مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 23:08
المحور:
الادب والفن
أعجزُ عن وصْفِكِ يا سيدتي
يا نهرَ العشْقِ ، ونَهْرَ الطيبِ المدرارِ
أعجزُ عن وصفكِ يا أجملَ شيءٍ
في الدنيا ، للدنيا ، أهداها الباري
أنتِ الحوريّةُ ، والْجَنّةُ
بِكِ طَرّزها الله ، وخّصَّك لِلأبرارِ
أعجزُ عن وصفك يا مولاتي
في سوقٍ مُكْتَظٍّ بِالتّجّارِ
لعيونٍ مغلقةِ
لشفاه مطبقةٍ
لقلوبٍ لاهثةٍ خلفَ الدّولارِ
أعجزُ عن وصفِ بهائِك
وأناقةِ سِحْرِكِ للصُّرْصارِ
أعجزُ أن أوصفَ عِشْقَك فاتنتي
لوحوش الفلوات وسكّانِ الأوجارِ
أعجزُ أن أحملَ نورَكِ سيدتي
لكهوفٍ ليسَ لها بابٌ لاستقبال نهارِ
أعجزُ عن وصفِ رحيقك
لذباب المنزل ولمن ليسَ لديهِ قرونُ استشعارِ
أعجزُ عن وصْفِ الحلوى
،كيفَ يكونُ غذاءً ، ؟.. لِحِمارِ
صَعْبٌ أَنْ أقنِعَ خُفّاشاً
باللذةِ عندَ هطولِ الأنوارِ
والأصعبُ أن أقْنِعَ بُلغاريّاً
بحديثٍ ما مَرَّ بِصَحِيحِ البُـلغارِي
مجدُكِ لا يحتاجُ إلى لافتةٍ
لكنّ العتبَ على الأنظارِ
يكفيك بأنكِ إكسيرُ هوىً
يكفيك بأنك ملهمةٌ السنجاري
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