أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل صوما - التحايل على القانون والشريعة حلالٌ عند المتزمتين














المزيد.....

التحايل على القانون والشريعة حلالٌ عند المتزمتين


عادل صوما

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 09:04
المحور: كتابات ساخرة
    


من المفترض ان يكون المتزمت دينيا أشد الناس تمسكا بالأخلاق، وحرفية النص وجموده وعدم الالتفاف حوله، وأول الناس في ميادين الجهاد، والمبادر إلى تفخيخ نفسه (حسب الموجة الجهادية السائدة) طلبا للشهادة، أو على الأقل حث أولاده على تفخيخ أنفسهم للأسباب الجهادية نفسها، والرافض دائما للقوانين الوضعية لأنه مُنح شريعة من السماء.
لكن ما يسترعي انتباه العلمانيين هو حالة الانفصام بين ما يفعله المتزمت وما يقوله. وربما لا يكون الامر حالة إنفصام بل حالة وقاحة عن سابق تصور وتصميم لتأهيل المؤمنين الآخرين امثاله بشكل مباشر أو غير مباشر على إقترافها بدم بارد للوصول إلى الهدف المنشود.
على سبيل المثال، طارق السويدان غرّد على "توتير الكفار" وقال: أبارك لابني الدكتور محمد، على تخرجه وحصوله على البورد الكندية (تُعادل الدكتوراه)، وكذلك حصوله على البورد الأميركية في الطب النفسي بامتياز.
الطب النفسي (السلوكي) غير موجود في القرآن أو أي حديث أو في كتب الفقه، ثم أن تحصيل البورد لا يعتبر جهادا، ومسألة تخرج الدكتور محمد من بلدّين كافريّن فيها نظر نسبة إلى أبيه العالِم السلفي.
سلمان العودة الداعية الإسلامي الذي قضى فترات محترمة في السجون السعودية لأسباب سياسية قال مُغردا: تهنئة ودعاء لابني العزيز عبد الله، لحصوله على الدكتوراه في القانون الدستوري المقارن من جامعة ليتسبرغ، والتوصية بطبع البحث.
داعية إسلامي يهنىء ابنه بالحصول على الدكتوراه في القانون الدستوري، بينما كتبه ومحاضراته تتحدث عن وجوب تطبيق الشريعة الإلهية؟ وفي الوقت نفسه لم ينه ابنه عن الدراسة في معاهد الكفار بدلا من أي كلية شريعة إسلامية.
عوض القرني أبرز خصوم الحداثيين العلمانيين والداعم لجماعة "الاخوان المسلمون" غرّد أيضا وقال: تهنئة للابن سعيد والابنة عائشة، لحصولهما على الماجستير بتقدير ممتاز في تعليم الكومبيوتر من جامعة فلوريدا للتكنولوجيا.
جامعة فلوريدا ليست إسلامية، ودراسة الكمبيوتر حداثية، ما يتناقض تماما مع أقوال العالِم الكبير الذي يزلزل الميكروفونات بسلفيته ومجاهرته بتكفير العلمانيين الحداثيين.
المهر القاتل
رغم أن "تنظيم الدولة" يهتدي بنور القرآن والأحاديث والفقه السلفي، لم نقرأ بتاتا عقد نكاح (زواج) بالصيغة التالية ولا المهر الوارد أدناه في أي من هذه المصادر، ما يعني مخالفة صريحة لها.
"عقد نكاح صادر من محكمة سرت الشرعية في ليبيا
بعد ثبوت أهلية الزوجين ¬ المدرجة معلوماتهما أدناه ¬ للتعاقد، والتأكد من خلوهما من الموانع الشرعية، اتفقا أمام الكاتب بالعدل وولي الأمر والشهود على ما يلي:
اولا: إقرار الطرف الأول (الزوج)، بعد إيجاب وقبول صريحين بأنه قد قبل النكاح من الطرف الثاني (الزوجة) نكاحاً شرعياً، كما أقرت الزوجة بذلك.
ثانياً: قدر الصداق المعجل: لا يوجد / غير مقبوض.
دُفع من الطرف الأول للطرف الثاني مقبوضاً وقدر المؤجل حزام ناسف، يُستحق عند أقرب الأجليّن: الموت أو الطلاق، ولا يسقط إلا بوفاة أو الإعفاء منه.
الزوج: أبو منصور النوسي
الزوجة: مريم النيجيرية"
التدليس الحلال
لجأ الإرهابي فؤاد بلقاسم المعتقل في سجن مدينة هاسلت ببلجيكا، إلى التدليس حتى يظل في بلاد دول الاتحاد الاوروبي، ويتفادى إسقاط جنسيته البلجيكية، وترحيله إلى المغرب، فتزوج مدنيا، وهو أمر يخالف شرع الله، لأن كل المواقع الإسلامية تحث المسلمين الموجودين في بلاد الغرب أن يسعوا إلى جعل أمور النكاح تُسجل رسميا في المراكز الإسلامية، بدون الحاجة إلى مراجعة مكتب الزواج المدني أو السلطات المحلية.
يقضي فؤاد بلقاسم الذي يوصف بأنه رأس الإرهاب في بلجيكا، عقوبة بالسجن مدتها 12 عاما كما أدين بغرامة تقارب 30 ألف يورو، بسبب ضلوعه في تجنيد متطرفين لصالح تنظيمات متطرفة، فضلا عن المناداة بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا من خلال موقع Sharia4Belgiumوالمطالبة بتحويل الاتحاد الأوروبي إلى "خلافة إسلامية".
كانت السلطات البلجيكية قد بدأت في وقت سابق إجراءات إسقاط الجنسية عن بلقاسم لترحيله إلى بلده الأصلي المغرب، لأنه متهم بالإرهاب، ما يعني إنه مارس تدليسه ونفّذ انتهازية "الغاية تبرر الوسيلة" ليحصل على جنسية دولة بغرض الانقضاض عليها وعلى دستورها وجيشها وشرطتها وقضائها، واستفاد من سماحة قوانين تحميه وتصون حقوقه رغم انه يحتقرها ولا يعترف بها، ويدعو إلى إسقاطها واستبدالها بالشريعة.
يعرف الإرهابيون كيف يتحركون بأيديولوجية الدين داخل الدول العلمانية، لأن العلمانية ليست إيديولوجية بل إسلوب حياة وتفكير، والمشكلة أن الدول العلمانية بدأت بعض جماهيرها تتحرك نحو اليمين المتطرف لأنه إيديولوجية، فهل يكون الحل بتجديد الخطاب الديني إسلاميا حتى تتجنب البشرية صداما مروعا، أو بإعادة صياغة الدين في إطار الايمان فقط؟



