى غزة وسيناء أيضاً
- مصر بين روسيا وأوربا
- ترامب وصراع الشرق الأوسط
- هدير مكاوى ، ورياح التغيير
- تاريخ البابوية القبطية المبكر-ترجمة عبدالجواد سيد
- قصة مصر فى العصر الحديت-الصعود والإنحدار
- مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن-سان كلير تيسدال ...
- قصة مصر فى العصر الإسلامى ، وأكذوبة المدينة الفاضلة


المزيد.....




- من أجل سرقة سيارات فارهة.. كاميرا ترصد لحظة سطو لصوص على منز ...
- وسط ترقب لنتائج مفاوضات السعودية.. روسيا تشن هجمات واسعة داخ ...
- إدارة ترامب تنهي إعفاءات العراق لشراء الكهرباء من إيران ضمن ...
- حماس تكشف ما وافقت عليه خلال اجتماع وفدها مع رئيس المخابرات ...
- حماس تنفي الأنباء المتداولة عن استعدادها لتمديد الهدنة حتى ن ...
- ألمانيا - ملفات حاسمة في مفاوضات تشكيل حكومة إئتلافية جديدة ...
- عراقجي يعلق على رسالة ترامب لخامنئي
- إغراء الـ25 ألف دولار مقابل الاستقالة يصل إلى موظفي وزارة ال ...
- الشرع: ما يحصل في سوريا متوقع ويجب أن نحافظ على الوحدة الوطن ...
- كارثة كبرى تلوح في الأفق بعد تحرك أكبر جبل جليدي في العالم ( ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - السعودية وقطر والدرس الأكبر