العراق و قضية إبعاده عن محيطه العربي

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 08:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

بعد سقوط النظام السابق بدأت الساحة العراقية يرفع فيها أصوات لجهات سياسية عراقية عديدة تطالب الحكومة العراقية الحالية و الحكومات القادمة في المستقبل لحكم العراق بعدم ابتعادها عن الوطن العربي و قضاياه خوفا منهم بأن يبتعد العراق عن محيطه العربي و ما زالت مطالبهم المتعلقة بهذا الموضوع تذكر حتى يومنا هذا عبر مختلف وسائل الإعلام و لكن منذ متى و العراق و العراقيين ابتعدوا عن محيطهم العربي و الوضع الحالي بين الحكومة العراقية و الحكومات العربية المختلفة جيد جدا و على الأخص دول الجوار و هي أفضل بكثير من فترة النظام السابق حينما كانت الأوضاع متشنجة بسبب النظام السابق الذي كان يضمر السوء و الشر للدول العربية و ينادي بقضايا الأمة العربية و همومها و هو من قام باحتلال الكويت و خلق عدوات و مشاكل لا تعد ولا تحصى و كذلك هدد جيرانه و كذلك كان يخطط لاحتلال الكويت و السعودية دفعة واحدة و لكن هروب حسين كامل كشف هذا الأمر و أفشل هذا الموضوع أن العراق من المستحيل أن يتم إبعاده عن الوطن العربي و عن قضاياه لأن جزء مهم من مكوناته هم عرب و كذلك الحكومة العراقية تسعى لمحي صورة النظام الصدامي السابق و أفعاله عن طريق تطوير العلاقات و التنسيق المباشر و أكبر دليل هو ترحيب العراقيين بإجراءات و مناقشات الجامعة العربية رغم أن غالبية كبيرة من شعبنا العراق لا تنظر نظرة احترام و لا تقدير للجامعة العربية لدعمها العلني و الواضح للنظام السابق متجاهلين هموم و معاناة الشعب العراقي و رافضين اتصالات و زيارات المعارضة العراقية لهم و لكن تم التعامل معها لأنها الجهة الأكبر التي تعتبر مظلة لكل الدول العربية

#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات