|
مطالعة نقدية للتعددالصوتي -درس تطبيقي /B
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5551 - 2017 / 6 / 14 - 04:13
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
في قصيدة نعدها مثالية للدرس ومرجع للفحص لم يعنه الشاعرلانه المبدع ليس يعيربالا للتوصيف والتفريز بل اليوم حتى للتجنيس والانوع والغرضيات حيث تداخلت الاجناس والانساق والاتساقات والاغراض في نصه الموسوم ( انشطارات ) وقع الرجل على اصل من اصول الجنس الجديد لم يتوقع انه باح باسم احد قواعده واصوله يقول : مَزّقَ أحشاءَ خوفِه/يصحبُ موْتاً/يشاطرُهُ أنفاسَه /إستعباداً /لا حُبّاً/يحملُ صخرتَه /يتسلقُ جبلاً في داخلِه المُتوَرِّم/ . . . . . بداياتٌ /تجرُّهُ بقماطهِ الموشومِ برموز الطين /أرواحاً /تتدلى عشقاً /نهاياتٌ /لا يريدُ أنْ يصلَها أعمى/ . . . . . في سرّتِهِ/يُخبّئ سرّاً /يُمسكُهُ بعينيْه /لا يرى بغيرِه/إنَّهم يسرقون النّور/ . . . . . شئٌ لا يعرفُهُ/رُبَما يعرفُهُ /لو رآه/ولو/ حارَ أينَ يضعُهُ /أوصى أنْ يُدفنُ بلعنةِ صمتِه/ . . . . . وفارَ الجَليد/الأبوابُ مُغلقَة/لكنَّ العشقَ لا يغلقُ أبوابَهُ أبداً/بين وجههِ /وقفاه /تشطرُهُ ومضة /هل كانَ سمُّ الأفعى نبيذاً / ممنوعاً /بقطوفٍ تملأُ كفَّ الخوْف/هّمَّ /هَمَّتْ /لولا البُرهان !/ . . . . . ثوبٌ /تبقّعَ بدمِ حَمَل/إنّهُ/ينكأُ جُرحاً /يخجلُ من عورةِ قدرِهِ /يسترُها بعماه /مُحتذياً تاجَ أبيه /أيْ ترسياسْ /أيُّ فراشٍ ارتجفتْ تحتَهُ رغباتٌ عارية /عمياء/أخفتْ ثمارَها إلاّ من عيني /وعيونُ الظّلامِ ليستْ مستديرة/إيهٍ /أنتيكونا /أوتبحثينَ عن قبرٍ/ يواري سوءةَ أبيك ؟/أنا وحدُهُ الذي يرى الكوْنَ كلَّهُ قبراً/وأُحسُّهُ شقَّاً في ظهرِ نواة / . . . . . عائمٌ في لُجّةِ شك/بطانةٌ /تجلسُ على حافاتِ حدثٍ مُنكسر/تقرضُ أهدابَها صورٌ مقلوبة/براحةِ يدِه /عسى خيوطُ دوامتِه / تشنقُ وساوسَهُ/( أكونُ أو لا أكون )/نقطةٌ سوداء/بقعةٌ حمراء/أصابعُ ملوثةٌ بعُهرِ ثيابٍ ملكية/لوحةٌ/تندلقُ بأرواحٍ منخنقة / يبتلعُ هاملتْ آخرَ صرخة/ . . . . . يُعيدُ كُلَّ شئ /يُفكّر سملَ عينيْه/أصبحتا نافذتينِ تغصّانِ بصورِ قاتمة /وجوهٍ فاقعٍ صَلفُها /تُتْقـنُ الدّورانَ لكُلِّ الجهات/ تشابهتْ من البقرِ قرون/دُمى بلا أسماء/تُرابٌ /يلهو بحروفِ الموْت/النّكراتُ/يخلّدُها التاريخُ /كذلك / . . . . . أحسَّ في جوفهِ صوتَ بُكاء/يتنفسُ رائحةَ الطّين/صوتُهُ/ليس مقبولاً في جوْقةِ الضّفادع/أرادوا أنْ يُعلّقَ حنجرتَهُ عندَ الباب/ يجلسُ من دونِ قامتِه /بين رؤوسٍ تهتزُّ لسجعِ الكُهّان /علاماتُ الإستفهامِ لا تُدفَن/وإنْ كانتْ ميّتة/ . .. . . ليس الآتي كأسَ مُدام /جواريَ من ليالٍ ألف/دكّات لسِقطِ حروفٍ لزجةٍ بأرجلِ الذّباب /ما عادَ نفخُ البوقِ /يكفي شراباً / لحمَ طيْرٍ /أرديةً لا تشقُ من دبر/ . . . . . أقنعةٌ /تسقطُ في نهايةِ المسرحيّة /العطّارُ /لا يُصلحُ ما أفسدَهُ الدّهر /واللّيلُ /لا يحتفظُ بآخرهِ طويلاً ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ قبل التعرض للنص اعلاه يتوجب ان نعطي نبذاولوهامشية عما نعنية بالانشطارهومن Defence Mechanismsالدفاعات العقلية شعورية او لا شعورية ومن تلك الدفاعات الكبت Repressionوالتعويض Comoensatioوالنكران Denialواحلام اليقظة Fantasy.............