السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5545 - 2017 / 6 / 8 - 18:37
المحور:
الادب والفن
جَادَكَ الغَيْثُ الَّذِي رَدَّ اللَّيَالِي
لِلْجُفُوْنِ السُّوْدِ نَهْرًا مِنْ مَرَايَا
فِيْ ميَاهٍ مِنْ لُجَيْنِ العِشْقِ رَاحَ
يَسْطُرُ النُّوْنَ الخَجُوْلَ
فَوْقَ خَدٍّ مِنْ رَوَابِي المِسْكِ وَالوَعْدِ البَخِيْلِ
ضِحْكَةٌ شَقَّتْ سَمَاءَ القَلْبِ فِيْ شَيْبِ الزَّمَانِ
قدْ تَلَوَّتْ فِيْ ضُلُوْعِي
وَانْتَقتْ رُكْنًا مَكِيْنَا
كُنْتُ قَدْ خَبَّأْتُ فِيْهِ
مِنْ صِبَايَا
لَهْفَةَ الوَصْلِ الجَمِيْلِ
فَاشْتَبَكْنَا فِيْ عِنَاقٍ
بَيْنَ ظَنِّي وَالرُّجُوْعِ
لِلَّذِي قَدْ كُنْتُ فِيْ عُمْرِ الزُّهُوْرِ
زَهْرَةً مِنْ غَيْرِ نَايٍ
غُصْنُهَا هَمْسُ الخُشُوْعِ
فَالْتَفتُّ الغَيْثَ قَدْ شَدَّ الحَنِيْنَ
مَا عَرَفْتُ اللَّوْمَ أَوْ طَعْمَ الهُجُوْعِ
وَالثَّوَانِي
عَرَّفَتْنِي أَنَّ لِلأَحْلامِ وَقْتٌ
سَوْفَ تَخْبُو فِيْهِ عَنْ عَيْنِ الوُرُوْدِ
يَا صَفَاءَ النَّبْعِ إذْ رُمْتُ الشَّرَابَا
يَا ضِيَاءَ الفَجْرِ فِيْ دَمْعِ الصَّبَايَا
يَا عَطَاءَ اللهِ لِيْ إذْ رَدَّنِي شَوْقِي شَبَابَا
سَوفَ أَسْمُو فَوْقَ أيَّامِي، وَأُزْهِرُ
بَيْنَ أَوْتَارِ الكَمَانِ
سَوفَ أَخْطُوْ وَاثقًا بَيْنَ الهُمُوْمِ
بِالَّذِي مَنَّيْتَنِي عِنْدَ اللِّقَاءِ
بَاسِطًا كَفِّي غَرَامًا يَشْتَهِيْهِ
كُلُّ عُشَّاقِ الجَمَالِ.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