الطنجية

مولاي جلول فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 5551 - 2017 / 6 / 14 - 11:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الطنجية :
مصلح كثيراً ما تسمعه في منطقة توات ولاية أدرار الجزائرية مقرون بالوعدات والمحافل والأعراس والزيارات والمناسبات ، الطنجية لها قيمة كبيرة في مجال الطبخ والموائد، فإذا سمعت كلمة إن هناك طنجية يعني معناها ستحل زردة كبيرة واكلة شعبية مميزة قديمة متوارثة عبر الأجيال.
ما أطيب ريحتها على الانف وأزكاها، وما اجمل ذوقها على اللسان ، وما اروع فائدتها على الجسم ، انها الطنجية أو الطنجرة التي تقام في ربوع توات وضواحيها ، انها القوت والقوت إذا كان في وقته وأونه خير من الياقوت.
الطنجية هي عبارة عن اكلة شعبية جماعية عريقة في توات تقام بمناسبة او بدونها ، الطنجية هي كسرة يتم اعدادها بعناية ، ودقيقها يكون من القمح المحلي الممتاز ومن ضرروريات سقيتها ، اختيار اللحم والتفاضل فيه وخياره لحوم الخرفان والضان ، واختيار الخضر واجود التوابل والدهون و تطهى في طنجرة كبيرة أو مرجن ، والمرجن هو قدر كبير مصنوع من الطين او الفخار او المعادن وله عروتان على الجانب متقابلتان ومتناظرتان وظيفتها حمله ، ولمعرفة المرجن تعود بنا الذاكرة لقصة مرجانة وتلك القدور الراسيات التي كانت بحوزتها والتي سميت بالمراجن تكنية وتسمية بها ، ان كسرة الطنجية تعجن وتخبز على رضف من الحجر او صفيح مختار بعناية من اجود الحجار الصلبة الصماء ، يتم تسخينها على منصب مصنوع من الحديد على شكل مثلث له ثلاثة أرجل أو قوائم ، حيث توضع عليه صفيحة الحجر وتقدى النار من تحتها حتى تصبح حامية و ساخنة ، فيتم نزعها وفي مكان النار تحفر حفرة بعد نزع الجمر وتوضع فيها تلك الصفيحة الحجرية ثم يوضع عليها عجين الكسرة في شكل دائري ، بعد ذالك يتم ردمها برمل صافي ويوضع فوقه الجمر الذي تمت تنحيته سابقا تبقى هكذا لمدة ساعة او اكثر حتى تطيب ، وبعدها يتم تقطيعها قطع صغيرة في صحن وتسقى بمرق الطنجية ، تطهى قدر الطنجية على الحطب وخيار الحطب قنينة اغصان النخيل الميتة والكرناف كما تتم تسميتها في توات ، والكرناف كلمة عربية فصيحة وتعني:
الكُرْنافُ : أصول تبقى في جذع النخلة بعد قطع السّعف جمع الجمع كرانيفُ ، مفرد كُرنافة وكِرنافة
الكُرْنافُ : أصولُ الكَرَب تبقى في الجذع بعد قطع السَّعَف .
الواحدةَ : ُكِرْنافة . والجمع : كرانيف .
.
.
بقلم الكاتب: مولاي جلول فضيل

#مولاي_جلول_فضيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات