قراءة سريعة للائحة الرياض

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحالف " القاهرة -الرياض -الإمارات - البحرين -الأردن"
أو (المحور العربي المشارك في صفقة القرن المزمعة)

خرج علينا بقائمة إرهاب هزلية
لاتحتوي علي الإخوان المسلمين كما لم تحتوي علي أي من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وخلت من الكثير من القيادات والكيانات الإرهابية والمؤسسات الداعمة لها

وفي حين احتوت علي اسم طارق الزمر فإنها لم تضع اسم حزبه "البناء والتنمية" علي لائحة الإرهاب

كما لم تعتبر تلك القائمة الميمونة كل من جبهة النصرة أو أحرار الشام أو أي من العصابات التابعة للسعودية في سوريا ضمن الكيانات الإرهابية ولا قياداتها ضمن الشخصيات الإرهابية

يبدوا أن اللائحة قد ضمت فقط قيادات وعصابات الإسلام السياسي المنخرطة في علاقات مباشرة مع قطر بالإضافة لبعض القيادات الشيعية المعارضة في البحرين

وأن العلاقة مع قطر والموقف من الصراعات مع العروش الخليجية كان المعيار الوحيد للإنتقاء من بين الأشخاص والكيانات التي احتوتها اللائحة

واضح أن اللائحة قد تمت فلترتها بالفلتر السعودي المستأذن أمريكياً
غير أن الأهم من ذلك هو أن ذلك يؤكد علي دلالة هامة هي

أن المواجهة المصرية السعودية الخليجية للإرهاب لن تتم بجذرية وإنما باجتزاء شديد لتسوية تناقضات لاتتعلق بمعركة شاملة مع التأسلم السياسي والفاشية الدينية انما تتعلق باعتبار وحيد هو إعتبارات سلامة أنظمة الحكم وسلطة الدولة في كل من دول محور الرياض

وأن الخطابات المتنوعة هنا وهناك - وبدرجة متشددة أو أقل تشدداً - حول الإرهاب في دول ذلك المحور ماهي إلا خطابات تخفي الجانب الإجتزائي في مواجهة الفاشية الدينية والذي يؤكد علي أن هناك مساحة من الاستعداد للتفاهم والتعايش مع قوي التأسلم السياسي والفاشية الوهابية وخصوصاً تلك القوي التي أعلنت أو ستعلن استعدادها بالقبول بالعمل تحت مظلة الأنظمة السياسية القائمة أو تلك التي تخدم أهداف المملكة الوهابية في المنطقة

وأن باب هذه الأنظمة مفتوح في المستقبل للتعامل مع الفاشية الوهابية طالما أنها لاتهدد سلامة السلطة ولاتنازعها السلطان ولاتحمل السلاح في مواجهة الدولة
وهذا لن يسقط المواجهة المسلحة مع الإرهاب المسلح "فيما عدا الأذرعة السعودية في سوريا والعراق"

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات