أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سهيل قوطرش - بصراحة.. المؤتمرات النقابية.. ودور الطبقة العاملة - سوريا














المزيد.....


بصراحة.. المؤتمرات النقابية.. ودور الطبقة العاملة - سوريا


سهيل قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 404 - 2003 / 2 / 21 - 02:49
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بصراحة..
المؤتمرات النقابية.. ودور الطبقة العاملة
تكتسب المؤتمرات النقابية في هذه المرحلة أهمية بالغة ولاسيما أنها المؤتمرات السنوية الأولى في الدورة الرابعة والعشرين والتي تعتبر محطة هامة في تاريخ حركتنا النقابية السورية.
الوطن في خطر نتيجة للسياسات الأمريكية والصهيونية اللتين تعملان على تهديد السيادة الوطنية لبلادنا، فالمخططات العدوانية التي تحمل لافتة مكافحة الإرهاب يراد منها إعادة تقسيم المنطقة العربية واقتسامها من جديد.
ومن هنا نرى بأن هناك مهاماً كبيرة  على المستوى الداخلي لمواجهة مثل هذه السياسات أولها الإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة النهب غير المعقول لموارد الدولة ومحاربة الفساد بكافة أشكاله وعلى كافة المستويات إنها مهام مطروحة بقوة. فالطبقة العاملة صاحبة المصلحة الحقيقية في الدفاع عن الوطن وتخليصه من ناهبيه بشكل مباشر، تخوض معركة الإصلاح والتطوير بكافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي تدرك دورها المباشر في هذه المرحلة فهي تتطلع إلى دور هام لحركتها النقابية في هذه المرحلة. حيث استطاعت الحفاظ على وحدة منظمتها النقابية وتصدت لكل المحاولات التي أرادت تقسيمها عبر شعارات التعددية النقابية. ومحاولات البعض نقل الخلافات الحزبية الضيقة إلى داخل الحركة لقسمها ولإضعاف دورها المناط بها.
كما أنها وقفت بقوة ضد المحاولات التي أرادت تحويل المنظمة النقابية إلى مؤسسة من مؤسسات السلطة التنفيذية تعمل على تنفيذ توجهاتها بين صفوف الطبقة العاملة، ولاسيما تلك التوجهات التي تتناقض مع مصالحها بحد ذاتها بحجة أن الحركة النقابية والحكومة فريق واحد.
ولهذا نجد أن عمالنا يجب أن يجدوا في نقاباتهم المدافع الحقيقي عن مصالحهم لأنها إذا لم تكن كذلك فيمكن أن تنتج شريحة مستفيدين يعيشون على حسابها من أجل تأمين مصالحهم الخاصة، مما سيؤدي إلى فصل رأس الحركة النقابية عن قاعدتها، بما يحمله ذلك من إشكاليات سلبية في وعي الطبقة العاملة لأهمية حركتها النقابية.
إن الفهم الخاطئ للنقابية السياسية ومحاولة تقزيم هذا المفهوم واختصاره على الجانب السياسي بغض النظر عن المحتوى الاجتماعي والاقتصادي للنقابية السياسية أدى إلى تشويه هذا المفهوم واختصر عمل الحركة النقابية على رفع المذكرات وعقد الاجتماعات والندوات للمطالبة بإصلاح الاقتصاد الوطني وتحسين المستوى المعاشي للعاملين بأجر دون الاستفادة من قوة التنظيم النقابي للضغط على السلطة التنفيذية لتنفيذ هذه البرامج الوطنية بمحتواها. مما أدى إلى تجاهل السلطة التنفيذية لهذه المذكرات التي طرحت آنذاك..
إن الطبقة العاملة إذ تستفيد  من دروس الماضي تريد من حركتها النقابية أن تكون منظمة قوية مستقلة بقراراتها عن السلطة التنفيذية تراقب آداءها وتعمل من  أجل مصالحها المرتبطة بمصلحة  الوطن وتحد من الهجوم  المنظم على مكتسباتها وتعمل على فضح آليات النهب غير المعقول لموارد الشعب والوطن معاً دون التستر على هذه الآليات وذلك لضمان أن تأخذ الحركة النقابية دورها كاملاً في عمليات البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وهذا يتطلب بالدرجة الأولى إعادة تأهيل الكادرات العمالية ثقافيا ومهنياًً وعلى الحركة النقابية بدورها أن تساهم في إعادة تأهيل الكادرات العمالية فنياً ومهنياً وفكرياً من خلال مساهماتها مع الجهات المختصة بذلك.
إن الحركة النقابية يجب أن تتطلع إلى الطبقة العاملة كعامل قوة لها ومن خلالها تستطيع العمل من أجل الدفاع عن الوطن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وهذا يتطلب أيضاً إعادة الثقة بين الطبقة العاملة وحركتها النقابية بعيداً عن العقلية البيروقراطية والحزبية الضيقة التي ساهمت في نشوء مثل هذه العلاقة والتي يجب أن تكون علاقة ميدانية في مواقع العمل حيث يشعر العامل بأن قيادته النقابية معه ويعمل كلاهما لمصلحة العمل والعمال.
■ سهيل قوطرش
[email protected]

 



#سهيل_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “المالية العراقية” تعلن موعد صرف رواتب المتقاعدين وحقيقة الز ...
- وزير الإعلام السوري: سيتم التعامل بحزم مع إثارة الفتن بالبلا ...
- إضراب عمال ستاربكس يتوسع إلى أكثر من 300 فرع أميركي
- صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر يناير 2025 بزيــادة جديد ...
- تظاهرات بمدن سورية احتجاجا على حرق مقام ديني ووقوع ضحايا
- وزير الإعلام السوري: سيتم التعامل بحزم مع إثارة الفتن بالبلا ...
- تشكيلة جديدة على رأس النقابة الأساسية للصحة بعين دراهم
- اتفاق في مركز نقل الدم يقضي بانتدابات سريعة وعطل تعويضية عن ...
- تفاصيل ضافية عن اضراب أعوان فسفاط قفصة واستياء من افشال الحو ...
- تظاهرات بريف القنيطرة احتجاجا على توغل الجيش الاسرائيلي في س ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سهيل قوطرش - بصراحة.. المؤتمرات النقابية.. ودور الطبقة العاملة - سوريا