أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم السماوي - الخلاف القطري السعودي خلاف عاهرات لا أكثر.. لا تكبرون الموضوع..















المزيد.....


الخلاف القطري السعودي خلاف عاهرات لا أكثر.. لا تكبرون الموضوع..


كريم السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5547 - 2017 / 6 / 10 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإخوة المحترمين في اسرة الحوار المتمدن ....هذا المقال للروائي الجميل كريم السماوي القاطن في السويد والذي عمل له قبل أيام الدكتور مؤيد عبد الستار ندوة لأعماله في مالمو وهي منشورة ألان في اليوتوب ... وقد جائني ضيفا في بيتي في الدنمارك وأحب أن يرسل المقال من الكمبيوتر الخاص بي ...ربما أصبح لديكم الإشكال من أنني( هاتف بشبوش) أغش وانشر بغير إسمي ... لالالا .. أبدا .. هذا الذي حصل ... وأعيد لكم المقال راجيا نشره ولكم فائق التقدير مع أسفي لأرباككم لسوء الفهم الحاصل هذا ...
.....................


الخلاف القطري السعودي خلاف عاهرات لا أكثر.. لا تكبرون الموضوع..
الإعلام العربي المتخلف والغبي .. العراقي والقطري والسعودي أنموذجا.
:" لقد تأكد لدينا أن خميني الدجال قد لقي حتفه فإلى جهنم وبئس المصير ". هذا هو نص البيان العراقي المفاجئ زمن الحرب العراقية الإيرانية المستعرة. يومها كنت أدرس الصحافة والإعلام في جامعة الكويت قسم خدمة المجتمع والتعليم المستمر. دخل علينا أستاذنا الدكتور وليد سليم التميمي. وكان يعمل في وكالة الأنباء الكويتية " كونا " صباحا، ويتفرغ لتدريسنا عصرا. كان يحمل ورقة بحجم الكف من وكالة كونا، وقف قبالتنا، ومن الورقة قرأ البيان العراقي الذي وصل للعالم كله ومنه " كونا ". وبعد أن قرأ البيان قال:" درسنا اليوم البيان العراقي ".
ونبذة سريعة عن الدكتور التميمي. فهو خريج القاهرة، برسالة الدكتوراه الموسومة " زيارة السادات إلى القدس " والتي حاولت الحكومة المصرية زمن السادات إعاقة إكمالها، غير أن دعم الجامعة له ساهم في نيلها. كان أستاذا متميزا وارتبطتُ معه بعلاقات جيدة استفدت منها كثيرا، كما كانت بيننا علاقات أسرية طيبة حتى أننا ذهبنا مع زوجتينا لمشاهدة فيلم " عمر المختار " في سينما الأندلس بالكويت في أول عرض له هناك.
كان الدكتور التميمي غاضبا، وهي المرة الأولى التي رأيناه فيها غاضبا، فالخبر بعد ساعات تأكد أنه خبر كاذب بعد أن ظهر السيد الخميني على شاشات التلفاز مكذبا خبر وفاته. قال الدكتور التميمي، تصوروا إذا كان هذا هو الخبر المؤكد، فكيف ستكون الأخبار الأخرى. لو كانت هناك مهنية لكانت صياغة الخبر غير ذلك. فخبر مثل هذا يشار له أنه مؤكد يجب أن يحتوي على العديد من الأمور التي تؤكده مثل كيفية حدوث الحدث، ومكان وقوعه، وزمن حدوثه، وما ترتب عليه لحظتها، وأمور صارت من البديهيات ليكون الخبر مؤكدا، وكان الأولى بمَن صاغ الخبر أن يتروى، أو يستبدل كلمة تأكد لدينا، بكلمة أشيع في إيران مثلا، فيعطي نفسه فرصة عدم الوقوع في هذا الخطأ الجسيم الذي عمم على العالم ولم يعد هناك من مجال للملمته، رافعا يده بقصاصة الخبر الوارد إلى كونا. أما بقية الخبر فهو يُكمل عدم مهنية الذين صاغوه، خاصة وصف الخميني بالدجال، وأن مصيره إلى جهنم وبئس المصير فصاروا قسيمين للجنة والنار، بما لا يليق بإعلام دولة.