والانشطار Dissociationهو ليس هلاوس Hallucinationsولا اضطرابات عاطفية وحصرية قهرية اواختلالات انية او تدهورفي الشعور والوعي والذاكرة ليس ثمة اسهابية ولا تشققية ولا مصحوبة بمتلا زمات سندرومية فلا اكتئبيات ولا مانيا والا فوبيا لا فقدان للذاكرة بل حدة تذكرنشط ولا تشرد هيستيري ولا تعددفي الشخصية لا ذهانية ولاانفصامية ولا اوهام Delusionsولا الانشطارConvesionالذي هومن الرحام Hysteriaاكثرعمقا من اللاانتمائية الكولنسنية متضمنها واعقد من الالنشينية الماركسية محتويها ان تصاحب مع اعراض وغالب عند بعض الشعراء والفنانين هو كذلك استوجب مراجعة طبيبا اختصاصيا للتشخيص والتفريق واعطاءالعلاج توجب التنويه العديد يخلط بين الطبيعي والمرضي ان تقلق قبل الامتحان ليس ان تكون في كل وقت قلقا او ان تشاهداحلام يقظة في غيران تلازمك الرؤيا والهلاوس الانشطارية هنا شخوص نكونها بشعوراولا شعور دون الاثرالمرضي اوالسبب العضوي هي وقائع اتخذها الانسان لمجابهة الحياة بمتناقضات وكان اكثروضوحا في عصرالتقنيات والتثاقف والصورلوجيات وتيسر المعارف وسرعة التواصل والاتصال...،،،،الخ هنا جاءهذا الجنس ليستجيب للضرورات ويلبي حاجاتنا التعبيرية ارتقى بالكلام العادي الى نبالة اللغة وهبط باللغة الى امكانية تداولية توصيلية كانت للكلام متاحات لك ان تستخدم كلمات عامية وخروج محدود عن القواعد دون ان يكون لزوم ما لا يلزم يمكنك ان تستعيرمن كل الدنيا ميثولوجيات وفلكلور ومعطيات حياتية ومفهوميات دون استغراقية ولا تغميض مقصور ان تستعين بالتجريد والتكعيب والسريلة، لكن ليس طابع نصك وانما يدخل فيه هذه المتاحات اوجبت الانشطارية وتطلبتها ودعتنا لنخوض في حواريات ليس منولوجات بل ديالوجات ونبقى نعي انفسنا ولذلك هذا الجنس يولد على الورق ويستدعي مخزونك العاطفي والذهني والعقلي والنفسي والعاطفي والابستمولوجي في هذا الجنس نحتاج الى العديد من العلوم والعديد من الاليات لنخوض الغمار ليس خواطرا ولا ومضا ولا سردا كلها فيه وليست هو. ان نشرح النص نقديا بادوات الامس كمن يقلع الضرس باستخدام اداة قلع المسامير اوالخيط والسحب به نحن نحتاج؛ النقدالمناسب للجنس ليس استخداما لمعاييرالنظم والتفعيل والشعرالحر وتلك تحتاج الى هائل معرفة بالنقد الحديث والقديم ... لنعود الى نص الانشطارالفياضي لنتبه الى الشخوص المنشطراليها الشاعروهوبكامل ثقل وعيه موجودا في النص سيزيف وصخرته اوديب ومحنته جوكستا الام لعنة السفنيك يوسف وجبه والذئب والاخوةو ترسياس العراف الاعمى في اوديب ملكا انتيغونا وثارها الذي ناضلت وقاتلت وخادعت لاجل ذي قرباها المغدورغيلة وما يعتوره هملت وهذيانه وان يكون اولا يكون ارستوفان في مسرحية الضفادع كل ما فيهامن ملهاة وكوميديا سوداء تقنع مرات ليس لغايات وتقنع اهل التفعيل بل جزء من كرنفالية النص تماهى مع مفهوميات قرآنية ليست مضمرة وهو في كل هذا الجمع موجودا كما في محاورات