أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - الاسكندر الاكبر المنقذ وعلاقاته المثلية















المزيد.....

الاسكندر الاكبر المنقذ وعلاقاته المثلية


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5543 - 2017 / 6 / 6 - 00:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الاسكندر الاكبر المنقذ وعلاقاته المثلية

يستعرض الباحث في الانثروبولوجيا الدكتور فالح مهدي شخصية الاسكندر الاكبر ,كمنقذ ,ومهدي منتظر للشعب المصري ضد الاحتلال الفارسي لمصر في كتابه ( البحث عن منقذ :دراسة مقارنة بين ثماني ديانات ).

لقد استطاع الفرس بقيادة قمبيز كورش من غزو مصر سنة 525 ق.م , وحكموا مصر حكما مباشرا .وقد توج قمبيز نفسه ملكا على مصر ,واتخذ لقب (فرعون )حتى يكسب لنفسه شرعية في نظر المصريين .وكما يقول الدكتور فالح مهدي اتسم الحكم الفارسي بانتهاكه للديانة المصرية والحط من شان المصريين ,اضافة الى الفقر والبؤس اللذين اصابا الشعب المصري خلال هذه الفترة .

لعبت الديانة المصرية دورا ايجابيا في استنفار الشعب المصري وابقائه في حالة انتظار ايجابي لمجيء المنقذ.وقد تمثل المنقذ في شخصية الاسكندر الاكبر .وقد تحققت نبؤة الكهنة المصريين ودخل الاسكندر محررا ومخلصا مصر من الحكم الفارسي .قدم الدكتور فالح مهدي بحثا عميقا جدا حول هذا الموضوع .

وقد استطاع الاسكندر ان يكسب احترام الديانة المصرية ,فقام بالحج الى معبد آمون في سيوة , وقدم القرابين الى الالهة .
كتب الدكتور فالح مهدي عن الاسكندر مايلي:
(ويمكننا اعتبار استقباله من قبل كهنة آمون ذات اثر كبير لا على الشعب المصري فحسب , وانما على العالم القديم كافة .وهذا ماكان يرمي اليه الاسكندر .فقد كان يسعى جادا لاضفاء صفة المشروعية لسيطرته على العالم باعتباره مخلصا ومنقذا ).
وقد حطم الاسكندر اسطورة الدولة الفارسية وقام بزيارة لمعبد آمون في واحة سيوة ,حيث استقبل هناك استقبالا فخما من قبل كبير الكهنة الذي اخبره بانه ابن الاله آمون وان اباه الذي في السماء يفخر بابنه الارضي .

وقد دهش الاسكندر لملاقاته كاهنا مصريا في اقاصي الصحراء قادرا على التحدث مع الاسكندر باللغة الاغريقية .اذ اخبره الكاهن انه سافر الى معابد مقدونيا وساموتراقيا وغيرها .تميز الاسكندر بالطموح الذي يجري في دمائه الحارة .وقد وجه طموحه وجهة عسكرية نحو الفتوحات .
لقد كان متحدثا لبقا , لكنه من ناحية اخرى , كما يقول الدكتور فالح مهدي,كان يتورط في متاهة الاغلاط اذا تطرق الحديث الى شؤون السياسة والحرب.وكان في مقدوره قيادة الالاف من الرجال وهزيمة الملايين , لكنه لم يستطع السيطرة على طباعه ,ولم يتعلم ثقافة الاعتذار.

من صفاته الاخرى انه كان شديد الانفعال , حيث كثيرا مايفقد اتزانه فيقوم بتدمير مدنا باكملها وقتل النساء والاطفال الابرياء .وهو يذكرنا بهولاكو وجنكيز خان وهتلر وصدام حسين .كان يحرك الاسكندر هاجس الغرور والسيطرة على العالم .لقد بلغ اعجابه بنفسه درجة المرض النفسي ,اذ كان يعمدالى قتل كل من لايعتقد بالوهيته.وقد اصيب الاسكندر بجنون العظمة نتيجة اعتقاده الراسخ بانه ابن الاله .

المثلية الجنسية عند الاسكندر

لقد كان الاسكندر على علاقةجنسية مثلية لوطية مع صديقه هيفستيون (راجع مثلا :و.ل ديورنت ( قصة الحضارة )و (جون هنتر :الاسكندر الاكبر ). اذ كان يحبه حبا جما ,بلغ من شدته انه حين دخلت زوجة دارا خيمة الاسكندر وانحنت اولا لهيفستيون احتراما له لظنها انه هو الاسكندر .قال لها الملك الشاب في رقة :
( ان هيفستيون هو ايضا اسكندر). وكان يقصد انه وصديقه رجل واحد .يعلق الدكتور فالح مهدي على هذا الموضوع مايلي :
(الملاحظ انهما كثيرا ماكانا يشتركان في خيمة واحدة ويقاتلان في الحرب جنبا الى جنب . وقد احس الاسكندر بعد موت هيفستيون – ان نصفه قد انتزع منه ,فاحزنه ذلك وفت في عضده , وبقي ساعات ملقى على جثة صديقه يبكي وينتحب , واقتلع شعره من فرط الحزن , وابى ان يتناول شيئا من الطعام عدة ايام متوالية -. كما امر بان يعبد الناس هيفستيون باعتباره بطلا وفقا لنبؤة زيوس – آمون ).

