|
احدى وخمسون قصيدة: تجاوز .. بلاغة.. مفارقة .. تباين .. شفافية
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 5553 - 2017 / 6 / 16 - 01:50
المحور:
الادب والفن
تجاوز
مسافر يتوخى بحار القصيدة التي تنهار في كل لحظة لأنها تنوء بحمل فن الشعر ..............................................
بلاغة
يدهشني المعبد الكافر المترنح بين عواصف نهديها ..................................................
مفارقة
وبين حبات العنب عمق لا تتمتع به الا حين يتخمر وانت امام فراشة مسعورة تهجم كالسهم ...................................................
تباين
حبات الفريز تطلي ثغورها بالمساحيق ويفضحها عبق خلاياها النفاذ .............................................................
شفافية
جسدها لا يمكن ان تجده الا راقصا يتمتع بأجنحته ويتهادى كالفراشات ..............................................................
مكابرة
الأشجار تطفو وتغطس بين التلال والوديان مع انها تتظاهر بالطيران كالفراشات ..............................................................
وقت
ديوان شعر لا يسعه ان يحلق الا عند حلول الفجر .....................................................................
تحضير
قبل ان تصفف كلماتك بقصيدة جيدة حاول ان تهدئ غيوم السواد التي تسقط بين تضاريس شرايينك حتى لا تسهب ......................................................................
تآكل
بالرغم من ان الجبال القديمة تبذل قصارى جهدها كي تلبي دعوة قيثارة شاعر موهوب الا انها لا تعقد العزم فالوهن قد اعطى كلمته الأخيرة .....................................................................
تيار
ربما مع ذلك الوجه الذي يقيم احتفاله ويبدل مواسمه ويضيف نقوشا وحكايات سنكتب عكس الريح ......................................................................
هندسة
القنادس لا يعتدل مزاجها الا اذا انحسر فائض الأمواج الهادرة عن فصول استجمامها ............................................................................
انسان
جناحاه مبسوطان كمختارات قصائد بوذية اشكالها متعددة واستثناءاتها طريفة وتعليقاتها مكثفة ...........................................................................
كتابة
ثمة بيت مشطور بين ثمرة الفريز واختزان الجمال ...............................................................................
خواء
كل الأشياء تولد من جديد أليس قاسيا ذاك الوهم: انك عدم يطحنك الخواء حتى تذروك الرياح .....................................................................
اطياف
زهور الوستارية وحدها تتحول الى طاحونة الوان تدور وتدور حتى تتدفق حبات اللؤلؤ بين اضلاعنا .............................................................
مهارة
هذه الأشنيات تختزن وداعتها حين تبلغ الكآبة الذبى ..........................................................................
تجريد
وريقات تتصيد الشبه بين ربيع مثخن بالأرجوان وشموس تمزق شرايينه بالأخاديد ...........................................................................
انسياب
لا تتوقف هذه عن الرقص انها كالقمر تهبط كضوء شفاف دون ان تلتف او تتعرج .........................................................................
تحية
مع هذه الساقية اعود الى لغة تتعرج وتتحفز وتتجدد حيث لا يضيرني ان ارفع قبعتي لها صباحا او مساء .................................................................
تناغم
الاقداح مثقلة بالحزن فيما تطفو الكلمات بقوتها حتى تسرق ما خفي من الهام ...................................................................
عزف
المرايا تنشد مثل قوس قزح عن الغيوم اللاهثة خلف منحدر النهر ......................................................................
اندماج
العصافير تقرأ الجسد بكل صفاء وتمتطي صهوة العشق حين ينصهر المشهد امامها ...............................................................................
الوان
الاقحوان مكتف يشرب نبيذه وينام في ظل كمنجة ويرحل عاليا بانتظار طبيعة بدائية بقلبه الخاوي .............................................................................
احتمال
يمكن ان تنحل تلك الصفصافة و لا تزهر ابدا اذا ما امعنت التحديق بالموانع ...........................................................................
ولادة
فيما وراء الخصوبة وعند مركز الطاقة ثمة افق يأتي دونما جهد ..............................................................................
اوابد
انه اكتمال يكلم ذاته ويمتهن كتابة سرمدية تتسع باستمرار .........................................................................
تفوق
القندس يخترق الفراغ اسنانه تهندس رثاء لقبضات الانسان .............................................................................
خجل
خلف مديح البلاغة ذهبت الزهور الى أبواب العزلة ............................................................................
تناسب
قبل ان تهدأ نبضات اعتذارها كانت الاعلام تنكس صواريها ببهاء النهار ............................................................................
وحدة
نوم مباغت يقفل وجه النهار بينما تلك الظلال تداعب ظلمات الخلاء .............................................................................
دليل
قوس الصحو يرتفع مرارا فأعرف ان لا أثر للنوم حولي ...........................................................................
اخفاء
تربط حلل شعرها كأنه وشايات لحظة سنارة تشبك كمينا يخفي موتها الرحيم ....................................................................