افلاطون على لسان العديد ولكنه موجود ابدا في كل حوار يلاحظ اننا هنا لا ندخل النص بذاته نقدنا النص لذاته لاستكشاف كنه المبتنيات والتعرف على خواصه في تناولا ت قدامة ناخذكل نص لحاله وننعم النظرفيه نقديا عندما تستقرمفهوميات ما نقول: في عقول المتلقي تسهل عملية التناول فادوات النقد لا حصرلها من العصرية التي تناسب قصيدة النثر، لا نبحث عن محسنات لفظية ومجازات عابرةمباشرة اوغيرمباشرة، ولا تصويريات استعارية بمشبهات التراكيب والكنى والتعريض بل بالانزياح والتناص والصورالبلاستيكية والاستعارات الحداثة من اين لشعرالامس وهوفي البصرة قدرابصارالغسق في الباسيفيكي وكيف له ان يعرف ان للثلج عندالاسكيمو 70 وصف؟ والفرنسي كيف يعلم ان للاسدفي العربية 100وصف؟وهو من دروس الانثروبولوجياالبنيوية التي قاد مساراتها كلود ليفي شتراوس ، من اهل اللغة من قال: كلها اسماء وليست صفات هذا الحشد المتجحفل ارتالا من الكلم والتراصف المتناقض ينبغي للشعران يجري مقابلات داخل النص دون ان يفقد البوصلة يقول: بالحوارات ويقدم المخرجات عقليا ليستوعبها المتلقي لابدان يستعين المتلقي بالثقافة الواسعة اوبالمراحع اوالنت ولكن لاان يكون قارئ عمدة كماويطالب النقاد حاضرافي النص بنفسه وعقله ولاتاخذه ايقاعات خشخاشية كما فعل الشاعرعندما انجزالنص لم يغيّب وعيه كما يريد اندريه بريتون اوسلفادور دالي. البوليفونية المصطلح جاء في مقاﻻت من مبتكرات الناقد الروسي السوفياتي م . ب. باختين وفي سلسلة مقالات وكتابه قضايا الفن الابداعي عند دوستويفسكي في العشرينات من القرن المنصرم ثم اعادتها مع التناص والمثاقفة الناقدة المتجنسة فرنسيا جوليا كرستيفا في مجلتي تيل -كيل و كرتيك كتب باختين في1928واعادهافي 1963اما كرستيفا ففي كتابيها نص الرواية والسيمياتيك في 1966- وهو مقياس لقصيدة النثر ومعالجة ذلك مادمنا نبحث عن البوليفونية ان يكون بإسباغ الطابع المنولوجي كما هو في تيار الوعي الروائي ام في السرد في تمظهره محدودا.فالغيرية حتى عندما ﻻتكون ممتزجة فان البعد المعني يقود الى وحدة روحية .ﻻبد من التعدد الصوتي للسارد، اوشيزوفرينيته (انفعالية مفتعلة وفق اندريه جيد عاطفة فاعلة عاطفة مفتعلة واحد). فيؤدي تصويتات متباينة في سوق السرد؛ ﻻمتسق مع ذات موحدة جراء تشظيته، فيعوض عن التنويع المطلوب الذي هو وجود الفلاح واﻻقطاعي والعسكري واﻻشتراكي والمتدين والملحد والملتزم . التنوع اﻻيديولوجي وتعدد الحوارات واﻻشخاص وقمع التشيئ للانسان والحياة والفيتيشية والسلعنة ؛يتطلب تنوعا متناقضا ومتنوعا على المستوى الوحدات الصغيرة اوالكبيرة في المنظورين اللغويين حرف كلمة او كلمة جملة ان فقرة نص .... وهو كما في الموسيقى كوانتربوينت تاليفي وليس لحني وكان الفارابي وابن سينا مستفيدين من وجود خصائص في الموسيقى الشرقية وهو مسافة الثلاث ارباع التون الذي تخلومنه الموسيقى الغربية ومن هنا جاء التفوق العربي قبل اﻻنحطاط .كان اللحن العربي انتقال من نغمة الى اخرى (مقام) يختلف المسار اللحني فيهما عند اﻻنتقال والتنوع اسماه ابن سينا ؛محسن النغم .