هل كان كلكامش وانكيدو في علاقة مثلية؟

صورة الاسكندر وهو يرثي صديقه ذكرتني فورا بصورة كلكامش وهو يرثي صديقه انكيدو . بعد مقتله في غابات الارز في لبنان .لقد اشار الناقد والمترجم سعيد الغانمي في جلسة لاتحاد الادباء في بغداد حضرتها شخصيا ,الى وجود اشارات في الملحمة تشير الى العلاقة المثلية بين كلكامش وانكيدو . الا ان وجهة نظري ان هذه الاشارات يمكن ان تفسر بصورة مغايرة .

وقد اشار لي احد الاصدقاء الى وجود كتاب للباحث ناجح المعموري , رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق بعنوان :(المسكوت عنه في ملحمة كلكامش ),من اصدار دار المدى .وعند لقائي بالباحث ناجح المعموري في مقر الاتحاد قال لي شخصيا انه اكد في كتابه على العلاقة المثلية التي تربط كلكلمش بصديقه انكيدو .الا ان الباحث الاستاذ آشور ملحم , رئيس القسم السرياني في اتحاد الادباء قال لي ان القرائن على وجود علاقة مثلية بين كلكامش وانكيدو غير كافية.

فيما نفى الباحث الدكتور فالح مهدي نفيا قاطعا وجود علاقة مثلية بين كلكامش وانكيدو .لقد كان قصدي لفت انتباه القراء والباحثين في البحث عن المسكوت عنه في ملحمة كلكامش وقرائتها قراءات مختلفة في حفريات فكرية مختلفة وفق اسس البحث العلمي .
اتفق مع الروائي والصديق الدكتور حميد الربيعي الذي شرح لي وجهة نظره بالقول باختصار شديد بان انكيدو جاء من البراري ومر بطقس عبور عن طريق ممارسة الجنس مع البغي والتي قامت بانسنته وقامت بتحميمه كنوع من الولادة الجديدة ودهنته بالزيت وشقت ثوبها نصفين واعطته احد النصفين وقادته بيديها نحو مدينة اوروك حيث كلكامش . وقد هربت الحيوانات منه .في لقاء كلكامش بانكيدو وتحول علاقتهما الى صداقة عميقة استطاع كلا منهما ان يؤثر في الاخر .ولما كان قصد انكيدو انسنة كلكامش وتغيير سلوكه فمن غير المعقول ان يقيم انكيدو علاقة مثلية جنسية مع كلكامش .

ختاما اتفق بالكامل مع الاراء الاساتذة :
الباحث الدكتور فالح مهدي
الباحث الاستاذ آشور ملحم
الروائي الدكتور حميدالربيعي

بعدم وجود علاقة مثلية بين كلكامش وانكيدو !
عجبي على مثقفين واصدقاء وكتاب يرفضون ان اتناول هذه الموضوعات ربما بسبب ثقافتهم الاسلامية التي تنظر الى المسالة من منظور العيب , او محاولة فرض الوصاية على تفكيري بتحديد اولويات على طريقة الفكر الشمولي وثقافة التاطير .
ختاما :نلتقيكم على مسارات فكرية وثقافية جديدة !



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشابه فكرة المنقذ بين الديانات
- الفصام النفسي والسلوكي لبعض المثقفين
- انهيار المؤسسات بعد سقوط النظام الملكي - ج 3
- وحدة اليسار العراقي :جدل التوحيد
- جذور العنف في الاسلام
- العلمانية جدل المفهوم
- وحدة اليسار العراقي : خلاصة قراءة متجددة
- اللقاء التحاوري لليسار العراقي
- ولادة وقيامة المخلص في الديانات القديمة
- انهيار المؤسسات بعد سقوط النظام الملكي - ج 2
- التثليث في الديانات المختلفة
- انهيار المؤسسات بعد سقوط النظام الملكي - ج 1
- رجع الصدى : مجزرة قصر الرحاب - ج 2
- معاهدة بورتسماوث التي اسقطتها الصهيونية العالمية
- رجع الصدى : مجزرة قصر الرحاب - ج 1
- فيصل الثاني : سيرة ملك لم تكتمل - ج 2
- الدعاية النفسية في ظل العولمة
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 4
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 3
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 2


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - الاسكندر الاكبر المنقذ وعلاقاته المثلية