قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5546 - 2017 / 6 / 9 - 05:29
المحور:
الادب والفن
رشيد بوجدرة والغوغائية ..!!
بَدَل أن يُكرّموه ، فإنهم يهينونه ...
هكذا تتعامل الغوغائية الباحثة عن الشهرة مع قامة ادبية كبيرة ، تهينه وتضعه في مواقف محرجة لتحصل على ضحكات ساخرة من امثالها من الغوغائيين..
لقد انقبض صدري وانا اشاهد مقطعا من الإهانة الصرفة، لأديب كبير ورجل عجوز.
لم يتحلَ هؤلاء بالحد الأدنى من الاخلاق الداعية لاحترام رجل كبير في السن ، ولا بالحد الأدنى من التقدير لروائي دخل العالمية من أوسع أبوابها..
لكن ماذا تتوقعون من الغوغائية التي تحكم الشارع الغوغائي بطبعه ، وتتحكم في مفاصل اعلامية ؟!!
ليس عبثا هذا الهبوط الى القاع ، فهذا هو حال العرب والمسلمين ... لا يجيدون سوى" طق الحنك" والسخرية من الآخر ، حتى لو كان شيخا كبيرا واديبا اكبر ..
ما الذي أراده هؤلاء ؟ وما الهدف من كل مقالب الكاميرا الخفية السخيفة ؟
نعم في الغرب ، هناك برامج كاميرا خفية ، لكنها لا تنحدر الى اسفل السافلين ، بل إنها لطيفة ومستحبة ولا تدوم سوى وقت قصير جدا ... يكشف "الممثل " عن هويته وسط ضحك "ضحايا" مقالبه ..!!
لكن ، رشيد بوجدرة لم يتعرض لمقلب ، بل تعرض لتهديد على حياته وترهيب من سطوة الشرطة والشارع "الداعشي" ..
لا خير في انسان يعتقد بأنه سيكسب الشهرة والمال على ظهور الأدباء والمفكرين ..
واحسرتاه ، فأن تكون مفكرا واديبا في زمن "الشقلبة" والارهاب ، هي من "الوظائف" الخطرة جدا ، في هذا العالم المسمى ، العربي- الاسلامي ..
الإهانة والترهيب أصبحت "فنّا" عند الذين لا يملكون ذائقة أدبية !! حقا إنهم "قليلو أدب " ..!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