طارق محسن حمادي
الحوار المتمدن-العدد: 5544 - 2017 / 6 / 7 - 04:52
المحور:
الادب والفن
أَنا .. وبغداد
,,,,,,,,,,,
أَنا وبَغداد
تَبكيني .. وأَبْكيها .
إِذ أَظلمَتْ .
بَعدما زانَتْ ..
لياليها .
تَشكو جِراحاً ..
فَلا أُذنٌ لَها
سَمعَتْ .
مِنْ ساكِنيها
ولا .. مَن كانَ
يَحميها.
أَبْناؤكِ الصِيد
هاموا في مَناكِبها .
مُذ أُيْقظت فِتْنةٌ ..
تَبّاً لمُحْييها .
بَدتْ عيُون المَها
في الوَجْدِ
ذابِلةٌ .
مِن كثرِ ما ذَرَفتْ
دَمْعاً مآقيها .
كمْ مؤلمٌ
أَنْ تَرى .. صَرْحَاً
حَلِمتَ بهِ .
يَهدهُ العابِثونَ
وانتَ تَبنِيها .
وكَمْ رياضٍ
تُغادِرها بَلابلها
واحْتلها البُوم
والغِربان تَأويها .
بَغدادُ ..
عِطر الكاظِمينَ
بِكرخِها .
وفي الرَصافةِ نعمانٌ
يُغذّيها .
وفي الصدورِ هُمومٌ
يَعتَلجْنَ بِها .
وفي السَواعِدِ إِصرارٌ
سَنفْديها .
بَغداد ..
انشودَةَ الازمانِ
خالِدةٌ .
لَحنُ الصَبابةِ
فَيروزٌ تُغنيها .
ودجلةُ الخَيرِ
يَزْهو في مَرابِعها .
والباسِقاتُ على جَنبيهِ
يُسْقيها .
وشاعِرُ العربِ
مَفتونٌ ومُرتجِلٌ .
أَبو فراتٍ شَدى
شِعراً يُناجِيها .
بَغدادُ ..
إِن سَقطَتْ في
الوَحْلِ أَنْظِمَةٌ
أَو ..
خانَها خائِنٌ .
أَو .. فاسِدٌ فيها .
تَبقى ..
كَريمَة أَنْسابٍ
مُعززةٌ .
مَرفوعَةَ الرأسِ
والرَحْمنُ راعِيها .
,,,,,,,
طارق
#طارق_محسن_حمادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