|
مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج3
ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5546 - 2017 / 6 / 9 - 00:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اليوم ذهبنا الى بيت احد الاصدقاء للافطار .. لست صائما لاسباب مرضية .. اما الباقون فكلهم صائمون حتى الاطفال الصغار .. الذين يكرهونهم على الصيام .. مع انهم لا يدرون ما هي الصيام في العراق .. هناك خطين للكهرباء .. تنقطع الكهرباء الوطنية فتاتي خط مولدة المحلة .. و لسوء حظنا ان الكهرباء الوطنية كانت منقطعة .. عندها لا نتمكن ان نشغل كثيرا من الاجهزة كالمكيفات او مبردات الهواء فكانت فرصة جيدة لكي امتحنهم و امتحن بعض عقائدهم .. فطلبت منهم مرارا ان يدعو الله لكي تاتي الكهرباء الوطنية .. قائلا .. دعوة الصائم لا ترد .. كما قال المصطفى و ها نحن ننتظر ان يستجاب دعوات الصائمين منذ اكثر من ساعة .. و لا توجد اي اشارة الى انها ستستجاب اليوم لندقق في بعض السور مثل .. الصف الجمعة المنافقون التغابن إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ دعوة واضحة للقتال و القتل .. ليس عشوائيا بل منظما كانهم بنيان مرصوص يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ .. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ لاحظ الحض على القتال ايضا .. تجاهدون باموالكم و انفسكم وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .. هنا تعبير غريب عجيب .. فما علاقة .. و هو العزيز الحكيم بما قبلها .. و اخرين منهم لما يلحقوا بهم مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .. قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ .. وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ .. قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ هذه الايات تهين اليهود الذين هم اصحاب الدار في المدينة .. جاءهم المصطفى لاجئا .. و مع ذلك اصبح هو المتسلط عليهم و على الاوس و الخزرج .. و هذا غير جائز عرفا و مع ان اليهود ليسوا مشركين .. لكن محمد اتخذهم اعداءا .. لماذا لانهم لم يمر عليهم لعبة النبوة .. و لم ينخدعوا بها و ايضا لاحظ كيف انه يريد ان يقنعهم ان لا يخافوا الموت لكي يجاهدوا معه ضد اعدائه .. فهو يحاول مع الجميع لكي يتحقق ما يريد هو يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ لاحظ كيف يريد ان يجبرهم على الطاعة العمياء .. يجبرهم على ان يتركوا كل شيء و يجتمعوا في المسجد لكي يسمعوا توجيهاته .. اي خطبة الجمعة وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ و هنا توبيخ لمن يتخلف او يترك خطبة و صلاة الجمعة إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ بالله عليكم .. لو كان محمد ديمقراطيا .. لو لم يكن سفاحا .. لو لم يكن مهينا او منتقصا .. فاعطوني سببا واحدا يجعل بعض اهل المدينة يشهدون كذبا على ان محمدا رسول الله قولوا لي سببا واحدا يجعل البعض يختارون النفاق في المدينة واضح انهم يخافون بطش محمد .. او على الاقل اهانته لهم اذا كفروا و لم يؤمنوا علانية بما جاء به وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ يعني شخص جاء مهاجرا و ملتجئا الى المدينة .. اي محمد .. و في بضعة ايام اصبح هو الامر الناهي في كل شيء .. دون اعارة الى ان هؤلاء هم اهل الدار و ليس محمد و اصبح يهين هذا و يجبر ذاك .. لكي يحققوا طلباته من قتال و ايمان و طاعة عمياء و لاحظ انه يعتبر هؤلاء اعدائه مع انهم هم اهل الدار و هو الغريب الملتجيء .. تماما كالملتجئين المسلمين في دول اوربا و امريكا .. فلو قدر لهم .. لطردوا اصحاب الدار و لاصبحوا هم الامرون الناهون كما فعل محمد بالضبط هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ لاحظ الغرابة الشديدة .. فهم احرار ان ينفقوا او لا ينفقوا .. لكن محمد يوبخهم لمجرد انهم لا يريدون الانفاق على من عند محمد و لله خزائن السموات و الارض .. الشربات يا نفيسة .. طالما ان خزائن السموات و الارض لله .. فلماذا تطلب من الاخرين ان ينفقوا على من عندك .. و ايضا توبخهم لانهم لا يريدون ان ينفق الناس على من عندك وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ يا سلام .. يا حبيبي .. لماذا كل هذا الاصرار على ان ينفقوا من اموالهم .. الست تؤمن بان لله خزائن السموات و الارض وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ يا حلاوة .. كل هذا الاكراه و الاهانة و كافر و منافق و نار و جهنم .. و يقول انما على رسولنا البلاغ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ يا سلام .. ما هذا الدين الذي يريد ان يفرق بين افراد العائلة الواحدة .. و لمعرفة سبب ذلك فلننظر في الاية التالية إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ماذا يعني هذا .. يعني انفقوا اموالكم و اولادكم في سبيل الله و في سبيل الحروب و الغزوات .. و ابعثوا اولادكم مقاتلين في جيش الاسلام لكي يقاتلوا او يستشهدوا .. لان بعضهم اعداء لكم .. و هم قد يكونون امتحانا و فتنة لكم فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .. إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ لاحظ كل هذا الالحاح و الاصرار على ان ينفقوا اموالهم و لا يكونوا بخلاء .. و من يوق شح نفسه .. و ان تقرضوا الله قرضا حسنا .. كلها تسولات مثل اي متسول بسيط .. يريد اموالهم و انفسهم لكي ينجح في مهمته التي هي بناء دولة في المدينة و يكون له جيشا قويا مع انه قال قبل قليل .. و لله خزائن السموات و الارض و الى اللقاء ..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج2
-
مملكة الفاتحة و الصلوات .. ج1
-
و ما ارسلناك .....
-
الواجب الاخلاقي ج2
-
الواجب الاخلاقي ج1
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج14
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج13
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج12
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج11
-
نحو فهم الوجود و الغاية منه 8
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج10
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج9
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج8
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج7
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج6
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج5
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج4
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج3
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج2
-
ان قومي اتخذوا القران مهجورا ج1
المزيد.....
-
الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو
...
-
السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة
...
-
السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة-
...
-
الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد
...
-
تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي
...
-
باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
-
-أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما
...
-
كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
-
مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
-
“خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|