#عادل_صوما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفاق المسجد الكبير وورطة دول العالم
- منع النقاب حمايةً للشخصية القومية
- بناء المدارس أفضل من الجوامع في البلاد المتزمتة
- الخليفة الحالم بعضوية الاتحاد الصليبي
- إذا كان الدين تنمّرا فالمجد للعلمانية
- المفعول السادس الذي أضافه المتزمتون للنحو
- عقائد الدول وطقوس الغيبيات
- الظلامية أخطر من يافطة الخلافة
- الحب قيمة غربية والعلم نورن
- ديموقراطيات غيورة على سلامة الإرهابيين
- سجود الشكر في الملاعب استفزاز وجهل
- ما العلاقة بين المهاجرين غير الشرعيين والمسيحية؟
- في ذكرى اعدام شعباني الذي شنّ حربا ضد الله
- الحشاشون يظهرون مرة اخرى في التاريخ الاسلامي
- نوعية الحجاب الذي خلعته راضية سليمان
- الجن حقيقة دينية ومشكلة قانونية
- السرقة والاقتباس الادبي والفني
- -الجمهور- بين عصر انفتاح وزمن توَّحد
- من الذي يسيء للذات الإلهية والانسانية؟
- السرقة الادبية والفنية تعد جزءا حيا من الثقافة (3)


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل صوما - التحايل على القانون والشريعة حلالٌ عند المتزمتين