الذي يتفق التوافق الصوتي التميز بين التلحين والتاليف العتبة اﻻولى لفهم الموضوع فالتلحين كما بينا خط موسيقي لحني يصاغ ﻻﻻت التخت الموسيقية التقليدية .كل الموسيقا تسير بهذا الاتجاه اما التاليف ؛فهو فعل يقوم به المؤلف ليس لاحداث ما ينبغي في التلحين من خط واحد يعتمد على عنصرين ؛هما اللحن واﻻيقاع اما التاليف في المفهوم الغربي اليوم: هو ابداع في الموسيقى فكريا الى اﻻلحان الموسيقية محاطا بالكثير من التشابك والتوسع والتعمق في فكرة اللحن. ذلك من خلال التكثيف النغمي وإثرائه باﻻساليب البوليفونية الرأسية ﻻنتاج ما تعارف عليه الهرموني وافقيا الذي يعرف بكوانتربوينت ثم يصوغ المؤلف الموسيقي افكاره في بناء فني متماسك واضح المعالم لتصبح مفهومة يسهل تتبعها وتقبلها،وهوما يسمى مصطلح (الفورم) في الغرب .التاليف هو ايقاع في متعدد اﻻصوات يشمل اللحن واﻻيقاع والبناء الموسيقي والتكثيف النغمي الى التلون النبر العالي او الواطئ الكوانتربوينتي وبذلك ﻻعلاقة له مع التلحين الشرقي اللحن اﻻيقاعي لدينا في القرن الماضي. يوسف جريس وابوبكر خيرت لهم تقديمات لحنية في التنغيم (الفورم) والتلوين الكونترا بنطي. من افضل الهارموني او الكوانتربوينت في التلحين العربي ؟تاليفيا ذلك بذاته مبحث قائم .هذا الاسلوب او ذاك من المتاح في المعطى العربي والمقدور عليهما والكوانتربوينت يسمى المزجي وهو مجموعة من الخطوط اللحنيةالمنفصلة.نرى خطين او اكثر متزامنين على انهما مستقلان. في الموسيقى العربية بين اللحن والباص ويتم التميز ليس فقط ايقاعيا عكسها مونوفوني واخذها الغرب وطورها في الكورالي وما قدمه الكندي كان فتوح وبالحديث عن دور الوتر السابع ﻻن اساس التاليف والتلحين هو العود وطبقات الصوت في كتاب تمرين( للعود مهرمين) وأضيفت مخطوطات النغم وكتاب الموسيقى الكبير (محاسن اللحن) الذي يتفق مع الهارموني .توافق اﻻصوات يعتمد.على المساراللحني نفسة وعلى الذائقة وفكر المؤلف الموسيقي في استخدام اﻻسلوبين في محلهما دون اﻻخلال باللحن الرئيس للمؤلفة الموسيقية.يمكن مراجعة كتاب *علم الكوانتربوينت* للدكتورمحمد عزيز ظاظا. *والموسيقى البوليفونية* لمحمد.كمال اسماعيل . *التركيبات الهارمونية في الموسيقى في القرن العشرين والموسيقى النظرية *لسليم الحلو . والبناء العلمي ﻻتفاقات النغم في الموسيقى العربية ذكر ابن سينا اربعة انواع: الترعيد والتمزيج والتبديل والتركيب .من التمزيج استنبط فرعا هوالتشقيق ومن التركيب فرعا اسماه اﻻبدال .استكمل صفي الدين اﻻرموي اﻻبعاد المتفقة واﻻبعاد المتنافرة وفن اﻻصطحاب واتفاقات النغم وبعده جاء اللاذقي وعرف العرب التاليف باسلوبية البوليفوني والهيموفوني وهوما بنيت عليه الكورالية بعد القرن الخامس عشر الميلادي .فقدت الكثير من التآليف بحرق بغداد. التاليف هوابداع متعدد اﻻصوات يشمل اللحن واﻻيقاع والبناء والموسيقا والتكثيف النغمي وبذلك يختلف عن المنظور العربي فالتلحين الغالب العربي يعتمد لحن وايقاع واعيد التعدد في مصر وكان لسيد درويش دور واضح في الفن اﻻوبرالي .مصرع كليوباترا مثال على التعدد الصوتي والتلوين الكوانتربوينت Counterpoint.