أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التنصل خطوتين الى الوراء














المزيد.....


التنصل خطوتين الى الوراء


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5550 - 2017 / 6 / 13 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التنصل خطوتين الى الوراء
لقد أضحى من المستحيل أن تجتمع أو تتفق أو تشارك الكتل السياسية على راى واحد اتجاه اي قضية وطنية و قراءة متقاربة و الأمثلة واضحة مشهودة و تتجلى في تباين المواقف السياسية من المشاركة والمقاطعة في الحوار ولم تختمر لحد الان لديهم رؤيا للبناء . يعتقد البعض بأن الحاجة الى الاخلاق في ميدان السياسة أنتفت وبطلت وغلبت عليها اللقمة السائغة في اكثر الاحيان ، صحيح السياسة علم مستقل بذاته أو منظومة من القواعد التي تنظم المصالح وتديرها، ولكن تلتقي أو تبتعد عن الاخلاق بحسب دائرة النشاط ولوازمه عند البعض، وللذين يتنصلون عن التعهدات وعناوين الاخلاق أسباب قد لاتكون مقنعة ، ولهذا التنصل عمق في التأريخ وأصالة في النفس البشرية . ان السياسة هي فعل الممكن و الحوار هو المنهاج القويم و الطريق المستقيم لكل إصلاح رشيد و الأسلوب الأنجع لحل الأزمات في أي بلد.و والعراق يعاني منذ تاسيس الدولة سنة 1921 كدولة من أزمات كادت تعصف بكيانها الهش نتيجة لغياب إستراتجية وطنية لتسير الدولة و التفكير في رؤية موضوعية مما أدى الي اضطراب الوضع الاجتماعي و الأخلاقي و التدهور الاقتصادي رغم الموارد المتعددة و المتنوعة.
ومن هنا فأن اليوم يعاني هذا البلد من أزمة نخبة حاكمة تتجاوز مرحلة الوهن و حب السلطة و الوظائف و الامتيازات للعشيرة واللعب على وترها وغاب الاصلاء وسط ضجيجهم مما يستوجب منهم خلع هذا اللباس والكف عن الخيانة المبطة والظاهرة وعليهم الاقتراب إلى مرحلة النخبة الوطنية الصادقة مع ذاتها ووطنها والتعامل مع القضايا الوطنية بكل شجاعة و مسؤولية و رؤية إستراتجية و مراجعة الذات و الأدوار و تحديد دور الطبقة السياسية التي تحكم منذ عام 2003 دون ان تقدم غير الذل والهوان و التي بلغت من الانحدار عتيا ووهن منها العظم دون أن تقدم جديدا علي طريق بناء دولة المواطنة.
فالأمر يحتاج إلى وعي وطني ،و تعاون النخبة الوطنية مهما كانت مشاربها الفكرية و السياسية و الاجتماعية فالوطن يجب ان يكون محور الاجماع الذي يجب على جميع تقديسه و عدم المساس بثوابته الدينية و الوطنية، فكل الاختلافات واردة و مطلوبة و مقبولة ،فالاختلاف محمود على ان يكون مثمراً في ظل الوحدة الوطنية و الثوابت الحضارية للأمة و اذا لم يتجاوز المسؤولية الحقيقية ،أما الخلاف المذموم فهو الخلاف في حجم الانتماء و الولاء للوطن و على حساب الاخر وابتلاع الحقوق وهو أمر مرفوض و غير مقبول و ترفضه كل الشعوب التي تحترم قيمها واستقلالها وارضها .سياسيوا العراق كلٌ يقرأ الأزمة من رؤيته الخاصة لا أحد على استعداد لتغيير تلك الرؤية . ولايرضون أن يكونوا بمستوى المسؤولية و الأمانة حرصا على مصالح البلاد و العباد فلا يرون أن البلاد تعيش أزمة و يترنمون آناء الليل و أطراف النهار بانجازات خاوية .مع العلم ان إنجازات الساسة لشعوبها ليس تفضلا أو منة و إنما هو الحد الأدنى المنتظر منهم "فلكل راع و الكل مسؤول عن رعيته " ولا تسير خطوة إلى الأمام وخطوتين الى الوراء...والتي تجر البلد الى المزيد من الفوضى و عدم الاستقرار و تعطل عجلة التنمية. كما يجب أن نعترف أن المشهد السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي القائم الحالي على ضعفه و هشاشته هو امتداد الى الحكومات السابقة بمشكلاتها و تناقضاتها و تراجعاتها و طموحاتها و إخفاقاتها فلا جديد يميز الحالي عن الماضي سوى بنسبة التراجع في جميع المجالات ودون ان يقدموا اي خدمة لتطوير البلاد اوتجديد مفاصله .
الطامة الكبرى هي ان القوى السياسية ترمي المسؤولية بعاتق مفوضية الانتخابات التي انتجت هذه الشريحة لادارة البلد وتتهمها بالفساد وتطالب بتغيير مجلس ادارتها .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لامة الصمود والتحدي
- الازمة الخليجية ، الادوار والتطورات
- على ابواب النصر ونهاية الارهاب
- لا ترعب الاحرار... ولكن تركيع العملاء
- قمة الرياض الامريكية قمة التوترات والعواصف
- ترامب ... تعثرات الداخل والهروب الى الخارج
- اتفاق استانا... ضوء في طريق السلام
- اعماق تستصرخ الضمير
- ترامب والطريق الموحل
- تضيع الوطن في الخيانة والتدليس
- هل العراق تحت الوصاية الدولية...؟
- السلام قبل المال لليمن الجريح
- السباق الرئاسي والقادم في فرنسا
- اردوغان وافرازات خيبة الاستفتاء
- الملكية الاردنية ... خيانة ونكران الجميل
- الثقافة والتحضر ومفاهيم السلوك العام
- المخطط الذي يجر العالم نحو الهاوية
- الهجوم على الشعيرات السورية تحدي وامتحان
- حب الرئاسة اصل المحن
- المرأة من قوة الشخصية الى حفظ الانوثة


المزيد.....




- شاهد كيف تخطى آيساب روكي مقاعد المحكمة لعناق ريانا لحظة الحك ...
- ألقى بنفسه بين ذراعيها في المحكمة.. ريانا تعبر عن سعادتها بت ...
- حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير ...
- زعيمة حزب المحافظين البريطاني ترد على وصف ترامب لزيلينسكي بـ ...
- من نجم على السوشيال ميديا إلى متهم بتصنيع المخدرات.. قرار قض ...
- إفريقيا قارة المستقبل
- خامنئي: نعتبر قطر دولة صديقة وشقيقة لنا رغم بعض -القضايا الم ...
- روسيا تحذر من مخاطر تفكك ليبيا وتؤكد ضرورة دعم جهود توحيد ال ...
- ترامب يقول إن زيلينسكي -ديكتاتور من دون انتخابات- وينتقد شرع ...
- لماذا ترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من جنوب لبنان وما الأهمية ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التنصل خطوتين الى الوراء