تصريح
كانت تقول لم تخف هيبتك وانت تجهز المدى بأثر يترك الفخاخ في كل خلية منا .........................................................................
معركة
سمك الشبوط يسحب خياشيمه ويودع متاريسه بنحيب لم يترك سوى الصدفة كي تنهشه .........................................................................
احتلال
حين قاد الأعداء البرابرة سوادهم الهارب من اقصى الأرض بكى بحر فلسطين كما لم يفعل أي مفجوع ........................................................................
تداعيات
لم تندم أوراق نضارتها كثيرا فقد ادركت ان عليها تستقيم عظامي وتنحسر امامها خيوط الأوهام ............................................................................
تعابير
على قارعة مجازاتها البيضاء تنمو الأزهار وتتأرجح بكل زينتها ............................................................................
بصمات
وجهها العذب يفرغ الامه في قعر البئر الجاف فتحط العصافير قربي ...............................................................................
اساس
ليس هذا ما ينخر جدران اعتذارك الأخرس فما يزال في قعر البناء ضجيج يضرب بحوافره ..........................................................................
اسباب
ليست الوسائد التي تقضم ذاكرتك بل ذكريات لا تجد لها اعذارا ....................................................................
خزعبلات
في هذه الارض تباغت الريح وجوها منكسة وتقرع أجراس الحداد .....................................................................
ربما
لعل أنياب الخيال ترتطم بالعشق فنسمع دفق المطر يجدف بين سواعده .......................................................................
استحالة
كيف للغة ان تفرد متاريسها والذاكرة حاضرة بكل اختامها .........................................................................
ثورة
لن تركع وجوها تعانق مشرحة تكلم الأعماق وتنبح في حلكة الجمجمة ........................................................................
سلام
لسكون ينحت نوافذا تتأرجح بين نظراتنا واشارات مسحورة بالبهاء ........................................................................
انزياح
حين تدرك اثر التلال التي تبعثر انحناءاتها ستذوب العدسات الحادة التي تفضح الهواجس .....................................................................
انعكاس
الصديق غيمة تنقش خطواتها أكثر فأكثر في صقيع الربيع فتسبح بعدها البراعم بالحياة ..........................................................................
شيوعية
ربما في اللحظة التي لم ينج منها احد ستنحدر سيول مشتعلة حتى تجرف كل خطوات عبادة الخرافات اليابسة الصفراء الباهتة .......................................................................
افصاح
المراكب الفرعونية تشهر كنهها ولا تندم تريد ابدية مفتوحة على مصراعيها .....................................................................
منارات
اللذة كالقنادس تضيء السكون الاخرس حين تعكس بزيتها زينة القلب ........................................................................
تشذيب
فأس القصائد يذهب الى تضاريس البلاغة فينحتها حتى تسبح تشكيلاتها كما في الخيال ......................................................... بقلم الشاعـر الشيوعي : أحمد صالح سلوم .............................................. فليمال - لييج – بلجيكا حزيران 2017 ...................................................... من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - فليمال - لييج - بلجيكا La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة مواقع المؤسسة على اليوتوب: https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تقييمي لموقع الحوار المتمدن..حريق لندن يؤكد ان ليس امام فقرا
...
-
النص القراني بين السلطة الزمنية والصياغة ..فيصل قاسم عامل حا
...
-
مئة قصيدة : صور .. اتحاد ..نقص ..وطن .. شهادة .. أنثى..
-
تطاحن محميات الإرهاب من اجل التنافس على تنفيذ شروط العبودية
...
-
خمسون قصيدة : نار .. تماهي .. اضاءة .. لقاء
-
خمسون قصيدة : تواصل .. كمون .. فاصل .. اغراء
-
محاولة لفهم قصيدة بسبع كلمات
-
مصر هي الهدف الاستعماري من اقامة اسرائيل ..بيادق الارهاب الق
...
-
قصائد : حضور ..بياض .. صفاء .. فجر .. وله .. ايحاء
-
قصائد
-
تطاحن محميات الخليج فيما بينها من اجل التسابق على خدمة طرفي
...
-
..مقتي فلسطين وخدمته للصهيونية من خلال علاقته مع هتلر
-
قصائد: استدعاء .. معرض .. ترددات .. أنفاس ..تأويل ..تناقض ..
...
-
رجب اردوغان ومصير ضياء الحق ولقاء في البيت الأبيض..اليسار ال
...
-
قصائد : معايير .. أمواج.. بيزنس .. ثناء.. ارتقاء .. أديان ..
...
-
قصائد: تملق ..
-
قصائد : عمق ..عبور .. تكلف .. مختصر.. تنافر.. نشر .. خيال ..
...
-
استخلاصات من تجربة الترجمة..واتس اب ولصق ونسخ لتجميل داعش..ا
...
-
قصائد: وخز.. ود.. غرافيك .. ماء .. تقصي .. معرفة .. تراتيل .
...
-
قصائد: وهم .. جلي.. جبن .. فن.. جماع.. انبعاث .. عراء .. فتو
...
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|