في الاسلوبين ينجحان في الموسيقى العربية مستفيدين من الثلاث ارباع التون غير الموجودة في الغرب، ويسهل ذلك التنقل من طبقة الى اخرى ومن مقام الى اخر في نفس الوقت وفي الرواية ﻻبد من تعدد الضمائر والاشخاص والمواقف.فهي رواية حوارية ﻻ فردية الصوت كما يفعل من ﻻعلم لهم بالبوليفونيه الروائية فكيف سيكون لهم ذلك في الشعر والتي ﻻسببية وﻻ نشوئية فيها ، يمكننا ان نستبطن ونبحث عن الرؤية العميقة القبلية وﻻالموسيقية . ان ذلك لو انصب على النصوص قصيدة النثر اوالنصوص المفتوحة نفهمها كما يفهمها امبرتو ايكو ولنا مبحث منشور يمكن العودة اليه .ﻻبد من توفير المقومات التاسيسية ﻻنها علم مستقر ﻻيبرر الجهل والتطفل والخوض فيه لغير اهل اﻻختصاص .هو تخلص من السلطوية؛ ايديولوحيا للتفرد الراوي والتخلص من احادية المنظور واللغة واﻻسلوب وبتعبير اخر هوتعدد في الاصوات محسوس الزامي بديالكتيك التناقضات .في المنظورات عن حرية البطل والنسبية واستقلالية الشخصية في التعبير .الرواية تقدم خلاصتها اﻻبداعية واطروحتها التعبيرية والرمزية وفق مرجعية هذا الفهم وهو ما يجعل القارئ الضمني الواعي يختار بكل ﻻ قيودية قيدية .المواقف المناسبة ويرتبط بالمنظور اﻻيديولوجي دون ان يكون المتلقي في ذلك مستلبا او مخدوعا من قبل السارد اوالكاتب اوالشخصية على حد سواء.يعني ان هنا تختلف عن المنولوجية اﻻحادية في الراوي واللغة واﻻسلوب اولى ؛مثلها دويستويفسكي، جان جاك روسو .عصريا خوان رولفو وخصوصا في روايته بيدرو بارامو وعتبية ماكوندو في مئة عام من العزلة لماركيز او حوادث مأتم اﻻم الكبيرة وساعة نحس وخريف البطريارك يقول سيزار سينجر (ان الوظيفة اﻻولى لثورات عجلة الزمن مهما تضاءلت اوعظمت هي ان تميط اللثام مع بداية دورة الحياة عن نهايتها بحيث نجعل الحاضر مدركا على نحو ما سيكون عليه مستقبلا ، فيشاهد الحاضر بهذا باعتباره حدثا ماضيا) وفي حوار مع ماركيز س/اعمالك وخصوصا مائة عام من العزلة قد ترجمت الى جميع اللغات الحية تقريبا كيف تفسر ذلك؟ ان رواية امريكية جنوبية نموذجية للعديد من القراء قد حصلت على مثل هذه الشعبية العالميةا/، ﻻنها مفهومة عالميا لقد اخبرني ياباني قرأها بلغتها اﻻصلية بان ما اثر فيه كثيرا ، هو شعوره بانه كان يقرأ قصة عائلته في قرية يابانية كذلك استلمت رسالة من فتاة المانية قالت :الشئ نفسه ولكن بطريقة اقل رضى من ذلك :انها كانت مقتنعة باني فد تجسست وعثرت على قصة عائلتها وقريتها في المانيا ، ومن ثم قمت بتكيفيها ببساطة كي تلائم بلدي)من هذين المثالين على روايات تتصف بمفهوم النص المفتوح البوليفوني وفق امبرتو ايكو .فماكاندو يراها كل واحد جذره الريفي والعائلي يقول: ماركيز (انه تعرف العالم واسماء اﻻشياء في بيت اجداده الكبير الملئ باﻻشباح ، كانوا ذوي خيال خصب واسع يؤمنون بالخرافات ، وكانت في كل زاوية من البيت ذكريات واموات فاذا جاء المساء بدا المنزل مقفرا....) لنستمع الى لحظة من ادغار اﻻن بو قصصية (حقا !-اني عصبي المزاج كنت وما ازال منفعلا الى اقصى حدود اﻻنفعال ، الى درجة مريعة وبصورة رهيبة ! ولكن...لم تصمونني بالحنون؟ ان المرض قد ارهف حواسي فلم يضعفها ولم يشللها! وفوق كل شئ بقيت حاسة السمع ادق الحواس واقواها ...