أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد وجاني - الالتزام بالمطالب الاجتماعية وانتشارها نجاح للحراك في المغرب














المزيد.....


الالتزام بالمطالب الاجتماعية وانتشارها نجاح للحراك في المغرب


فؤاد وجاني

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخبز، التعليم، المستشفى، الطرق، السكن اللائق، مطالب يتوق لها جميع المغاربة، تُوحدهم، تَصهر كل الخلاف الفكري والمذهبي والعرقي والسياسي واللغوي. طاولات المدارس وموائد الغذاء كانت تجمعهم منذ القدم، لا يسار فيها ولا يمين، لا سني ولا شيعي أو مسيحي أو يهودي أو ملحد أو لا ديني أو سلفي أو صوفي أو علماني وباقي المسميات التي لا يستسيغها عقل واعٍ حكيم وما أنزل الله بها من سلطان. هذه هي القِبلة الصحيحة لمقاومة الاستبداد، لإظهار حقيقته أمام العالمين.
إنْ حمَل هراوة القمع حمل المحتجون راية ناصعة البياض، فهل هناك أكثر من هذا إيمان؟
إن أخرج المخزنُ البلطجية و"الشمكارة" خرج المثقفون والدارسون والوعاظ والفلاسفة والمسرحيون والبهلوانيون.
إن جاء بالطعاريج والبنادر قوبل بقرع الطناجر والمغارف. إنْ حمل السيوف والخناجر رفعوا الرغيف الفرنسي ) أو الكومير بلهجتنا الدارجة أو أغرم بأمازيغيتنا اللذيذة( ، سموه ما شئتم، لكن اجعلوه شعاركم، لأنه رمز البذل والتضحية والتسامح، والمطالبة به تجعل المخزن المستبد يبدو عاريا بشعا بذيئا جشِعا.
لوّحوا للمخزن أن باستطاعة الجائعين الإيمان بالعدل والكفر بالاستبداد، وأن الطاعة لا تُلزم إنسانا لا يجد مشفى لعِلاته وجروحه، وأن الجهل عارٌ ومنكر لا يُسكت عنه، وأن الراية التي لا تصون كرامة مواطن قد يأتي يوم يتبرأ منها الولاء نفسه.
قولوا له إن الوطن مليء بالخير في البر والبحر والسماء، ولا نطلب نصيبا سدسا أو ثلثا أو نصفا من الفوسفاط، ولا نرجو مأذونية من صاحب الكمال والجلالة والمهابة وكل الصفات الحسنة، لكن رجاء لا تضحكوا علينا بقفة رمضان، إنما وفروا لنا الخبز بأبخس الأثمان، وأمّموا لنا التعليم، وجهزوا لنا مستشفى، وعبدوا لنا الطريق. فقد سئمنا الجوع والمرض والطحن والموت غير المبرر، وأكثر من هذا مللنا تكلف الملك بالدفن، فنحن الشعب ونستحق الحياة.
إن المطالبة بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين تعري واقع المخزن ونظام المحسوبية ، تجعل سارقي أموال الشعب يبحثون عما يتدثرون به بعد أن طعموا من شجرة الشعب الحرام، تُرديهم خاسرين وقد اعتقدوا واهمين أنهم رابحون.
نشر الحراك السلمي في ربوع الوطن ضمان للنصر، هزيمة للقمع، فعصيهم لن تكفي عدد الخلائق المعطلة والمفقرة والمحتقرة والمركعة، والشعب حتما ينتصر حين لا يفكر فيما قد يخسره.
ومن واجب المضهدين ألا يتركوا ضمير الظالم يغفو وإلا صرحوا ضمنا أن أعماله صحيحة وأصبحوا شركاءه بصمتهم في الظلم.
فكروا في البلد تفكيرا مليّا قويما، ولا تبيعوا مستقبل أبنائكم مقابل سلامتكم الظرفية ورفاهيتكم الكاذبة. وتجنبوا العنف فإنه لا يحل أزمات الشعب بل يعقدها، واحذروا أن يجركم المخزن إليه فإنما هو مقبرة الحراك، إذ ينجب المرارة في نفوس المغلوبين ويزرع الوحشية في الغالبين. احملوا الشموع والأزهار ولافتاتكم واصدحوا بالأصوات ضد التفقير والتهميش، فأنتم حينئذ الغالبون.



#فؤاد_وجاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكبرُ من حِراك
- نِعم الانفصال والانفصاليون
- ترامب وقبلة الموت
- نظرية تفوق البياض في الولايات المتحدة
- لماذا فشلت هيلاري كلينتون؟
- حكمة العدس
- -فراقش- السيد الوالي لا تصلح للحناء
- هل هو انفصال بريطانيا أم تشييد لقبر الرأسمالية؟
- أي وجه بقي لملك المغرب بعد الشريط الوثائقي الفرنسي؟
- لماذا وجب على المغرب الابتعاد عن الحلف الخليجي؟
- هل يستقيل الملك؟
- بين الخطاب الشعبي والخطاب الشعبوي في السياسة المغربية الحالي ...
- جوج فرانك وأعلى الهرم
- راعي الماعز المغربي
- بين تكساس وتيقيساس جبالة
- مَتاجر السويد ومَتاجر قضية الصحراء
- من الحركة إلى التنظيم
- الملك والرعية
- خطر السعودية على الانتقال الديموقراطي بالمغرب
- عشرة أسباب لمقاطعة الانتخابات الجماعية القادمة في المغرب


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد وجاني - الالتزام بالمطالب الاجتماعية وانتشارها نجاح للحراك في المغرب