صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 18:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سؤال
هل كانت الشيوعيه قبل فتوي محسن الحكيم غير ملحده وكافره ؟؟
اريد جواب:
سأل أحد الأخوة السؤال أعلاه عن فتوى الحكيم أيام كان المرجع في ستينات القرن الماضي .
وهذا السؤال هو قديم على قدمه وجديد متجدد كونه سلاح يحاول خصوم الشيوعيين أثارته بين فترة وأخرى ، وغايته وهدفه هو للتصدي وبلكل الطرق المشروعة وغير المشروعة ، وبأساليب لا تخلو من الريبة والشك والأساتئة لهذه القوة الوطنية والمخلصة والنظيفة ، فكرا وفلسفتا وعقلا ويدا ، والحياة قد زكتهم وشهد لهم الخصوم قبل الأصدقاء ، بأنها قوة لا ينازعها أحدا في وطنيتها وصدق توجهها ووضوح سبلها وأهدافها ، ومنصرتها للضعفاء وللكادحين ، ولأستقلال العراق ولرخائه وأزدهاره ووحدة نسيجه الأجتماعي .
مع كل هذا وما لم نذكره من خصال ومحامد لهؤلاء الأوفياء والمسترخصين النفس والنفيس للشعب والوطن.
مازال البعض ينعق بصوته النشاز ويرفع شعار ه سيئ السمعة والصيت ( يا أعداء الشيوعيين أتحدوا ) ومنهم من يرفعه جهارا نهارا ومن خشية ولا خجل ، وبالضد من كوننا ( دولة ديمقراطية !!!... ودولة تدين بالمواطنة والوطنية وقبول الأخر ) بحسب ما يتمشدقون به في خطاباتهم ومواعضهم ولقاءاتهم حتى في الشيوعيين !!... فما رأيكم أيها الناس من كل اتلذي يحدث ؟.. وألى أين يسيرون في البلاد والعباد في نهجهم هذا ؟.. وأين نحن من ( الدولة الديمقراطية المزعومة !!!؟؟ ) .
هذا السؤال مبهم وحمال أوجه !... لا أدري ما المقصود بالألحاد ؟ .. هل تقصد الأنكار ؟... أم التكفير ؟ .. فأذا كنت تقصد الأنكار ... فالجميع مؤمنون ... والجميع ملحدون ، كون الألحاد هو أنكار ما لا أئمن به والأيمان هو كل ما أقره وأئمن به وأعتقده ... أما الكفر والتكفير بالمنظور الديني فهو أنكار كل ما يخالف قواعده وأحكامه وفلسفته ونصوصه ، وشتان ما بين الأثنين .. فالشيوعييون لا ينكرون على أحد معتقداتهم وما يؤمنون به ، وأباحوا للأخرين الحق في ذلك ، وبنفس الوقت لا يحق للأخرين أنكار حق الشيوعيين في ما يعتقدون به وما يؤمنون ، ففكرهم وفلسفتهم تقوم على العلم والمعرفة ، تطور الحياة الكونية وقوانينها الوضعية ، وكل ما حصل من تطور في مختلف العلوم الأنسانية ، والعلوم المادية وقوانينها ، وهذا ينسجم تماما مع حركة الكون وقوانينه ، أن أصدر الحكيم فتواه أو لم يصدرها !! ... فهكذا هم الشيوعيين وسيبقون مزهر الكون وقاطرة التأريخ ، مع كل المحبة والتقدير لكل من يختلف معي ومن يتفق ، فالخلاف لا يفسد للود قضيى .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
15/6/2017 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