لقد سمعت كل شئ في السماء وعلى اﻻرض وسمعت اشياء كثيرة من الجحيم فكيف اذا اكون مجنونا؟) من قصة القلب الواشي فيها ملامح شخصية شعرية بدائية البوليفونية ولكن في داخل مجموع النص تبدو اكثر وضوحا ورغم ذلك اختلف النقاد هل هي من اﻻدب البوليفوني ام ﻻ؟ وفي نص شعري لهاسمة مخطوطة وجدت في قنينة وهي قصة تداخل معها نص شعري وهو من انواع البوليفونية تجد اﻻجناس في النص كما تتعدد اللغة واﻻسلوب والمواقعية مع اﻻنطﻻق من عتبية واحدة ولكن ﻻبد من تعدد عام شامل قد يصل الى اربعين صوت لنقرأ النص) اﻻنوار تنطفئ كلها-كلها تنطفئ وفوق كل طيف مرتجف/تنزل ستارة -بساط الموت/عتيقة كهبوب عاصفة هوجاء/تنهض الملائكة ، شاحبة اللون صفراء/ ترفع اقنعتها وتؤكد/ بان المسرحية ، ماساة اسمها*اﻻنسان*/وان بطلها هو الدود القاهر....) هنا ملامح بوليفونية اولية بحاجة الى مزيج من التركيز والتعميق والتوسع في التفهيم على المؤلف ضخها فPolyphony ليس نغمتان اواكثر في نفس الوقت مشتق من اليونانية التي تعني تعدد اﻻصوات كل فاصل من نغمتين في نفس الوقت اوتالف من ثلاث نغمات في الوقت نفسه وعادة ترتبط بالكوانتربونيت وهو كما قلنا مجموعة من الخطوط اللحنية المنفصلة ، في الموسيقى المتعدد نرى خطين متزامنين اواكثر قد تصل الى اربعين وترابطي علاقي بين الباص واللحن وللاذن كما للعين في الرواية والعقل تميز الخطوط اﻻيقاعية البوليفونية واخراح المنوفونية منها ليتسنى لنا اكتشاف خصائصها في التراتيل الدينية مونوفونية ولكن في الكورالية بوليفونية......يتبع ..
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
روع عابر سبيل
-
مطالعة نقدية للتعددالصوتي -درس تطبيقي /A
-
اقبل عينيك
-
استدراكات في حواف فهم الاسطورة
-
زكيبة صبار
-
تنور تموز
-
الآمبراطورية الأمريكية والتغيرات الجيو بوليتكية /2
-
الإ مبراطورية الأمريكية والتغيرات الجيوبوليتيكية /1
-
احفورة منفرض
-
ما كتمته شهرزاد فضحه الصمت
-
مقتبسات محاضر سجل شرطة /1-(تفجيرات إرهابية )
-
خاتمة مطالعات في الشعر الحر بأنواعه -لمقاربة التقعيد لقصيدة
...
-
*طوق غار * ***سوناتا جالديران قلب القمر***
-
اقضت مضجعي :لينة حدباء
-
مطالعات في الشعرالحر بأنواعه -مقاربة التقعيد لقصيدة النثر /2
-
مطالعات في الشعر الحر بأنواعه -لمقاربة التقعيد لقصيدة النثر
...
-
سهوب الناصرة وجدان
-
مدخل فهم البوطيقا
-
اوتار ليلية
-
أوراق عابر الحدود صفراء
المزيد.....
-
بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من
...
-
عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش
...
-
فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ
...
-
واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
-
بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
-
هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
-
هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
-
-مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال
...
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|