البيان الثاني العراقي سمعته شخصيا من الراديو، فبعد سيل الشتائم للإيرانيين الأعداء الذين لا ينصاعون لصوت الحق والسلام وغيرها من الشتائم التي اعتدنا على كيلها في الإعلام العراقي طوال سنوات الحرب، وردت كلمتان هما الفيصل والمعول عليهما في البيان وهما:" وظهورهم إلى الشط ".
وكان إلى جانبي صديق ناديته فلان:" هذولة يقولون عن الإيرانيين وظهورهم إلى الشط ". هذولة الإيرانيين لو أغبياء وأعطونا ظهورهم وهم في الجانب الآخر من الشط وأصبحوا هدفا للقناصة، لو الجماعة عابرين علينا وصارت ظهورهم إلى الشط ". قال بزمن صدام كلشي يصير. وما هي إلا ساعات وانجلت الحقيقة، فالإيرانيون كانوا عابرين للشط ومحتلين الفاو. هذه صورة من الإعلام الذي يعجز عن صياغة بيان بصريح العبارة، في زمن تشاركه وسائل إعلام عربية ودولية تصل للحقيقة وتقولها مباشرة، وإعلام فاشل يدفع حتما المتلقين إلى الشك بأي خبر إعلامي مثير ويبحث عن تصديقه من وسائل إعلام أجنبية مهنية.
الصورة الثالثة للإعلام العراقي المتخلف زمن صدام كان يوم مصرع وزير الدفاع العراقي عدنان خير الله بتحطم طائرته، حيث صدر البيان وفيه عبارة تقول عن الطائرة:" وتهشمت وتهشم مَن فيها ". وعدنان خير الله فضلا عن كونه وزيرا للدفاع هو ابن خال صدام، حيث تربى الأخير في بيتهم ببغداد، كما إن صدام هو زوج ساجدة خير الله شقيقة عدنان والذي هو خال عدي وقصي، فهل يليق أن يقال في البيان " وتهشم مَن فيها " لو لم يكن هناك نفس مقيت ومؤامرة اغتيال يحللها مَن يسمع الخبر. ويبدو أن الخبر أخذ صداه حتى في نفوس الآخرين في السلطة وفي مقدمتهم عدي وقصي، فما إن حل المساء حتى لم يجدوا من متنفس لهم للتعبير عن غضبهم لمصرع عدنان خير الله سوى إرسال أزلامهم إلى الملاهي والبارات ليقوموا بالاعتداء والضرب والسب على روادهما والذين لا ذنب لهم فيما حدث ومن ثم إغلاق هذه المحلات.
هذه الصور الثلاث لمنهج إعلامي عراقي متخلف وغير مهني، لا يزال يقابلها إعلام عربي أكثر تخلفا بعد مرور كل هذه العقود والتجارب، خاصة في زمن الحروب والخلافات العربية. فاليوم يوجد منهج إعلامي قطري وسعودي متخلف بامتياز. فما إن حدثت الأزمة الأخيرة بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى حتى سارعت جريدة الراية القطرية بعنوان عريض يقول:" انبحوا كيف شئتم فلن تغير قطر ثوابتها". فوصفت خصومها بالكلاب. فما كان من الطرف الثاني سوى الدخول إلى المناطق المحرمة والخوض بالأعراض وفي الحسب والنسب للجانب القطري، وهو ما أكده عبد الباري عطوان صاحب جريدة " الرأي اليوم " الإلكترونية. وكان ذلك عبر جيش من الإعلاميين والمسؤولين وحتى رجال الدين. ولترد عليهم الراية القطرية وهي المقربة من أمير قطر:" أحيكوا الدسائس والمؤامرات، استمروا في نباحكم، واستعينوا بمَن شئتم أيا كان موقعهم ومكانتهم ومدى انتهازيتهم ونفاقهم، فلن تلتفت لكم قطر، ولن تغير ثوابتها، أنتم لستم أوصياء علينا لترسموا لنا طريقنا، انحداركم وسفالتكم أيها الإعلاميون المرتزقة، هو حالة مرضية شاذة لن تؤثر في خصوصية علاقاتنا الخليجية ". ثم نشرت الصحيفة صور كبار الإعلاميين العرب الذين تعنيهم بعد أن اتهمت الإعلام العربي بـ " السفالة والصفاقة " وخصصت لذلك صفحة كاملة معنونة بـ " مرتزقة الإعلام " ومنهم شخصيات مثل ضاحي خلفان وخالد المالك ومحمد دحلان وعمرو أديب وأحمد موسى.
