السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5544 - 2017 / 6 / 7 - 04:48
المحور:
الادب والفن
فَلْيَفْزَعِ الزَّمَانُ
فَقَدْ حَدَثْ
أَمَرْتَنَا أَنْ نَكْسِرَ الأَحْجَارَ
فِيْ قَلْعَةِ الجَبَلْ
هَيَّأْتَنَا أَنْ نَحْصِدَ الأَشْجَارَ
مِنْ رَوْعَةِ الأَمَلْ
كَيْ يَخْرُجَ الخَلِيْجْ
فِيْ نُزْهَةِ الأَلَمْ
فَارْتَابَ بَعْضُنَا وَبَعْضُنَا تَنَاوَلَ القَلَمْ
ألطَّيْرُ فِيْ انْتِفَاضِهِ الأَخِيْر أَيْقَظَ المَحَارَ رَبَّهُ
وَعَمَّقَ الجَدَثْ
فَقَدْ حَدَثْ
مِنْ حُمْرَةِ الدِّمَاءِ لَوَّنَتْ
مَوْجَ الحَيَاةِ بَيْنَمَا
تَحْتَ السَّمَاءِ رَجْفَةُ الذَّبِيْحِ أَشْعَلَتْ مَضَارِبَا
وَخَلَّفَتْ بَيْنَ الضُّلُوْعِ مَرْكَبَا
مِجْدَافُهُ الثَّأْرُ الَّذِي بَخَّ الجُمُوْعَ حوْلَنَا
سِرْنَا سَبِيْلاً وَاحِدًا نَحْوَ العَلَمْ
لا الرِّيْحُ تَهْزِمُ الجُمُوْعَ وَلا القَدَمْ
تَنْسَى طَرِيْقًا قَدْ رَسَمْنَاهُ اللَّيَالِي وَانْحَرَثْ
فَقَدْ حَدَثْ
أَزَّتْ صَوَارِيخُ القِيَامَةِ فَوْقَ رَأْسٍ مِنْ عَدَمْ
وَالْتَمَّ فِيْ صُبْحِي فَرِيْقٌ مِنْ ثَنِيَّاتِ الَّذِي
يَكْسُو دُمُوْعَ الوَرْدِ فِيْ أَحْدَاقِنَا
نُوْرًا شَهِيًّا سَاطِعَا
وَالحُزْنُ فِيْ أَكْبَادِنَا صَارَ اللَّظَى
إرْثِي ثَقِيْلٌ يَا جُدُوْدِي كَالنَّدَمْ
لَكِنَّنِي رَغمَ الدَّوَاهِي ثَابِتٌ
كَالنَّجْمِ حِيْنَ يَرْتَمِي بَيْنَ الشُّقُوْقِ وَالقِمَمْ
يَحْمِي الفَتَى وَمَاوَرَثْ
فَلْيَفْزَعِ الزَّمَانُ
مِمَّا حَدَثْ.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