أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هبة الله الذهبي - لا يقهر المرأة إلا المرأة














المزيد.....

لا يقهر المرأة إلا المرأة


هبة الله الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5545 - 2017 / 6 / 8 - 18:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحت قانون الفعل و رد الفعل عندما يتعرض الرجل للتعنيف النفسي من قبل شريكته,وتتوالى عليه صفحات الأيام متقلبة بين صوتٍ عالٍ وإهاناتٍ صريحة أمام الآخرين وفجورٍ تام أمام لطف رجولته لا يبقى من الحظ شيئ في انتشال هذه الحالة الإجتماعية المتردية الموجودة بشكل كبير في مجتمعاتنا ومنه تسأل النساء لماذا يخون الرجل؟

في قرارة التفكير المنطقي للرجل يتوقف تفكيره أمام جموح وجنوح المرأة عليه,ويعود ليبحث في داخله عن صورة للأنثى الهادئة اللطيفة الجميلة التي تستوعبه في كل شيئ,مما ينشئ حاجة قوية في داخله لروح الخيانة,وهنا تصمد المرأة صاحبة الصبر الأكبر على روحانية الرجل.

ويحب الرجل أن يقابل المرأة بالمرأة ليقف متفرجاً على هذه اللوحة الأنثوية المتناقضة,عن يمينه فتاة جامحة وعن يساره فتاة أخرى جديدة بهدوئها,فلا يحتاج أن يحارب الجامحة بنفسه بل تأتي فتاته الهادئة لتقهرها,فتذيبان بعضهما كما يُذاب الحديد والفضة والذهب في إناءٍ واحد.

يتعمد الرجل الخيانة بامرأةٍ تناقض كل صفات من خانها لا ليكون سيداً,ولكن متعة قهر المرأة بالمرأة لم يتوانى أي رجل أن يعيشها,كَسرٍّ تحمله جميع قطعان الغاب,ولكن ماذا لو سددت فتاة واعية هذه الضربة,العين بالعين, والسن بالسن, والبادئ أظلم,فماذا سيكون موقعها في ميزان الحسنات والسيئات في مجتمعٍ قام جوهره على خيانة المرأة بحجة تقويمها.

ماذا لو... لا يقهر الرجل إلا الرجل,وهل هي حرب ضروس بين الأنوثة والرجولة؟

أجل عندما يدوس الرجل على أنوثة امرأةٍ ما,فإنها أسرع منه في الخيانة لدرجة أنه قد يراها تزوجت صديقه أو جاره,فهي لا تبتعد كثيراً عن سلطنته,فأي قهرٍ أقوى عندما يختار الرجل امرأة من غير بيئته ليقهرَ بها امرأته,أو أن تختار المرأة رجلاً كأن يكون سيداً عليه فتكيدهُ,هذه الحرب الضروس التي لا تنتهي والتي لو قُدرَ لها لكانت حرباً حقيقية,وكم من أساطيرٍ سمعنا بها كجزيرة النساء,عندما قتلت النساء كل رجالها واستغنت عنهم ليعيشن في جزيرة نائية حتى أرسل البحر لهن بسفينة غرقت على سواحلهن,ونجى رجالها فأودعتهم ملكتها السجون واستطاع قبطانها أن يفوز بقلب ملكة جزيرة النساء فعفت عن الرجال وعادت لتنشأ الكون مرة أخرى عند أنوثتها,ومن ثم عاد الرجل ليحكم أنوثة كل امرأة بتداخلٍ عجيب.

فإذا أسلمنا أن الرجل يعيش ثنائية مزدوجة بين شريكته وعشيقته وتبادلٍ للأدوار والمكانات,فإن محاولته لقهر شريكته بعشيقته لينتج امرأة أخرى محاولة ناجحة تتناغم طرداً مع قوة العشيقة,ومع أن تسعين بالمئة من مجتمعنا خارج هذه الدائرة ظاهراً وينفيها كلياً فهو يعيش بنكران للحقيقة.

ولكن ما الذي يدفع الرجل لفعل ذلك.. يبدو أنه لا خيار له في الغالب,فالبحث عن شريكة وفيّة له بكل متطلباته قد يستغرق وقتاً طويلاً يفضل قضاءه في محاولة صنع ثنائية أنثوية تفي بالغرض,وصحيح أن هذا الخيار قد يفضي به إلى الإعتناء بعائلتين وقد يكون هناك غرباء صغار كأبناء رجل آخر لعشيقته,إلا أنه يتيح له تحقيق رغبته البيولوجية والنفسية وقد تكون الإقتصادية أو الروحية فالأسباب والمسببات كثيرة لا إحصاء لها.

وبمقابل لا يقهر المرأة إلا المرأة هناك لا يقهر الرجل إلا الرجل,فما يميز تلك الأحوال هو أنها علنية ومتكررة وأحياناً متطرفة لدرجة أن تبادل الأدوار بين الذكر والأنثى أصبح بديهياً في مجتمعاتنا,ولا يرقى كلاهما إلى حالات الحب المتكاملة,الباحثان عنها في كل زمنٍ ومكانٍ وعصر.



#هبة_الله_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطر أشكال العنف ضد المرأة!
- الرجل سلعة العصر
- السفر بين الأزمان
- امرأة من جينز -Jeans-
- رسائل الغفران
- من هم الذين يبقون في زوايا حياتنا ؟
- حضارة التكنولوجيا والوعي الروحي
- أنثى من خشب
- عذوبة
- كيف تفكر بشكلِ إنسان؟
- بين الأبواب
- بائعات الهوى
- الهرم الذي لم يهبط
- أرض السراب
- سحر الشرق
- إلى أين يذهب بنا الآخرون ؟
- خمسة أميال من الحكمة
- صناعة الكذب
- نصفك الآخر
- عندما يموت الوطن.. نفكر جميعاً بالانتحار


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هبة الله الذهبي - لا يقهر المرأة إلا المرأة