ولتستمر الشتائم والفضائح عبر إعلام متخلف وغير مهني، فيرد الإعلام السعودي:" وسقط القناع، تصريحات تميم تكشف المخبوء.. ولقاء وزير خارجيته مع سليماني يفضح المستور ". علما أن السعودية وقطر تملك كل واحدة منهما منظومة إعلامية ضخمة، فضلا عن إنفاق مالي واسع عليهما. تتصدر هاتين المنظومتين قناة العربية السعودية وقناة الجزيرة القطرية.
يبدو من كل هذا وذاك أن مغازلة قطر لإيران وتهنئة حسن روحاني بالفوز بالرئاسة، ودعوتها إلى عدم مزيد من التصعيد ضد إيران خاصة بعد زيارة ترامب للمنطقة أثار حفيظة السعودية، ويبدو وكأن السعودية وحلفائها اعتبرته بمثابة عبور الإيرانيين للخليج العربي وصارت ظهورهم إلى البحر كما كانت يوما ظهورهم إلى الشط. خاصة وأن الأخبار تشير إلى وجود قوة عسكرية لحماية قصر أمير قطر. ومَن يستمع لهاتين القناتين العربية والجزيرة كنموذج لما جرى من أحداث متسارعة، ومنها ما حدث اليوم الأربعاء السابع من يونيو 2017 من تفجيرات قرب مرقد السيد الخميني والبرلمان الإيراني الذي أدى إلى مصرع 12 قتيلا وجرح أكثر من 40 شخصا، كل هذا وذاك وما يلوح في الأفق من صدام تحطيم الواحد للآخر يلعب فيه الإعلام المتخلف دور صب الزيت على النار. ولا تبدو أن هناك أية جهود للوساطة مقبولة من أطراف عديدة يتصدرها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والتي يبدو أن جهود وساطته لن تكون أفضل من جهود الرئيس الغيني أحمد سيكو توري للتوسط في إيقاف الحرب العراقية الإيرانية ـ مات سنة 1984 ـ قبل أن تتوقف الحرب سنة 1988. هذه الأحداث هي التي حدت بصديقي الإعلامي المتميز سلام قاسم ومنذ أن بدأ الخلاف ليكتب على صفحته الخاصة بالفيسبوك:" الخلاف القطري السعودي خلاف عاهرات لا أكثر.. لا تكبرون الموضوع.. "
كـــــريـــــم السمـــــــــــــــاوي
[email protected]







#كريم_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف قرن ما بين النكسة والنكبة .
- شتان ما بين حلف الفضول الجاهلي وحلف العجول الإسلامي..
- طبول الحرب تقرع .. وحان وقت الاصطفاف..
- دونالد ترامب وتصريحاته الأخيرة...


المزيد.....




- رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و ...
- وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و ...
- مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا ...
- 2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
- رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
- -القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
- لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ ...
- زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
- بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل ...
- استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم السماوي - الخلاف القطري السعودي خلاف عاهرات لا أكثر.. لا تكبرون الموضوع..