أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - الأمن مهمة الحكومة الأرأس














المزيد.....


الأمن مهمة الحكومة الأرأس


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ التغيير الذي حصل في العراق في عام 2003 وموضوع الأمن هو الموضوع الأشد تعقيدا على الساحة العراقية على كثرة المواضيع المعقدة التي فشلت الحكومات المتعاقبة في إيجاد حل جذري ناجع لها، لكن موضوع الأمن يتربع فوق عرش قائمة المواضيع الشائكة في الواقع العراقي الراهن.
فكثرة الخروق الأمنية في مختلف أنحاء العراق تلقي بظلال معتمة على المشهد العراقي لتجعل الحياة فيه مملوءة بالقلق المستمر من المصير المجهول الذي تسير البلاد اليه. فالمستقبل عند غير العراقيين مقترن بالأمل والطموح والتخطيط الدقيق المستمر له ومحاولة ترتيب أوراقه بما يضمن الحد الأدنى المعقول من الضمانات. لكن حال العراقيين وطموحاتهم لا تتعدى في أحسن أحوالهم التفكير في الطريقة الأنجع لإبطاء التدهور في الحالة المعيشية للفرد ومحاولة الوقوف في مكانه بدلا من التقهقر إلى الخلف. ولا شك أن أوضاعا كهذه كان من شأنها زعزعة ثقة المواطن العراقي بحكوماته المتعاقبة بسبب الفشل الواضح في ضبط الأمن في الشارع العراقي، الأمر الذي يؤدي بالنتيجة إلى انتكاسات عديدة في قطاعات الحكومة العديدة، فالفساد المالي ناتج عن ضعف الجهاز الأمني والرقابي وانسحب بالتالي على السلطة القضائية التي تستمد قوتها وفاعليتها من السلطة التنفيذية،وبالتالي فقد ترسخت قواعد وأسس الفساد في منظومة الحكومة لتترك المواطن يئن ويرزح تحت ثقل الانهيار الأمني والاقتصادي في البلاد، وليس الوضع المعيشي والاقتصادي على أهميته بالأمر الأهم فالوضع الأمني هو الذي يتسبب في شلل الوضع الاقتصادي وتحديد وتحجيم حركة عجلة العمل في البلاد . ولن تزدهر الحالة الاقتصادية في العراق قبل الاستقرار الأمني التام وعودة عجلة العمل في القطاع الحكومي والقطاع الخاص و لاسيما المعامل والمصانع المتوقفة، وليس قطاع الزراعة بأفضل حالا من ما ذكرنا فالقطاع الزراعي كذلك يشكو قلة الدعم الحكومي ويشكو شراسة المنافسة مع المنتج المستورد الذي غزا الأسواق العراقية وبأسعار يصعب التنافس معها لضعف الحالة المادية للمزارع العراقي المهمش والرازح تحت إشكاليات الوضع الأمني القلق والوضع السياسي المتشنج وضبابية الرؤية المعتمة نحو آفاق المستقبل الغامض.
من كل هذا وذاك أصبح واضحا وجليا مدى أهمية وجسامة الملف الأمني، وضرورة وضعه في أعلى قائمة أولويات الحكومة وإعارته الاهتمام الكبير واتباع الخطط العلمية والعملية لضبط الأمن لاسيما ونحن نخوض أشرس المعارك مع أعتى قوة إرهابية شهدتها البسيطة منذ عهد المغول الذين اختطوا لداعش منهج الوحشية والتطرف والتخريب. ولا يستقر الوضع الأمني في العراق بالقضاء على عناصر التطرف من الدواعش وسواهم فحسب، بل ينبغي القضاء على الفكر المتطرف وتجفيف منابعه والقضاء على المنظرين له، ونشر ثقافة المحبة والسلام والتآلف بين شرائح المجتمع ابتداء من النسغ الصاعد إلى أعلى طلاب المدارس والناشئة من الشباب لكي ننشئ مجتمعا متماسكا متحابا لا يشرخ هيكله المغرضون .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفعيل دور العراق في المحيط الإقليمي
- موقفنا من توجيهات المرجعية الدينية الأخيرة
- الرأي والرأي الآخر
- المصالحة والسلم الأهلي
- روسيا والبحث عن المجد الضائع
- استقلال القرار السياسي والهوية الوطنية للدولة
- اختلاف الميول وتقاطع المصالح
- المناهج الدينية التعليمية وأثرها في النشء الجديد
- العشائر العراقية و سطوة القانون
- الأحزاب الدينية وثوبها المبقع
- تجريم التمييز الطائفي
- السبيل الأمثل لإنهاء التمييز والتوتر الطائفي
- جذور التوتر الطائفي في العراق وأبعاده
- تقاطع الأيديولوجيات وأثره على الواقع السياسي العراقي
- استغلال العراقيين كورقة ضغط سياسية
- العرب والكرد وإشكالية المواطنة
- وزارة الثقافة ودورها المفترض
- دور الرياضي في دعم قيام الدولة المدنية
- دور الفنان في المطالبة بالإصلاحات والدولة المدنية
- دور المنظومة الدينية في نشر ثقافة الدولة المدنية


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - الأمن مهمة الحكومة الأرأس